يا استاذ استشهادي المستقبل،

برتراند راسل، أعظم شخصية رياضية في العصر الحديث و لا قرين لها بشهادة كل جامعات الدنيا، مؤلف مراجع في مبادئ الرياضيات أهمها العمل العملاق Principa Mathematica، و مكتشف المعضلة المجموعاتية، كان ملحدا.

لكن لا، أنت أدرى بالرياضيات، و لا بد ان برتراند راسل كان حمار. فيعني مثل هذه اللغة "هل تصدق الرياضيات" هي أشبه بالشعارات السياسية العربية المبنية على ورق.

فكرتك عن كون هناك احتمال 1% أن اللـه موجود تنطبق عليك قبل ان تنطبق على غيرك، و الاحتمالات التي وضعتها (إما اللـه موجود او غير موجود) هي وليدة ضيق الافق الموجودة لدينا جميعا ابناء الديانات الابراهيمية، و التي تقسم العالم الى قسمين: نحن، و بقية الدنيا.

و كما شرحنا سابقا في خضم هذا الموضوع، فالخطأ الكبير الذي يقع فيه الديني في هذه الفرضية، هو أنه يفترض معرفته لكافة الاحتمالات، متجاهلا الاحتمالات الاخرى. ماذا لو كان اللـه موجودا و لكنه لا يعاقب او يكافئ بل لا حياة بعد الموت؟ ماذا لو كان اللـه موجودا و لكنه يكافئ الملحد و يعاقب المؤمن (اللـه كما نعلم يفكر بطرق خفية لا نفهمها!) ماذا لو أن اللـه موجود و لكنك تتبع الدين الخطأ او الطائفة الخطأ، فهكذا ستذهب الى جهنم بالرغم من ايمانك (يعني شارون أيضا بصفته يهودي قد يؤمن بوجود اللـه). ماذا لو كانت احدى طوائف الهندوسية او البوذية هي الصحيحة و كلنا على خطأ؟ ماذا لو كانت احدى القبائل الافريقية هي الصحيحة؟

و هكذا فنسبة صحة ايمانك انت تتضائل الى 0.00000000001 بالمئة، أي أن احتمالات ذهابك الى الجحيم هائلة!

إلى اللقاء هناك،