( فَفَجَّرْنَا مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِم مَاءًا حَتّى بَلَغَ الْحَنَاجِرَ فَقَالوُا هذا سِحْرٌ مَكِينٌ )


من خلال الاخذ والرد مع الختيار في الصورة البيانيه لجملة ( حتى بلغ الماء الحناجر ) اتضح أن الجمله تقصر ان تبلغ المعنى الذي ابرزه الختيار لقبولها كعذاب حيث أنه استخدم كلمة ( بلغ ) وقبلها ( حتى ) التي تفيد انتهاء الغايه مكانيه او زمانيه , ومادة ب ل غ تدور حول الوصول والكفايه والنهايه , والمقصود بالغايه هنا المسافه والمقدار والمراد بانتهاء الغايه : أن المعنى قبلها ينقطع وينتهي بوصوله الى ما بعدها .
وما بعدها هو الحناجر المختلفة الاطوال والتي هي اصلا ليست اعلى طرف في الجهاز التنفسي بل بينها وبين الانف الذي هو مجرى التنفس الرئيسي الزغادم والحنك والشفتين وكذلك شنب المعذب ان كان كبيرا .

وحيث ان الختيار كان يريد معنى آخر ( حسب تعليقاته السابقه ) لا يفهم من جملته لذا فقد خانه التعبير والتركيب ,
ولعل المعنى الذي أراده الختيار صِيغ في الآتي بتركيب أفضل :

( وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فأتبعهم فرعون وجنوده بغيا وعدوا حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنوا اسرائيل وأنا من المسلمين )

الختيار هذا ليس اعتراضي على سورتك هذه تبعات اعتراض ابي ناصر اعتراضي انا هو سورة الحجره .

تقبل تحياتي
كرداس