Array
اسمع يا عزيزي، ارجع إلى كتب "المتحضرين" ذوي الوجوه الشاحبة، وانظر هل كان المسيح موجودا فعلا على الأرض؟

أما محمد، فقد تواترت الأخبار بوجوده
[/quote]

تحياتي خالد
بالفعل الجدل في تاريخية ( المسيح ) مجرد جدل نظري غريب بين اثنين يؤمنان بوجوده !
بل الاشارة الي كتاب عصر (( مراهقة الشك )) غريب ايضا في عصرنا !

عندما يؤرخ ( ديورانت ) وجود المسيحيين قبل 52 م , الا يقطع هذا الشك في وجوده ؟
ام خلقوا من لا شئ ؟
اليست هذه هي حجة الفلاسفة لاثبات وجود ( الله ) نفسه ؟

اوتعتبر تواتر ( اخبار محمد ) دليلا على وجوده , و تواتر ( تاثير المسيح ) ليس دليلا ؟
و ماذا وجدت في كتب المستشرقين و المستغربين بخصوص مصداقية ( اخبار محمد ) ؟

هل تختلف معي ان الاحاديث اسانيدها لو ربطت ببعضها ربطا , لشكلت ( فيونكة ) ضيقة الخصر في دائرة محدودة من ( ائمة الرواة ) و الذين - في اي رواية غير سنية ( ام العروسة ) - لا يمكن دفع التواطؤ عنهم ؟

و بينما ذهب الكل الي الشك في المصدر الاول ابناء ( هريرة \ عباس \ العاص ) , يجب تسليط الضوء على الخصر بنفس القوة و لنفس السبب
( شعبة \ السفيانين \ الذهلي ..)

قل لي خالد

ايسر عليك ان تدفع التواطؤ عن ائمة الحديث - الرعيل الاول و الثالث - ( بما يمثلونه من قيمة ((وضع \ نقل )) اسس الدين تحت رداء سلطنة فقهية ربما لم يشهد التاريخ مثلها) بعد 100 سنة من محمد , من دفع تواطؤ تغيير حياة هذا العدد من المسيحيين , خاصة ان التغيير ارخه امام من ائمة عصر الشك ( ديورانت ) ب 20 سنة فقط من موت المسيح ( المزعوم ) ؟


ثم قل لي
ماذا يبقى من التواتر وسط شبهة التواطؤ ؟
و كيف تزول الشبهة وسط ( سلطنة ) فقهية و حربية ؟

كلا عزيزي خالد
يجب ان ننظر الي حروب محمد و انتصارات الدولة ثم مكانتها التى انتزعتها من مخضرمي الاعداء ( الفرس \ الروم ) كدليل على ( خلق التاريخ بشكل ما ) وسط امم يتباهى بعضها بكتبه , و الاخر بتاريخه , و الاتحاد بين عناصر الامم هو الصمام الوحيد لتماسك المملكة
اقول , ان انتصارات الدولة الاسلامية و الرغبة في بقاءها متماسكة , يلقي بظلال التواطؤ على تأريخها للاحداث اكثر من دلالتها على وجود الاصل ( محمد )
فلكل سلطان ان يكون ( محمدا ) , و لكل فقيه ان يكون , حفاظا على وحده الصف , و لو كان في ذلك اختراعا لتلك الاخبار التي تتكلم عنها


مقابل تلك الجماعات التى لا تتحرك بناءا على اجندة الحياة و الحفاظ على الصف , بل الموت انتصارا لعقيدة المخلص , في مقابل اليات الدولة الرومانية الساحقة لمثل تلك الجماعات

ايهما اكثر مدعاة للشك في التواطؤ ؟


و هذا الذي قيل عنه ( احب و صلب و مات ) نشك في خبره
بينما نصدق اخبار من قيل عنه
( اشرك \ لم يشرك )
( اخبر بخلق التربة يوم السبت \ لم يخبر بخلق التربة يوم السبت )
( قتل \ لم يقتل )


اتستدل بكثرة (خالد) , وفي تضاربها دعوى الاختلاق , و فيما استقرت عليه في مذهب ما دعوى التواطؤ
مقابل صورة وحيدة غيرت مجرى حياة ( القتلى و الشهداء) ؟



قل لي انك كتبت ما كتبت فقط ( مشاكسة ) لابراهيم , لا عن قناعة بان برهان وجود المسيح - عندك - هو اخبار الاسلام عنه فقط !


و اعود لاكتب بعض الملاحظات الاخرى
تحياتي