{myadvertisements[zone_1]}
يسوع المسيح هو ابن الله .
Mathew غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 43
الانضمام: Aug 2005
مشاركة: #3
يسوع المسيح هو ابن الله .
اقتباس:  خالد   كتب/كتبت  
الزميل متى،

نحن ننكر بالفعل على من زعم أن لله صاحبة أنجب منها البنين والبنات.

إلا أن ذلك لا يعني أننا لا ننكر على من زعم أن لله البنين والبنات دون صاحبة.

وياتي أيضا الإستنكار بصيغة كيف يكون له ولد دون صاحبة، فمن زعم الولد لزمه الصاحبة.

الجواب هو: أولاً لكي نعرف المصدر الذي جاء منه. ثانياً لكي يبين لنا العلاقة العميقة والوثيقة التي تربطه بالآب. ومن الكتاب المقدس نفهم أن هذه العلاقة تنطوي على عدة أفكار هامة.

الفكرة الأولى هي "وجه الشبه" بين الاثنين. فالمسيح هو صورة الله ورسمه، على حد قول الرسول بولس في أكثر من رسالة. والمسيح نفسه لم يتردد في أن يقول "من رآني فقد رأى الآب". فلما قال له فيلبس: "أرنا الآب وكفانا"، أجابه يسوع "أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس؟" فهو يشبه الآب من كل الوجوه. والشيء الجميل هو أن الكتاب المقدس يعلّم بأن كل من يؤمن بالمسيح ويتوب عن خطاياه يصير هو بدوره ابناً لله ولو أن بنوة المسيح فريدة وأزلية.

الفكرة الثانية هي فكرة المعرفة. فمن اختبارنا نعرف أن الأب الصالح الحكيم يعرف ابنه جيداً والابن الصالح يعرف أباه جيداً، لأن المعرفة المتبادلة تؤدي إلى علاقة أعمق بين الطرفين. وقد قال المسيح في هذا الصدد: "ليس أحد يعرف الابن إلا الآب، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له".

الفكرة الثالثة هي الطاعة. الحياة ضمن العائلة الواحدة مستحيلة بدون استعداد الأولاد للاستماع إلى أبيهم واحترام مشاعره وإرادته. غير أن الطاعة البشرية هي دائما ناقصة. أما طاعة المسيح للآب فهي كاملة ولا تشوبها شائبة، ولهذا استطاع أن يقول لأبيه وهو يصلي في بستان جثسيماني: "لتكن لا إرادتي بل إرادتك". حتى وهو ابن اثنتي عشرة سنة قال لأمه: "ينبغي أن أكون في ما لأبي".

الفكرة الرابعة والأخيرة هي المحبة. فالمسيح كما يقول يوحنا في رسالته الثانية هو "ابن الآب بالحق والمحبة". وقد شهد المعمدان قائلاً: "إن الآب يحب الابن". وفي الإصحاح 15 من إنجيل يوحنا نسمع يسوع قائلاً "أنا حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته". والمحبة هذه هي محبة أزلية بين الآب والابن، لأن "الله محبة".



كتابكم يقول "5 فَلأَيِّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ اللهُ مَرَّةً: «أَنْتَ ابْنِي، أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ!" عبرانيين: 1-5

والله يقول في نفي الولد عن نفسه:
(وَقَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَل لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ*116*) البقرة
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً*171*) النساء
(قَالُواْ اتَّخَذَ اللّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ*68*) يونس
(وَقُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَم يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُن لَّهُ وَلِيٌّ مِّنَ الذُّلَّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا*111*) الإسراء
(وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا*4*) الكهف
(وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا*88* لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا*89* تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا*90* أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا* وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا*91* إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا*92*) مريم
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ*25* وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُّكْرَمُونَ*26* لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُم بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ*27* يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ*28* وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِّن دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ*29*) الأنبياء
(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ*91*) المؤمنون
(الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا*2*) الفرقان
(لوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاء سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ*4*) الزمر


يؤمن المسيحيون أن الله موجود وهو الخالق العظيم خالق الكون وما فيه، الذي يملأ السموات والأرض، الأزلي الذي لا بداءة له والذي لا نهاية له، غير المحدود في قدرته وسلطانه وفي علمه وحكمته. إن العقل السليم يستطيع أن يعرف وجود الله ولكنه يعجز عن معرفة ذاته و حقيقته، وكيانه وجوهره، لأن الله أعظم من أن يحيط به عقل الإنسان المخلوق المحدود. لذا لزم الإعلان الإلهي، لأنه لو لم يعلن الله عن ذاته لنا لما أمكننا أن نعرفه.  

إن الله واحد، لا إله إلا هو. وإليك بعض الشواهد من الكتاب المقدس:  

"فاعلم اليوم وردد في قلبك أن الرب هو الإله في السماء من فوق وعلى الأرض من أسفل ليس سواه". (تثنية 39:4).  

"أنا الرب صانع كل شيء ناشر السموات وحدي باسط الأرض من معي"(اشعياء 44:24).  

"أليس أب واحد لكلنا أليس إله واحد خلقنا"(ملاخي 10:2).  

"فقال له الكاتب جيدا يا معلم، بالحق قلت لأن الله واحد وليس آخر سواه"(مرقس 32:12).  

"كيف تقدرون أن تؤمنوا وأنتم تقبلون مجداً بعضكم من بعض والمجد الذي من الإله الواحد لستم تطلبونه"(يوحنا 44:5).  

"أنت تؤمن أن الله واحد حسناً تفعل"(رسالة يعقوب 19:2).  

"لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد"(1 تيموثاوس 5:2).  

ولكن وحدانية الله تختلف عن وحدانية الإنسان فوحدانية الإنسان تجعله محدوداً لا يمكنه أن يوجد في مكانين في نفس الوقت. ولكن الله غير محدود، ولذلك هو في كل مكان. وكذلك جسد الإنسان محدود وخاضع لقوانين الطبيعة التي حددها الله وجعل مخلوقاته خاضعة لها. ولكن الله الذي خلق كل شيء وحدد هذه القوانين لمخلوقاته، ليس هو خاضعاً لهذه القوانين. فإن أراد الله أن يكون في السماء، وفي نفس الوقت يأتي إلى هذه الأرض في جسد إنسان، هل هناك من يستطيع أن يمنعه؟  

يحكي لنا التاريخ عن ملوك لبسوا ملابس الفقراء وذهبوا إلى بيوت الفقراء ليتكلموا معهم و ليحسنوا إليهم دون أن يخيفوهم ونحن نعجب بمثل هؤلاء. فإن أراد الله تعالى أن يأتي كإنسان ليزور الإنسان، هل هناك من يستطيع أن يمنعه؟ كل … وهذا هو ما حدث فعلاً. يقول الكتاب المقدس: "عظيم هو سر التقوى، الله ظهر في الجسد". ويقول أيضاً: "الكلمة (لقب من ألقاب المسيح) صار جسداً وحلّ بيننا".  

فالقول بأن المسيح ابن الله لا يعني أن الله اتخذ زوجة أو صاحبة، لأن الله ليس إنساناً مثلنا، وهو لا يلد. بل يقول الكتاب المقدس أن الله روح \"فبنوة المسيح هي بنوة روحية\". هي علاقة تفوق إدراك العقل البشري، ولكنها حقيقة أكيدة. حين قال الملاك جبرائيل للعذراء مريم: \"وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً، وابن العلي يدعى\"(لوقا 1: 31 و 32)  \"قالت مريم للملاك: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً؟ فأجابها الملاك وقال لها: الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك، فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله\"(لوقا 1: 34-36).

وكذلك لمّا كان المسيح مع يوحنا المعمدان وهو المسمى أيضاً يحيى ابن زكريا انفتحت السماء وجاء عليه صوت من السماء قائلاً: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت"(متى 3: 17). وهذا حدث مرة أخرى حين كان المسيح على الجبل مع ثلاثة من تلاميذه (انظر متى 5:17).  

والكتاب المقدس يعلّمنا في أماكن كثيرة أن المسيح جاء من السماء وصار إنساناً من أجلنا لكي يحتمل عقاب خطايانا. ومتى اعترفنا بخطايانا وآمنا به، وقبلناه في قلوبنا، ننال غفران الخطايا والحياة الأبدية. لذلك يقول الكتاب المقدس: "هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية". وليس هناك مؤمن يقول أن الله اتخذ زوجة وولد ولداً، لأن مثل هذا الكلام هو نوع من الكفر والتجديف ضد الله. فالمسيح هو ابنه بنوة روحية، نؤمن بها، لأن الله أعلنها لنا، ولو أنها تفوق العقل البشري.


سلام ...

08-18-2005, 02:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-18-2005, 01:29 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة خالد - 08-18-2005, 01:51 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-18-2005, 02:22 PM
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة خالد - 08-18-2005, 02:52 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-18-2005, 03:24 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-18-2005, 03:30 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-18-2005, 06:22 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة zaidgalal - 08-20-2005, 10:03 AM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة zaidgalal - 08-21-2005, 10:55 AM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة اسحق - 08-21-2005, 01:42 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة Mathew - 08-21-2005, 09:56 PM,
يسوع المسيح هو ابن الله . - بواسطة zaidgalal - 08-22-2005, 09:37 AM,

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,757 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية سواح 150 37,844 05-28-2013, 03:35 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,652 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  نعم اقدم وثائق مسيحية تثبت صلب يسوع الناصرى ومحمد ابيونى كافر الزنديق 5 1,827 05-17-2012, 03:01 PM
آخر رد: JOHN DECA
  يسوع خارج العھد الجديد coptic eagle 16 3,824 05-02-2012, 02:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS