اقتباس:ابراهيم عرفات  

كيف تطلب من المسلم ان يعاملك بلطف كما يعامل اخيه المسلم و انت تسب الرسول و تشرك بالله ؟

كيف نعاملك بلطف و انت تشرك بالله الذى اكرمك و اكرمنا و اعطانا العقل و اغرقنا بنعمه  

كيف نعاملك بلطف و انت تنكر صدق رسول الله محمدا الحبيب الذى نحبه و نحترمه و له اعلى المكانه عندنا  

يا ابراهيم عرفات

نحن لسنا متعددى وجوه و لا نتلاعب بالعواطف

فان تصرفات المسلم يجب ان تكون انعاكسا لما فى قلبه دون مواربه و لا مداهنه

انت تكفر بالله و نحن نكره الكفار

إن "نحن" هذه تعميم مرفوض .. فلست أجد نصا دينيا يأمرني باعلان حرب كراهية على كل المخالفين لمجرد أنهم مختلفين .. أعرف جيدا كيف أفرق بين العدو الذي يجاهر بالعداوة ويشاقق الله ورسوله وبين المسالم المختلف بما شاء الله أن يكون الناس فيه مختلفين، سواء كان اختلافا في الرأي أو اختلافا في الدين ..

وليس في تلك المعاملة الحسنة مجاملة أو تلاعب بالعواطف، وليست خدعة اجريها لأستميل الناس إلى الإسلام وأنا ابطن في قلبي غير ما أظهر! ..

إن الله لم يكلفنا محاسبة المخلوقين على ما يعتقدونه، وكل هذا راجع إليه يوم القيامة، وليس لنا مع الآخرين إلا الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، مرفقة بالبر والإحسان مالم نتعرض لاعتداء من قبلهم..

أما خلط المواقف ودمج السلم والحرب في صيغة عدائية اقصائية كالتي تطرحها فهو أمر مرفوض .. وأنت لن تحيا وحدك في هذا الكون يوما .. فكيف تعتقد انك ستعيش بكل هذه الكراهية؟

...