الزميل zaidgalal،

لا أدري إن كان قياسك بما جاء من حديث لابن هشام باختبار الادب الانجليزي سلميا أم لا لكني أعتقد أن "السيرة النبوية لابن هشام" كما سبق وقلت هي مشهورة جدا وربما كانت من أهم الكتب التي تتحدث عن سيرة الرسول فإن سمح بن هشام أن يضع في كتابه معلومة خاطئة (عن قصد أو بدون قصد) فأظن أن هناك احتمال كبير أن يكون في كتابه أخبار ومعلومات وقصص وأحاديث أخرى مغلوطة. ألم يكن الأحرى أن يتأكد كاتب أو ناقل أي خبر من صحة ما ينقل؟ أعتقد أنه لوكان هناك مختصون في مجال الحقوق بيننا لأكدوا لنا أنه لو تم عرض هذا الأمر على أي محكمة في العالم ولو وقف أسوأ مدعي عام ضد بن هشام لحكمت المحكمة على الفور ببطلان الكتاب كله لأنه لو تم اكتشاف أي تضارب أو كذب في أقوال الشهود أو المتهمين أو المدعين فستنهار كل أقوالهم السابقة واللاحقة. طبعا نحن لسنا في المحكمة ولا داعي للاستنجاد بأهل الاختصاص في مجال الحقوق لكني شخصيا كأي قارئ عادي لو اكتشفت أن هناك جزء من كتاب ما (وخصوصا الكتب التاريخية) يحتوي على أخبار غير دقيقة (فما بالنا بالملفقة) فسأغلق الكتاب حالا.


ثانيا، لماذا لم يقل هذا الكلام غيرك من قبل؟ لماذا لا يتفق المسلمون (سوى تحت هيئة ما أو منظمة أو لجنة من العلماء) في أن يضعوا ملاحظة في هامش الكتاب أو ما شابه أن هناك شك في هذا الحديث. لأنه بصراحة لا دليل على عدم صحة هذا الحديث إلا ما جاء في كلامك زميلي zaidgalal. فمن يدري ربما كان هناك من المسلمين من يؤمن بصحة هذا النسب.

الخلاصة:
1) لا يمكن الوثوق بالكل لو كان هناك جزء منه غير سليم
2) سكوت من يهمهم الأمر عن تأكيد أمر ما أو نفيه تأكيد ضمني منهم على موافقتهم عليه أو على ما جاء فيه


أرجو من الزملاء خصوصا zaidgalal والأخ القائد الصبر معي وتوضيح الأمر ثانية لو أني أسأت الفهم.

مع خالص شكري