{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #94
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )

تابع رقم (5 )

س 46 : لماذا المسيح فقط هو الإله الفادي والمخلص الوحيد ؟

ج : بعد أن خلق الله الإنسان بعد أن اعد له كل شيء ولم يجعله معوزا لشيء من أعمال كرامته , وكان الإنسان متميز – دون سائر المخلوقات الاخري – في طريقة خلقته ومتميز أيضا في طبيعة خلقته ,

فالإنسان هو الكائن الوحيد الذي ذكر عند خلقته أن الله نفخ في انفه نسمة حياة :

" و جبل الرب الإله ادم ترابا من الأرض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية " ( تك 2 : 7 )

وأيضا الإنسان هو الكائن الوحيد الذي خلق علي صورة الله ومثاله :

" و قال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا " ( تك 1 : 26 )

بعد كل هذا وضع الله الإنسان في جنة عدن ليحفظها ويتمتع بخيراتها , ولكن الإنسان تعدي وصية الله واستهان بها وانجذب لإغراءات الشيطان فأكلت حواء من الشجرة المنهي عنها وأعطت زوجها ادم فأكل هو أيضا (تك 3 : 1 – 7 )

وكانت لخطية ادم نتائج سيئة علي الإنسانية كلها :

1- حيث فقد الإنسان الصورة الإلهية المقدسة التي خلق عليها , ودخلت الشهوة إلي الطبيعة البشرية , ودخلت معها العبودية للخطية , وبذلك فسدت طبيعة الإنسان وعرفت الخطية والشهوة والتعدي والعصيان

2- تمردت الطبيعة علي الإنسان الذي كان سيدا عليها من قبل , فصار يخاف الوحوش التي كانت قبلا خاضعة له , وصارت الأرض تنبت له شوكا وحسكا ( تك 3 : 15 – 19 )

3- صار حكم الموت بأنواعه علي الإنسان , لقد كان الحكم واضح

" يوم أن تأكل منها موتا تموت " ( تك 2 : 17 )

" لان أجرة الخطية هي موت " ( رو 6 : 23 )

والمقصود بالموت هنا الموت الجسدي = انفصال الروح عن الجسد , والموت الأدبي = فقد الإنسان مركزه كابن لله , والموت الروحي = انفصال الإنسان عن الله , الموت الأبدي = الحكم بفناء الإنسان إلي الأبد

4- طرد الإنسان من الجنة وسقطت معه وفيه البشرية كلها , خرج ادم وحواء من الجنة حتى لا يأكل من شجرة الحياة فيحيا إلي الأبد بهذه الطبيعة الفاسدة , وهكذا سقط ادم وسقطت معه البشرية كلها التي كانت في صلبه يوم أن اخطأ ويوم أن طرد من الجنة

والآن بعد سقوط كان هناك عدة احتمالات :

1- إما أن يترك الله الإنسان ليموت ويفني إلي الأبد , وفي هذا انتقاص لمحبة الله ورحمته , كما أن هذا انتصار لمملكة الشيطان علي الله وعلي مقاصده في خلقة الإنسان .

2- إما أن يسامح الله الإنسان ويغفر له , وفي هذا انتقاص لعدل الله , كما أن هذه المغفرة لن تجدد طبيعة الإنسان التي فسدت بالتعدي والعصيان .


3- إما أن نجد من يفدي الإنسان ويموت بدلا منه , أي يوجد فادي يموت نيابة عن الإنسان وبذلك يفديه من حكم الموت , وفي الوقت نفسه يتمم حكم الله ,أي تدبير طريقة لخلاص البشر ومصالحتهم مع الله بواسطة الكفارة المبنية علي المبدأ الإلهي القائل " بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " , ولكن لا بد من مواصفات محددة وشروط خاصة لهذا الفادي :

• يجب أن يكون إنسان , لان الذي اخطأ في حق الله كان إنسان .

• يجب أن يكون غير محدود , لان خطيئة الإنسان غير محدودة لأنها موجهة لله الغير المحدود .

• يجب أن يكون قدوسا بلا خطية , لأنه إن كان الفادي خاطئا فكيف يستطيع أن يفدي غيره ؟!

• يجب أن يقبل الموت بإرادته , أي بإرادته المطلقة يسلم نفسه للموت .
• بجب أن يكون حيا إلي الأبد ليشفع بدمه في الخطاة كل حين .


فهل يمكن أن يكون هذا الفادي إنسان عادي ؟

لا .. لايمكن هذا

1- لان حكم الموت كان علي البشر جميعا إذ اخطأ الجميع والكتاب يقول :

" الجميع زاغوا و فسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد " ( رو 3 : 12 )

2- الإنسان الذي يحمل طبيعة فاسدة كيف ينقذ البشرية من الفساد ؟ كقول الرب
" انه ليس إنسان" ( أش 59 : 16 )

"و طلبت من بينهم رجلا يبني جدارا و يقف في الثغر أمامي عن الأرض لكي لا أخربها فلم أجد " ( حز 22 : 30 )

3- كما أن الإنسان محدود ويشترط في الفادي أن يكون غير محدود

هل يمكن الفادي أن يكون ملاكا أو رئيس ملائكة ؟

لا ... لا يمكن هذا أيضا

لان الملاك ليس إنسانا والذي يفدي لابد أن يكون إنسان , كما أن الملاك محدود

هل يمكن أن يكون الفادي حيوان بريئا ؟

لا .. لا يمكن هذا أيضا

لان الحيوان ليس إنسانا وهو أيضا محدود ولا يحيا إلي الأبد .

إذن فليس هناك حل سوي أن يكون الفادي هو الله بذاته , لأنه الوحيد الغير محدود , وهو الوحيد القدوس الذي بلا خطية , وهو الحي إلي الأبد , ولكن الله لا يموت وأيضا ليس إنسان , فكانت خطة الله أن يأخذ جسدا إنسانيا ويتحد به ويقبل في هذا الجسد حكم الموت بدلا عن الإنسان , وفي هذا كل الرحمة و كل العدل .. كل الرحمة للإنسان وكل العدل لله .

من اجل هذا أي من اجل خلاص الإنسان ومن اجل تجديد طبيعة الإنسان دبر الله أمر الخلاص والفداء بان يرسل ابنه الوحيد في ملء الزمان ليتجسد ويموت بدلا من الإنسان الساقط وبذلك يفديه من حكم الموت الأبدي المحكوم به عليه , واعد الله البشرية لهذا الفادي بكثير من النبوات والرموز التي تنبأ بها الأنبياء عن مكان مولده وحياته وموته وفدائه حتى جاء ملء الزمان وتحقق كل هذا في يسوع المسيح الاله المتجسد وابن الله الوحيد :

" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد " ( يو 3 : 16 )

إذن معني الفداء الله للإنسان هو قبول ابنه حكم الموت نيابة عن الإنسان الذي اخطأ :

" و لكن الله بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا " ( رو 5 : 8 )

فالموت الذي حكم به علي الإنسان حمله ابن الله الوحيد حين تجسد وسفك دمه علي الصليب :

" عالمين أنكم افتديتم " ( 1بط 1 : 18 – 19 )
07-04-2005, 08:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 07-04-2005, 08:53 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 24,689 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,551 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 18,167 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,172 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,068 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS