عزيزي العلماني،

ما ساءني أنّ أشهر فضائيتين تناولتا الموضوع بمنتهى السطحيّة واللا مسؤوليّة. اقرأ الخبر الذي أذاعوه مساء يوم الثلاثاء أو صباح الأربعاء. يدل بشكل فاضح على أنهم اقتبسوا الخبر أو ترجموه من مصدر أجنبي دونه على استعجال وفيه ما فيه من الأخطاء والعيوب.

وكلّما استضافت الجزيرة ضيفاً، يعلو في ذهني سؤال واحد لهذا الضيف ولمحاوره على حد سواء: هل قرأت المقال الأصلي للبابا أم لا؟

وأنا متأكد الجواب هو "كلاّ" في ??? من الحالات.

على أية حال، فلنأمل خيراً، زغم كل البوادر غير المشجّعة.

----

نعم! اشتقت للنادي ولأعضاء النادي يا صديقي ولعلّ الوقت يسمح لي بالعودة كما أحب وأرغب.

تحياتي القلبية

عزيزي أبو نتالي،

أثرت نقطة مهمة أيضاً، هي نقطة "المسيحيين" الذين يتلقفون الفرص للصعود والارتقاء على أكتاف -بل على رقاب- الآخرين.

فهؤلاء سيهرعون للاستنكار -وهم بدورهم لم يقرأوا مقالة البابا - وسينددون ويدعون إلى التغني بتسامح الإسلام بدءاً من مهزلة العهدة العمرية وحتى سماح بعض الخلفاء بإعادة إعمار ما هدمه أسلافهم من كنائس.

وبذلك يساهمون في تغذية نار الفتنة والتعصب عوضاً عن توجيه الدفة نحو الحوار.

شكرا لمساهمتك وتحياتي القلبية

عزيزي ابن العرب

طاب يومك

للأسف أثبتت وسائل الإعلام العربية أن سلوكها لا يختلف عن سلوك الصحافة الصفراء التي تبحث عن الإثارة وشد القراء بأي ثمن

كما تفضلت البابا كان يقرأ ويقتبس هذا المقولات عن مصادرها لكن الإعلام العربي أخفى هذه الحقيقة وصور الخبر بطريقة أخرى للمشاهد تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية الصحفية.

خلافا لما يبدو في الظاهر فالكثير من رجال الدين المسلمين يحبون هذا النوع من الصراعات والحروب الدينية التي تعبث بالوحدة الوطنية للمجتمعات لحرف الناس عن الصراعات الحقيقية وجميع هؤلاء جبناء فلا تسمع لهم صوتا ولا ترى لهم دورا في مواجهة الاستبداد والفساد السياسي في بلادهم وكونها مسلوبة القرار والسيادة للدول الكبرى وفي كثير من الأحيان منتهكة السيادة من خلال القواعد العسكرية للدول الاستعمارية الكبرى.

اقتباس:فهو -كما لاحظت جميع وسائل الإعلام - لم يقل كلاماً من عنده بل اقتبس اقتباساً.
وكأني به يقول: هذا ما تعلّمته من الكتب التي قرأتها، فهيا، تعالوا ناقشوني وأروني وأروا العالم معي أنكم لستم كما يُقال عنكم.

فهي فرصة مقدمة على طبق من ذهب لكي ينفتح الإسلام على الغرب من خلال بابه الأكثر قبولاً وسماعاً: ال?اتيكان.

مشكلة البابا أنه يخاطب الناس، عوام الشعب، وكأنه يقدم محاضرة لاهوتية على مستوى أكاديمي. من قراءاتي لكتبه أجد أن هذا الخطاب يشبه محاضراته اللاهوتية. عوام الشعب أكثرهم ليسوا على هذا المستوى؛ وخاصة عندما يتحدث عن الإسلام والمسلمين وهم يثورون عند أقل سبب.. ثاروا لأجل هذا الخطاب والمسيحية يتم ركلها في الإعلام الإسلامي يومياً بلا استثناء دون أن يفتح أحد فمه؛ ولكن هذا هو الفارق!
من جهة أخرى، كنت أتمنى لو أن البابا عرض رد الأمير الفارسي دون أن يقف على كلام الإمبراطور المسيحي وخاصة أنه يتعرض لما يسمونه إما دفاعيات apologetics الحوار الإسلام المسيحي أو جدليات وفي بعض الأحيان "نزاعيات" أي polemics.

اقتباس:ما ساءني أنّ أشهر فضائيتين تناولتا الموضوع بمنتهى السطحيّة واللا مسؤوليّة.

هما أشهر فضائيتين لأنهما يخاطبان الحس الغوغائي عند عوام الشعب لا لأنهما يخاطبان في المشاهد العقل والوجدان بل تشعر وكأنك أمام بياعين السمك في مصر!

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/

ابن العرب

هؤلاء الكتاب أو أنصاف الكتاب كما أسميهم هم سبب البلاء, فهم يتلمسون الطبطبة على الظهر من المجتمع ويعشقون هز الذنب ولكن ما لم ولن يفهموه أنهم سيبقون دائما (وارجو ألا يفهم كلامي خطأ) أبناء الجارية ولن يكون لهم وزن يذكر اذا اصبح هناك حوار جدي لهذا الموضوع.

هناك مشكلة عويصة في النقاش أو الحوار بين الاديان,لم أفهم يوما لماذا المسلمين فقط هم من يثوروا عند اي انتقاد لدينهم, أذكر أيام المدرسة كان هناك استاذ تاريخ مسلم يدرسنا وقد تكلم عن معركة الجمل وتوابعها ودور عائشة فيها (أنا لا أريد الدخول في هذا النقاش الان) وقد تكلم بشكل عادي جدا عن الموضوع وحاول تفسيره بأكثر من طريقة, المهم أنه وبعد انتهاء الحصة كان حينسلخ جلدي من زملائي الاسلام عندما حاولت التكلم معهم في هذا الموضوع, بالرغم من أنهم كانوا معي بنفس الحصة مع نفس الاستاذ ولكن غير مسموح لغير المسلم أن ينتقد
أو حتى يتكلم عن هذا الموضوع

الزميل ابن العرب

أنا في الحقيقة لا أطالب البابا ولا غيره بالاعتذار لأمة قد سُفك دم أبنائها على يد الصليبيين بدء من فلسطين على يد البريطانيين ومرورا بالبوسنة والهرسك وحتى أفغانستان والعراق، وما تحركت هذه الأمة الذليلة الخانعة لإنقاذهم حتى يومنا هذا إلا بالجعجة والكلام الفارغ الذي لا يقدم ولا يؤخر.

وما جاء تعليقي في الحقيقة إلا ردا على ما تحاول صرف أنظارنا عنه يا زميل، وتحاول تصويره بالفلسفة التي قد لا نفهمها إلا إذا صار الواحد فينا إلى رتبة برفسور في الجامعة، وكأننا من طائفة لا تعقل ولا تفهم!!


سؤال أريد الرد عليه بكل صدق وأمانة

ألم ينقل البابا عن ذاك الإمبراطور أن محمدا صلى الله عليه وسلم ما جاء إلا بشر؟ وأن قمة السوء والشر الكامنة في الإسلام إنما هي بدعوته الناس للإسلام بحد السيف؟!

البابا نقل ولم يقل، ولكن العاقل ينقل ما يؤيد عقله وإلا نقده وبين عدم صلاحيته ومصداقيته، فهل يا ترى كان سينقل عن المسيحية طعنا فيها من غير ما رد ولا بيان على تلك الطعون؟!!

الرأي أن من نقل نقلا وسرده أمام الحضور من غير ما نقص أو انتقاص من ذلك القول ومن غير ما مخالفة له فهو رأيه وقناعته، لا سيما وأن كثيرا من المسيحيين مقتنعون بانتشار الإسلام بحد السيف، وأن الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم هو من دعا لذاك الظلم والإثم الكبير برأيهم، وعليه فكل من ينقل نقل ذم عن غيره، من غير ما نقض له أو بيان لخطئه، مع علمه بقناعة الجمهور لما في نقله فهو قاصد للإساءة وإن ادعى خلافها، أو أن يكون سفيها قد شارف على الخرف أو خرف وما علم هو أو من حوله بأمره.

اسمح لي يا زميل فإن كبير القساوسة هذا يدعو في الخفاء أمة الصليب لحرب مقدسة على الإسلام والمسلمين تفوق كل الحروب الصليبية السابقة والتي ما قامت إلا على دعوة أهل الباطل من القسيسين والباباوات في ذاك الزمان.

وتبقى وجهة نظر

اقتباس:  AbuNatalie   كتب/كتبت  
لم أفهم يوما لماذا المسلمين فقط هم من يثوروا عند اي انتقاد لدينهم

الكل يثور لما يحب ويقدس، وكل من في قلبه ذرة روح يثور ويغضب لأجل من يشعر أنه أغلى من روحه وجسده، وعلى سبيل المثال فإن أحدا لن يسكت على شتمك أباه أو أمه وسيثور ويغضب وكل بحسب علمه وتعلمه، وكل بحسب طبقته، لكل حرية الرأي والتعبير التي يراها مناسبة لتعبيره ما دام أنها لا تؤذي ولا تضر.

لكن لم لا يغضب بعض المسيحيين لما قد يمس دينهم أو أنبياءهم؟!!

لا أرى سببا لهذا إلا بعدهم عن دينهم وعدم صدق محبتهم لمن يدعون الإيمان بهم.

وتبقى وجهة نظر

هل يفسر لنا احد
لماذا قال البابا تلك الجملة التي وصفت الرسول بأنه لم يأتي إلا بكر شر ولم يرد عليها أو اعطى رايه.
قال الجملة وسكت فما معنى هذا؟؟؟؟؟

يعني أنه راض عنها.