{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #118
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
[SIZE=4]تابع رقم ( 21 )

ثانيا : الذبائح في عصر الشريعة

حددت الشريعة الذبائح العامة التي تقدم صباح ومساء كل يوم , والتي تقدم كل يوم سبت وفي راس الشهر وفي الأعياد وأهمها ذبيحة الفصح وعيد الكفارة , كما حددت الشريعة الذبائح الشخصية التي يقدمها الأفراد مثل ذبائح المحرقة والسلامة والخطية والإثم ( لا 12 : 1 – 8 ) , وذبيحة تطهير الأبرص بعد شفائه ( لا 14 : 1- 20 ) وغيرها من الذبائح .

وقد رسم الله في عصر الشريعة طقوسا غاية في الدقة تختص بالذبائح , ولكن هنا السؤال هل الله يسر بمنظر الدماء ويتلذذ بذبح وحرق آلاف الثيران والحملان ؟

في الحقيقة أن أجرة الخطية هي موت , والنفس التي تخطئ تموت , ولذلك أراد الله أن يحفر هذه الحقيقة في ذهن البشرية فعلمها أن نفس الحيوان في دمه , وعندما يسفك دم الحيوان البرئ تزهق نفسه عوضا عن نفس الإنسان المذنب .

يقول الله في الكتاب المقدس :

" لان نفس الجسد هي في الدم فانا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم لان الدم يكفر عن النفس " ( لا 17 : 11 ) .

وبسبب كثرة خطايا البشرية كثرت الذبائح التي تقدم لله

والقصد الإلهي من تقديم هذه الذبائح سببين :

السبب الأول :

أن يدرك الإنسان الخاطئ المذنب بشاعة الخطية وكره الله لها , فالإنسان الخاطئ كان يضع يديه علي الحيوان البرئ ويعترف أمام الكاهن بخطيئته , فيذبح الكاهن هذا الحيوان البرئ عوضا عن الإنسان الخاطئ

فعندما يري الإنسان الحيوان البرئ يذبح أمامه ويحرق بالنار يرتعد ويشعر أن هذا الحكم كان من المفروض أن ينفذ فيه هو , لأنه هو الذي اخطأ وهو الذي يستحق العقاب , ويشعر أن السكين التي ذبحت هذا الحيوان كان من المفروض ان تذبحه هو , ويدرك الإنسان إن عقوبة الخطية الموت والفناء والابادة


فمنظر الدم ومنظر النار التي تأكل الذبائح ورائحة الموت النافذة , كل هذا يعكس مدي بشاعة الخطية , فيشعر الانسان بعظم ثقل ذنبه وخطيته , وعندما يشعر الإنسان بثقل ذنبه تبدأ الخطوة الأولي للقاء مع الله .

السبب الثاني :

كان القصد الإلهي من تقديم هذه الذبائح هو ترسيخ مبدأ الفداء , فعندما تذبح الذبيحة نيابة عن الخاطئ ليس معني هذا أن العدل الإلهي وافق علي التنازل عن عقاب الخطية , ولكن معني هذا أن العدل الإلهي وافق علي نقل عقاب الخطية من المخطئ إلي الذبيحة , فالذي يحدث هنا هو عملية تحويل العقاب من الخاطئ إلي الذبيحة , وليس عملية تنازل أو إلغاء

وهذا هو ما حدث مع داود النبي عندما اخطأ واعترف قائلا :

" قد أخطأت إلي الرب "

فقال له ناثان النبي :

" الرب أيضا قد نقل عنك " ( 2صم 12 : 13 )

إذن الذبائح كانت تمهد الأذهان لقبول فكرة الفداء , وهو الدور الذي قام به يوحنا المعمدان أيضا في إعداد الطريق للرب , فسهل اللقاء معه , فقال عن المسيح الفادي :

" هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " ( يو 1 : 29 )

وقد أوضح هذه الحقيقة بولس الرسول بقوله :

" لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب , قائلا هذا هو دم العهد الذي أوصاكم الله به , و المسكن أيضا و جميع أنية الخدمة رشها كذلك بالدم , و كل شيء تقريبا يتطهر حسب الناموس بالدم و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 9 : 19 – 22 ).

ولكن هل أي حيوان يصلح كذبيحة مقبولة أم لابد من توافر شروط معينة في هذه الذبائح ؟

في الحقيقة كانت هذه الذبائح رمزا للمسيح الإله الفادي الذي سيسفك دمه علي عود الصليب كفارة عن كل خطايا البشرية , ولذلك وضع الله شروطا لهذه الذبائح منها :

1- أن تكون بلا عيب :

كانت الذبائح التي تقدم بلا عيب , فلا تكون مكسورة أو مرضوضة أو مريضة أو ناقصة الخلقة , ولذلك كان الكاهن يفحصها جيدا عضوا عضوا ويتأكد أنها بلا عيب حتى يطمئن الإنسان الخاطئ الذي قدم الذبيحة أن الله سينظر إليه من خلال عدم عيب الذبيحة المقدمة

والتشديد علي كون حيوان الذبيحة بلا عيب إشارة إلي كمال المرموز إليه وهو السيد المسيح حمل الله الذي بلا عيب.

2- أن تكون طاهرة :

كانت الذبائح من الحيوانات أو الطيور الطاهرة التي سمح الله بأكلها , لان الذبائح تشير لربنا يسوع المسيح الذي قدم جسده للبشرية مأكل حق ودمه مشرب حق ( يو 6 : 55 – 57 ) , وكانت الذبائح لا تتم حتى من الحيوانات الطاهرة التي يتم اصطيادها لأنها تفر وتهرب والإنسان يأتي بها قسرا بينما ربنا يسوع قدم ذاته بإرادته

إن الخاطئ حينما يموت إنما يموت عن نفسه وعن خطيئته , لكن البار الطاهر حينما يموت فإنما يموت عن خطيئة غيره , وهذا هو مبدأ الفداء : طاهر يموت عن نجس .


اقتباس:  اميمه سالم   كتب/كتبت  
 
متى صلب ؟ الجمعه
متى قام؟الاحد

[SIZE=4]عزيزتي اميمة

المسيح قام من الأموات في اليوم الثالث بشهادة ايات كثيرة في الكتاب نذكر بعضا منها :

" من ذلك الوقت ابتدأ يسوع يظهر لتلاميذه انه ينبغي أن يذهب إلى أورشليم و يتألم كثيرا من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم " (مت 16 : 21)

" و يسلمونه إلى الأمم لكي يهزاوا به و يجلدوه و يصلبوه و في اليوم الثالث يقوم " (مت 20 : 19)


" فمر بضبط القبر إلى اليوم الثالث لئلا يأتي تلاميذه ليلا و يسرقوه و يقولوا للشعب انه قام من الأموات فتكون الضلالة الأخيرة اشر من الأولى " (مت 27 : 64)

وهذا ما قاله السيد المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات ملفتا نظر تلاميذه إلي النبؤات التي قالت بموته وقيامته :

" و قال لهم هكذا هو مكتوب و هكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم و يقوم من الأموات في اليوم الثالث " (لو 24 : 46)

يؤكد هذا معلمنا بولس الرسول ويقول :

" و انه دفن و انه قام في اليوم الثالث حسب الكتب " (1كو 15 : 4)

يوم الموت علي الصليب هو يوم الجمعة واليوم الثالث هو يوم الأحد يوم القيامة من الأموات .



08-16-2005, 05:53 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 08-16-2005, 05:53 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 28,654 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,800 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 19,917 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,340 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,245 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS