Array
هل لديك نسب عن تعداد من تبقى في سوريا كبدو رحل؟ حسب ذاكرتي وآخر معلوماتي قبل ذهابي عن سوريا فلقد كانت النسبة بحدود الخمسة بالمائة.
.
.
تحياتي
وشكراً على الموضوع عزيزي.
(f)
[/quote]
أهلا بطارق والجميع :
الحقيقة لا يوجد بين يدي نسب للبدو في سوريا فهذه النسبة 5% نسبة قديمة لا أعرف إذا كانت لا زالت صحيحة أم لا ...
واسمحوا لي أن ألقي بعض الضوء على قضية الأمية كون أحد الزميلات ذكرت نسب وأرقام تتعلق بسوريا قد تكون قريبة للصحة وبعض المشاكل التي تعترض الدراسة الابتدائية في سوريا ...

تقدر نسبة الأميين في العالم بحوالي 800 مليون شخص أي بحوالي نسبة 18% من عدد سكان العالم ....
تقدر نسبة الأميين في الوطن العربي بحدود 68 مليون شخص ... 63% منهم إناث ....
تقدر نسبة الأمية في سوريا وفق إحصائيات عام 2008 بحوالي 13% من تعداد السكان ... والأمي في سوريا هو كل من تجاوز الخامسة عشر ولا يعرف القراءة والكتابة ....
قامت وزارة التربية السورية بالتعاون مع وزارة الثقافة بتبني مشروع محو الأمية وفق أسس عالمية حديثة للفئة العمرية الواقعة بين 15-45 سنة وممكن قبول من أهم أكبر من 45 سنة في هذا البرنامج وتطبيق معايير الجندر وذلك بصوغ مناهج دراسية خالية من القوالب النمطية المستندة إلى الهوية الجنسية ...
كما أطلق برنامج يعد الأول من نوعه على مستوى سوريا عام 2007 استفاد منه الأميون من ذوي الاحتياجات الخاصة ...
لقد تم إعلان محافظات القنيطرة - السويداء - طرطوس محافظات سورية تحررت من الأمية
وتم إعلان 521 قرية عام 2008 تقع أغلبها في الشرق والشمال الشرقي من سوريا قرى تحررت من الأمية ...

تواجه عملية محو الأمية في سوريا مشاكل عديدة أهمها العادات والتقاليد التي تقف في وجه هذه العملية ....
أما بالنسبة لمشكلة أمية بعض طلاب مرحلة التعليم الابتدائي فهذه المشكلة قد تكون موجودة ولكن ليست بهذه القوة التي تطرح والسبب راجع إلى أمرين أهمهما عدم جدية بعض الأهالي في تعليم أبنائهم وثانيهما هو محاولة التفاف الكادر التدريسي على القوانين وترفيع الطالب رغم ضعف علاماته من أجل عدم تسربه خارج المدرسة لاستنفاذه سنوات الرسوب ... ولكن بشكل عام لا يوجد طالب يصل إلى الصف السادس الابتدائي لا يعرف القراءة والكتابة ،وتلك حالات شاذة تماماً التي تم الحديث عنها ...

تبقى كلمة أخيرة لا بد من ذكرها ... إن العملية التعليمية تتألف من طرفين أساسيين المتلقي أو الطالب ... والمعطي أو الكادر التعليمي ، ووجود مشكلة أو أزمة في أحدهما يؤدي إلى أزمة في العملية برمتها وهنا لا بد من التنويه إلى وجود مستوى عالي من الوعي على الصعيد الاجتماعي لأهمية التعليم ... وأيضاً محاولات وزارة التربية الحثيثة لتوفير التعليم المجاني للطلاب بأفضل السبل والوسائل مع تزايد أعداد الطلاب ... ورغم وجود بعض التقصيرات أو المشاكل هنا أو هناك فإن أداء وزارة التربية على صعيد التعليم المجاني في سوريا لازال أداء جيد ويحسب لها ولا زال المجتمع يثق بشكل عام بالمؤسسات التعليمية الحكومية كمؤسسات قادرة على تقديم التعليم الجيد لأبنائه ....

تحياتي للجميع