خلاصة النقطة الاولى التي طرحتها ان الملحد يقامر بمصيره
في قضية وجود الله من عدمه
لانه من وجهة نظر رياضية فان الاحتمالين متساويان
(هذا ان لم تدخل حسابات اخرى كتنظيم الكون وروعة الخلق والايات الظاهرة في الوجود والتي تزيد في كفة احتمال وجود الله )

يعني الملحد اختار عدم وجود الله مقامرا بمصيره بعد الموت

انتقل الان الى النقطة الثانية في مناقضة الالحاد للرياضيات
وهي ايضا في صلب علم الاحتمال الرياضي
الا وهي احتمال تشكيل جزئ بروتيني من خلال عمليات
الخلط المستمر لمادة الكون

ملاحظة مهمة : سوف ننطلق من دراستنا الموجزة من افتراض ان المادة موجود هكذا بمحض الصدفة في الوجود
دون ان نسأل من اين اتت المادة وكيف تشكلت فهذه قضية اخرى يحين وقتها قريبا


نعود لموضوع تشكيل جزئ بروتيني

كما هو معلوم فان الجزئ البروتيني جزئ ضخم مكون من سلاسل ببتيدية مكونة بدورها من احماض امينية

البروتينات هي المادة الأساسية التي تتكون منها الخلية وهي مكونة من خمسة عناصر هي الكبريت (S) والأوكسجين (O) والفحم © والهيدروجين (H) والآزوت (N)

وقد قام العالم السويسري تشارلز يوجين جاي باجراء دراسة رياضية حول


إمكانية تشكل جزيء بروتيني واحد عن طريق المصادفة فكانت
مقلوب 10 أس 160- اي1 تقسيم 10 وأمامها 160 صفراً، فهل للمصادفة فرصة؟! وحسب أيضاً الزمن اللازم لحدوث هذا التفاعل إذا تم عن طريق المصادفة، فكان الزمن اللازم لحدوث هذا التفاعل مصادفة 10 أس 243 سنة، أي 10 وأمامها 243 صفراً، ومعلوم ان العمر التقريبي للكون حسب الدراسات الاشعاعية للعناصر المشعة هو تقريبا 15 مليار سنة أي اقل بكثير من الزمن الالزم لاتمام هذا التفاعل وإن الكمية اللازمة لحدوث هذا التصادف من مواد الكرة الأرضية هو بحجم كرة ضخمة يحتاج الضوء لكي يقطع نصف قطرها 10 أس 82 سنة ضوئية أي 10 وأمامها 82 صفراً من السنين الضوئية وهذا الحجم يفوق حجم الكون بأجمعه بما فيه أبعد النجوم التي تم رصدها

إذن: إن تشكل جزيء من البروتين من الطبيعة عن طريق المصادفة يمكن أن نضع له دحضاً بالنقاط التالية:
1 ـ المصادفة مرفوضة عقلاً وعلماً.
2 ـ عمر الأرض لا يعتبر زمناً كافياً لحدوث وتكوين جزيء بروتيني واحد عن طريق المصادفة، كما قال ((ادولف بوهلر)) المختص بتركيب الأحماض الأمينية وأستاذ الكيمياء بكلية أندرسون.
3 ـ حسب العالم الانكليزي (ج.ب ليتز Leathes) عدد الطرق التي يمكن أن تتحدد بها ذرات البروتين مع بعضها لتشكيل جزيء بروتيني فكانت عدد الطرق 10 أس 48 طريقة أي 10 وأمامها 48 صفراً، ولو تألفت وتجمعت بغير الطريقة الوحيدة الحالية لأصبحت سموماً، فأين حظ المصادفة؟.
4 ـ البروتينات مواد كيماوية عديمة الحياة فلا يدب بها السر العجيب ولا تستطيع أن تتكاثر إلا عندما تحل فيها روح معينة لا ندري من كنهها شيئاً.
5 ـ حجم الكون أصغر من حجم الكتلة المطلوبة من المواد الخمس التي تشكل البروتين، لتكوين جزيء بروتيني واحد فكيف تشكل؟ وكيف دبت الحياة فيه؟

(المعلومات العلمية منقولة )



اذن تتلخص النقطة الثانية بما يلي
الالحاد يتعامى عن كل المعطيات الرياضية الاحتمالية والدراسات
الكيماوية التي اثبتت بالورقة والقلم ان تشكل جزئ بروتيني
واحد (ولن اقول سلحفاة او نمرا او انسانا )
هي من رتبة 1 تقسيم 10 وامامها 160اي يمكن تخيل ذلك كما يلي :
1............160 صفرا ................ 0.000

[SIZE=6]ومعلوم ان هذا الاحتمال من وجهة نظر عملية هو 0


فالالحاد حارب الرياضيات ويريد ان يقنعنا ان كل فلسفته ونظرته قائمة على الايمان بمثل هكذا احتمال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انتظروا النقطة الثالثة في معاداة الالحاد لعلم التجريد والمنطق علم الرياضيات


تحياتي لكم