ولماذا يعتنق هؤلاء دين البداوة ؟ من اجبرهم ؟ وكيف باعوا واشتروا بأهم القضايا القومية والتاريخية ؟
الاجابة الجاهزة والمعروفة فيها مساس بكرامة وضمير هؤلاء ، ضميرهم وكرامتهم القومية والتاريخية والحضارية ، لذلك فان الاجابة الفعلية لاترضي الكثيرين ومن النادر ان نجد من يتحلى بالشجاعة ويدبجها للقاريء ، ربما خوفا من ضيم الرفاق .

اتهام شعب كامل - مثل شعب مصر كمثال - بانه يبيع ويشتري ويغير مواقفة من اجل دولارين هو اتهام جارح ومرفوض لذلك لابد من اعادة البحث عن الاسباب الحقيقية لاعتناق دين البداوة وهذا مشروع عويص وليس مجرد تأملات في تيار ادبي او حزبي .

(03-02-2010, 12:09 AM)مجدي نصر كتب:  

(03-01-2010, 09:04 PM)بهجت كتب:  الشيوعيون المصريون هم مستودع الليبرالية في مصر ، هذا سيبدوا غريبا لأنهم حتى لم يدعوا ذلك ، و لكن تلك هي قناعتي ، الليبرالية التي أراها هي تمكين المرأة و حقوق المواطنة و اللاطائفية و الضمير الحر و عدم الخضوع للأصولية الدينية ، لم أجد جماعة سياسية في مصر تتبنى تلك المبادئ عن يقين سوى بين الماركسيين المصريين .

مع احترامي لك أستاذ بهجت، ولكن واضح أن انطباعاتك قديمة، فمن واقع تجربتي معهم، وجدت شللية وعصبوية وقبلية وتعصب ونرجسية ومصالح .....إلخ إلخ، وهو ما يبعد بهم عن أي ليبرالية - مهما كان نوعها، اللهم إلا ليبرالية الشعارات، وطبعاً لا يجوز التعميم أبداً، ولكن هذا حال أغلبهم، أو أغلبنا، اليوم!!!!!!!!!!

وبالنسبة لي أرى هذا طبيعي، فهم لم ينزلوا من السماء، بل هم من نسيج المجتمع القائم، فلابد أن فيهم ما فيه، حتى لو افترضنا أثر الوعي.

من المؤسف ان ترى ذلك .
و لكن حديثي ليس عن حزب التجمع كتنظيم .
عموما التشرذم هو معضلة الماركسيين المصريين دائما ، و لكن تذكر انه يمكنك عمل قطيع من الأغنام و لكن النمور لا تنتظم أبدا في قطيع .
ما يعول عليه هو المواقف الفكرية من القضايا التي طرحت في الساحة فكان الماركسيون أصدق الأصوات و أكثرها استنارة .
1- الموقف من تجربة عبد الناصر الوطنية .
2- الموقف من قضايا المرأة بما في ذلك الحجاب و النقاب و آخرها مهزلة مجلس الدولة .
3- حتى الموقف من جريمة اغتيال فرج فوده رغم خلافه الأيديولوجي معهم .
4- الموقف من قضية الوحدة الوطنية ، باختصار من المسيحيين .
5- الموقف من ظاهرة الأصولية الدينية .
قضايا عديدة لن أعددها الان ، كلها كان الماركسيون هم الأقرب لي فكريا و كنت أشعر انهم - و ليس الوفد مثلآ- هم حملة لواء القيم الليبرالية الأصلية .

باعتقادي ان المصريين قد اشتروا التروماي مرتين

المرة الاولى اشتروه ووضعوا له الخبراء والعلماء

ليصبح مقبولا وفي صورة جيدة تمهيدا لبيعه للاخرين

الا انه للاسف من باعوهم التروماي في اول مرة

قد اغروهم بشراءه مرة اخرى بسبل شتى وهو على صورته السابقة

والباعة الان بعد عملية البيع يتنصلون من عيوب التروماي

(03-02-2010, 01:30 AM)بهجت كتب:  من المؤسف ان ترى ذلك .
و لكن حديثي ليس عن حزب التجمع كتنظيم .
عموما التشرذم هو معضلة الماركسيين المصريين دائما ، و لكن تذكر انه يمكنك عمل قطيع من الأغنام و لكن النمور لا تنتظم أبدا في قطيع .
ما يعول عليه هو المواقف الفكرية من القضايا التي طرحت في الساحة فكان الماركسيون أصدق الأصوات و أكثرها استنارة .
1- الموقف من تجربة عبد الناصر الوطنية .
2- الموقف من قضايا المرأة بما في ذلك الحجاب و النقاب و آخرها مهزلة مجلس الدولة .
3- حتى الموقف من جريمة اغتيال فرج فوده رغم خلافه الأيديولوجي معهم .
4- الموقف من قضية الوحدة الوطنية ، باختصار من المسيحيين .
5- الموقف من ظاهرة الأصولية الدينية .
قضايا عديدة لن أعددها الان ، كلها كان الماركسيون هم الأقرب لي فكريا و كنت أشعر انهم - و ليس الوفد مثلآ- هم حملة لواء القيم الليبرالية الأصلية .

الأكثر إثارة للآسف يا أستاذ بهجت أن توجد هذه الطينة لدينا

أنا معك طبعاً في أن أغلبهم متسقين فكرياً مع مبادئهم

كما انهم أفضل الموجود في مصر، وهذه ليس لدي أدنى شك فيها

وقد أصدرت تقييمي بناءً على النظرة الشاملة للأمر، بمعنى أخذ جميع الجوانب بالاعتبار، بما فيها حتى السجايا الشخصية السائدة لدى كثيرين منهم

وفعلاً التشرذم أزمة فعلية لدينا، وإن كنت أعتقد أن سبب هذه الأزمة يرجع لسيادة العنصر المثقف والبرجوازي الصغير، وضعف التواجد العمالي البروليتاري

عزيزى بهجت

بماذا تبرر ارتباط الشيوعية بوجود نظام امن داخلى يسرف فى رقابة الافراد؟؟؟

(03-03-2010, 12:53 AM)مواطن مصرى كتب:  عزيزى بهجت

بماذا تبرر ارتباط الشيوعية بوجود نظام امن داخلى يسرف فى رقابة الافراد؟؟؟

الزميل المحترم مصري .
يسعدني أن تخطئني ماركسيا ، فهذا شرف لا أدعيه كما يقولون ، و ما يجمعني بالماركسيين المصريين هو إلتزام لا يهتز بالقيم العلمانية . ربما لم تصبح خريطة النادي واضحة لك بعد ، فالزميلان مجدي نصر و حسام يوسف هما المصريان الماركسيان ، بالطبع هناك آخرون ربما يكونون أقل نشاطا الان . يمكن أن أصنف نفسي بشكل عام علمانيا أميل لليبرالية ،و لكني لا أنكر إحترامي للماركسية و تأثري بها ككل مثقفي جيلي ، أما كناصري فهناك أستاذنا جمال الصباغ المعتزل حاليا ، و لكني لم أنكر أبدا حبي و تقديري لعبد الناصر كتجربة وطنية من الطراز الأول .
هذه مقدمة ليصبح واضحا اني لا أعبر عن الماركسيين فهناك من هو أقدر على ذلك .
رغم هذا فلم أفهم علاقة الماركسيين بالأجهزة الأمنية في مصر ، سوى أن الماركسيين المصريين تاريخيا هم أكبر ضحايا تلك الأجهزة ، و أكثرهم معاناة ، هناك شهداء لتلك الأجهزة من الماركسيين و الجميع يعرفون شهدي عطية كرمز لهؤلاء الشهداء .

العزيز بهجت

انا لم اتكلم عن مصر ولا عن ميولك.. إننى أسأل عن فترة وجود الشيوعية فى روسيا واوربا الشرقية.. فهذه هى اكبر فترة كان فيها شيوعية فى العالم.. وتعتبر افضل مجال لدراسة مزايا وعيوب الشيوعية

(03-03-2010, 02:58 AM)مواطن مصرى كتب:  العزيز بهجت

انا لم اتكلم عن مصر ولا عن ميولك.. إننى أسأل عن فترة وجود الشيوعية فى روسيا واوربا الشرقية.. فهذه هى اكبر فترة كان فيها شيوعية فى العالم.. وتعتبر افضل مجال لدراسة مزايا وعيوب الشيوعية

لهذا أيضا لست شيوعيا .
طالما تسألني فلا يمكنني الإجابة خارج ميولي ، فلا أعرف ميول الاخرين .

الزملاء الآخرين

اعتقد ان السبب هو الخوف من انفراط العقد.. ففكرة المساواة بين البشر تخالف الطبيعة وعند درجة معينة سيخرج الفرد عن الولاء ولا بد من أمن يسيطر على الامور ولذلك نجد ان دول الكتلة الشرقية كانت اكثر معتقلات من الدول الاخرى حتى انهم اعتقلوا شعب بأكمله خلف سور برلين.

أذكر اننى درست فى التطور الاقتصادى عن وجود نظام فى روسيا فى الماضى كان بمقتضاه يتم منح نصف هكتار لكل مزارع امام منزله للمزارعين الذين يعملون فى المزارع المملوكة للدولة وكانت المساحة الممنوحة تعادل نسبة 0.5% من مساحة الارض الزراعية فى روسيا ومع ذلك كانت تنتج 25% من اجمالى الانتاج الزراعى فى روسيا.

مشكلة الشيوعية انها لم تراعى الفروق بين البشر... ولم تراعى أن الله جعل الناس بعضهم فوق بعض درجات.

(03-03-2010, 02:58 AM)مواطن مصرى كتب:  العزيز بهجت

انا لم اتكلم عن مصر ولا عن ميولك.. إننى أسأل عن فترة وجود الشيوعية فى روسيا واوربا الشرقية.. فهذه هى اكبر فترة كان فيها شيوعية فى العالم.. وتعتبر افضل مجال لدراسة مزايا وعيوب الشيوعية

iل يمكننا قياسا على ماتفضلت اعلاه، ان نحكم على مزايا وعيوب الاسلام السياسي من خلال التطبيق، ام ان نظريتك عن التفربيق بين "النظرية والتطبيق" جرى تفصيلها للاسلام فقط؟