في الحقيقة لم أكن أتوقع عند كتابة الموضوع أن يكون الجواب أن الحديث من أساسه لا يلزم المسلمين ربما لظني (الخاطئ) أن بن هشام وخصوصا "السيرة النبوية لابن هشام" هي من أمهات الكتب عند المسلمين. لكن طبعا الآن فهمت أن هذا غير صحيح.
وقد كان هذا واضحا من ردود الزميلين zaidgalal وخصوصا free mind. فشكرا لكما (f)

الزميل العميد،
بعد الشكر الجزيل على ما جاء في ردك أريد أن أؤكد لك أني أنا نفسي كنت أسأل تلك الأسئلة أي كيف تم معرفة كل تلك الأنساب حتى آدم. وقلت في نفسي ربما القدماء كانوا فعلا يحفظون نسبهم ويحرصون على نقل سلسة الأنساب كاملة إلى الأجيال اللاحقة. طبعا لأني لم أكن أشك في صحة الحديث لكن الآن بما أن الجميع متفق على عدم صحته لسبب أو لآخر فإني أطرح هذه الأسئلة (قسمتها إلى 3 نقاط وأرجو أن تكون الإجابة 3 نقاط أيضا):

أولا: لماذا لم يتأكد بن هشام قبل تضمين مثل هذه المعلومة في كتابه (الذي لا أزال أراه أهم كتب السيرة وأرجو تنبيهي إن كان هذا غير صحيح)؟

ثانيا: ألا يشكل هذا مدعاة للشك فيه شخصيا وفي كل كتبه وليس في كتابه هذا فقط؟ أو بصيغة أخرى: هل رأيكم في بن هشام هو نفس رأيكم في حديث النسب هذا؟ أي هل ترون بن هشام راوي عادي لا يمكن أن يصل إلى مرتبة علماء المسلمين الكبار وبالتالي فكتاب "السيرة النبوية" (وربما بقية كتبه) ليس بالكتاب المهم كما ذهب إلى ظني؟

ثالثا: لماذا لا يقوم علماء المسلمين بتنبه المسلمين إلى أن حديث النسب هذا وربما غيره الكثير من الأحاديث غير مؤكدة الصحة وغير جديرة أن تكون أحجة للمسلمين؟ فأنا ربما انتبهت إلى التناقض بين الحديث وبين الحجة العلمية لكن ربما فات هذا غيري من المسلمين وربما شكل له هذا حرجا في موقف ما استلزم منه الاستشهاد بهذا الحديث؟

لقد سررت كثيرا حتى الآن بتلقي معلومات جديدة خصوصا من طرف الزميلن zaidgalal و العميد وأنا متشوق للإطلاع على ردودكم وتوضيح الأمر.

مع خالص عبارات الشكر للجميع.:97: