{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
العشاء الأخير
زريـاب غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 244
الانضمام: Jan 2008
مشاركة: #1
العشاء الأخير
أطلب منكم باعتباري صاحب دار وجزءً من كينونة هذه المساحة الإفتراضية التي تجمع بعض أفراد نوعنا الحيواني ببعضهم الأخر في عالم المادة أن تعطوني إستثناء لأوثق مسيرتي الشخصية التي امتدت ربع قرن في هذا القسم من المنتدى ويمكنكم اعتبار ذلك الطلب الأخير لمن سقط أخيرا في يد العدالة وبات يعد أيامه القليلة قبيل إنفاذ حكمها النهائي في إرادته العاجزة


العشاء الأخير


كانت رحلتي قصيرة جدا بدأتها من اليوم السادس عشر من نوفمبر 1984 م في مشفى صغير بحي (الحزم) الواقعة طرف مدينة المبرز (إحدى مدن محافظة "الأحساء" شرقي السعودي) وبدا لي ظهر ذلك اليوم الذي ولدت فيه مشمسا وحارا وأتذكر فيه أن أمي جعلتني أطل من نافذة المشفى لأتفرس ملامح المارين وأذكر أنني قد رصدت ظهر إمرأ سوداء حملت على كتفها طفلاً يمص إصبعه وقد رمقني الطفل بنظرة منكسرة فهمت منها أنه قد ضاق ذرعا في دنياه المليئة بالضجيج وكان يخبئ في عينه سؤالا عن شعوري في اللحظة بما يدور حولي فباغته بنظرة ردا على نظرته المتسائلة فسرها على أنني مندهش من كل ما هو حولي وأنني عاجز عن تفسير الذي يحدث فأنا كنت في غرفة مظلمة يحملها بطن أمي وفجأة أخرجوني وما كنت أعرف قبلها سوى أنني نتيجة ثمرة لعملية بيولوجية عشوائية وإليكم القصة وهي أن والدي الذي كان يشعر أنه بحاجة لتفريغ الماء الذي يغلي في صفنه وبطبيعة الحال فقد مل من إهداره في قبضته وعلى السجادة وفي أطراف لحافه الشتوي السميك فقد قرر أن يصيب به جدارا أملسا لكائن من نوعه البيولوجي مصمم لاستقبال شيئه المتصلب وكانت المصادفة أن تكون أمي هي صاحبة الغار الذي يخبئ الكثير من الغموض لاير والدي المتوحّش
المهم أن والدي دفع لجدي أجرة فرج أمي والذي لم يكن مكلفا جدا لأن مجتمعهما الصغير كان يعتبر أفراده ذوي دم أزرق يكفي أحدهما فخرا أن يتصل بأخيه في الجماعة دون مقابل ولو كان الكائن البشري من جماعة محلية أخرى لأعسروا عليه حتى يشق عليه أن يوفي قيمة فرج أمي عدا عن فرصته الضئيلة في الحصول على فرج إبنتهم صاحبة الدم الأزرق
المهم أن أمي ذات الثلاثة عشر ربيعا قد زوجت نفسها لوادي وقد حفلت بهذه المناسبة مع أهليها وأهله ثم بعد أن غلّقّ هو -يعني والدي - أبواب غرفتهم الصغيرة في بيت جدي القديم المزدحم بالكائنات البشرية تصنعت أمي الحياء بادئ الأمر ويشاع بأنها تمنعت أشهرا عن بعلها المشتاق حتى قررت أخيرا أن تفتح قدميها له لتمكنه من فتحتها وحصل أن يوما تعجز عن هي عن تأريخه تمكنت نطفة حقيرة من إختراق جدار بويضتها ومن ثم بدأ مشروع الإخصاب الطويل الذي إستمر في رحم أمي طورا مر فيه بعوليس الجنين وثم عوليس في فترة المشمية إلى أن انتزعوت من بين قدمي أمه بعد مدة قدرت بـ 38 أسبوعا.



يتبع..
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-11-2008, 07:23 PM بواسطة زريـاب.)
09-11-2008, 07:17 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
العشاء الأخير - بواسطة زريـاب - 09-11-2008, 07:17 PM
العشاء الأخير - بواسطة Waleed - 09-11-2008, 08:47 PM,
العشاء الأخير - بواسطة زريـاب - 09-12-2008, 01:05 AM,
العشاء الأخير - بواسطة ADAM - 09-12-2008, 01:15 AM,
العشاء الأخير - بواسطة زريـاب - 09-12-2008, 03:47 PM,
العشاء الأخير - بواسطة ماركيز - 09-14-2008, 06:16 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حتمية الإلتصاق الجزء الأخير فخري الليبي 1 832 12-13-2011, 01:14 PM
آخر رد: حائر حر
  زمن المثقف الأخير. بهجت 111 30,015 03-23-2011, 03:17 AM
آخر رد: بهجت
  مصر وتونس لن تصلا إلا بعد صلاة العشاء !! أبو نواس 20 5,328 03-19-2011, 05:39 PM
آخر رد: هاله
  وأنا أتوقع ضرب ايران بالثلث الأخير من رمضان .. نسمه عطرة 42 10,169 09-27-2010, 02:06 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  النزع الأخير- نقد مآلات الخطاب المدني العاقل 11 5,040 09-11-2009, 06:34 AM
آخر رد: العاقل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS