{myadvertisements[zone_1]}
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #11
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
1 - التعليق الأول على المقال:


وللتعليق على ما جاء في هذا المقال نقول :

أن الكاتب ينظر في الكتاب المقدس من زاوية واحدة وهي التي يريد أن يوهم بها القاريء ، وهي محاولة أظهار أن الكتاب يتكلم عن المسيح باعتباره إنسان فقط وعبد الله ورسوله ويتجاهل بقية ما جاء عنه في نفس الكتاب المقدس!!
والسؤال هنا ما هي الحقيقة في ذلك ؟
وللإجابة نقول أن الكتاب المقدس ، بعهديه القديم والجديد، يتكلم عن المسيح من ثلاث زوايا:
1 – كونه إنسان وعبد يأتي من نسل آدم ويتسلسل من إبراهيم واسحق ويعقوب وداود على أن يولد من العذراء القديسة مريم .
2 – كونه إله ، الإله القدير، خالق الكون ومدبره .
3 – كونه إله وإنسان في آن واحد، أو كامل في لاهوته وكامل في ناسوته (إنسانيته)!!

أولاً العهد القديم:
تنبأ العهد القديم شخص المسيح مئات النبوّات التي تمت في شخصه ورسالته حرفياً. ومن هذه النبوات: كونه يأتي من نسل إبراهيم الذي قال له الله " وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " (تك1:12ـ4)، وأيضاً " ويتبارك في نسلك جميع أمم الأرض من اجل انك سمعت لقولي " (تك15:22ـ18) .
ويقول القديس بولس الرسول " وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله لا يقول وفي الأنسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد وفي نسلك الذي هو المسيح " (غل16:3) .
وأيضاً من نسل داود " متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك أقيم بعدك نسلك الذي يخرج من أحشائك واثبت مملكته هو يبني بيتا لاسمي وأنا اثبت كرسي مملكته إلى الأبد . أنا أكون له أبا وهو يكون لي ابنا " (2صم13:7، 14) . هذا الابن أو النسل الآتي ليس مجرد بشر بل يقول عنه الروح القدس لداود " يكون اسمه إلى الدهر قدام الشمس يمتد اسمه ويتباركون به كل أمم الأرض يطوبونه " (مز17:72) .
هنا هو يكلمنا عن نسل إبراهيم ونسل داود، كبشر، ولكن داود يتكلم عنه كالرب فيقول لنا: " قال الرب لربى أجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطناً لقدميك " (مز1:110) . وفي هذه النبوة يتكلم عن الرب " ، الله ، الذي يخاطب الرب ، الابن ، ويجلسه عن يمين العظمة . والمعنى هنا هو أن الله الآب يخاطب الله الابن الذي سبق داود النبي وتنبأ عنه قائلاً بالروح القدس " قال لي أنت أبني . أنا اليوم ولدتك " (مز7:2) .
وقد أشار الرب يسوع المسيح نفسه إلى هذه النبوة مؤكداً على حقيقتين ؛ ا
لأولى، هي أنه هو المقصود بالرب الذي يجلس عن يمين الآب في هذه النبوة ؛
والثانية ، هي أنه هو " رب داود " ، الجالس على عرش الله ، في يمين العظمة في السماء . وهذا ما أوضحه بنفسه في الحوار الذي دار بينه وبين رؤساء اليهود " قائلا ماذا تظنون في المسيح . ابن من هو ؟ قالوا له ابن داود . قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا : قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك . فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه ؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة . ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله البتة " (مت42:22ـ46) .
فقد أكد الرب يسوع المسيح أنه هو الرب ،رب داود ، رب الكل ، وأنه هو الجالس في يمين العظمة ، على عرش الله في السماء . كما قال أيضاً " من الآن تبصرون أبن الإنسان جالساً على يمين القوه " (أع30:2).
ويتنبأ عنه اشعياء النبي كالعبد " هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي سرّت به نفسي.وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم " (اش42 :1)، ولكنه في نفس الوقت يتنبأ عنه كالإله القدير " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا " (اش6:9،7) .
وهو هنا يصفه بالولد الذي سيولد من اليهود والذي سيجلس على عرش داود أبيه، وفي نفس الوقت يقول أنه الإله القدير الأب الأبدي ، أي الذي لا بداية له ولا نهاية !!!
ويتنبأ عنه ارميا النبي بنفس الطريقة؛ كابن داود الذي سيجلس على عرشه وفي نفس الوقت يقول أنه هو الرب " الرب برنا؛ " ها أيام تأتى يقول الرب وأقيم داود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقا وعدلا في الأرض . في أيامه يخلص يهوذا ويسكن إسرائيل أمنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا 000 في تلك الأيام وفي ذلك الزمان انبت لداود غصن البر فيجري عدلا و برا في الأرض . في تلك الأيام يخلص يهوذا وتسكن أورشليم آمنة وهذا ما تتسمى به الرب برنا " (ار5:23 ،6،15،16) .
ويتنبأ عنه ميخا النبي أيضاً ويقول أنه سيولد من بيت لحم وفي نفس الوقت يقول أنه أزلي، موجود منذ الأزل ، بلا بداية وبلا نهاية؛ " أما أنت يا بيت لحم افراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " (مي2:5) .
ويصفه دانيال بشبه ابن إنسان وفي نفس الوقت يتنبأ عن كونه المعبود من جميع الأمم والشعوب والألسنة وصاحب السلطان المطلق على الكون " كنت أرى في رؤى الليل وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه . فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والأمم والألسنة . سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض " (دا13:7،14) .

ثانياً العهد الجديد:
ويتكلم عنه العهد الجديد كابن الإنسان هذا اللقب " ابن الإنسان " الذي تكرر في العهد الجديد حوالي 83 مرة ، حيث ورد في الإنجيل للقديس متى 30 مرة ، وفي الإنجيل للقديس مرقس 13 مرة ، وفي الإنجيل للقديس لوقا 25 مرة ، وفي الإنجيل للقديس يوحنا 12 مرة ، ومرة واحدة فقط في سفر أعمال الرسل ، ومرتين في سفر الرؤيا تحت عبارة " شبه ابن إنسان " . مع ملاحظة أن أغلب المرات التي ذكر فيها اللقب في الأناجيل الثلاثة الأولى هي تكرار لمواقف واحدة . ولا يذكر مرة أخرى في بقية العهد الجديد .
ونؤكد هنا أيضاً أن المسيح كان كاملا في ناسوته ، كإنسان ، فقد حبلت به العذراء وولدته ، كإنسان " ها العذراء تحبل وتلد ابنا " (اش14:7) ، " لأنه يولد لنا ولد ونعطي ابنا " (اش6:9) ، " وها أنت ستحبلين وتلدين ابنا " (لو31:1) ، " أيضا القدوس المولود منك " (لو35:1) ، وقالت لها القديسة اليصابات بالروح القدس " مباركه أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك " (لو42:1) ، وقال القديس بولس بالروح " ولما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولودا من امرأة ، مولودا تحت الناموس " (غل4:4) ، وكان من اليهود بحسب الجسد " ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين " (رو5:9) .
أنه مولود المرأة ، العذراء ، وثمرة بطنها ، حبلت به مثل سائر المواليد ولما " تمت أيامها لتلد " (لو7:2) ولدته وخرج من رحمها الذي تكون فيه ومنه ونما فيه ، وكان هو ابنها البكر والوحيد (لو6:2) . اتخذ جسدا منها جسدا حقيقيا تكون من أحشائها ونما في رحمها . انه جسد من لحم ودم وعظام ، كما يقول الكتاب " إذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضا كذلك فيهما 000 من ثم كان ينبغي أن يشبه أخوته في كل شئ " (عب14:2،15) . وقال هو لتلاميذه بعد القيامة " جسّوني وانظروا فان الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي " (لو339:24) . وتنبأ المرنم أن عظامه ستظل سليمة عند صلبه وموته لن تكسر " يحفظ جميع عظامه وواحدة منها لا تنكسر " (مز20:34) . وأكد القديس يوحنا الإنجيلي بالروح إتمام ذلك " ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه " (يو23:19ـ36) .

وفي نفس الوقت يتكلم عنه كابن الله والابن ، المساوي للآب، والتي تكررت في العهد الجديد عنه حوالي 100 مرة وكلمة الله وصورة الله وبهاء مجد الله وصورة جوهر الله والخالق لكل شيء والمدبر لكل شيء خالق الكل ومدبره:
+ " في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله. هذا كان في البدء عند الله. كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس 000 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا . يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي. ومن ملئه نحن جميعا أخذنا. ونعمة فوق نعمة 000 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر " (يو1:1-4و14-16و18).
+ " الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة. فانه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض ما يرى وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين.الكل به وله قد خلق. الذي هو قبل كل شيء وفيه يقوم الكل " (كو1 :1517).
+ " ولهم الآباء ومنهم المسيح حسب الجسد الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد آمين " (رو9 :5).
+ " ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح.هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية " (1يو5 :20).
+ " الله بعد ما كلم الآباء بالأنبياء قديما بأنواع وطرق كثيرة كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به أيضا عمل العالمين الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي صائرا أعظم من الملائكة بمقدار ما ورث اسما أفضل منهم " (عب1:1-5).

000 يتبع

الراعي / عمانوئيل

09-19-2005, 05:54 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
هادم الاباطيل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 455
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #12
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
قال الرب لربي : اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك


يتخذ المسيحيون من قول المسيح لليهود في إنجيل لوقا [20 : 42 ] : (( كيف يُـقال للمسيح أنه ابن داود، و داود نفسه يقول في كتاب المزامير قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك فداود نفسه يدعو المسيح ربا، فكيف يكون المسيح ابنه؟ )) دليلاً على لاهوته .

الرد على هذه الشبهة:

الحقيقة أن من يتأمل تلك الجملة التي استشهد بها السيد المسيح من سفر المزامير معتبرا إياها بشارة في حقه، يراها دليلا واضحا على نفي ألوهيته المسيح لا على إثبات ألوهيته !

أولاً : عبارة المزامير تقول : قال الرب (أي الله) لربي (أي المسيح) اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطأً لقدميك ، و بناء على هذه الجملة لا يمكن أن يكون المقصود من كلمة ربي الثانية هو الله أيضا، و ذلك لأن المعنى سيصبح عندئذ : قال الله لِلَّه اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك !! و كيف يجلس الله عن يمين نفسه!؟

ثانياً : إذا كان ربي الثانية إلهاً فإنه لا يحتاج لأحد حتى يجعل أعداءه موطئا لقدميه ، بل هو نفسه يسخر أعداءه بنفسه و لا يحتاج إلى من يسخرهم له ! فتأمل …

ثالثاً : أن مخاطبة الله لإلـه آخر تعني وجود إلهين اثنين و هذا يناقض عقيدة التوحيد التي هي أساس الرسالات السماوية ! فهذا كله يؤكد أن ربي الثانية ليس الله و لا بإلـه ثان بل لا بد أن يكون معناها شيئا غير ذلك، فما هو؟

رابعا : ان المفهوم اللفظي للنص يكذب ما يفهمه النصارى منه ، فالمسيح عليه السلام لم يضع أعدائه في مواطىء قدميه ، بل كان يهرب من أعدائه كما في الاناجيل بل انهم ضربوه ولكموه وجلدوه كما تحكي الاناجيل .

الحقيقة أن ما يريده المسيح من عبارته تلك هو تذكير اليهود بمقامه العظيم ـ الذي تشير إليه عبارة نبيهم داود ـ قائلا لهم : كيف تعتبرون المسيح مجرد ابنٍ لداود مع أن داود نفسه اعتبر المسيح الآتي المبشر به و الذي سيجعله الله دائنا لبني إسرائيل يوم الدينونة : ربَّاً له: أي سيدا له و معلما ؟!

و بمراجعة بسيطة للأناجيل ندرك أن لفظة الرب تستخدم بحق المسيح بمعنى السيد و المعلم، و قد سبقت الإشارة لذلك و لا مانع أن نعيدها هنا، فقد جاء في إنجيل يوحنا [1 : 38] : (( فقالا: ربي! الذي تفسيره يا معلم، أين تمكث؟ و جاء فيه أيضا: [ 20 : 16] : (( قال لها يسوع: يا مريم! فالتفتت تلك و قالت له: ربوني! الذي تفسيره يا معلم ))

واذا رجعنا لمزامير داود في العهد القديم وجدنا أن البشارة هي الفقرة الأولى من المزمور رقم 110، و لفظها ـ كما في الترجمة الكاثوليكية الحديثة :

(( قال الرب لسـيّدي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك" العهد القديم / ص 1269.))

فما عبر عنه المسيح بلفظة ربي هو في الحقيقة بمعنى سيدي و لا حرج فالمقصود واحد .

لذلك نجد أن الترجمات العربية المختلفة للعهد الجديد ، خاصة القديمة منها كانت تستخدم لفظة السيد في مكان لفظة الرب ، و لفظة المعلم في مكان لفظة رابِّـي .

وختاماً نقول : كيف يكون المسيح إلهاً لدواد وغيره ، وداود يقول في مزاميره في نبوءة عن المسيح : (( أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَتَرَاجَعَ : أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِيصَادَقَ )) مزمور [ 110 : 4 ، 5 ] وقد استشهد بها بولس في رسالته إلي العبرانيين [ 5 : 6 ]

والله الموفق .

09-19-2005, 09:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
volcano غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 112
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #13
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
كتب الراعي :
اقتباس:ويتنبأ عنه ميخا النبي أيضاً ويقول أنه سيولد من بيت لحم وفي نفس الوقت يقول أنه أزلي، موجود منذ الأزل ، بلا بداية وبلا نهاية؛ " أما أنت يا بيت لحم افراتة وأنت صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على إسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ أيام الأزل " (مي2:5) .  

[B]نبوءة ميخا المزعومة
للأخ eeww 2000

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله ومن والاه وبعد ،

فهذا بحث فى نص من العهد القديم يزعم من يزعم انه نبوءة عن المسيح عليه السلام من انه سيولد فى مدينة بيت لحم بل وانه اله ازلى موجود قبل الخلق.
و هذا هو النص من ميخا الاصحاح الخامس : من ترجمة فان دايك وهى الطبعة التى ننقل منها فى هذا البحث ما لم يذكر خلاف ذلك:

2 أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّام الأَزَلِ 3 لِذَلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ ثُمَّ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ.
4 وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ.
5 وَيَكُونُ هَذَا سَلاَماً. إِذَا دَخَلَ أَشُّورُ فِي أَرْضِنَا وَإِذَا دَاسَ فِي قُصُورِنَا نُقِيمُ عَلَيْهِ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةً مِنْ أُمَرَاءِ النَّاسِ.
6 فَيَرْعُونَ أَرْضَ أَشُّورَ بِـالسَّيْفِ وَأَرْضَ نِمْرُودَ فِي أَبْوَابِهَا فَيَنْفُذُ مِنْ أَشُّورَ إِذَا دَخَلَ أَرْضَنَا وَإِذَا دَاسَ تُخُومَنَا.

يقول النصارى ويستنجوا من النص السابق ان المسيح سيولد فى بيت لحم و انه إله كذلك !!!!
و لنأخذ ما كتبه أحد النصارى فى هذا الموضوع وهو القمص بسيط ابو الخير عبد المسيح و لنرى هل يستطيع هذا القمص ان يقنعنا بصحة هذه النبوءة ؟؟
هذا نص كلام القمص : من كتاب أسئلة عن المسيح :
ولادته في قرية "بيت لحم" :
ثم عيّن الله في مشورته الأزليّة وعلمه السابق أنْ يُولد هذا النسل الآتي والفادي المنتظر في قرية صغيرة هي بيت لحم، مع تأكيده أنَّه الإله الأزلي الموجود قبل الزمان فقال " أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ" (مي5/2). وقد أكّد الإنجيل للقدّيس متّي أنَّ هذه النبوّة تخصّ المسيح الذي وُلد فعلاً في بيت لحم ، وكان علماء اليهود يعرفون جيدًا أنَّ هذه النبوّة تخصّ المسيح الآتي وأشاروا إلي هذه الحقيقة عندما سألهم هيرودس الملك " أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟. فَقَالُوا لَهُ: «فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ. " (مت2/4-6)
ويؤكّد الكتاب بالروح في هذه النبوّة أنَّ المسيح الذي وُلد في زمن مُعيّن في بيت لحم موجود منذ الأزل بلا بداية وأنَّ ميلاده من العذراء في بيت لحم ليس هو بداية وجوده . إنَّه الموجود " مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ " . ويستخدم الروح في هذه النبوّة ثلاثة تعبيرات لها مغزاها الهام :
أ ـ " مَخَارِجُهُ " وتعني أصوله، أصل وجوده، ليس ميلاده في بيت لحم .
ب ـ " مُنْذُ الْقَدِيمِ " وتعني كلمة " القديم " هنا، القديم السحيق في الأبديّة، الأزل الذي لا بداية له. وهى مستخدمة عن الله الأزلي الذي لا بداية له " الإلَه اَلْقَدِيمُ لَنَا مَلْجَأ " (تث33/27) ، وعن القدم الأزلي قبل الزمن وقبل الخليقة " مِنْ قِبَلِ أَعْمَالِه مُنْذُ اَلقِدَمِ " (أم8/23) . ومن ثم فهي تؤكّد وجود المسيح القديم السابق لميلاده والسابق للخليقة والزمن، تؤكّد لنا وجوده الأزليّ بلا بداية.
جـ ـ كما تعني عبارة " مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ " في العبريّة القِدَم العظيم والأبديّة، الأزل. والنبوّة بجملتها تؤكّد لنا معني واحد ، وهو أنّ المسيح الآتي الذي سيُولد في زمن مُحدّد ومكان مُحدّد هو بيت لحم، هو الموجود منذ الأزل بلا بداية، القديم الموجود منذ القدم قبل الزمن وقبل الخليقة.
انتهى كلام القمص ...............

النص يقول انه من بيت لحم يخرج رجل يحكم اسرائيل اما النصارى فيقولون ان النص يقول ان المسيح سيولد فى بيت لحم وانه إله ، ولاحظ الفرق الكبير بين النص الموجود امامنا و بين ما يتخليه النصارى و يحملوه على النص الواضح.
هل يرى اى قارىء فى النص السابق ميخا 5 : 2 اى اشارة الى مسيح اله مولود فى بيت لحم ؟؟؟.
يقول النصارى انه المسيح وانه إله لان النص يقول : "وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ"
اى أن النص اشارة الى يسوع المسيح المنتظر و بما ان النص يشير الى شخص ازلى اذن يسوع ازلى اذن يسوع إله . سنعرف بالتفصيل معنى هذه الجملة بعد قليل.
هل ترى فى النص اى اشارة الى ازلية القادم هل يتوقع اليهود شخص من سلالة داوود يكون ازلى!!!!!!
لاحظ ان القمص يقول فى النقطة الاولى " مَخَارِجُهُ " وتعني أصوله ، أصل وجوده ، ليس ميلاده في بيت لحم . هل سمعتم من قبل احد علماء الدين يقول عن الاله الذى يعبده ان له اصل وجود و ليس ميلاد و ان مخارجه تعنى اصوله اصل وجوده !!!!
ان أول سؤال اساله لمن يؤمن بان هذا النص نبؤة هو هل كلف نفسه بمراجعة النص العبرى فى ميخا ؟

ان فعل سيجد اول مفاجأة النص فى الاصل الماسورى و هو اقصى ما يمكن ان نصل اليه و هو ما يعتبره النصارى النص الاصلى العدد محل البحث هو العدد الاول من الاصحاح و ليس العدد الثانى ؟؟؟؟؟؟؟.
و الان هذا ما ذكره كاتب انجيل متى و هو الذى اخترع هذه النبؤة :
متى : 2: 5-6 " فَقَالُوا لَهُ: « فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ: 6وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ "
الفت الانتباه ان من كتب انجيل متى اغفل عند اقتباسه ما يدعى انها نبؤة اغفل ذكر كلمة "افراتة" الموجودة فى ميخا بعد كلمة بيت لحم لانها لا تخدمه فيما يهدف اليه و سنعرف السبب لذلك و كذلك لاحظوا كلمة رؤساء التى مكتوبة فى نص ميخا الوف .
لاحظ الاختلاف فى النص كاتب متى حذف يخرج لى و جعلها يخرج فقط ....

عند مناقشة اى نبؤة اول شىء نفعله ان نرجع الى السياق الذى ذكرت فيه النبؤة المزعومة و هذا كافى جدا عقليا لاثبات انها ليست نبؤة على الاطلاق و هذا ما نفعله مع هذه النبؤة :
لننظر الى السياق الذى ذكرت فيه النبؤة :
كاتب سفر ميخا يزعم انه كتبه فى أَيَّامِ يُوثَامَ وَآحَازَ وَحَزَقِيَّا مُلُوكِ يَهُوذَا وهذا فى حدود اعوام 742 الى 687 قبل بداية التاريخ الميلادى و هى فترة حرجة جدا فى التاريخ اليهودى فترة صعود دولة الاشوريين و سيطرتها على كل يهودا حوالى عام 722 قبل الميلاد.

و ميخا هنا يتحدث حرفيا نقلا عن اشعيا المعاصر له 2 :2-5

" وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتاً فِي رَأْسِ الْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ كُلُّ الأُمَمِ. 3 وَتَسِيرُ شُعُوبٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ إِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 4فَيَقْضِي بَيْنَ الأُمَمِ وَيُنْصِفُ لِشُعُوبٍ كَثِيرِينَ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ. "

و هو نفس ما يقوله حرفيا ميخا 4 : 1 -3

" وَيَكُونُ فِي آخِرِ الأَيَّامِ أَنَّ جَبَلَ بَيْتِ الرَّبِّ يَكُونُ ثَابِتاً فِي رَأْسِ الْجِبَالِ وَيَرْتَفِعُ فَوْقَ التِّلاَلِ وَتَجْرِي إِلَيْهِ شُعُوبٌ. 2وَتَسِيرُ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ وَيَقُولُونَ: «هَلُمَّ نَصْعَدْ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَإِلَى بَيْتِ إِلَهِ يَعْقُوبَ فَيُعَلِّمَنَا مِنْ طُرُقِهِ وَنَسْلُكَ فِي سُبُلِهِ». لأَنَّهُ مِنْ صِهْيَوْنَ تَخْرُجُ الشَّرِيعَةُ وَمِنْ أُورُشَلِيمَ كَلِمَةُ الرَّبِّ. 3فَيَقْضِي بَيْنَ شُعُوبٍ كَثِيرِينَ. يُنْصِفُ لِأُمَمٍ قَوِيَّةٍ بَعِيدَةٍ فَيَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكاً وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ. لاَ تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفاً وَلاَ يَتَعَلَّمُونَ الْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ "

اى ان ميخا هنا مثل اشعيا يتطلع الى يوم عودة ملك اسرائيل الموحد و هو الامر الذى يتطلب بالضرورة استعادة سلالة ملوك منحدرة من داوود المولود فى بيت لحم و بعد اخذ ما سبق فى الاعتبار لنبحث ماذا يريد ميخا ان يقول فى الاصحاح الخامس محل البحث .

كاتب سفر ميخا فى ذهنه دائما داوود و اذا كان يقصد نبؤة عن يسوع فى العدد الثانى السابق ذكره فمن يقصد بالمذكور فى العدد الرابع من نفس الاصحاح .

" وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ."

انه يقصد داوود بعينه و يشير الى نص مشابه يتحدث فيه عن داوود نفسه .....

1اخبار الايام 11 :1
" وَاجْتَمَعَ كُلُّ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ إِلَى دَاوُدَ فِي حَبْرُونَ قَائِلِينَ: «هُوَذَا عَظْمُكَ وَلَحْمُكَ نَحْنُ. 2وَمُنْذُ أَمْسِ وَمَا قَبْلَهُ حِينَ كَانَ شَاوُلُ مَلِكاً كُنْتَ أَنْتَ تُخْرِجُ وَتُدْخِلُ إِسْرَائِيلَ, وَقَدْ قَالَ لَكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ: أَنْتَ تَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ وَأَنْتَ تَكُونُ رَئِيساً لِشَعْبِي إِسْرَائِيلَ . "

التفسير النصرانى صحيح جزئياً ميخا يأمل فعلاً فى ملك أو حاكم عسكرى آخر لاسرائيل منحدر من داوود و مصطلح بيت لحم افراته المذكور فى النسخة الماسورية يشير الى عشيرة افراته التى اصلها فى هذه البلدة ، لان داوود ولد بها و يشير الكتاب المقدس الى ذلك فى صمويل الاول 17: 12
" وَدَاوُدُ هُوَ ابْنُ ذَلِكَ الرَّجُلِ الأَفْرَاتِيِّ مِنْ بَيْتِ لَحْمِ يَهُوذَا الَّذِي اسْمُهُ يَسَّى وَلَهُ ثَمَانِيَةُ بَنِينَ."
اى رجل من عشيرة افراتة التى اصلها من بيت لحم و هذا ما جعل كاتب انجيل متى يحاول ان يجعل يسوع مولودا فى بيت لحم مثل داوود .
اذن النص هنا يشير الى قبيلة اصلها من بيت لحم و لكن ليس بالضرورة كل افراتى بعد انتشار هذه القبيلة يكون مولودا فى بيت لحم .......
و النص يتحدث عن شخص ياتى من سلالة اصلها من بيت لحم ينقذهم من الاشوريين الذين اندثروا و لا وجود لهم ايام يسوع بل يوجد رومان بدلا منهم الذين حكموا يهوذا فى فترة عمر يسوع و حتى لو كان كاتب سفر ميخا يقصد الرومان فان يسوع لم يخلص اليهود منهم ايضا.
هذا و لا يعرف كثير من النصارى بل قد فوجىء احدهم عندما اخبرته انه هناك شخص اسمه بيت لحم و ان جدته اسمها افراته غير المدينة التى اسمها بيت لحم مذكور فى كتابه المقدس. بل اكثر من ذلك هناك مدينتان اسمهما بيت لحم فى الكتاب المقدس احدهما فى الشمال و الاخرى فى يهودا .
فلماذا لا يكون ميخا يشير الى هذا الرجل اسمه بيت لحم حفيد افراتة ؟
انظر 1 اخبار الايام 4: 4
" وَفَنُوئِيلُ أَبُو جَدُورَ وَعَازَرُ أَبُو حُوشَةَ. هَؤُلاَءِ بَنُو حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ أَبِي بَيْتِ لَحْمٍ. "
1اخبار الأيام 2 : 50
" هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو كَالِبَ بْنِ حُورَ بِكْرِ أَفْرَاتَةَ. شُوبَالُ أَبُو قَرْيَةِ يَعَارِيمَ 51وَسَلْمَا أَبُو بَيْتِ لَحْمٍ, وَحَارِيفُ أَبُو بَيْتِ جَادِيرَ. "
و انظر كذلك : 1 اخبار 2: 18
" وَكَالِبُ بْنُ حَصْرُونَ وَلَدَ مِنْ عَزُوبَةَ امْرَأَتِهِ وَمِنْ يَرِيعُوثَ. وَهَؤُلاَءِ بَنُوهَا: يَاشَرُ وَشُوبَابُ وَأَرْدُونُ. 19وَمَاتَتْ عَزُوبَةُ فَاتَّخَذَ كَالِبُ لِنَفْسِهِ أَفْرَاتَ فَوَلَدَتْ لَهُ حُورَ. "
اذن النص يشير الى عشيرة انحدر منها داوود و يتطلع ميخا و اشعيا الى شخص اخر ينحدر منها و لا يشير الى مدينة او مكان جغرافى .
و يؤيد ذلك الترجمة السبعينية :

5:2 And thou, Bethleem, house of Ephratha, art few in number to be [reckoned] among the thousands of Juda; [yet] out of thee shall one come forth to me, to be a ruler of Israel; and his goings forth were from the beginning, [even] from eternity.

النص فى السبعينية يشير بلا جدال الى قبيلة او عشيرة بهذا الاسم اصلها من بيت لحم و لكن ليس بالضرورة ان يولد فيها كل من ينتمى الى هذه العشيرة .
كاتب انجيل متى غالبا ينقل و يقتبس من السبعينية لماذا اغفل و غير و بدل فى الكلمات فى النص الذى كتبه .!!
حتى دراسة النص نفسه تثبت ان كاتب انجيل متى الملفق افسد النص و حوره و حوله و لماذا لم ينقل منها فى هذا النص طبعا لان السبعينية لن تخدم اغراضه هنا و لذلك اهملها لانها تشير بوضوح الى عشيرة و ليس الى مدينة.
ودليل آخر هام الكلمة التى ترجمت الوف فى ميخا 5 : 2 تترجم فى اماكن اخرى بمعنى قبيلة او عشيرة بل ان كاتب انجيل متى كتبها رؤساء و اذا كان ينقل من مصدر فقد غفل عن تصحيح هذه الكلمة لانها تثبت ان المقصود عشيرة او رؤساء و ليس مدينة كما يتصور البعض.

اليك بعض النصوص التى تثبت ما اقول :
مثل النص فى يشوع 22 : 30 فان دايك
" فَسَمِعَ فِينَحَاسُ الْكَاهِنُ وَرُؤَسَاءُ الْجَمَاعَةِ وَرُؤُوسُ أُلُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ مَعَهُ الْكَلاَمَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ بَنُو رَأُوبَيْنَ وَبَنُو جَادَ وَبَنُو مَنَسَّى, فَحَسُنَ فِي أَعْيُنِهِمْ. "

النص يقول رؤوس الوف اسرائيل اى قبائل اسرئيل او عشائرها .

و ترجمة كتاب الحياة تؤكد ذلك :
" فَلَمَّا سَمِعَ فِينْحَاسُ الْكَاهِنُ وَقَادَةُ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْمُرَافِقِينَ لَهُ مَا أَجَابَ بِهِ أَبْنَاءُ سِبْطَيْ رَأُوبَيْنَ وَجَادٍ وَأَبْنَاءُ نِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى، حَظِيَ ذَلِكَ بِرِضَاهُمْ. "

اذن تترجم الكلمة محل البحث جماعة اسرائيل .............و هذا يؤيد ما وصلنا اليه

و ترجمة يونج الحرفية تترجم النص من ميخا هكذا :


Youngs Literal Translation :
MIC 5:2 And thou, Beth-Lehem Ephratah, Little to be among the chiefs of Judah! From thee to Me he cometh forth -- to be ruler in Israel, And his comings forth `are' of old, From the days of antiquity.


بين رؤساء يهودا و هذا واضح جدا بيت لحم هنا عشيرة و ليست مدينة على الاطلاق.

مزيد من الادلة على ان المقصود عشيرة و ليس مدينة نراجع الترجمة الدولية الحديثة :



NIV : " But you, Bethlehem Ephrathah, though you are small among the *clans* of Judah...."


هكذا بكل وضوح الكلمة التى تترجم الوف فى طبعة فان دايك تترجم عشائر او قبائل فى الترجمة الدولية الحديثة و هذا يهدم النبؤة و لا يبقى لها ما ترتكز عليه الا اوهام .. نسال الله السلامة .
و كذلك الترجمة القياسية المنقحة

RSV :
2 : But you, O Bethlehem Eph'rathah, who are little to be among the clans of Judah, from you shall come forth for me one who is to be ruler in Israel, whose origin is from of old, from ancient days.


و الترجمة تؤيد ما وصلنا اليه بيت لحم العشيرة الصغيرة بين العشائر و لا يوجد ما هو اوضح من ذلك هذه الترجمة ايضا تترجم النص عشيرة و ليس الوف كما يفعل مترجم طبعة فان دايك .
اذن الكاتب يتحدث عن عشيرة و ليس عن مدينة ................................. و هذه الطبعات كلها تؤيد ما وصلنا اليه .


NRSV, NAS, NAB, NEB, REB, the Amplified Bible, the Jerusalem Bible.


النص يشير الى قبيلة اصلها من مدينة بيت لحم و النصوص كلها تقول ان كاتب ميخا يشير الى عشيرة او قبيلة و ليس الى مدينة على الاطلاق.
النص يقول " وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا "
اذا كان هذا النص يشير الى مدينة بين الوف المدن هنا مشكلة لان اى مدينة و هى عددها واحد تكون صغيرة بين الوف المدن هل لهذا السياق معنى يعقل !!!!!!. لا يعقل الا اذا كانت بيت لحم عشيرة و ليست مدينة.
و النص يقول الوف يهودا هل هناك الوف المدن فى يهودا ؟؟؟؟. طبعا لا يوجد اكثر من 200 مدينة و ربما اكثر قليلا فما هى حكاية الوف المدن هذه ؟؟؟؟؟؟؟. لكن لو كان المعنى قبيلة او عشيرة لاتسق المعنى .
و لماذا نجهد انفسنا بهذه الادلة و الدليل الواضح فى موقع نصرانى معروف به كتاب يسمى
أسس الحوار الصحيح بين الإسلام والمسيحية
و هذا هو المذكور فى الكتاب حرفيا و من كتابهم نثبت ما نريد و الله المستعان ............
ويحدد ميخا مولده في بيت لحم ويذكر أصله من يهوذا قبل داود : وأنتي يا بيت لحم أفراته الصغرى في عشائر يهوذا منك يولد لأجلي الذي سيملك على إسرائيل ونسبه يرتقي في الزمن إلى الأيام القديمة 5 : 1
اولا الموقع يذكر ان النص موجود فى ميخا 5 : 1 و ليس 5 : 2 كما يقول الاخرون و ثانيا يترجم الكلمة عشائر و يقول ان بيت لحم الصغرى بين عشائر يهوذا هل رايتم اوضح من ذلك اذن ميخا بشهادة النصارى فى موقعهم يشير الى عشيرة و ليس مدينة ومن هذه العشيرة يولد الذى سيملك على اسرائيل و اذا تفضل احد و ناقشنى فى هذا الموضوع ارجو ان يبدأ بهذه النقطة .

تخيلوا حتى النص يضعوه محرف بطريقة تناقض ما يرغبوا فى ان يثبتوه. من اين ينقل من كتب هذا الكتاب و ما يكتبه يؤيد ما نريد ان نثبته تماما.
و الان اصبح واضحا لماذا حذف كاتب انجيل متى كلمة افراتة عند اقتباسه من ميخا 5 : 2 لانها تهدم كل ما يهدف اليه تماما . هل يريد احد ان يقول ان الروح القدس اوحت لكاتب هذا الانجيل بحذف كلمة افراتة.!!!!!

و لم ينتهى البحث بعد سنكمل لمن يريد مزيدا من الادلة .

دليل منطقى اخر لم يفكر فيه اى نصرانى ماذا كان يطلق على يسوع فى العهد الجديد كان يطلق عليه يسوع الناصرى لماذا لم يطلق عليه يسوع البيتلحمى اى الذى من بيت لحم لماذا لا نجد هذه الصفة ليسوع فى كل العهد الجديد ؟؟؟؟؟؟. حتى فى انجيل متى مفبرك النبؤة .....!!
و نسبة يسوع الى بيت لحم تقوى مركزه بين اليهود بصورة اكبر كثيرا من نسبته الى الناصرة ومع ذلك لم يجرؤ احد على نسبته الى بيت لحم فى العهد الجديد كله .....!!!!!
و سنعرف بعد قليل ان اليهود يؤمنوا انه لا يخرج نبى من الجليل الموجود فيها الناصرة.

انظر صمويل 16 : 1
" فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ, وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلَأْ قَرْنَكَ دُهْناً وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ, لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكاً. "
هذا النص يبين يسى البيت لحمى ابو داود الذى يكون بداية سلسلة الملوك و بيت لحم موطن اصل السلالة و لكن ليس بالضرورة موطن كل الاحفاد و لذك ميخا لا يقول ان الشخص القادم سيولد فى بيت لحم بل يقول انه من سلالة ينحدر افرادها من شخص مولود فى بيت لحم و هو داود بالتحديد. لماذا لم ينسب يسوع الى بيت لحم ؟؟؟ و نسب الى الناصرة فقط.

و الان نبحث فى النص الذى يدعى القس انه يثبت الوهية يسوع المنتظر
و هو النص التالى :

وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَل " كل ما يقصده ميخا بساطة ان البيت الداودى اسس من قرون طويلة لان الكلمة العبرية هنا هى עוֹלָם اولام و تعنى ايضا ازمنة قديمة و دليلى التثنية 32: 7

זְכֹר יְמוֹת עוֹלָם, בִּינוּ שְׁנוֹת דֹּר-וָדֹר; {ס} שְׁאַל אָבִיךָ וְיַגֵּדְךָ, זְקֵנֶיךָ וְיֹאמְרוּ לָךְ.

" اُذْكُرْ أَيَّامَ القِدَمِ وَتَأَمَّلُوا سِنِي دَوْرٍ فَدَوْرٍ. اِسْأَل أَبَاكَ فَيُخْبِرَكَ وَشُيُوخَكَ فَيَقُولُوا لكَ. "
مترجم طبعة فان دايك ترجم كلمة اولام العبرية ايام القدم و ليس ايام الازل كما ترجمت فى عدد ميخا اذن لا داعى لتحميل الجملة اى معنى لاهوتى لانها تعنى ايام القدم و ليس ايام الازل ...... فكاتب سفر ميخا كان يشير الى ان مملكة داود اسست منذ قرون عديدة هذا كل ما فى الموضوع.

و هذا النص ايضا :
اشعيا 23 : 7
" أَهَذِهِ لَكُمُ الْمُفْتَخِرَةُ الَّتِي مُنْذُ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ قِدَمُهَا؟ تَنْقُلُهَا رِجْلاَهَا بَعِيداً لِلتَّغَرُّبِ."
نفس الكلمة التى فى نص ميخا هل يريد احد ان يقنعنا ان المدينة المقصودة فى النص السابق هى مدينة ازلية ؟؟؟؟؟.

ملاخى 3: 4
" فَتَكُونُ تَقْدِمَةُ يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ مَرْضِيَّةً لِلرَّبِّ كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ وَكَمَا فِي السِّنِينَ الْقَدِيمَةِ. "
النص يشير الى ايام قديمة و لكن ليست من الازل اى ليس قبل خلق العالم هذا واضح لا يحتاج الى مزيد من الشرح..... و هذا نص اخر :

و كذلك ميخا 7: 14
" اِرْعَ بِعَصَاكَ شَعْبَكَ غَنَمَ مِيرَاثِكَ سَاكِنَةً وَحْدَهَا فِي وَعْرٍ فِي وَسَطِ الْكَرْمَلِ. لِتَرْعَ فِي بَاشَانَ وَجِلْعَادَ كَأَيَّامِ الْقِدَمِ. "

بديهى ان النص لا يشير الى ازلية او قبل خلق العالم ........................

و فى عاموس : 9 : 11
" فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ أُقِيمُ مَظَلَّةَ دَاوُدَ السَّاقِطَةَ وَأُحَصِّنُ شُقُوقَهَا وَأُقِيمُ رَدْمَهَا وَأَبْنِيهَا كَأَيَّامِ الدَّهْرِ "

الاشارة هنا الى اعادة بناء هيكل اورشليم قبل حوالى 400 سنة من تاريخ كتابة هذا السفر و ليس من الازل ....!!!!!
و فى ميخا 7 : 20
" تَصْنَعُ الأَمَانَةَ لِيَعْقُوبَ وَالرَّأْفَةَ لإِبْرَاهِيمَ اللَّتَيْنِ حَلَفْتَ لِآبَائِنَا مُنْذُ أَيَّامِ الْقِدَمِ. "

و فى اشعيا : 51 : 9
" اِسْتَيْقِظِي اسْتَيْقِظِي! الْبِسِي قُوَّةً يَا ذِرَاعَ الرَّبِّ! اسْتَيْقِظِي كَمَا فِي أَيَّامِ الْقِدَمِ كَمَا فِي الأَدْوَارِ الْقَدِيمَةِ. أَلَسْتِ أَنْتِ الْقَاطِعَةَ رَهَبَ الطَّاعِنَةَ التِّنِّينَ؟ "

نص اخر:
ارميا 46 : 26
" وَأَدْفَعُهُمْ لِيَدِ طَالِبِي نُفُوسِهِمْ وَلِيَدِ نَبُوخَذْنَصَّرَ مَلِكِ بَابِلَ وَلِيَدِ عَبِيدِهِ. ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تُسْكَنُ كَالأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ يَقُولُ الرَّبُّ. "
نفس الكلمة طبعا لا يمكن ان تعنى الازل او الازلية او تعود الى ايام قبل بداية الخلق كما يحاول البعض ان يقنعنا.
الترجمة الحرفية للنص العبرى هى منذ ازمنة قديمة و ليست ازلية .

و انظر النص فى ميخا 5: 4
" وَيَقِفُ وَيَرْعَى بِقُدْرَةِ الرَّبِّ بِعَظَمَةِ اسْمِ الرَّبِّ إِلَهِهِ وَيَثْبُتُونَ. لأَنَّهُ الآنَ يَتَعَظَّمُ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ "
النص يقول ان المسيح المنتظر له إله و ليس هو اله النص واضح فى ذلك الشخص المعنى فى هذه النبؤة له اله عظيم هو يرعى او يحكم بقدرة هذا الاله . فكيف يصبح هذا الحاكم هو نفسه اله ؟؟
و هكذا ميخا يتحدث عن ملك من سلسلة داود من قبيلة افراته التى اصلها من بيت لحم و لكن ليس بالضرورة مولود فى بيت لحم و اذ حاول ان يلصق هذه النبؤة بيسوع تعسفا نسأله فى اى وقت اصبح يسوع ملكا على اليهود من الواضح انه ابدا لم يكن ملكا فى اى وقت من الاوقات .
ويرد بعض النصارى على ذلك بان هذا الجزء من النبؤة لم يتحقق بعد و سوف يتحقق فى المستقبل حين يحكم يسوع العالم و ينسى النصارى ان ربط النبؤة بحدث لم يحدث بعد يبطل النبؤة و لا يحق لهم استخدامها الا بعد تحقق الجزء الثانى من النبؤة و ستظل نبؤة ميخا لم تتحقق بشهادة النصارى انفسهم.

نفس المشكلة فى العدد التالى فى ميخا 5
" لِذَلِكَ يُسَلِّمُهُمْ إِلَى حِينَمَا تَكُونُ قَدْ وَلَدَتْ وَالِدَةٌ ثُمَّ تَرْجِعُ بَقِيَّةُ إِخْوَتِهِ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ "

الجملة "بقية اخوته " تعود على القبائل الشمالية التى فقدت فى الغزو الاشورى فى القرن الثامن قبل الميلاد والتى يتمنى ميخا اعادة توحيدها هل وحد يسوع قبائل الشمال مع يهودا لم يحدث هذا ابدا و لا اظن انه سيحدث فى يوم من الايام لان هذه القبائل اندثرت و تم استيعابها فى القبائل التى حلت محلها هذه ايضا نبؤة لم تتحقق .

و انظر النص : فى ميخا 5 : 6
" فَيَرْعُونَ أَرْضَ أَشُّورَ بالسيف وَأَرْضَ نِمْرُودَ فِي أَبْوَابِهَا فَيَنْفُذُ مِنْ أَشُّورَ إِذَا دَخَلَ أَرْضَنَا وَإِذَا دَاسَ تُخُومَنَا. "
هذه ايضا لم تتحقق و يسوع لم يحارب الاشوريين ابدا و لم يحارب على الاطلاق .. النص يتحدث عن قائد عسكرى و ليس قائد روحى و يسوع لم يكن قائد عسكرى فى يوم من الايام لصد و ردع الاشوريين او غيرهم و كان يجب ان ياتى قبل زوال دولة الاشوريين حوالى العام 609 قبل الميلاد .

لا يمكن ان ناخذ جزء مما يسمى نبؤة حرفيا و ناخذ جزء اخر من النبؤة رمزيا اى ناخذ كلمة بيت لحم بطريقة واضحة التعسف و نعتبرها مدينة ولد فيها يسوع و نهمل كلمة المتسلط على اسرائيل و نعاملها بطريقة رمزية او نامل فى حدوثها فى المستقبل . هل هذه طريقة يطمئن لها شخص و على اساسها نبنى عقيدة تعتبر انسان عادى من البشر إلها .............................ً
هل اوضح ميخا مثلا اى صفات الهية لهذا الحاكم المتسلط على اسرائيل هل اوضح ذلك انه اقنوم من ثلاثة اقانيم؟؟؟

ان هناك من يلوى اعناق النصوص ليثبت عقيدة بحجج لا تدخل الا على من يلغى عقله.
السياق يتحدث عن امم تحتشد ضد اسرائيل انظر 4: 11
" وَالآنَ قَدِ اجْتَمَعَتْ عَلَيْكِ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ الَّذِينَ يَقُولُونَ: «لِتَتَدَنَّسْ وَلْتَتَفَرَّسْ عُيُونُنَا فِي صِهْيَوْنَ "
و خاصة الاشوريين انظر 5 : 5
" وَيَكُونُ هَذَا سَلاَماً. إِذَا دَخَلَ أَشُّورُ فِي أَرْضِنَا وَإِذَا دَاسَ فِي قُصُورِنَا نُقِيمُ عَلَيْهِ سَبْعَةَ رُعَاةٍ وَثَمَانِيَةً مِنْ أُمَرَاءِ النَّاسِ 6فَيَرْعُونَ أَرْضَ أَشُّورَ بالسيف وَأَرْضَ نِمْرُودَ فِي أَبْوَابِهَا فَيَنْفُذُ مِنْ أَشُّورَ إِذَا دَخَلَ أَرْضَنَا وَإِذَا دَاسَ تُخُومَنَا. "
اذن ميخا يتحدث عن حاكم او قائد عسكرى يقوم ليساعد فى التهديدات المحيطة بها فى ذلك الوقت . اى ليست حتى بنبؤة عن المسيح القادم بل مجرد حاكم قادم النص و السياق يثبت ذلك.

و لان نبحث هل ولد يسوع فعلا فى بيت لحم المدينة ؟؟؟؟؟؟
قد يبدو هذا السؤال غريبا لاى نصرانى و لكنه فى الواقع سؤال جوهرى يستحق البحث و هذا ما نحاول ان نفعله .

لم يذكر الا كاتب انجيل لوقا و كاتب انجيل متى واقعة ميلاد يسوع فى بيت لحم .. بولس مثلا لم يذكرها مطلقا. و مرقص لم يذكر ذلك مطلقا اما يوحنا فله راى اخر سنذكره بعد قليل.
لوقا يقول :
" وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ 27إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ "
لوقا لم يذكر بيت لحم هنا بل مدينة فى الجليل اسمها الناصرة و يسوع يطلق عليه حتى الان يسوع الناصرى.
و لكنه يذكر بيت لحم فى هذا العدد :
" فَذَهَبَ الْجَمِيعُ لِيُكْتَتَبُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَدِينَتِهِ. 4فَصَعِدَ يُوسُفُ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ مِنْ مَدِينَةِ النَّاصِرَةِ إِلَى الْيَهُودِيَّةِ إِلَى مَدِينَةِ دَاوُدَ الَّتِي تُدْعَى بَيْتَ لَحْمٍ لِكَوْنِهِ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ وَعَشِيرَتِهِ "
لوقا يحدد هنا ان يوسف من عشيرة داوود التى اصلها من بيت لحم وصعود يوسف الى بيت لحم يبدو مفتعلا لمجرد تحقيق النبؤة و ليس من المنطقى ان يكتتب الشخص فى المدينة التى ولد فيها و هل ولدت مريم ايضا فى بيت لحم حتى تصعد مع يوسف والاكتتاب كان لتحصيل الضرائب فمن المنطقى ان يكون فى البلد التى يعمل و يكسب فيها عيشه و تكون اهم من المدينة التى ولد فيها هو و ابائه.
و كذلك نريد دليلا ان المراة فى هذا العصر كان مطلوب منها ان تكتتب كذلك.
المراة فى هذا العصر لم تكن تدفع ضرائب و اجبار مريم الحامل فى الشهر التاسع على الصعود الى بيت لحم كما يزعم لوقا ليس منطقى و الغرض منه تلفيق القصة و النبؤة.
هل عند احد ممن يؤمن بالكتاب المقدس و نبؤاته المزعومة دليل تاريخى على ان هذا هو ما كان يحدث فعلا. ؟؟؟؟؟ اى ان الاكتتاب كان يشمل المراة ايضا....
لوقا يبدا من الناصرة فى الجليل ثم يصعد الى بيت لحم لتلد مريم فيها .
ثم بعد ذلك اورشليم و لا ذكر لمصر اطلاقا .
لوقا يقول ان يوسف و مريم صعدا الى بيت لحم للاكتتاب لان اوغسطس امر ان يكتتب كل المسكونة ثم يذكر لوقا امر غريب هو ان كل شخص يجب ان يكتتب فى مدينته حتى لو كان اهله قد تركوها من مئات السنين ،متى و لوقا فعلا يتفقوا على بيت لحم و لكن ازعم ان هذا يزيد الشكوك نعم يزيد الشكوك لماذا لانهم لم يتفقوا الا على هذه البلدة كمسقط راس ليسوع و بقية القصة مختلفة تماما و لا تتوافق اطلاقا.
و فى متى يسوع ينتقل هو و اهله بين المدن لتحقيق النبؤات بدون اى دليل او تاثير على الاحداث بمعنى ان حذف اى نبؤة لا يؤثر على شىء
ولد فى بيت لحم لتحقيق النبؤة المزعومة
يرحل الى مصر لتحقيق نبؤة مزعومة اخرى .
و لكنه حين يعود الى فلسطين يعود الى الناصرة فى الجليل ليحقق نبؤة اخرى و لكنها غير موجودة هذه المرة و سوف ندرسها بالتفصيل قريبا ان شاء الله تعالى .
لوقا يقول ان المدينة الاصلية هى الناصرة و متى يقول انها بيت لحم .
لوقا يحذف رحلة مصر كلها و لا يدرى عنها شيئا يجعل يوسف يبدا بالناصرة الى بيت لحم و منها الى اورشليم و من اورشليم الى الناصرة و لا اثر لرحلة مصر.

اما يوحنا فله وجهة نظر اخرى تزيد الامر تعقيدا انظر :

يوحنا 7: 41
" آخَرُونَ قَالُوا: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَآخَرُونَ قَالُوا: «أَلَعَلَّ الْمَسِيحَ مِنَ الْجَلِيلِ يَأْتِي؟ 42أَلَمْ يَقُلِ الْكِتَابُ إِنَّهُ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ وَمِنْ بَيْتِ لَحْمٍ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَ دَاوُدُ فِيهَا يَأْتِي الْمَسِيحُ؟» 43فَحَدَثَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَمْعِ لِسَبَبِهِ. "

استنكر البعض و حدث انشقاق لان المعلومات الموجودة عند هؤلاء القوم ان يسوع مولود فى الجليل و ليس فى بيت لحم.

و معنى النص يتضح تماما بعد ان نرى نفس الاعداد فى ترجمة كتاب الحياة:

" 40 وَلَمَّا سَمِعَ الْحَاضِرُونَ هَذَا الْكَلاَمَ قَالَ بَعْضُهُمْ: «هَذَا هُوَ النَّبِيُّ حَقّاً». 41وَقَالَ آخَرُونَ: «هَذَا هُوَ الْمَسِيحُ». وَلَكِنَّ بَعْضَهُمْ قَالُوا: «وَهَلْ يَطْلُعُ الْمَسِيحُ مِنَ الْجَلِيلِ؟ 42أَمَا قَالَ الْكِتَابُ إِنَّ الْمَسِيحَ سَيَأْتِي مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ، وَمِنْ قَرْيَةِ بَيْتِ لَحْمٍ حَيْثُ كَانَ دَاوُدُ؟» 43وَهكَذَا حَصَلَ بِسَبَبِهِ بَيْنَ الْجَمْعِ انْقِسَامٌ فِي الرَّأْيِ. "

مترجم فان دايك حاول ان يطمس المعنى المراد هنا لان المعنى المراد هو ببساطة ان البعض قال هذا عن يسوع انه لا يمكن ان يكون المسيح لانه من الجليل و ترجمة كتاب الحياة تبين ذلك بوضوح فان دايك يقول " العل المسيح من الجليل ياتى " اما كتاب الحياة فيقول " وهل يطلع المسيح من الجليل ؟" و علامة الاستفهام من عندهم و هو استفهام استنكارى طبعا قائله يستنكر ان يكون يسوع هو المسيح لانه من الجليل و ليس من بيت لحم ...!!!!!!!

لنكمل مع يوحنا :

و فى نهاية الاصحاح نفسه :
" أَجَابُوا : أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ». 53فَمَضَى كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ. "

يخاطب الكهنة هنا نيقوديموس العلك انت ايضا من الجليل ؟؟؟. اذن هم يعرفوا ان يسوع مولود فى الجليل و ليس بيت لحم و يقولوا لنيقوديموس ما معناه " يبدو انك انت ايضا من الجليل ابحث فى الكتب لن تجد نبى قام من الجليل"
و نفس العدد فى كتاب الحياة:
" فَأَجَابُوهُ : أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ؟ ادْرُسِ الْكِتَابَ تَعْلَمْ أَنَّه لَمْ يَطْلُعْ قَطُّ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ! "

لاحظ نص كتاب الحياة يضيف كلمة الكتاب !!!!!!!!! و اكد النفى بكلمة "قط"
و فى يوحنا 1 : 46
" فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟ "

قد يرد علينا قائل ان هؤلاء القوم مخطئين عن كون يسوع مولود فى الجليل و لكن اليس غريبا ان كاتب انجيل يوحنا لم يفند ذلك و لم يؤكد انه مولود فى بيت لحم .و لمصلحة من هذه اللخبطة .

و يسوع نفسه يؤكد انهم يعلمون اين ولد هو فى نفس الاصحاح 7 : 28
" فَنَادَى يَسُوعُ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ: «تَعْرِفُونَنِي وَتَعْرِفُونَ مِنْ أَيْنَ أَنَا وَمِنْ نَفْسِي لَمْ آتِ بَلِ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ حَقٌّ الَّذِي أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. "

يسوع لا تنطبق عليه النبؤات الخاصة ببيت لحم لانه جليلى و هذه بعض النصوص التى تثبت ذلك:

متى 26 : 69
" أَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ جَالِساً خَارِجاً فِي الدَّارِ فَجَاءَتْ إِلَيْهِ جَارِيَةٌ قَائِلَةً: «وَأَنْتَ كُنْتَ مَعَ يَسُوعَ الْجَلِيلِيِّ». "
و فى لوقا 23 : 6
" فَكَانُوا يُشَدِّدُونَ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ يُهَيِّجُ الشَّعْبَ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ مُبْتَدِئاً مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى هُنَا». 6فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ ذِكْرَ الْجَلِيلِ سَأَلَ: «هَلِ الرَّجُلُ جَلِيلِيٌّ؟» "
لوقا 22 : 59
" وَلَمَّا مَضَى نَحْوُ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ أَكَّدَ آخَرُ قَائِلاً: «بِالْحَقِّ إِنَّ هَذَا أَيْضاً كَانَ مَعَهُ لأَنَّهُ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً»."
مرقص 1 : 24
" وَكَانَ فِي مَجْمَعِهِمْ رَجُلٌ بِهِ رُوحٌ نَجِسٌ فَصَرَخَ 24قَائِلاً: «آهِ! مَا لَنَا وَلَكَ يَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ! "
يوحنا 1 : 45
" فِيلُبُّسُ وَجَدَ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «وَجَدْنَا الَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءُ: يَسُوعَ ابْنَ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ النَّاصِرَةِ». 46فَقَالَ لَهُ نَثَنَائِيلُ: «أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟» قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «تَعَالَ وَانْظُرْ». "
لوقا : 1 : 26
" وَفِي الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ "
و متى 21 : 11
" فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هَذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ». "

و لكن يوحنا 7 : 52
" أَجَابُوا: «أَلَعَلَّكَ أَنْتَ أَيْضاً مِنَ الْجَلِيلِ؟ فَتِّشْ وَانْظُرْ! إِنَّهُ لَمْ يَقُمْ نَبِيٌّ مِنَ الْجَلِيلِ». "

كاتب انجيل يوحنا ينفى بكل تاكيد ان يكون يسوع قد ولد فى بيت لحم .
و هل هناك مرجع تاريخى يعتد به يذكر ان يسوع ولد فى مدينة بيت لحم انها غير مذكورة الا فى انجيل متى المفبرك و لوقا الغير مدقق و هنا انا ازعم ان الثلاثة اصحاحات الاولى من انجيل متى لا يوجد بها معلومة واحدة صحيحة و كلها فبركة ظاهرة التلفيق. اما لوقا فيبدو انه لم يدقق فى هذه المعلومة بما فيه الكفاية و نقلها من انجيل متى او ربما تكون قد اضيفت فى عصر لاحق من ملفق اخر.

هل اطلق على يسوع فى العهد الجديد انه يسوع البيت لحمى كل ما نجده ان يسوع اطلق عليه يسوع الناصرى والناصرة فى الجليل .
متى يقول ان يسوع ولد فى بيت لحم ثم هربه اهله الى مصر و عند عودته عاد الى الناصرة و ليس الى بيت لحم . و ذلك ليحقق نبؤة مزعومة اخرى سنفندها قريبا باذن الله :
" 22 وَلَكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرْخِيلاَوُسَ يَمْلِكُ عَلَى الْيَهُودِيَّةِ عِوَضاً عَنْ هِيرُودُسَ أَبِيهِ خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى هُنَاكَ. وَإِذْ أُوحِيَ إِلَيْهِ فِي حُلْمٍ انْصَرَفَ إِلَى نَوَاحِي الْجَلِيلِ. 23وَأَتَى وَسَكَنَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا نَاصِرَةُ لِكَيْ يَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاءِ: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيّاً». "

لماذا ذكر كاتب انجيل متى ان يسوع عاد الى الناصرة و اين نجد فى العهد القديم نبؤة انه سيدعى ناصريا و لماذا يدعى ناصريا هل لمجرد انه عاد الى هذه المدينة يدعى ناصريا؟؟؟.
لا يوجد نبؤة بهذا المعنى فى العهد القديم كله سواء المعترف به او غير المعترف به.

طبعا سنفند نبؤة انه سيدعى ناصريا فى مقال مستقل و لكن يكفى ان نوضح هنا انه لا يوجد مثل هذه النبؤة فى العهد القديم اطلاقا.

و لا افهم كيف ياخذ النصارى ما كتبه كاتب انجيل متى بهذه السطحية وعدم التفكير و التدبر الذى سوف يؤدى لا محالة الى عدم تصديقه بل سوف يؤدى بالتاكيد الى مواقف اكبر من ذلك.

و نعتذر عن الاطالة و نختم بالرد على موقع نصرانى لا يزال يصر على هذه النبؤة المزعومة يقول الموقع :
في متى 2: 6 ، أفاد كتبة اليهود هيرودس أن ولادة يسوع تكون في بيت لحم، وهم متأكدون. فقد كان اليهود يعلمون أن المسيا سيُولد هناك " يوحنا 7: 42 " وكانوا يعلمون أن بيت لحم " ومعناها بيت الخبز " ستكون مكان ميلاد المسيح خبز الحياة.
و قد تم الرد بحمد الله على موضوع النبؤة بالتفصيل بقى حكاية ان يسوع هو خبز الحياة سنجعل يسوع نفسه يرد عليهم اليس هو القائل :
فى متى 4 : 4 ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .
فاذا كان يسوع هو خبز الحياة فانه هو نفسه يقول ليس بالخبز وحده يحيا الانسان .......

و اختم بالاية القرانية الكريمة
{ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (31) فَذَلِكُمْ اللَّهُ رَبُّكُمْ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ فَأَنَّا تُصْرَفُونَ (32) كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُوا أَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }


و الى اللقاء مع نبؤة مزعومة اخرى

و الله من وراء القصد
و الحمد لله رب العالمين

09-20-2005, 09:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
volcano غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 112
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #14
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
كتب الراعي :
اقتباس: ويتنبأ عنه اشعياء النبي كالعبد
النص يقول : " هوذا عبدي " ، والراعي يقول كالعبد ! فمن نصدق ؟

[QUOTE] ولكنه في نفس الوقت يتنبأ عنه كالإله القدير " لأنه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا رئيس السلام لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد غيرة رب الجنود تصنع هذا " (اش6:9،7) .
أولا : رقم الشاهد الذي وضعته خطأ والصواب هو ( اش 9 : 6 ، 7 )
ثانيا : بخصوص نبوءة النبي إشعيا " لأنه يولد لنا ولد، ونعطى ابناً، وتكون الرياسة على كتفه، ويدعى اسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام، لنمو رياسته وللسلام، لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته، ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن إلى الأبد" (إشعيا9/6)،
ان أياً من هذه الأسماء لم يتسم به المسيح، فأين سمي عجيباً أو مشيراً أو قديراً أو أباً أو رئيس السلام، فليس في الكتاب المقدس نص يذكر أنه سمي بهذه الأسماء.

فإن قالوا المراد أن هذه صفات هذا الابن الموعود، فهي أيضاً لا تنطبق على المسيح بحال، فهي تتحدث عن نبي غالب منتصر يملك على قومه، ويكون وارثاً لملك داود، وكل هذا ممتنع في حق المسيح، ممتنع بدليل الواقع والنصوص.

فالمسيح لم يملك على قومه يوماً واحداً، بل كان فاراً من بني إسرائيل، خائفاً من بطشهم، كما هرب من قومه حين أرادوه أن يملك عليهم. "وأما يسوع فإذ علم أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، انصرف أيضاً إلى الجبل وحده" (يوحنا 6/15)، لقد هرب منهم، وذلك لأن مملكته ليست دنيوية زمانية، ليست على كرسي داود، بل هي مملكة روحية في الآخرة "أجاب يسوع: مملكتي ليست من هذا العالم، لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا أسلّم إلى اليهود، ولكن الآن ليست مملكتي من هنا" (يوحنا 18/36).

كما أن إشعيا يتحدث عن رئيس السلام، وهو لا ينطبق على الذي نسبت إليه الأناجيل أنه قال: " لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض، ما جئت لألقي سلاماً، بل سيفاً، فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه، والابنة ضد أمها، والكنّة ضد حماتها، وأعداء الإنسان أهل بيته " (متى 10/34 - 36)، فهل يسمى بعد ذلك رئيس السلام؟

ثم إن إشعيا يتحدث عن قدير، وليس عن بشر محدود لا يقدر أن يصنع من نفسه شيئاً كما قال عن نفسه: " أنا لا أقدر أن أفعل من نفسي شيئاً، كما أسمع أدين" (يوحنا 5/30)، وفي نص آخر يقول لليهود: "الحق الحق أقول لكم: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل، لأن مهما عمل ذاك، فهذا يعمله الابن كذلك" (يوحنا 5/19).

ثم إن الكتاب المقدس يمنع أن يكون المسيح ملكاً على بني إسرائيل، فقد حرم الله الملك على ذرية يهوياقيم أحد أجداد المسيح، فقد ملك على مملكة يهوذا، فأفسد، فقال الله فيه: "هكذا قال الرب عن يهوياقيم ملك يهوذا: لا يكون له جالس على كرسي داود، وتكون جثته مطروحة للحر نهاراً وللبرد ليلاً، وأعاقبه ونسله وعبيده على إثمهم " ( إرميا 36/30 - 31 ).

والمسيح من ذرية هذا الملك الفاسق كما في سفر الأيام الأول "بنو يوشيا: البكر: يوحانان، الثاني: يهوياقيم، الثالث: صدقيا، الرابع: شلّوم. وابنا يهوياقيم: يكنيا ابنه، وصدقيا ابنه" (الأيام (1) 3/14-15)، فيهوياقيم أحد أجداد المسيح.

وهو اسم أسقطه متى من نسبه للمسيح، بين يوشيا وحفيده يكنيا، فقال: " وآمون ولد يوشيا. ويوشيا ولد يكنيا وإخوته عند سبي بابل " (متى 1/10-11).

ولا يخفى على القارئ النبيه سبب إسقاطه اسم هذا الجد من أجداد المسيح من سلسلة نسب المسيح.


إطلاقات لفظ الألوهية والربوبية في الكتاب المقدس

ثم لو صح الإطلاق والترجمة، فإنه ليس من دلالة لهذه الألفاظ على ألوهية المسيح، فإطلاق كلمة الرب والإله معهود على المخلوقات في الكتاب المقدس.

فمما ورد في كتب أهل الكتاب إطلاق لفظة "الرب" و "الإله" على الملائكة، فقد جاء في سفر القضاة، وهو يحكي عن ظهور ملاك الرب لمنوح وزوجه: " ولم يعد ملاك الرب يتراءى لمنوح وامرأته، حينئذ عرف منوح أنه ملاك الرب، فقال منوح لامرأته: نموت موتاً، لأننا قد رأينا الله" (القضاة 13/21-22) ومراده ملاك الله.

وظهر ملاك الله لسارة وبشرها بإسحاق"وقال لها ملاك الرب…فدعت اسم الرب الذي تكلم معها: أنت إيل رئي". (التكوين 16/11-13) فأطلقت على الملاك اسم الرب.

ومثله تسمية الملاك الذي صحب بني إسرائيل في رحلة الخروج بالرب "وكان الرب يسير أمامهم نهاراً في عمود سحاب ليهديهم في الطريق، وليلاً في عمود نار ليضيء لهم.... فانتقل ملاك الله السائر أمام عسكر إسرائيل وسار وراءهم. وانتقل عمود السحاب من أمامهم، ووقف وراءهم" (الخروج 13/21- 14/19)، فسمى الملاك رباً.

ومما جاء في التوراة إطلاق هذه الألفاظ على الأنبياء فقد قال الله لموسى عن هارون: " وهو يكون لك فماً، وأنت تكون له إلهاً " (انظر الخروج 4 /16).

ومنها قول الله لموسى: " فقال الرب لموسى: انظر. أنا جعلتك إلهاً لفرعون. وهارون أخوك يكون نبيّك" ( الخروج 7/1 ) أي: مسلطاً عليه.

وقد عهد تسمية الأنبياء (الله) مجازاً أي رسل الله فقد " كان يقول الرجل عند ذهابه ليسأل الله: هلم نذهب إلى الرائي. لأن النبي اليوم كان يدعى سابقاً الرائي" (صموئيل(1)9/9).

وأطلقت لفظة "الله" وأريد منها القضاة، لأنهم يحكمون بشرع الله، ففي سفر الخروج "إن قال العبد…يقدمه سيده إلى الله، ويقربه إلى الباب..." (الخروج20/5-6).

وفي السفر الذي يليه فيه "وإن لم يوجد السارق يقدم صاحب البيت إلى الله ليحكم هل لم يمد يده إلى ملك صاحبه…فالذي يحكم الله بذنبه يعوض صاحبه" (الخروج 22/8-9).

وفي سفر التثنية "يقف الرجلان اللذان بينهما الخصومة أمام الرب أمام الكهنة" (التثنية 19/17).

ومثله "الله قائم في مجمع الله، في وسط الآلهة يقضي. حتى متى تقضون جوراً وترفعون وجوه الأشرار" (المزمور 82/1)، ومقصده أشراف بني إسرائيل وقضاتهم.

بل يمتد هذا الإطلاق ليشمل كل بني إسرائيل كما في قول داود في مزاميره: " أنا قلت: إنكم آلهة، وبنو العلي كلكم. لكن مثل الناس تموتون" (المزمور 82/6)، وهذا الذي استشهد به عيسى عندما قال: " أليس مكتوباً في ناموسكم: أنا قلت إنكم آلهة. إن قال آلهة لأولئك الذين صارت إليهم كلمة الله. ولا يمكن أن ينقض المكتوب. فالذي قدسه الآب، وأرسله إلى العالم أتقولون له: إنك تجدف لأني قلت: إني ابن الله. " (يوحنا 10/34).

وتستمر الكتب في إطلاق هذه الألفاظ حتى على الشياطين، والآلهة الباطلة للأمم، فقد سمى بولس الشيطان إلهاً، كما سمى البطن إلهاً، وأراد المعنى المجازي فقال عن الشيطان: "إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح" (كورنثوس(2)4/5)، وقال عن الذين يتبعون شهواتهم ونزواتهم: "الذين إلههم بطنهم، ومجدهم في خزيهم…" (فيلبي 3/19) ومثله ما جاء في المزامير " لأني أنا قد عرفت أن الرب عظيم، وربنا فوق جميع الآلهة." (المزمور 135/5)، وألوهية البطن وسواها ألوهية مجازية غير حقيقية.

وهذه لغة الكتاب المقدس في التعبير، والتي يخطئ من يصر على فهم ألفاظها حرفياً كما يخطئ أولئك الذين يفرقون بين المتشابهات، وفي كتاب "مرشد الطالبين" : وأما اصطلاح الكتاب المقدس فإنه ذو استعارات وافرة غامضة خاصة العهد العتيق…و اصطلاح العهد الجديد أيضاً هو استعاري جداً، وخاصة مسامرات مخلصنا، وقد اشتهرت آراء كثيرة فاسدة لكون بعض معلمي النصارى شرحوها شرحاً حرفياً…"

كما إن المسيح وهو يسمع بمثل هذه الاستعارات والآلهة المجازية أوضح بأن هناك إلهاً حقيقياً واحداَ، هو الله، فقال: "الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت، أنت الإله الحقيقي وحدك، ويسوع المسيح الذي أرسلته" (يوحنا 17/3)، وهي ما تعني بوضوح: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن عيسى عبد الله ورسوله. وهو ما يعتقده المسلمون فيه عليه الصلاة والسلام .
ومثل تلك الاستعارات ورد في القرآن كما في قوله تعالى على لسان يوسف عليه السلام لصاحبه في السجن [ اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه ] (يوسف: 42)، فمقصوده الملك. ( كتبه الأخ الدكتور منقذ السقار )

ثالثا : وهو رد اليهود أصحاب الكتاب ولغته الأصليين وهو على هذا الرابط :
http://www.jewsforjudaism.org/web/faq/faq071.html

رابعا : النص يقول :لأنه يولد لنا ولد ... " بالله عليك كيف يستسيغ عقلك وتقبلها رجولتك ... أن الله - سبحانه وتعالى - نزل من فرج إمرأة في صورة طفل يبكي ويتبول ويتبرز على نفسه ؟
09-21-2005, 10:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
توما الرائى غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,137
الانضمام: Aug 2005
مشاركة: #15
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
سلام رب المجد +

اقتباس:  Hajer   كتب/كتبت  
استشهادك عن ربوبية المسيح في القران يسقط في الماء مع هذه الايات :
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم

لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد

اذن ليضاف ما استشهدت به الى متناقضات القرآن التى لا حصر لها .

كما ان هذا التناقض لا ينفى ما قلته انا بمداخلتى .

سلام محبه(f)
09-21-2005, 05:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #16
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
الزميله الفاضله هاجر
إقتباس
لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم

لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة وما من اله الا اله واحد


و اليك ايات أخرى :
وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون
لايسبقونه بالقول وهم بامره يعملون
_________________________-----
الاقتباسات السابقة بدع حاربتها المسيحية و جاء الاسلام ليقف مع المسيحية فى حروبها ضد تلك البدع .
فعبارة ان " الله هو المسيح ابن مريم " بدعة تنكر الناسوت .
وعبارة " الله ثالث ثلاثة " بدعة لأن الله ليس ثالث ثلاثة بل هو إله واحد مثلث الأقانيم و العبارة هذه خلاف تلك .
وعبارة " اتخذ الرحمن ولدا " تعنى التناسل الجسدى و هذا ما ترفضه المسيحية .
تحياتى
09-21-2005, 06:14 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #17
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟

زميلنا العزيز اسحاق :

اقتباس :
الاقتباسات السابقة بدع حاربتها المسيحية و جاء الاسلام ليقف مع المسيحية فى حروبها ضد تلك البدع .
فعبارة ان " الله هو المسيح ابن مريم " بدعة تنكر الناسوت .
وعبارة " الله ثالث ثلاثة " بدعة لأن الله ليس ثالث ثلاثة بل هو إله واحد مثلث الأقانيم و العبارة هذه خلاف تلك .
وعبارة " اتخذ الرحمن ولدا " تعنى التناسل الجسدى و هذا ما ترفضه المسيحية .
تحياتى
-----------
لا يا زميل الله أوضح في القران أنه الاه واحد بدون أقانيم و لا هو جزء من التثليث و المسيح ماهو الا عبده و رسوله و لا ينافسه في ملكه و لن يتحكم معه في مصير الناس بعد القيامة كما تعتقدون

و قولك :
وعبارة " الله ثالث ثلاثة " بدعة لأن الله ليس ثالث ثلاثة بل هو إله واحد مثلث الأقانيم و العبارة هذه خلاف تلك

الاه واحد مثلث الأقانيم أليست بنفس معنى ثالث ثلاثة؟؟؟ يعني جزء من ثلاثة أشياء ؟؟
غريب كيف تفسرون؟؟


09-21-2005, 06:35 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
اسحق غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 5,480
الانضمام: Jul 2004
مشاركة: #18
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
الاه واحد مثلث الأقانيم أليست بنفس معنى ثالث ثلاثة؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبعا لا .
مثال : هل عندما نقول ان الانسان على سبيل المثال جسد و نفس و روح بنفس معنى ان الانسان ثالث ثلاثة ؟
كيف تفهمون ؟
تحياتى
09-21-2005, 07:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
god help us غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 529
الانضمام: Jun 2004
مشاركة: #19
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟
سلام ومحبة (f)
اقتباس:  الراعي   كتب/كتبت  
[SIZE=5]هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله ؟

جاء في إحدى المقالات تحت عنوان :
شهادة الانجيل على أن يسوع المسيح كان عبداً لله سبحانه  
لقد كان المسيح عبداً لله سبحانه وتعالى وهذا ما نجده في الأدلة التالية من الكتاب المقدس :  

1 _ لقد بشر النبي اشعياء [ 42 : 1 ] بنبي عظيم ، أول صفاته أنه عبد الله ورسوله وهذه البشارة تقول : (( هوذا عبدي اعضده )) وقد اعتقد كاتب إنجيل متى أن تلك النبوءة قد تحققت في المسيح ، فاقتبسها ووضعها في إنجيله في الاصحاح الثاني عشر .  

والشاهد في هذا الدليل أن الله سماه عبداً على لسان إشعيا .



أضع بعض آيات هي ايضا لاشعياء واقتبسها القديس متي
اشعياء 40:3

3 صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.قوّموا في القفر سبيلا لالهنا.

متى 3:3

3 فان هذا هو الذي قيل عنه باشعياء النبي القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب.اصنعوا سبله مستقيمة.



اقتباس:2 _ وورد في سفر اعمال الرسل [ 3 : 13 ، 26 ] دليلاً ثانياً يؤكد عبودية يسوع المسيح لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( إن إله ابراهيم وإسحاق ويعقوب ، إله آبائنا ، قد مجد عبده يسوع . . . )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية )

علماً بأن الطبعة البروتستانتية ( الإنجيلية ) للكتاب المقدس تستبدل كلمة عبده ، بكلمة فتاه .  

وقد اتفقت الترجمتان الانجليزيتان : الملك جيمس والقياسية ، على استخدام كلمة : Servant مقابل كلمة : عبد ، العربية .

كذلك اتفقت الترجمتان الفرنسيتان : لوي سيجو ، والمسكونية على استخدام كلمة : Serviteur مقابل كلمة : عبد ، العربية .
ولايوجد مشكلة عزيزي سواء كانت عبده أو فتاه
لانه هو القدوس أيضا كما جاء في آيات من سفر أعمال الرسل

اعمال 3:14

14 ‎ولكن انتم انكرتم القدوس البار وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل‎.

1 صموئيل 2:2

2 ليس قدوس مثل الرب.لانه ليس غيرك.وليس صخرة مثل الهنا.



اقتباس:3 _ دليل آخر على عبودية يسوع المسيح هو ما جاء في سفر أعمال الرسل [ 4 : 27 ] وإليك النص : (( تحالف حقاً في هذه المدينة هيردوس وبنطيوس بيلاطس والوثنيون وشعوب إسرائيل على عبدك القدوس يسوع الذي مسحته )) ( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )

4 _ وورد في سفر أعمال الرسل [ 4 : 29 ، 30 ] دليلاً رابعاً يؤكد عبودية يسوع الناصري لله سبحانه وتعالى ، إليك نصه : (( فانظر الآن يا رب إلي تهديداتهم ، وهب لعبيدك أن يعلنوا كلمتك بكل جرأة باسطاً يدك ليجري الشفاء والآيات والأعاجيب باسم عبدك القدوس يسوع ))

( العهد الجديد المطبعة الكاثوليكية _ منشورات دار المشرق ببيروت )

هنا جاء دور توضيح معني عبد ومكانها الطبيعي لتتناسب مع باقي الآيات لتكتمل الحقيقة
أولا نبدأ ببداية إنجيل يوحنا وهي
يوحنا 1:1

1 في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله.

إلي أن يقول


يوحنا 1:14

14 والكلمة صار جسدا وحلّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.

اذا الكلمة الازلي صار جسدا وحل بيننا ,, وماذا ايضا

يوحنا 1:18

18 الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر

وأصبح هذا الكلمة الازلي أو الابن الوحيد هو الذي يخبرنا عن الآب الذي لا نراه ,,

وما المقصود بكلمة عبد المذكورة في الآيات السابقة

هنا يوضحها القديس بولس قائلا

فيلبي 2:7

7 لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.

8 واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب.

هذه هي الصورة الكاملة كلمة الله الازلي أخلي ذاته وأخذ جسدا أخذ صورة عبد صائرا في شبه الناس

أي تجسد المسيح جعله يأخذ صورة الناس الذين هم عبيد لله

الناس هذه هي طبيعتهم وهذا هو واقعهم

لكن السيد المسيح كانت فترة التجسد بالنسبة له فتر إخلاء لذاته


اقتباس:فها هي كتب النصارى تشهد بأن يسوع الناصري هو عبد من عباد الله سبحانه وتعالى  

والعبد يعمل بإرادة سيده ، وهو لا يقترن بأي حال من الاحوال مع سيده : (( الحق الحق أقول لكم : ما كان الخادم أعظم من سيده ولا كان الرسول أعظم من مرسله )) [ يوحنا 13 : 16 ]

فهل قبلتم المسيح كعبد لله ورسول من عنده ؟
نحن قبلنا كل شيء عن المسيح كما جاء في الكتاب المقدس
فقبلنا إنه نبي ورسول وإبن إنسان وإبن الله الوحيد وكلمة الله
الازلي والمساوي له في الجوهر وإنه الطريق والحق والقيامة والحياة ونور العالم هذه هي الحقيقة كاملة

مع محبتي (f)

09-21-2005, 08:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Hajer مبتعد
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,003
الانضمام: May 2005
مشاركة: #20
هل يشهد الإنجيل على أن يسوع المسيح كان مجرد عبدا لله؟

السيد اسحاق :

اقتباس :
الاه واحد مثلث الأقانيم أليست بنفس معنى ثالث ثلاثة؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طبعا لا .
مثال : هل عندما نقول ان الانسان على سبيل المثال جسد و نفس و روح بنفس معنى ان الانسان ثالث ثلاثة ؟
كيف تفهمون ؟
تحياتى

--------------
لا يا زميلنا المثال الذي أتيت به لا يشبه عقيدة التثليث التي نفاها الله، لأن الانسان بأعضائه شخص واحد، أما التثليث فقد جمع الله و انسان و ملاك (الروح القدس) و هم 3 مختلفين في جوهرهم وحدتموهم معا و هذا ما رفضه الله .

المسيح و الروح القدس (ملاك) مخلوقان خاضعان لمشيئة الله مثلنا لا يجوز جعلهما جزء من الله و هذا المقصود من الاية : كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة

و اليك من كتابكم بعض من هذه الحقيقة :
الروح القدس دفع بعض الناس أن يتكلموا بكلام من عند الله"
(بطرس (2) 1/21)

من أقوال المسيح عليه السلام : - " تعليمي ليس لي بل للذي أرسلني - يوحنا الاصحاح 16:7

واضح في الايتان ان الله غير الروح القدس و غير المسيح بل هو المتحكم فيهما و هما يعملان بمشيئته..

و الروح القدس ملاك نزل على جميع الأنبياء و الرسل ...

هكذا نفهم الأمور :yes:


09-22-2005, 09:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تلفيق النبؤات : كيف لفق كتبة الاناجيل نبؤات تتنبأ عن يسوع رغم انف النصوص اليهودية سواح 150 35,798 05-28-2013, 03:35 PM
آخر رد: ABDELMESSIH67
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,545 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  نعم اقدم وثائق مسيحية تثبت صلب يسوع الناصرى ومحمد ابيونى كافر الزنديق 5 1,705 05-17-2012, 03:01 PM
آخر رد: JOHN DECA
  يسوع خارج العھد الجديد coptic eagle 16 3,482 05-02-2012, 02:44 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  العثور على نسخة من الإنجيل تحتوي على نبوءة عيسى بالنبي محمد zaidgalal 15 4,480 03-16-2012, 05:39 AM
آخر رد: ahmed ibrahim

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS