(09-22-2010, 12:24 AM)حسن سلمان كتب: الهداية في اللغة : التقدم للإرشاد
ان الله عدل لا يحابي أحد على حساب احد دون حق ولا يهدي أحد على أحد دون حق ولا يهدي من لا يستحق
فليس معنى قول الله ( يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ) أن الله يهدي بدون عدل أو بدون وجه استحقاق لمجرد المشيئة فذلك يتعارض مع العدل وقد حرم الله على نفسه الظلم
هناك لبس في أذهان الناس في مفهوم الهداية فما استقر في اذهانهم ان رجلا سكيرا زانيا فاسقا مصر على فسقة ينام فيستيقظ فيجد نفسه من المهتدين !!!
أو أن رجلا فاجرا مصرا على فجره مكابرا فاسقا ينام فيستيقظ ويجد نفسه من المهتدين !!!
هذا لم ولن يحدث
ان الهداية لها أهلها كما أن الضلال له أهله .
ولا يهدي الله الا من يرغب صدقا في الهداية ويستحقها
يقول تعالى " وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُم" [محمد:17]
من يهديهم الله :
1- المؤمنين المعتصمون بالله:
فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [النساء : 175]
2- المتبعين رضوان الله:
يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ [المائدة : 16]
3- المنشرحة صدورهم
{فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ }[الأنعام : 125]
4- أهل الإيمان والعمل الصالح
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [يونس : 9]
{إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء : 9]
5- المنبيين
{قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} [الرعد : 27]
{اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ }[الشورى : 13]
6- المتضرعين لله بالدعاء
{وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً} [الكهف : 24]
7- أهل العلم:
{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ : 6]
8- الشهداء:
{والَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ [4]سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ}[محمد : 5]
9- المجاهدين
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت : 69]
من لا يهديهم الله :
1- الظالمين:
{كَيْفَ يَهْدِي اللّهُ قَوْماً كَفَرُواْ بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُواْ أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [آل عمران : 86]
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَظَلَمُواْ لَمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً }[النساء : 168]
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [المائدة : 51]
{وَمِنَ الإِبْلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ وَصَّاكُمُ اللّهُ بِهَـذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأنعام : 144]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة : 19]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [التوبة : 109]
{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [القصص : 50]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف : 10]
َ{ واللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الصف : 7]
{وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الجمعة : 5]
2- الكافرين:
{إِنَّ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ لاَ يَهْدِيهِمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النحل : 104]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 264]
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً }[النساء : 137]
{وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام : 125]
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }[المائدة : 67]
{وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} [التوبة : 37]
{وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }[النحل : 107]
3- الفاسقين:
{ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }[المائدة : 108]
{اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاَ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللّهُ لَهُمْ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [التوبة : 80]
{اللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف : 5]
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [المنافقون : 6]
4- الخائنين:
{ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ }[يوسف : 52]
5- الكاذب الكفار:
{اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ }[الزمر : 3]
6- المسرف الكذاب
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ} [غافر : 28]
أما طرق الهداية نفسها فمن القدر يجعله الله في طريق من يهديه ، كأن يجعل برفقته رجلا صالحا ، أو ييسر له كل طريق للصلاح وفعل الخير وهكذا
اقتباس:فعندما تنسب له الضلال فهذا يعني حسب رأيك ان الله يهدي فهو الهادي والله يضل فهو فهو المضل.
وكما سألتني واجبتك دون ان اتهرب.أسألك بدوريان تجيبني ولا تتهرب:هل المضل إسم حسن؟ وهل تسمح لنفسك ان تنادي هذا الخالق العظيم: يامضل؟
تبارك الله وتعالى علوا عظيما عن الوصف.فهذا لا يستقيم ولا يقول به مؤمن عاقل .
الحسن والقبح ليس في الشيء لذاته
فالعقاب ليس شرا في ذاته وعقاب المخطيء ليس شرا ولكن الشر هو عقاب المحسن
وهكذا الضلال للعبد الصالح قبح ولكن اضلال الظالمين والمفسدين ليس قبحا
- يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ
- وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ
وماذا فعل المؤمن حتى يستحق الجنة؟
وماذا فعل الكافر حتى يستحق النار؟
كلاهما ابديان وبسبب امتحان آني
هل تعتقد أن حياة سبعين عاما حكمها عذاب ابدي أو ثواب ابدي
ستقول لي أنه لو عاش المؤمن أو الكافر ترليون سنة فإن مصيرهم واحد فأحدهما هو في الجنة والآخر في النار والحكمة ليست بطول المدة
حسنا إذا قلنا أن الحكمة ليس بطولة المدة فأين العدل في طول المدة ( الجزاء والثواب )
فمهما عاش الإنسان فإن الثواب أو العقاب لن يكون مكافئا لعمله
فستقولون أن هذا من كرم الله وفضله
ولكن الكرم والفضل يكون في الثواب وليس في العقاب
وكذلك فالإله لماذا يثيب من أقر بوجوده ويعاقب من أنكره
لو جئنا بإنسان مؤمن بالإله ومسلم ولكن لا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ويفعل الموبقات فهل هذا في الجنة
ولو جئنا بإنسان ملحد لا سؤمن بالإله واخلاقهع وافعاله افضل من هذا المؤمن فهل هذا بالنار
إذا كان هدف الدين هو تربية الإنسان على الخير والصلاح فما بعد الخير والصلاح من شيء على الملحد
هل الكفر بالله هو شر ( كفكرة ) هذا لا يقول به أحد سواكم
الكفر بالله ليس شرا ولا شيء فيه لسبب بسيط وهو أن الله غني عن العالمين كما تقولون
فهو لا يريد لا ايمانا ولا كفرا
وهو لا يميل لأحد من أجل طرف آخر
لا يتأثر بأحد ولا يؤثر بأحد
فإن أثر بأحد فهو ليس بإله وإن أثر بأحد فهو ليس بعادل
أنتم تطرحون أفكارا عامة زئبقية لا أساس ولا قرار لها
المؤمن في الجنة والكافر في النار
أما لماذا فلا أحد يعرف فهناك ما يسمى عندهم بالايمان بالإله ومن ثم التصديق بكل شيء حتى لو كان شرا ظاهرا
فإن كان مصير المؤمن والكافر معروفا فلماذا الحياة
فليدخل المؤمن في الجنة والكافر في النار وانتهت القصة أم أن الحجة بأن الحجة يجب أن تقام عليهم أولا
وأنت تعرفون أنه لا توجد اصلا حجة تقام على أحد
كل كلامكم غيب في غيب والايمان به واجب سواء وافق العقل أم لم يوافق يحجة الحكمة الإلهية وتتحججون بأن العقل ليس السبيل الوحيد لمعرفة الحقيقة وتتناسون بأن في هذا حجة عليكم وليس حجة لكم فإن كان العقل لا يستطيع التفريق بين الحقيقية والباطل سقطت حجة أن الحجة وجب أن تقام على الإنسان.