{myadvertisements[zone_1]}
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
fady غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 640
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #134
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني )
تابع رقم ( 28)

6- خروف الفصح :

من أوجه الشبه بين خروف الفصح والسيد المسيح حمل الله ما يلي :

ا- كانت ذبيحة الفصح شاة ذكر ابن سنة " تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة " ( خر 12 : 5 )

و هكذا المسيح قيل عنه " كشاة تساق إلى الذبح و كنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه " ( أش 53 : 7 ).

وقال يوحنا المعمدان عن السيد المسيح " فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم " ( يو 1 : 29 ) .

ب- كان خروف الفصح يظل تحت الحفظ من اليوم العاشر إلي اليوم الرابع عشر

" و يكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر " ( خر 12 : 6 ) أي خمسة أيام فربما ظهرت عليه أعراض المرض فيرفض ولا يصلح أن يكون ذبيحة .

والسيد المسيح دخل أورشليم يوم احد الشعانين العاشر من الشهر , وظل تحت الحفظ أمام الكتبة والفريسيين يحاورونه ويجادلونه ويفحصونه ويحاولون أن يصطادوه بكلمة , ولكت ثبت انه بلا عيب ولا مرض , وفي مساء يوم الخميس ( اليوم الرابع عشر ) قدم جسده ودمه لتلاميذه وتم القبض عليه واسٌلم ليصلب .

ت- كان يشترط خروف الفصح أن يكون بلا عيب

وقيل عن المسيح انه بلا عيب :

" عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء , بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب و لا دنس دم المسيح " ( 1بط 1 : 18 – 19 )

ث- دم خروف الفصح المرشوش علي القائمتين والعتبة العليا لأبواب البيوت , فدي أبكار اليهود من الملاك المهلك

" يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فأرى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر " ( خر 12 : 13 )

هكذا دم المسيح يفدي المؤمنين به من الموت الأبدي وينقلهم للحياة , ورغم أن الملاك المهلك لم يكن محتاج إلي الدم لكي يستطع أن يميز بين العبرانيين و المصريين , ولكن لا بد من علامة الدم كرمز لفداء الدم الذي صنعه السيد المسيح علي الصليب .

ج- كان الخروف بعد ذبحه يشوي علي سفودين متقاطعين أي سيخين متعامدين علي هيئة صليب .

وهكذا السيد المسيح له المجد مات علي الصليب فهل يوجد توافق أكثر من هذا بين الرمز والمرموز إليه ؟ّّ!!!

ح- كانت شريعة الفصح تقضي بان الخروف يجب أن يؤكل صحيحا ولا تكسر عظمة من عظامه

وهكذا المسيح عندما أرادوا أن يكسروا ساقيه حتى لا تبقي الأجساد إلي السبت وجدوه قد مات فيقول الإنجيل:

" فأتى العسكر و كسروا ساقي الأول و الآخر المصلوب معه, و أما يسوع فلما جاءوا إليه لم يكسروا ساقيه لأنهم رأوه قد مات " ( يو19 : 32 – 33 ).

خ- " يأكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار و الباقي منه إلى الصباح تحرقونه بالنار" ( خر 12 : 8 - 10 )

كان خروف الفصح لا يؤكل نيئا ولا مطبوخا ولكن يشوي بالنار إشارة إلي الآلام الرهيبة التي تحملها السيد المسيح في رحلة الصليب

أكل خروف الفصح إشارة لجسد السيد المسيح ودمه اللذان قدمهما للكنيسة في سر الافخارستيا , فلم يكتف الرمز برش الدم فقط بل اكتمل بالأكل من خروف الفصح , وذلك للاتحاد بالفادي

يقول السيد المسيح :

" الحق أقول لكم أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان و تشربوا دمه فليس لكم حياة فيكم , من يأكل جسدي و يشرب دمي فله حياة أبدية و أنا أقيمه في اليوم الأخير , لان جسدي مأكل حق و دمي مشرب حق , من يأكل جسدي و يشرب دمي يثبت في و أنا فيه " ( يو 6 : 53 – 56 ) .

د- يقول الكتاب أن كل إنسان غير مختون لا يأكل من خروف الفصح :

" و أما كل أغلف فلا يأكل منه " ( خر 12 : 48 )

والختان رمز المعمودية لذلك فغير المعمد لا يشترك في جسد الرب ودمه .

ذ‌- الفصح معناه العبور , وكما عبر خروف الفصح ببني إسرائيل من الموت إلي الحياة .

هكذا عبر بنا السيد المسيح من الموت الأبدي إلي الحياة الأبدية.

ر- كان يجب آلا يبقي شيئا من الخروف حتى الصباح بل يؤكل جميعه في العشية.

هكذا المسيح انزل عن الصليب في مساء يوم صلبه وموته.

ز- كانت ذبيحة الفصح تعتبر أول الذبائح وعيد الفصح يعتبر اكبر الأعياد اليهودية , والشهر الذي تقدم فيه ( نيسان ) هو أول الشهور .

وكأن الوحي الإلهي يريد أن يعلمنا أن الحياة الجديدة تبدأ بعد الفداء بالدم .

أمور تتصل بالفصح لابد أن تعلمها يا عزيزي :

أولا :
سبق ضربة الأبكار وهي الضربة العاشرة , تسع ضربات كان فرعون يماطل ويرفض ويتقسي قلبه , لكن الضربة العاشرة كانت حاسمة , أطلق فرعون الشعب بعدها , والضربات التسع تشير إلي جهد الإنسان في تخليص نفسه وتحريرها من العبودية بدون الدم الذي اتسمت به الضربة العاشرة والأخيرة إنما تشير بوضوح وبما لا يدع مجالا للشك , انه لا خلاص إلا بالفداء والدم , وقد قالها الكتاب المقدس بصورة واضحة وصريحة :

" لأنه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة " ( عب 9 : 22 )

ثانيا :
الضربة العاشرة والأخيرة كانت رمز للدينونة الأخيرة , عندما يظهر الحمل المذبوح ( رؤ 13 : 8 ) آتيا بمجد عظيم , لقد كانت الضربة في منتصف الليل , وهو الوقت الذي كثيرا ما أشار إليه السيد المسيح في أمثاله وأحاديثه كموعد لمجيئه الثاني المفاجئ العتيد , وهذا واضح من كلام السيد المسيح في مثل العشر وزنات :

" في نصف الليل فاخرجن للقائه " ( مت 25 : 6 )

ثالثا :
كان يشترط في الحمل أن يكون صحيحا , ذكر حوليا ( ابن سنة أي في سن القوة والحيوية ) يذبح ويأكل مشويا بالنار ويؤكل علي أعشاب مرة ويأكلونه بني إسرائيل وهم في حالة الاستعداد ويأكلونه بعجلة

وكونه يشترط أن يكون ذكر فهذا رمزا للسيد المسيح الذي صلب وهو في عنفوان الشباب , واكله علي أعشاب مرة إنما يشير إلي مؤهلات اتحادنا بالفصح الحقيقي بالتوبة والندم والاعتراف , كما تشير هذه الأعشاب المرة إلي شركة آلامنا مع الحمل الإلهي


" لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته " ( في 3 : 10 )

رابعا :
رش دم الخروف علي القائمتين والعتبة العليا كان يحمي بني إسرائيل من الملاك المهلك الذي كان عتيدا أن يعبر علي البيوت الموسومة بالدم , ومن هنا نعرف قيمة الدم , فقد كان علي كل إسرائيلي في تلك الليلة أن يحتمي بالدم المرشوش علي الباب وكان محظور عليه أن يخرج من الباب وألا فقد حياته , وهذا معناه انه ليس هناك وسيلة أخري للنجاة سوي الدم , فرش الدم علي الأبواب كان علامة أمان لكل من بالداخل هكذا دم المسيح هو خلاص لكل الشعوب والأجناس , وكما انه لا نجاة ولا خلاص إلا بالاحتماء بدم حمل الفصح , هكذا لن يكون خلاص إلا بالإيمان بدم المسيح المسفوك علي عود الصليب وقوته وفعاليته في الخلاص .

أما لماذا اختير الباب ليرش عليه الدم ؟ الباب يشير إلي مدخل الحياة , والدم يعتبر هو الحياة نفسها فحياة الإنسان في دمه ولو سفك الدم انتهت الحياة , فإذا حمل الباب الدم يكون قد حمل الحياة .... ومن هنا نفهم كلام المسيح " أنا هو الباب " ( يو 10 : 9 )

كما نلاحظ أن لا يوضع علي العتبة السفلي من الباب حتى لا يداس بالأقدام , وللأسف فان كل إنسان يرفض الصليب متمسكا بخطاياه يدوس دم العهد كما يقول الكتاب :

" فكم عقابا اشر تظنون انه يحسب مستحقا من داس ابن الله و حسب دم العهد الذي قدس به دنسا و ازدرى بروح النعمة "( عب 12 : 29 )


خامسا :
أن قصة حمل الفصح تمثل عثرة وشك لو لم تحدث فعلا ... فمن ذا الذي يصدق أن دم حمل مرشوش علي باب بيت ينجي من بداخله من هلاك محقق ؟! ... لو قال موسي لشعبه أن يستعدوا للحرب لصار الأمر سهل التصديق , وكان يعتبر الأمر أكثر قبولا علي مستوي العقل .... هذا مثال لجهالة الصليب:

" فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله " ( 1كو 1 : 18 )

" و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة "( 1كو 1 :23 )

ومازال كثيرون يتساءلون ربما في سخرية كيف أن الدم المسفوك علي الصليب يخلص العالم كله ويفديه ويقدسه !!.

أخيرا واضح انه كانت هناك مواصفات وشروط في غاية الدقة لاختيار حمل أو خروف الفصح وطريقة أكله ...... فلو لم يكن لله قصد بان يجعل الحمل رمزا للذبيح الأعظم الرب يسوع المسيح , فان كل هذا يعتبر لغوا بدون مبرر.

ومن له أذنان للسمع فليسمع.
09-06-2005, 11:58 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هل المسيح هو الله ؟ نعم وبكل تأكيد ( الجزء الثاني ) - بواسطة fady - 09-06-2005, 11:58 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 28,653 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,800 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  البردية 64 (P64) لا تعود للقرن الثاني الميلادي zaidgalal 138 19,917 04-27-2012, 09:02 PM
آخر رد: الزنديق
  ما معنى قول المسيحي للمسلم إن المسيح ابن الله؟ إبراهيم 0 1,340 03-13-2012, 08:11 PM
آخر رد: إبراهيم
  هل قال المسيح انا هو الله فأعبدونى للاخ يوسف رياض fahmy_nagib 1 1,245 01-25-2012, 01:06 AM
آخر رد: fahmy_nagib

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS