{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #3
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )

الأخوة الأفاضل

أهلا بكم

الجزء الثالث المسيح له الأعمال الإلهية :

1-المسيح الخالق .

س42 : الله وحده هو الخالق ... هذه حقيقة مسلم بها , فهل قام السيد المسيح بعملية الخلق ؟

ج :
الخلقة من أعمال الله الخاصة جدا التي تخصه وحده ولا يشاركه فيها احد , ولهذا يقول الكتاب المقدس :

" في البدء خلق الله السموات والأرض " ( تك 1 : 1 )

قال داود النبي :
" بكلمة الرب صنعت السماوات و بنسمة فيه كل جنودها " (مز 33 : 6)

كما قال ملاخي النبي :

" أليس أب واحد لكلنا أليس اله واحد خلقنا " ( ملا 2 : 10 )

" الإله الحي الذي خلق السماء و الأرض و البحر و كل ما فيها " ( أع 14 : 15 )

بولس الرسول في مدينة لسترة بعد أن شفي الرجل المقعد من بطن أمه , وكانت معجزة بهرت الوثنيين وكهنتهم حتى أنهم أرادوا أن يقدموا ذبائح حيوانية لبولس وبرنابا كآلهة , فقال لهم :

" أيها الرجال لماذا تفعلون هذا نحن أيضا بشر تحت ألام مثلكم نبشركم أن ترجعوا من هذه الأباطيل الى الإله الحي الذي خلق السماء و الأرض و البحر و كل ما فيها " ( أع 14 : 15 )

بولس أيضا في مدينة أثينا يقف ويبشر الوثنيين بعد أن وجدهم يتعبدون لإله مجهول فقال لهم :

" فالذي تتقونه و انتم تجهلونه هذا أنا أنادي لكم به , الإله الذي خلق العالم و كل ما فيه هذا إذ هو رب السماء و الأرض " ( أع 17 : 23 – 24 )

ومن هنا نفهم ان الله هو الخالق الوحيد , ولم يعطي هذه الصفة لاي كائن ما لا لبشر ولا لملائكة بل هي صفة جوهرية من صفات الله .


ولان السيد المسيح هو الإله الخالق المتأنس لذلك نجده يقوم بأعمال الخلقة :

1-يقول الإنجيل عن السيد المسيح :

" كل" ( يو 1 : 3 )

قدم يوحنا الرسول الكلمة وهو السيد المسيح بكونه ليس فقط " الخالق " إنما بغيره ما كانت هناك خليقة " إذ به كان كل شيء ، وبغيره لم يكن شيء مما كان " و لا يوجد استثناء واحد من هذا " الكل " , فالآب الذي صنع كل الأشياء به , سواء المنظور أو الغير المنظور , الحسي والعقلي, الوقتي من أجل تدبير ما أو الأبدي .

ونلاحظ أن يوحنا لم يقدم هذا إلا بعد الحديث عن العلاقة الأزلية بين الآب والكلمة.

الكلمة الأزلي هو الخالق والمخلص ، يحقق مشيئة الآب، التي هي واحدة مع مشيئة الابن .

بقوله " كل شيء به كان " فرز نفسه من كل الخلائق السماوية والبشرية والمادية ، فهو خالق كل أحد وكل شيء أينما وجد.

يقصد بـ " به كان " أنه به قد صار إلى الوجود ، أو خلق كل شيء .

فعل " كان " هنا في اليونانية مختلف عما ورد بخصوص الكلمة ، هنا يعني الخلق ، وهناك الكينونة الذاتية .

وجاء الحرف " به " يحمل معنى بواسطته ومن خلاله وفيه ، فقد خلق وبقي مدبرًا لخليقته معتنيًا بها وحافظًا لها.

هذا ما عبر عنه الرسول بولس:

" الذي به عمل العالمين " ( عب 1 : 2 )

" فإن فيه خلق الكل ... وفيه يقوم الكل " (كو1:16-17)

أن يوحنا يركز على وحدة العمل الخاص بالخلقة بين الكلمة و الآب، لإظهار لاهوت الكلمة ومساواته للآب فيقول :

" وبغيره لم يكن شيء مما كان " ( يو 1 : 3 )

يؤكد أن دور الكلمة في الخلق أساسي، بدونه استحالة تحقيق الخلقة أو استمرارها

عندما تحدث موسى النبي عن بدء الخليقة قال :

"في البدء خلق اللَّه السماوات والأرض" (تك 1 : 1 )

خشي لئلا يظن أحد أن الأرض أزلية فأكد أن لها بداية ، وأنها من إبداع الخالق . فلو أن الكلمة مخلوق لالتزم يوحنا بتأكيد خلقته ، لا بالحديث عنه كخالق للكل .

يعود يوحنا الرسول ويؤكد علي أن المسيح هو الخالق فيقول :
" كان في العالم و كون العالم به " ( يو 1 : 10 )

يؤكد هذه الحقيقة معلمنا بولس الرسول فيقول :

" فانه فيه ( المسيح )" ( كو 1 : 16 )

هنا يؤكد بولس الرسول أن فيه خُلق الكل ما في السماوات... مقدمًا بين المخلوقات أعلى الطغمات السمائية " العروش والسيادات والسلاطين " فلكي يعلن ضرورة التمييز بين الخالق والخليقة ، حتى وإن كانت أسمى المخلوقات السماوية ، فهو ليس واحدًا منهم .

كان لابد للقديس بولس أن يؤكد مرارًا وتكرارًا أن كل الخليقة - ما في السماوات وما على الأرض - مدينة بوجودها لكلمة الله المتجسّد ، يسوع المسيح ليطمئن المؤمنين أنه ليس من وجه للمقارنة بين السيد المسيح والملائكة .

كما قال أيضا :

" الله خالق " ( أف 3 : 9 )

لان المسيح هو عقل الله وحكمة الله , والله الآب خلق كل شيئ بحكمته وبعقله .

بينما يقول المزمور عن الله :

" من قدم أسست الأرض و السماوات هي عمل يديك" ( مز 102 : 24 – 27 )

نجد الكتاب يذكر عن المسيح أيضا :

" أما عن الابن " ( عب 1 : 8 – 12 )

فالابن هو خالق السماء والأرض ، موجد الكائنات السمائية والأرضية، فلا وجه للمقارنة بين الخالق وخليقته حتى الملائكة . الابن الخالق مولود من الآب قبل الدهور من الأزل ، لم يكن هناك زمان ليس فيه الابن ، هو موجد الكل فلا يتغير ، أما الخليقة إذ وُجدت من العدم قابلة للتغير , أما الابن إذ هو من الآب ، فعدم التغير أو التبديل يليق بطبيعته كما الآب نفسه , ليس هناك دليل أوضح من هذا في أن المسيح هو الخالق الوحيد.

تابع
06-01-2005, 07:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 06-01-2005, 07:30 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 24,689 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,551 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 18,167 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,172 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,068 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS