اقتباس: العميد كتب/كتبت
المقام المحمود هو المقام الذي يقوم فيها النبي صلى الله عليه وسلم للشفاعة يوم القيامة ، وليس الجلوس على العرش ، فهذا لم يرد فيها شيء من القرآن ، ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح ، ولا عن الصحابة رضي الله عنهم ، بل هو معروف من قول مجاهد رواه ابن جرير في تفسيره وسنده ضعيف
سورة الاسراء : 79
عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا
من تفسير القرطبي
http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...Sora=17&nAya=79
[ الْقَوْل الثَّالِث ] مَا حَكَاهُ الطَّبَرِيّ عَنْ فِرْقَة , مِنْهَا مُجَاهِد , أَنَّهَا قَالَتْ :
الْمَقَام الْمَحْمُود هُوَ أَنْ يُجْلِس اللَّه تَعَالَى مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ عَلَى كُرْسِيّه ; وَرَوَتْ فِي ذَلِكَ حَدِيثًا . وَعَضَّدَ الطَّبَرِيّ جَوَاز ذَلِكَ بِشَطَطٍ مِنْ الْقَوْل تَنْتَظِر الثَّوَاب ; لَيْسَ مِنْ النَّظَر .
قُلْت : ذَكَرَهُ هَذَا فِي الْبَاب اِبْنُ شِهَاب فِي حَدِيث التَّنْزِيل .
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِد أَيْضًا فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُجْلِسهُ عَلَى الْعَرْش . وَهَذَا تَأْوِيل غَيْر مُسْتَحِيل ; لِأَنَّ اللَّه تَعَالَى كَانَ قَبْل خَلْقه الْأَشْيَاء كُلّهَا وَالْعَرْش قَائِمًا بِذَاتِهِ , ثُمَّ خَلَقَ الْأَشْيَاء مِنْ غَيْر حَاجَة إِلَيْهَا , بَلْ إِظْهَارًا لِقُدْرَتِهِ وَحِكْمَته , وَلِيُعْرَف وُجُوده وَتَوْحِيده وَكَمَال قُدْرَته وَعِلْمه بِكُلِّ أَفْعَاله الْمُحْكَمَة , وَخَلَقَ لِنَفْسِهِ عَرْشًا اِسْتَوَى عَلَيْهِ كَمَا شَاءَ مِنْ غَيْر أَنْ صَارَ لَهُ مُمَاسًّا , أَوْ كَانَ الْعَرْش لَهُ مَكَانًا . قِيلَ : هُوَ الْآن عَلَى الصِّفَة الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا مِنْ قَبْل أَنْ يَخْلُق الْمَكَان وَالزَّمَان ; فَعَلَى هَذَا الْقَوْل سَوَاء فِي الْجَوَاز أَقَعَدَ مُحَمَّد عَلَى الْعَرْش أَوْ عَلَى الْأَرْض ; لِأَنَّ اِسْتِوَاء اللَّه تَعَالَى عَلَى الْعَرْش لَيْسَ بِمَعْنَى الِانْتِقَال وَالزَّوَال وَتَحْوِيل الْأَحْوَال مِنْ الْقِيَام وَالْقُعُود وَالْحَال الَّتِي تَشْغَل الْعَرْش , بَلْ هُوَ مُسْتَوٍ عَلَى عَرْشه كَمَا أَخْبَرَ عَنْ نَفْسه بِلَا كَيْف . وَلَيْسَ إِقْعَاده مُحَمَّدًا عَلَى الْعَرْش مُوجِبًا لَهُ صِفَة الرُّبُوبِيَّة أَوْ مُخْرِجًا لَهُ عَنْ صِفَة الْعُبُودِيَّة , بَلْ هُوَ رَفْع لِمَحَلِّهِ وَتَشْرِيف لَهُ عَلَى خَلْقه وَنَحْو ذَلِكَ . كُلّ ذَلِكَ عَائِد إِلَى الرُّتْبَة وَالْمَنْزِلَة وَالْحُظْوَة وَالدَّرَجَة الرَّفِيعَة , لَا إِلَى الْمَكَان .
نواصل مع التفاسير ..
تفسير البغوي :
http://www.qurancomplex.com/Quran/tafseer/...b&nAya=79#17_79
ورُوي عن أبي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "
إن الله عزّ وجلّ اتخذ إبراهيم خليلاً، وإن صاحبكم حبيب الله وأكرم الخلق على الله " ، ثم قرأ: { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودًا } قال: يقعد على العرش.
وعن مجاهد في قوله تعالى: { عَسَىٰ أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُودًا } ، قال: يجلسه على العرش.
وعن عبدالله بن سلام قال: يقعده على الكرسي.
وايضاً :
تفسير زاد المسير في علم التفسير- ابن الجوزي :
قوله تعالى: { عسى أن يبعثكَ ربُّك } «عسى» من الله واجبه، ومعنى «يبعثك» يقيمك { مقاماً محموداً } وهو الذي يحمَده لأجله جميع أهل الموقف. وفيه قولان.
أحدهما: أنه الشفاعة للناس يوم القيامة، قاله ابن مسعود، وحذيفة بن اليمان، وابن عمر، وسلمان الفارسي، وجابر بن عبد الله، والحسن، وهي رواية ابن أبي نجيح عن مجاهد.
والثاني: يجلسه على العرش يوم القيامة. روى أبو وائل عن عبد الله أنه قرأ هذه الآية، وقال: يُقعده على العرش، وكذلك روى الضحاك عن ابن عباس، وليث عن مجاهد.
تفسير تفسير القرآن- ابن عبد السلام :
{ مَّحْمُوداً } الشفاعة للناس في القيامة،
أو إجلاسه على العرش يوم القيامة، أو إعطاؤه لواء الحمد يومئذ.
تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور- السيوطي:
وأخرج الديلمي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " قيل: يا رسول الله، ما المقام المحمود؟ قال: ذلك يوم ينزل الله تعالى عن عرشه، فيئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه "
وأخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } قال: يجلسه بينه وبين جبريل عليه السلام، ويشفع لأمته. فذلك المقام المحمود.
وأخرج الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } قال: يجلسني معه على السرير "
وأخرج ابن جرير عن قتادة رضي الله عنه في قوله: { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } قال: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خيِّر بين أن يكون عبداً نبياً أو ملكاً نبياً، فأومأ إليه جبريل عليه السلام أن تواضع، فاختار أن يكون عبداً نبياً. فأعطى به النبي صلى الله عليه وسلم ثنتين: أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع. فكان أهل العلم يرون أنه المقام المحمود.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: { عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً } قال: يجلسه معه على عرشه.
وقال شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 4، صفحة 374.
وفضل عباد الله الصالحين يبين فضل الواحد من نوعهم فالواحد من نوعهم إذا ثبت فضلهم على جميع الأعيان والأشخاص ثبت فضل نوعهم على جميع الأنواع إذ من الممتنع ارتفاع شخص من أشخاص النوع المفضول إلى أن يفوق جميع الأشخاص والأنواع الفاضلة فإن هذا تبديل الحقائق وقلب الأعيان عن صفاتها النفسية لكن ربما فاق بعض أشخاص النوع الفاضل مع
امتياز ذلك عليه بفضل نوعه وحقيقته كما أن في بعض الخيل ما هو خير من بعض الخيل ولا يكون خيرا من جميع الخيل
إذا تبين هذا فقد حدث العلماء المرضيون وأولياؤه المقبولون أن محمدا رسول الله يجلسه ربه على العرش معه روى ذلك محمد بن فضيل عن ليث عن مجاهد فى تفسير ( عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا ) وذكر ذلك من وجوه أخرى مرفوعة وغير مرفوعة قال ابن جرير وهذا ليس مناقضا لما استفاضت به الاحاديث من ان المقام المحمود هو الشفاعة باتفاق الائمة من جميع من ينتحل الاسلام ويدعيه لا يقول ان اجلاسه على العرش منكرا وانما أنكره بعض الجمهمية ولا ذكره فى تفسير الآية منكر واذا ثبت فضل فاضلنا على فاضلهم ثبت فضل النوع على النوع أعنى صالحنا عليهم
اقتباس: العميد كتب/كتبت
أما أن المسلمين يطوفون حول الحجر الأسود فهذا لأن الله جل جلاله أمرهم بذلك ، فالمسلمون يطيعون ربهم فيما أمر ، ولو سألنا أبسط مسلم ماذا يفعل عند الحجر الأسود سيجيب بأنه يطوف كما أمره الله سبحانه وتعالى، وهذا بخلاف عبادة الأصنام والأيقونات في الكنيسة وعبادة الوثن (الصليب) والتوجه بالصلاة إلى مريم عليها السلام وإلى القديسين ، فهي شرك بحت .
أين هو أمر القرآن بالطواف و تقديس و تقبيل الحجر الاسود ؟؟؟؟؟
لقد تأذى العرب الذين أسلموا من السعي بين الصفا و المروة لأنهما كانا يعلمان جيدا أنهما من شعائر الجاهلية حيث كان يوجد صنما آساف و نائلة معبودا الاخصاب عند الكنعانيين و لكن رسول الاسلام أراد ان يحتفظ لقريش بالسيطرة الاقتصادية و التجارية التي تصاحب موسم الحك و المسمى خطأ الحج لهذا فنزلت الآية لتبيح نفس الشعائر الجاهلية الوثنية بالطواف بين مقر آساف و نائلة حتى لا تخسر قريش أحد أهم مواردها الاقتصادية .
أنها لعبة سياسية أقتصادية ليس ألا .
أما كلامك على التوجه بالصلاة للقديسين و السيدة العذراء و تقديس الايقونات فأنا لا أختلف معك بأنه من تأثيرات الوثنية
و لكن عصمتنا بالكتاب المقدس فقط فهل يوجد ما يدعونا بالكتاب المقدس لتقديس أي شئ غير الله ؟؟؟؟؟؟؟
هل توجد آيات تدعونا للسعي و الطواف حول أي شئ ؟؟؟؟؟؟؟
هذا هو المعيار عزيزي
عبد المسيح