اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
العزيز "يوري عبد المسيح"،  

أنت ترى أن الكتاب تاريخ حرفي. وهذا قول خطير جدا، ولا شك أنه أدخلك وسيدخلك في متاهات كثيرة وعويصة ستحملك حملا على الخروج بتفاسير لا عقلانية ولا منطقية للكثير من الأمور.

نصيحتي: حاول أن تقرأ الكتاب المقدس بصفته "كتاب تعليم ووحي إلهي". لا أظن الله بحاجة إلى كتاب تاريخ ليسرد قصته مع البشر.

تحياتي القلبية

الزميل ابن العرب

هل قولك أن "الكتاب المقدس ليس كتاب تاريخ حرفى" نتيجة لأن به قصص غير عقلانية أو منطقية فقط ؟؟

بمعنى آخر ... على أى أساس اعتمدت لتقول أن الأحداث التاريخية به غير صحيحة أو لم تحدث ؟؟؟

ما دليلك ؟؟؟

اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  

هل في الكتاب المقدس أساطير أم أنها بالأحرى تعاليم في شكل أقاصيص؟!

لماذا لا تكون الاثنين معا؟ الاسطورة أيضا قد تكون نافعة للتعليم.

ابن العرب و ابراهيم،

بغض النظر عن كون الكتاب المقدس تاريخ او قصة دينية للتعليم، ألا ترون أن شخصيات معينة مثل يسوع و بولس كانوا يظنون ان الكتاب المقدس تاريخ؟

هناك عدة مواقع كان يتحدث فيها يسوع عن احداث من العهد القديم، و يبدو لي أن يسوع نفسه كان يظن أنها احداث تاريخية و ليس مجرد قصص. و نفس الامر ينطبق على بولس.

على سبيل المثال لا الحصر، بولس يقول ان الرجل خُلق و بعده المرأة، و هذا دليل على ان بولس كان يظن ان قصة ادم و حواء تاريخ و ليس مجرد قصة. يسوع ايضا تحدث عن يونان و الحوت الذي ابتلعه، و يبدو للقارئ بأن يسوع كان يظن ان تلك تاريخ و ليس مجرد قصة تعليمية.

ما هو تفسيركم لهذه الظاهرة؟

عزيزي لوجيكال،

أحيانا، بعض التعليقات، كالتي زج بها العزيز (طيب القلب ونقي الضمير) أبانوب، تحملنا على التفكير مليا في الألفاظ التي نستخدمها. ولكن أحيانا، يصعب التعبير عن الحقيقة التي نؤمن بها وسط التفكير الدبلوماسي، ولذلك أعتقد أن الحقيقة التي أومن بها أهم بكثير من الدبلوماسية.

لا أدري الفرق بين الأسطورة وبين القصة. وأخشى، إن وافقتك على ذلك، أن أقع في مطب استخدام لفظة لا أدري كل مدلولاتها.

فالأسطورة، يعتبرها البعض مساوية تماما للفظة "خرافة"، وهنا نقع في مطب كبير -خاصة وسط الحروب الدائرة في الساحة- ويتم اقتباس كلماتنا أسلحة نووية في وجه خصوم المقتبسين.

بات الوضع محرجا نوعا، فكيف لك أن تعلن ما تريد ببساطة وفصاحة وعفوية، بينما أنت محاط بنوع من "الوحوش الكاسرة" التي لا تني تبحث عن كل أسلحة الدمار الشامل لتوقع بالعدو أشد الضربات الموجعة.

لكنني سعيد جدا لتفهمك مضمون مداخلتي أعلاه، ومن حيث المبدأ لا اعتراض أساسي أو جوهري على تساؤلك.

تحياتي القلبية

عزيزي "أبانوب"،

أعذرني يا صديقي لأنني أطرح هنا ما قد يبدو لك اعتداء صارخ وفادح على الكتاب المقدس.

لكنك لو تأملت قليلا فيما أقول وحاولت تفهمه، لوجدت أنني أومن بالله الذي ظهر لنا من خلال ابنه وكلمته المتجسد يسوع المسيح، ذلك الإله الذي لم يستطع أن يمنع عن ابنه الذبح على الصليب، لأنه إله محبة تامة غير منقوصة.

هذا المسيح ، لم يتنكر للعهد القديم، إذن فهو من الله موحى، لكنه تنكر للكثير من التعاليم الواردة فيه ، وللكثير مما جاء به موسى، إذن، فليس كله وحيا إلهيا، بل فيه أيضا تفاعلات المؤمنين وردود فعلهم إزاء كلمة الله المعلنة. فهل يصح أن نقول أن الكتاب المقدس "أحداثا تاريخية 100%؟!

كيف يكون الله قد أعطى لموسى أن يشرع الطلاق ويجيزه، وهذه حقيقة تاريخية 100%، ثم نجد يسوع المسيح يعلن أن الله لم يرد ذلك، وأن هذا تشريع من موسى بسبب غلاظة قلوب الناس؟!

فما هي الحقيقة التاريخية الموحى بها 100%؟!

أهي وحدانية الزواج وعدم جواز الطلاق أم أنها جواز الطلاق؟!

هذا تناقض لا يمكن القبول به، خاصة أن المسيح يسوع نفسه يعترف به ويرفضه بدوره.

كلام بولس لا يتعارض بتاتا مع ما أقول به أنا (أو بالأحرى الكنيسة الكاثوليكية)، فالكتاب المقدس، من أول حرف في العهد القديم وحتى آخر حرف في العهد الجديد، هو نافع للوعظ والإرشاد وغيره. وهو أيضا موحى، أي أنه دون بوحي إلهي. ولكن هذا لا يعني أن كل ما فيه هو كلام إلهي. وأنت أدرى بما أقول.

يمكنك أن تعلن أن "ابن العرب" يتبع هرطقة، فأنت حر فيما تذهب إليه. فأنا لا أتوقع أن تعاملنا الكنيسة القبطية خيرا مما تعاملنا به الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية. لكنني لن أعلن أبدا أن أبناء الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية أو القبطية هم هراطقة، وذلك لأننني أعرف تماما أنهم إخوة لي في الإيمان بيسوع المسيح ، وأنهم يؤمنون بما أومن به تماما، وما الاختلاف إلا في أمور بسيطة لا تمت للعقيدة بصلة، ولا بد أن نتوصل يوما إلى فهم أحدنا الآخر بصورة أفضل.

تحياتي القلبية

عزيزي لوجيكال،

بخصوص مداخلتك الثانية، لربما تعامل بولس الرسول مع الكتاب المقدس على أنه تاريخ. لا أدري. ولربما يكون استخدم بضعة أمثال ليفرض واقع يريده هو أو ليبرر واقع رسمه المسيح، ألا وهو أن الكهنوت للرجال فقط مثلا.

أما السيد المسيح فلا أظنه رأى في الكتاب المقدس كتاب تاريخ، فهو يستشهد بأمثلة وقصص من العهد القديم يفترض بها أنها نبوية، أي تحمل معانٍ خاصة للمستقبل.

فأن يكون قد استخدم هذه النبوة ليفتح عيون التلاميذ وسامعيه إلى ما سيجري معه، لا يعني بالضرورة أنه يعتبرها تاريخية 100%.

تحياتي القلبية

اقتباس:  Abanoob   كتب/كتبت  
أنا أعتقد أن جميع القصص التاريخية الواردة فى الكتاب المقدس سواء فى العهد القديم أو الجديد هى قصص حقيقية 100% ..

هذا صحيح فالعهد القديم مثلا يحكي تاريخ العالم ومن التاريخ ايضا وما يخرج به علماء الاثار من الحفريات يطابقونها بالكتاب المقدس الذي يشرح لهم ما يكتشفونه من اثار ولا يوجد به قصص خرافيه ولم يحصل ان احد من علماء الاثار وجد شي يناقض الكتاب المقدس مثل اكبر علماء واشهرهم قاطبه السير ويليم رمزي ووليم اولبرايت وشهادات اكبر المؤرخين له ..

وقد شهدت الآثار بكل صدق لقصص الكتاب المقدس، وأنها حقيقة وليست خيالاً، وإليك بعضاً من هذه الإكتشافات :

1- العهد القديم :

·إكتشفت صحائف وكتابات أشورية وبابلية، تحكى قصة خلق الإنسان وطرده من الجنة طبقا لما ورد فى (تك 2).

· يوجد اليوم على الأقل 33 وثيقة فى أماكن عديدة تحكى عن الطوفان (تك 7).

·عثر على سفينة نوح على قمة جبل أراراط فى أرمينيا، ونشرت جريدة أخبار اليوم ذلك الخبر فى 9 يونيه 1946م ووصفوا الفلك وأبعاده وجاء مطابقا لما جاء فى (تك 6).

·إكتشف الأثريون مدينة فيثوم التى بناها رمسيس الثانى، وتعرف الآن بتل المسخوطة بالقرب من الإسماعيلية (خر 5:1).

·إكتشف الأثريون لوحة اسرائيل الموجودة الآن بالمتحف المصرى بالقاهرة، وهى تحكى قصة خروج شعب بنى إسرائيل وعبوره البحر الأحمر (خر 14).

·إكتشف الأثريون مدينة أريحا القديمة، وقد وجدت الجدران ساقطة على الأرض كما وجدت بقايا أخشاب محترقة ورماد دليلاً على صدق رواية يشوع أن المدينة أحرقت بالنار (يش 6).

· وغيرها الكثير والكثير من الإكتشافات مثل حجر موآب وصخرة كردستان وبوابة أشتار فى بابل وحجر قانون حمورابى وحفريات مدينة صور والسامرة، وكلها تحكى قصصاً مطابقة لما جاء فى الكتاب المقدس.

2- العهد الجديد :

· تم إكتشاف خشبة الصليب المقدس وإكليل الشوك الخاص بالسيد المسيح والمسامير وملابس الرب يسوع التى أخذها الحراس والقصبة التى أعطيت له، وكل هذه محفوظة فى كنائس معروفة.

· شهادة الوثائق التاريخية لصحة ما جاء بالإنجيل عن السيد المسيح.

· شهادة يوسيفوس المؤرخ اليهودى فى القرن الأول الميلادى فى كتابه العاديات والآثار.

·شهادة كرنيليوس ناسيتوس المؤرخ الرومانى فى القرن الأول الميلادى فى كتابه عن تاريخ الإمبراطورية الرومانية.

·شهادة ثالوس المؤرخ السامرى فى القرن الأول الميلادى.

· تقرير بيلاطس البنطى إلى الإمبراطور طيباريوس قيصر بشأن المسيح، وهو محفوظ الآن بمكتبة الفاتيكان بروما.

· صورة الحكم الذى نطق به بيلاطس البنطى على يسوع، وهو موجود الآن بدير الكارثوزيان بالقرب من نابولى.

يقول الزملاء النصارى أن كتابهم المقدس هو وحي إلهي . وأنا أسأل : هل رسائل بولس هي وحي إلهي ?
شكرا

اقتباس:  قل هو الله   كتب/كتبت  
يقول الزملاء النصارى أن كتابهم المقدس هو وحي إلهي . وأنا أسأل : هل رسائل بولس هي وحي إلهي ?
شكرا

نعم واذا بتحب باعيطك اقوال بولس الموجوده بالقران والحديث اذا كانت هذه الطريقة تروقك .

اقتباس:  ابن العرب   كتب/كتبت  
بخصوص مداخلتك الثانية، لربما تعامل بولس الرسول مع الكتاب المقدس على أنه تاريخ.  لا أدري.

طيب اذا كان بولس و المسيحيون الاوائل فهموا ان العهد القديم هو عبارة عن تاريخ (بما فيه قصة ادم و حواء، و الطوفان و غيرهما)، فكيف يمكن للكنيسة اليوم ان تناقض هذا و تقول انه ليس تاريخ؟