سلام للجميع..

العزيز ابراهيم...

Array
محمد لم يسلب ولا شيء. هو اجتهد وهذا آخر ما وصل إليه.

ولماذا تنتظر من محمد أن يعمل "عمل يسوع المسيح" نفسه؟ لماذا تنتظر من محمد أن يعمل "عمل المسيّا"؟ تريد من محمد أن يصل بالعابد إلى أن يقول "أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا آبا الآب". ولكن هل يقدر أن يقول أي إنسان هذا بسهولة؟ لكي يقول إنسان هذا بسهولة وأريحية يلزمه أمر هام وهو:
"لا يقدر أحد أن يقول يسوع رب إلا بالروح القدس".

وهنا تبدو عبثية وعقم الجدل الإسلامي المسيحي.

المسلم ينطلق من زاوية مختلفة كل الاختلاف عما ينطلق عنه المولود من روح الله. وبالتالي كل محاولة تأتي عنوة لمحاولة إقناع المسلم بما تؤمن به أنت كمؤمن مسيحي هي محاولة فاشلة وجهاد في الجسد. لابد للروح أن يقود المسلم للوصول إلى أنه "ابن" وليس "عبد". ما تتحدث عنه من حياة إلهية كـ "ابن" بالتبني هو أمر لا يعلنه لا لحم ولا دم ولكن "أبي الذي في السماوات". قبول البنوة هو "إعلان" وليس "قناعة عقل" وهنا يتحدد سبب نجاحنا أو فشلنا في التبشير بالمسيح. عندما نحاول توصيل مفهوم بنوتنا لله لمن هو من الخارج فنحن نعتمد على العقل في أمر لا صلة له بالمرة بالعقل وإنما له صلة بالكشف من فوق، من لدن الآب نفسه، لقلب الخاطيء فتسقط أغلاله التي يرسف فيها عبداً للشيطان ويتحرر. أجل، نحن بصدد الحديث عن حرية إلهية ولسنا بصدد الحديث عن قناعات يمكن تبريرها أو يحاول مغمور ما أن يتوهم أنه يملك القدرة على دحضها أو نفيها. "عمل الله" هو عمل تحريري وليس عمل عقائدي. ما يعمله الله في حياة الخاطيء تجاه قبوله صليب المسيح هو عمل الهدف منه الوصول مباشرة إلى "القلب" ومنه إلى الكيان بأسره فيعتق هذا القلب من قبضة عبودية الشيطان وإبليس والجسد وكل هذه القبضات التي تحكم علينا من كل جانب إلى أن يأتي "المحرر" الذي يفك قيد ونير يكبلنا حول معصمنا كالسجين البائس. نفشل إذ نظن أنها مسألة إقناع بالعقل أو براهين وأدلة في حين أن الرب يربح الجولة عندما نوقن أن العمل هو قطعا "عمل تحريري" والهدف منه عتق النفس إلى "مجد حرية أبناء وبنات الله".

لنعتمد على الصلاة ونذكر الخطاة بدموع وتضرعات والرب يعمل عمله ونحن ما لسنا إلا كالـ "داية" midwife والتي تستقبل النفوس إلى ملكوت الآب السماوي.

مودتي المخلصة لك..
بالمسيح ربي وإلهي،

إبراهيم عرفات
[/quote]

اتفق معك في كل الكلام الذي قلته اعلاه و اشدد معك ايضا على الصلاة بتضرعات و دموع لاجل الاخرين و الذي كم تحتاج الى قوة من العلاء لنفعله.

و اما

Array نفشل إذ نظن أنها مسألة إقناع بالعقل أو براهين وأدلة[/quote]

انت تعرف يا عزيزي ان معرفة الله و كما اشرت انت تحتاج الى "جذب الاب" اليه, و ما نفعله نحن هو وضع"البذرة"فقط و سقيها و لكن:
"ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل الله الذي ينمي"

و طالما ان الله و قبل كل شئ يريد" ان جميع الناس يخلصون و الى معرفة الحق يقبلون" فانا كلي ثقة انه يفعل ذلك " لانه كما ينزل المطر والثلج من السماء ولا يرجعان الى هناك بل يرويان الارض ويجعلانها تلد وتنبت وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل 11 هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي. لا ترجع الي فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح فيما ارسلتها له"

و السؤال يبقى يطرح نفسه, حتى و ان لم نكن نسعى الى طرح البذرة:
ما المانع العقلي في التمتع ببنوة "الله"؟ هل هناك من قانون رياضي يعيق ذلك؟ الا يستحق التفكير؟ الا يدفعنا ذلك الى وضع احتمالين و البدء منهما:
1- نعم لا مانع عقلي بوجود التبني 2- كلا يوجد مانع عقلي .

كل المودة القلبية لك.

--------------------------------------------------
الزميل زيد جلال:

Arrayلا يمكن للفقرة أن تكون دالة على المسيح على أنه حكمة الله، فالفقرة تتكلم عن الحكمة بصفة عامة بصورة رمزية تصويرية. بل إن الكتاب المقدس جعل "الحكمة" و "الفهم" نعمتين مخلوقتين فلهما بداية ولهما نهاية وهي الإفناء التام:

ألا أبيد في ذلك اليوم يقول الرب الحكماء من أدوم والفهم من جبل عيسو؟

1كو 1:19 لانه مكتوب سأبيد حكمة الحكماء وارفض فهم الفهماء.

لذلك نجد المفسر جون جيل متحيرًا إلاما تشير هذه الفقرة:

This chapter contains the instructions of Wisdom or Christ.
(John Gill)


تحياتي[/quote]

كالعادة يا زميلي, تنقل كلام المفسرين و تخرج بنتيجة "زيدية" لا علاقة لها بما قاله المفسر و هذه ليست المرة الاولى التي اشير لك بذلك!

اين قرأت "حيرة" جون غيل؟ كيف فهمت من كلامه انه متحير؟ هل رأيت علامة استفهام في كلامه؟

ما علاقة الحكمة الالهية بحكمة البشر؟

الم تتساءل لماذا كتب" Wisdom" بحرف كبير طالما انك تحاول ترجمة كلامه؟ الم تقرأ ما قاله بعدها بسطر واحد فقط؟

This chapter contains the instructions of Wisdom or Christ; showing the excellency of them, and the author of them, in opposition to the harlot and her allurements, in the preceding chapter. Christ, under the name of Wisdom, is represented as an herald, publishing the Gospel in the ministry of the word, either in person or by his servants

باللون الاحمر:
"المسيح و تحت اسم الحكمة"

-------------------------------------------

حتى اليهود الذين الى اليوم لا ينطقون كلمة"يهوا" لمهابتها العظيمة و لتقديسهم اسم الرب. الا انهم عرفوا ان الله(يهوا) هو ابيهم منذ القدم:

(Isa 63:16

فانك انت ابونا وان لم يعرفنا ابراهيم وان لم يدرنا اسرائيل انت يا رب ابونا ولينا منذ الابد اسمك

(Isa 64:7
وليس من يدعو باسمك او ينتبه ليتمسك بك لانك حجبت وجهك عنا واذبتنا بسبب آثامنا والآن يا رب انت ابونا. نحن الطين وانت جابلنا وكلنا عمل يديك


يتبع...