اقتباس:زميلي العزيز أبانوب..
أرجو منكم التعليق على ما أورده ساري في الروح حول بولس حتى يتسنى لنا ادراك الكيفية التي تم بها فهم هذا النص بالذات عندكم..فهي في نظري تفضي إلى استنتاجات "اتهامية" إلى حد كبير...
كتب سارى فى الروح
أحب أن أورد هنا ما يقوله بطرس الصخرة التي بنى عليها المسيح كنيسته عن بولس :
"لذلك أيها الأحباء إذ أنتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام. و احسبوا أناة ربنا خلاصاً. كما كتب إليكم أخونا الحبيب بولس أيضاً بحسب الحكمة المعطاة له كما في الرسائل كلها أيضاً متكلّماً فيها عن هذه الأمور. التي فيها أشياء عسرة الفهم يحرفها غير العلماء و غير الثابتين كباقي الكتب أيضاً لهلاك أنفسهم. فأنتم أيها الأحباء إذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من أن تنقادوا بضلال الأردياء فتسقطوا من ثباتكم. و لكن انموا في النعمة و في معرفة ربنا و مخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن و إلى يوم الدهر."
رسالة بطرس الرسول الثانية اصحاح 3 آية 14 -
الزميل العزيز فارس .. ما أورده الزميل العزيز سارى الروح من رسالة معلمنا بطرس الرسول وهو يوضح وحدانية الرسالة المسيحية ما بين السيد المسيح وجميع تلاميذه ورسله الكرام .. روح المسيح يعمل فى أتباعه لأن السيد المسيح بكل بساطة هو ملك الملوك وإله الآلهة .. وروحه القدوس يعمل من خلال أتباعه لنشر ملكوته ليخلص البشر المكتوبين فى سفر الحياة ..
ضلال الأردياء الذى يتكلم عنه بطرس الرسول هو ما سقته سيادتكم نقلاً عن بعض من يُطلق عليهم "علماء" .. وهم فى حقيقة الأمر لا يمتون الى العلم بصلة بل هم مجموعة من المأفونين ممن باعوا أجسادهم فى معبد الشهوات ولم يجدوا فى خزيهم شيئاً يفعلونه الا الإفتراء على ذوى الأمجاد من الرسل الكرام الذين قمعوا الجسد واستعبدوه ونجحوا وملكوا مع الملك المسيح ..
لا يملك الفاشل المتمرغ فى حمأة الفشل ومتلذذاً بها ولا يريد تركها الا لعن الناجحين المخلصين ..
بولس الرسول عاش حياة النسك والزهد والتقشف والبتولية هائماً فى أسفار وضيقات وعذابات وجلدات من أجل محبته فى الملك المسيح .. ثم يأتى أحد الأوغاد المأفونين ممن يطلق علي نفسه "عالم" ويتقول على هذا الصرح العظيم بأقوال هاذرة لا تستحق الا الإذدراء ..
ما الذى إستفاده بولس الرسول من رحلة حياته المليئة بالضيقات من أجل نشر المسيحية ..
هل نكح النساء ؟
هل حصل على الأموال ؟
هل أخذ سلطاناً وملكاً ؟
على العكس من كل ذلك عاش بولس الرسول حتى آخر لحظة فى حياته صانعاً للخيام (خياماً) يعيش على الكفاف ..
لقد إنطلق بولس الرسول منذ ظهور السيد المسيح له فى محبة فائقة لهذا الملك الذى رأى نوره فإشتاق لهذا النور وعمل طوال حياته للوصول إليه .. ما هو رجاء بولس الرسول فى مثل تلك الحياة البائسة التى عاشها ؟ إلا أنه يرجو حياة أخرى أفضل ..
أما عن النصوص التى سقتها وتدل على إنسانية المسيح وأنه إبن الإنسان فهذا ما لا ننكره ... ولكننا سقنا لك أيضاً دلائل وبراهين تدل على إلوهيته وأزليته .. وهذا ما نقول به فى العقيدة المسيحية المستمدة من الكتاب المقدس والتى تقول بأن المسيح هو الصورة المنظورة لله غير المنظور .. هو إتحاد الله مع الإنسان = عمانوئيل = الله معنا ..
المسيح هو ابن الانسان وهو ابن الله وحيد الجنس الذى لا شبيه له ..
الفرق بين المسيح ابن الله والبشر ابناء الله أن بنوة المسيح لله بنوة أزلية ومساوية له فى الجوهر .. والدلائل التى سقناها على إلوهية المسيح من الكتاب المقدس تشهد على أن بنوة المسيح هى بنوة إله من إله مثلث الأقانيم فى جوهر واحد ..
المسيح هو كلمة الله = ابن الله = المسيح والآب واحد = المسيح والله واحد ..
وأكتفى بالرد على المأفون الدكتور / شارل جينيبير أستاذ ورئيس قسم الأديان بجامعة باريس فى نقطة واحدة نظراً لضيق الوقت ..
اقتباس:ثانياً : إن المسيح ما بعث الاَّ لخراف بني إسرائيل الضالة ، أي أن رسالته كانت خاصة ببني إسرائيل .
متى 28:
16 واما الاحد عشر تلميذا فانطلقوا الى الجليل الى الجبل حيث امرهم يسوع.
17 ولما رأوه سجدوا له ولكن بعضهم شكّوا.
18 فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.دفع اليّ [COLOR=Red]كل سلطان في السماء وعلى الارض.
19 فاذهبوا وتلمذوا
جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
20 وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به
.وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.آمين