سلام للجميع..
سلام و نعمة لك يا عزيزي الصفي..
Array
تحياتي للزميل لكي تجثو : هل لك ان تجيب على سرقة الكتاب المقدس لاسطورة الخلق:
http://www.nadyelfikr.net/index.php?showto...0517&st=100
حتى اكمل باقي سرقات الكتاب المقدس فالى الان لم نصل الى سرقة يسوع لمثل حتى يدخل الجمل من ثقب الابرة , لعدم تفاعلكم مع الموضوع.
[/quote]

هناك الكثير الذي اود ان اتحدث عنه و حوارات تحتاج الى اكمال و لكن للاسف ضيق الوقت يمنع كل هذا و ما يسمح به بالكاد للاطلاع على ردود الزملاء هنا و هناك.

محاولتك يا عزيزي لالصاق تهمة "سرقة" بالكتاب المقدس كمن يحاول ان يقطع الغصن الجالس عليه. فاذا اردت ان تقول ان عملية الخلق التي قام بها الله ما هي الا اسطورة نقلها الكتاب المقدس( و هذا يمكن دحضه و بسهوله يا صديقي )فانك بذلك تنسب الفعل عينه للقران الذي هو نسخة طبق الاصل في كثير من الاحيان عن الكتاب المقدس.(السموات و الارض- ادم و حواء- هابيل و قايين- ابراهيم...يوسف..الخ).

ما اورده انا هنا في "اختلاس" القران ما هو الا لتبيان ان القران لم يكُ الا ترجمة و في بعض الاحيان تجميع من هنا و هناك لاساطير اليهود و التلمود و العهدين القديم و الجديد بالاضافة للكتب المنحولة او الابوكريفية( مثال على ذلك خلق عصفور من طين و هو ما ورد في الانجيل المنحول"طفولة يسوع"). و كل هذا بنصوص تكاد تكون متطابقة كلمة كلمة و بتصرف لغوي.

اريد ان اتوقف لحظة عند طفولة يسوع و معجزاته القرانية:
الانجيل يتكلم و بكل وضوح ان اية(معجزة) السيد المسيح الاولى حصلت في ثلاثينيات عمره :

(John 2:11 :هذه بداية الآيات فعلها يسوع في قانا الجليل واظهر مجده فآمن به تلاميذه

و هذا ما اتفق عليه كل كتبة الاناجيل. و هو ما تعارفت عليه الكنيسة منذ القرون الاولى.

و بعد ستمائة سنة يأتي احدهم "ليدعي" و يقول: كل ما قيل قبلي هو هراء في هراء فالسيد المسيح تكلم في المهد و ايضا في طفولته خلق من الطين طيرا!.هكذا و ببساطة و بعد 219000 يوم و بعيدا عن مهد السيد المسيح ياتي محمد ليقول ما قال! و لكن..

الا يدفعك هذا يا صديقي و لو للتوقف لحظات امام هذا الكلام و ربما اعادة التفكير فيه لهنيهات قليلة؟

الكتاب المقدس ,و كما تعلم, كتب على مدى الف و ستمائة سنة(584000 يوم). هل تتخيل هذا الرقم؟ هل تتخيل كتابا واحدا كتب على نفس الفترة الزمنية حاملا فكرة واحدة اساسية و جوهرية الا هي سقوط الانسان و خلاصه بالفداء .

و في لحظة زمنية ياتي احدهم باقاويل و اساطير من هنا و هناك ليقول: كل ما قبلي هو B.S!

اراك دوما مستعدا و مهما كلف الامر لمحاولة ايجاد تبريرات و تأويلات و تفسيرات و لغويات و نفسيات و عصبيات و تبذل الجهد, كل الجهد, في ذلك. و انا واثق ان هذا كله صادر من نية خالصة في الدفاع عن محمد و قران محمد. و لكن...

الا يستحق منك الامر ان تبذل الجهد اليسير اليسير لتتعمق في شخص "كلمة الله " و "روح منه" (دع جبريل جانبا الله يخليك)و ذاك الذي "ابرىء الآكمه والأبرص وأحيى الموتى" ذاك الذي اجمع علماء المسلمين انه "بلا خطيئة" الا يستحق قليلا من الجهد لتتفرس فيه؟الا يستحق القليل القليل ذاك الذي ولد ليس من اب بشري ,بل من "الروح القدس"؟ الا يحمل لك هذا اي معنى سوى انه نبي من الانبياء؟ ام ان قول كل مسلم" نحن نكرم المسيح اكثر منكم" هو تبرير لعدم الالتفات اليه سوى على انه نبي من الانبياء؟

سبعمائة سنة قبل المسيح كتب خبر و لادته العظيمة المعجزية اشعياء النبي:
14 ولكن يعطيكم السيد نفسه آية. ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل

و قبل سبعمائة سنة ايضا من موته تنبا عن الام موته ايضا اشعياء:

من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب. نبت قدامه كفرخ وكعرق من ارض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر اليه ولا منظر فنشتهيه.
محتقر ومخذول من الناس رجل اوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.
وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا.
ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه. من الضغطة ومن الدينونة أخذ.وفي جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي. وجعل مع الاشرار قبره ومع غني عند موته.على انه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش
اما الرب فسرّ بان يسحقه بالحزن.ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه ومسرة الرب بيده تنجح.
من تعب نفسه يرى ويشبع.وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.لذلك اقسم له بين الاعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه

زكريا النبي قبل السيد المسيح بخمسمائة سنة يقول كلمات الله التي تتحدث عن "طعن" اليهود لله:
10 وافيض على بيت داود وعلى سكان اورشليم روح النعمة والتضرعات فينظرون اليّ الذي طعنوه وينوحون عليه كنائح على وحيد له ويكونون في مرارة عليه كمن هو في مرارة على بكره- 33

و هو ما حصل اثناء صلب السيد المسيح:
واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات. لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء
و الكثير الكثير غير هذا. الا يستحق منك القليل القليل من وقتك الثمين لتتأمل و ترى شخص المسيح, لترى اهو فعلا نبي من الانبياء ام هو اعظم بمقدار الخالق عن المخلوق.


لك كل المودة القلبية.