اقتباس:  fady   كتب/كتبت  


الآن ستتكون مداخلتي هذه  من ثلاثة أسئلة  أساسية ويتفرع منهم عدة أسئلة فرعية للتوضيح  ومن  يجيب عليها سيجد نفسه تلقائيا اجاب علي سؤال اخي عبد الرحمن  

السؤال الأول : ما معني أن الله حفظ القران ؟ وكيف حفظ الله القران  ( أريد أن اعرف الكيفية التي حفظ بها الله القران بدون كلام انشائي  ) ؟

السؤال الثاني : عندما قام عثمان بن عفان بعملته  الكبري  في حرق جميع المصاحف المختلفة  و الإبقاء علي نسخة واحدة حتى يتجنب الاقتتال بين المسلمين  ( وقد أحصى ابن مسعود أكثر من 1700 اختلافا بين المصاحف و ذكر ذلك السجستاني في كتابه المصاحف (ص5، ص50ـ59)  

فالسؤال  الثاني  هو  من هنا الذي حفظ القران من التحريف  الله أم عثمان ؟

لو كانت الإجابة  بأنه الله ..... فما هو الدليل علي ذلك  ؟

هل الله هو  الذي أمر بجمع المصاحب المختلفة ؟

وهل الله هو الذي أرسل القرشيون الثلاثة مع زيد بن ثابت  لجمع القران ؟  

وهل الله هو الذي أشعل النار التي سيحرق فيها النسخ المختلفة من القران ؟  

وهل الله الذي القي المصاحف في النار والخل ؟  

وهل الله هو الذي أمر عثمان بذلك ؟ وكيف كلم الله عثمان  و أمره بذلك ؟

هل أرسل الله  جبريل وقال ذلك  لعثمان ؟  ولماذا  رفض  بن مسعود إعطاء  مصحفه   لو كان هذا الأمر من الله  ؟  

وعندما  غيَّر الحجاج ابن يوسف الثقفي في مصحف عثمان أحد عشر حرفا ( كما قال السجستاني )  

فهل الله هو الذي أمره بذلك أيضا ؟! ما الدليل علي ذلك ؟


ولو كانت الإجابة  بأنه عثمان , إذا عثمان  فعل هذا من نفسه ,  

أليس عثمان  والحجاج بشر؟!!  وإذا كان البشر هو الذي حفظ  هذا الكلام إذا لا دخل لله في هذا الحفظ  

 وبالتالي فالقران  يكون مصدره بشري خالص ولا دخل لله بذلك ( وهذا ما نؤكده ) وحافظه هو أيضا بشري خالص

إذا فلا  دخل لله في هذا الأمر ,  ويكون  الله بريئا من هذا الحفظ  الوهمي  

( هذا ان كان هناك دليل واحد علي ان القران من اصله كلام الله حيث لا يوجد دليل واحد علي ان الله تكلم مع محمد رسول الاسلام , ولكن سنفترض ان هذا قد حدث جدلا )

السؤال الثالث :

نفترض أن  أخ من المسلمين ذهب إلى مكتبة في وسط البلد ( مصر  أو باريس أو بيروت أو روما )  لشراء أحد المصاحف , وعندما ذهب إلى منزله وفتح المصحف لم يجد فيه سورة الفاتحة , وعندما عاد إلى صاحب المكتبة وطلب منه تفسير ذلك , فقال له صاحب المكتبة أنا آسف

و أنا طبعت  المصحف أخذا بنصيحة بن مسعود الذي لم يضع الفاتحة في مصحفه وهو قال أن الفاتحة هي دعاء وليست من القران لان كلامها يؤكد ذلك  , وانا في ذلك عملت بوصية رسول  الاسلام الذي قال أن بن مسعود هو  أول انسان   نأخذ  عنه القران  

فطلب منه هذا الأخ  نسخة أخرى بها سورة الفاتحة , فأعطاه البائع مصحف آخر و أخذه شاكرا وذهب إلى بيته , وعندما فتحه وجد أن سورة الفاتحة  ليست موجودة في أوله فقط بل في اول  كل سورة  

والسؤال الآن كيف يتصرف هذا الأخ  ؟ وهل معني حذف سورة الفاتحة من أول المصحف , أو وجودها في أول كل سورة أن التحريف في حدث في  القران كما طبعه ذلك الأخ ؟

أم أن هذا لا يعتبر تحريف لان  هناك نسخ أصلية موجودة  , وهذا يعتبر فقط زيادة أو نقص  في القران ومسئول عنه هذا الشخص  فقط الذي طبع نسخ القران  هذه ؟

اعتقد لو جاوبت علي هذه الأسئلة الثلاثة ستكون قد جاوبت  ضمنيا علي سؤالك الذي طرحته لماذا أعطى الله عقوبة علي الزيادة والنقصان في كلامه  


كل شئ مقدس لابد له من عقوبة لمن يكسر أمر الله بخصوصه  , فالله حذرنا من دخول الهيكل بمتاع ( حذاء ) , ولان الهيكل مقدس فهو هيكل الله , و كما قال  السيد المسيح  عن هيكل الله أيضا لا تحلفوا بالهيكل لان الله ساكن فيه ,  

ولكن  عندما يقوم  إنسان بمخالفة  كلام الله ويدخل الهيكل بمتاعه   , فهل معني ذلك أن الهيكل قد  تنجس بدخوله  هذا الإنسان  وهو لابس حذاءه  ؟ .... كلا .. فهل ضوءالشمس  يتندس من الاوساخ ام انه يطهر كل شئ نجس  ولا يتدنس من أي شئ  

وهل إذا حلف أحد بالهيكل  مخالف أمر الله  فهل معني ذلك أن الهيكل قد أهين  أو استبيح بحلفان هذا الأخ  حتي لو كان هذا الحلفان بالكذب ؟ .... كلا طبعا

وهل إذا أعطى الله عقوبة لمن يزيد في كتابه أو ينقص منه فهل معني هذا أن هناك تحريف ؟ ... أيضا كلا البته  

ولكن لانه كلام مقدس فلابد من يخالف ذلك له عقوبة ولو كان غير مقدس ما احتاج الامر إلى عقوبة ,  

ولكن ليس معني العقوبة هناأن هناك تحريف  قد حدث  في الكتاب ( هل وضحت الرؤية ؟... أتمنى ذلك )    


الاستنتاج الأخير  

كل شئ مقدس من الله  لابد له من عقوبة من الله لمن يستهين به   , ولو كان هذا الشيء غير مقدس ما استحق عقوبة إلهية  لانه ليس مقدس وبالتالي فلا داعي للعقوبة لمن يستهين به  ( اترك الأمر لذكائك لفهم ما اقصد )

ومن له اذنان للسمع فليسمع  

انتظر مسلم واحد جرئ يرد  علي هذه الاسئلة الثلاثة  بدلا من دفن  الرؤوس  في الرمال أوالتناطح مع الصخرة ( الكتاب المقدس )التي لا تنكسر ابدا

و أخيرا أتمنى للجميع الاستنارة الروحية    

مع تحياتي .......... فادي