العزيز الختيار . .

آسف جداً إن كانت ردودي الأخيرة فيها شيء من القسوة وأنا ربما أرجع هذا أني أكتبها بعد ردي على الزميل "القبطان" الذي يغلبني حقاً بقلة موضوعيته.

ما علينا . .

اقتباس:لن أقتبس من كلامك شيئاً لأنك تتهمني بالاجتزاء ، يبدو أن عليّ أن أقتبس المداخلة كاملة ثم ألوّن ما أريد بالأحمر حتى لا تتهمني بالاجتزاء .

في الحقيقة لا أدري ماذا أسميه . .

دعني أريك مثالاً في مداخلتك الأخيرة وأترك لك الحكم وللقارئ الكريم.

قلت لك . .

اقتباس:قدم اتزاماً وأنا سأعيد فرز رد العميد وسأريك المواضع التي أوافقه عليها فإن نقضتها كلها آخذا في الاعتبار عدم استحالة نقل القرآن عنها فحينئذ تكون استحققت الالتزام

هل هذا الكلام يعني أني "أوافق" العميد على كل ما ورد في رده ؟؟

رحماك . . رحماك . .

أنظر ماذا تقول . .

اقتباس:بالنسبة لما قلتَه عن مداخلة العميد ، فبما أنك لم تختصر منها شيئاً ، فهذا يعني أنك توافقه عليها ، و هذا ما سوف أجهّز عليه الرد خلال الأيام القليلة القادمة ، ربما غداً ، ربما بعده .

بالله عليك أعطني مصطلحاً أستطيع أن أسمي به هذه الممارسة ولا تعده تجنياً عليك.

هل حقاً فهمت من كلامي أعلاه أني أوافق العميد على كل ما ورد في رده.

أترك الحكم للقارئ الكريم.

أما ما ذكرته من أوجه المفسرين للآية فلعله لا يغيب عنك أن الآوجه التي فسر بها المفسرون غير متعارضة ومن أصول التفسير المتبعة "أن المعاني التي تحتملها الآية مالم تكن متعارضة فيمكن حمل الآية عليها كلها" ولهذا السبب وضعت "علامة التعانق" أي النقاط الثلاث لترشدك أيها القارئ الكريم للقرآن أنك بالخيار أن تقف عند كلمة "ريب" أو عند كلمة "فيه" فالوقف هنا صحيح والوقف هنا صحيح لأن الآية تحتمل المعنيين فالقرآن لا ريب فيه وهو مع ذلك فيه هداية للمتقين فالرابطة المنطقية بين الجملتين هي "و" وليست "أو".

هل هذا يكفي . .

اقتباس:أي أن هذا الكتاب بلا شك فيه هدىً للمتقين .
أي أن وجود الهدى فيه أمرٌ لا ريب فيه ، و ليس أن الكتاب لا شكّ فيه أبداً .
تلك عدّة وجوه ذكرها المفسرون ، فأيهما اخترتَ و لماذا ؟؟؟؟

فيتبين أني لم أختر من الأوجه وجهاً بل هما وجهان تحتملهما الآية معاً. ومع ذلك أحيي فيك ثقافتك القرآنية الكبيرة فقد أعجبتني فعلاً وصدقني أن ثقافتك القرآنية تفوق ثقافة كثير من المسلمين.

فالقرآن يا عزيزي لا ريب فيه:

من حيث إنزاله على محمد
{لكن الله يشهد بما أنزل إليك أنزله بعلمه والملائكة يشهدون}
ولا ريب فيه من حيث كونه من عند الله
"تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ"
ولا ريب في أن فيه هداية للمتقين
{لا ريب فيه هدى للمتقين}
ومن كان مرتاباً فليأت بسورة.
فدلالة القرآن تؤخذ من الآيات مجتمعة وهذا هو أسلوب الفهم الصحيح لأي كلام "أن يفهم مجملاً"


ومن أتى بسورة يعارض بها القرآن وهو يرتاب في أنها بمستوى القرآن فهل نسميه عارض القرآن فعلاً وهو متردد في سورته "هو على الأقل".
ودليلي أنه متردد أنه لم يستطع أن يقدم التزاماً واحداً أمام محاوِره ليثبت أنه جاد فعلاً ولا أدري هل هو "قلة" البضاعة أم ماذا؟
يطلب منا أن نلتزم الإيمان بقدرته على معارضة القرآن في حال أثبت أن سورته بمستوى القرآن ولا يريدنا أن نطلب منه أن يلتزم الكفر بقدرته في حال أثبتنا أن سورته "تحويس" في آيات القرآن. فهل نسمي هذا كيلاً بمكيالين أم خوفاً من وضع السورة تحت مجهر التشريح اللغوي والبلاغي والمعنوي؟

أترك هذا للقارئ الذي مل الانتظار !!!

سلام

القيد . .