{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #125
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
تابع رقم ( 22 )

ملاحظات علي الذبائح الدموية :

أولا : تكرار الذبائح ودلالته :

كانت الذبائح تقدم كل يوم صباحا ومساءا , فتكرار الذبائح هذا يحمل معني عدم كفايتها وعدم دوام أثرها , كما كانت الذبائح قاصرة لأنها كانت تطهر الجسد فقط ولا تقوي علي تطهير الروح والنفس .

ولهذا اشتاق الإنسان للذبيحة الغير المحدودة التي تقدم مرة واحدة وتكون كاملة وكافية للجميع وتستطيع أن تطهر الجسد والنفس والروح .. وقد تحقق كل هذا في شخص السيد المسيح الذي قدم ذاته ذبيحة حية غير محدودة نيابة عن البشرية جمعاء .

يقول معلمنا يوحنا الرسول :

" يسوع المسيح البار , و هو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا " ( 1يو 2 : 1 – 2 )

كما يقول معلمنا بولس الرسول :

" لأنه بقربان واحد قد أكمل إلى الأبد المقدسين " ( عب 10 : 14 ) .

ويقول أيضا :

" الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب لأنه فعل هذا مرة واحدة إذ قدم نفسه " ( عب 10 : 14 )

لذلك فذبيحة الصليب فيها كل الاكتفاء وكل القوة علي تطهير الجسد والنفس والروح

ويؤكد هذه الحقيقة معلمنا بولس الرسول :

" فكم بالحري يكون دم المسيح " ( عب 9 : 14 )

ثانيا تنوع الذبائح :

الخطية ليست موضوعا سهلا ولكنها موضوع كبير متعدد ومتشعب الجوانب , ولذلك فالخلاص منها ليس أمرا سهلا , ولا تكفي ذبيحة واحدة للتعبير عن الخلاص من الخطية بجميع جوانبها , ولهذا تنوعت الذبائح وكل ذبيحة تشير لجانب من جوانب الخلاص من الخطية .

والسؤال الآن هو لماذا هذا التنوع في الذبائح التي أمر الله بتقديمها ؟

وللإجابة علي ذلك يجب أن نعرف أن السيد المسيح كذبيحة – والذي كانت التقدمات والذبائح ترمز إليه – كان يحمل معاني إيمانية وروحية كبيرة وكثيرة , لذا فقد تعددت الذبائح وتنوعت حتى ما توضح كل ذبيحة معني خاصا أو زاوية معينة من ذبيحة الصليب .

ثم هناك أمر هام وهو أن الخطية كان لها نتيجتان الأولي هو احزان قلب الله وإغضابه والثانية هلاك الإنسان , وكان لابد من إصلاح الأمرين معا , فيما يختص بالله وإرضاء قلبه , نابت عن الإنسان ذبيحة المحرقة , وفيما يختص بالجزء الثاني المتعلق بهلاك الإنسان نابت عنه ذبيحة الخطية والإثم ..أما ما ينتج عن ذلك من سلام وصلح بين الإنسان والله فقد نابت عنه ذبيحة السلامة .


فذبيحة المحرقة وهي أول الذبائح تعبر عن الحب الكامل والطاعة الكاملة لله , وذبيحة الخطية تعبر عن الخلاص من الخطايا التي نرتكبها ضد الأخريين , وذبيحة الإثم تعبر عن الخلاص من الخطايا التي نرتكبها ضد الله ومقدساته , وذبيحة السلامة تعبر عن حياة السلام مع الله .

وهذه الذبائح مجتمعة تشير لربنا يسوع المصلوب الذي أوفي كل شيء لقد ارضي العدل الإلهي وحمل عقاب خطايانا ففدانا من الموت الأبدي وبررنا وقدسنا وأعطانا السلام الكامل والفرح الحقيقي بالخلاص , ولذلك قال علي الصليب " قد أكمل " .

ورغم أن الذبائح الحيوانية لم تكن كافية لفداء الإنسان لأنها محدودة وليست من جنس الإنسان وتقاد للذبح قسرا , فإنها كانت رمزا حيا لذبيحة الصليب , وكل إنسان مارسها في العهد القديم بقلب نقي وضمير مستقيم حصل علي وعد بمغفرة خطاياه في استحقاقات دم الحمل الحقيقيٍ .


ثالثا : قاعدة عامة في الذبائح :

الذبائح كانت تذبح للرب عند باب خيمة الاجتماع إشارة إلي انه بدون الدم لا دخول إلي الأقداس التي هي رمز للسماء

يقول الرب عن الحيوان الذي يقدم محرقة :

" إن كان قربانه محرقة من البقر فذكرا صحيحا يقربه إلى باب خيمة الاجتماع يقدمه للرضا عنه أمام الرب " ( لا 1 : 3 )

وكان دم الذبيحة يرشه الكاهن أولا مستديرا علي مذبح المحرقة وعلي حائط المذبح وأسفله , إشارة إلي أن العبادة التي يشير إليها المذبح مؤسسة علي الدم


والآن دعنا يا عزيزي نستعرض بصورة مختصرة الذبائح الشخصية لنري فيها الإشارات الواضحة إلي ذبيحة المسيح علي الصليب .

• ذبيحة المحرقة ( لا : 1- 9 , 6 : 8 – 13 ) :

تعتبر أول الذبائح واسماها لذا فهي تذكر أولا , حتى أن مذبح النحاس الذي تقدم عليه الذبائح دعي بمذبح المحرقة , وهذه الذبيحة تختص بإرضاء الله.

كما يقول الله عنها :

" محرقة وقود رائحة سرور للرب " ( لا 1 : 13 )

ونلاحظ انه لم يقل الكتاب أنها للتكفير عن الخطية بل قال أنها للرضي أي أن مقدم الذبيحة يقدمها برضاه وكامل حريته بغية استرضاء الله , ولذلك فهي رمز لذبيحة الصليب التي قدمها ربنا يسوع برضاه وكامل حريته , فذبيحة المحرقة تكشف عن طاعة الابن الكاملة للآب .

ومن الطبيعي أن يأتي الجانب الخاص بالله أولا ثم الجانب الخاص بالإنسان , وهكذا جاءت ذبيحة الخطية والإثم اللذان يعبران عن رفع عقاب خطية الإنسان بعد ذبيحة المحرقة .

وذبيحة المحرقة هي خاصة بالله وحده , ولذا لا يأكل منها احد , كلها للمذبح وللنار التي عليه , تظل النار مشتعلة فيها حتى تصير رمادا ...فما هو تفسير ذلك ؟

إن استمرار اشتعال النار في الذبيحة حتى تتحول إلي رماد إنما يشير إلي عدل الله قد استوفي حقه حتى النهاية .. وبهذا المعني كان المسيح ذبيحة محرقة , حينما احتمل غضب الآب لأجل الخطية وحينما احتمل كل لعنات الناموس وارضي أبيه السماوي وعقد صلحا بينه وبين البشر بدمه الذي سفكه علي الصليب .

كما أن هذه الذبيحة وهي مستسلمة للنار علي المذبح حتى تصير رمادا إنما ترمز للتسليم والطاعة الكاملة في شخص السيد المسيح ولذا قال معلمنا بولس الرسول عن المسيح الذبيح :

" أطاع حتى الموت موت الصليب " ( في 2 : 8 )

ذبيحة المحرقة أيضا كانت تنفرد بأنها كانت تسلخ وتقطع ( لا 1 : 6 ) , وتغسل الأحشاء والاكارع بالماء ( لا 1 : 9 ) وتوضع علي المذبح , وذلك ليظهر كل ما فيها أمام الله حتى تظهر كل أعماقها أنها بلا عيب , وفي هذا إشارة إلي كمال السيد المسيح الذي بلا عيب وحده وكان كاملا في عمله وفي أقواله وفي سلوكه وفي خدمته وفي جميع جوانب حياته علي الأرض , وقال يوحنا الرسول عن المسيح :

" ليس فيه خطية " ( 1 يو 3 : 5 )

كما قال عنه معلمنا بولس الرسول :

" مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية " ( عب 4 : 15 )

كما كان سلخ ذبيحة المحرقة , هو إشارة للعري الذي تعرض له المسيح علي الصليب .


وبالجملة فذبيحة المحرقة تشير إلي سرور وفرح الآب السماوي بابنه الحبيب الذي قدم ذاته فاديا عن البشرية , فبعد أن فشلت البشرية في إرضاء الله , جاء المسيح نائبا عن البشرية وقدم ذاته ذبيحة محرقة وارضي الله الآب , فصار الله ينظر للبشرية في استحقاقات دم ابنه يسوع المسيح فيرضي عنها ويسر بها , كما أن الإنسان المفدى بدم المسيح أصبح مقبولا من الله ليس بأعماله الصالحة بل بإيمانه بدم المسيح , ثم تأتي الأعمال الحسنة كشهادة حية علي صحة الإيمان بالمسيح الفادي والمخلص .


اقتباس:  اميمه سالم   كتب/كتبت  
اليوم من المغرب  للمغرب عند اليهود
مات قبل غروب شمس يوم الجمعه (الحزينه)
الى قبل غروب شمس يوم السبت ( اليوم الاول)
من قبل غروب شمس يوم السبت الى قبل غروب شمس يوم الاحد
(اليوم الثانى)
من قبل غروب شمس يوم الاحد الى قبل غروب شمس يوم الاثنين (اليوم الثالث)
اذن يوم الاثنين هو عيد القيامه


[SIZE=4]عزيزتي اميمة مرحبا بك


يبدوا أن هناك التباس ما في ذهنك في هذا الأمر.

عندما يكون يوم الموت هو يوم الجمعة , فما هو اليوم الثالث له ؟

هل هو يوم الأحد أم يوم الاثنين ؟!


طبعا بالتأكيد هو يوم الأحد وهذا أمر يقيني , وان كنا سنعترض علي هذه الأمور اليقينية فكيف يكون الحال في الأمور الجدلية ؟!

فعندما يكون يوم الموت هو يوم الاثنين , فيكون اليوم الثالث له هو يوم الأربعاء وليس يوم الخميس وهكذا ..

أما بقية الأسئلة فهي بسيطة وقد سبق واجبنا علي بعضها , ولكن أرجو قبول اعتذاري منعا للتشتت , فنحن في هذا الموضوع نتكلم عن الأعمال الإلهية للسيد المسيح التي تثبت ألوهيته , وتكلمنا أولا عن الخلق ثم نتكلم الآن عن الفداء والخلاص , فان كان هناك أي استفسار في هذا المجال فانا أرحب به .

مع تحياتي


08-20-2005, 05:04 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 08-20-2005, 05:04 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 24,741 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,558 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 18,252 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,177 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,072 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS