عزيزتى هالة

ارجو اعادة قراءة ما كتبت جيدا:

ولا يصح ان نقرأ فقط قوله تعالى عن ضرب الرقاب ونغمض أعيننا عن قوله سبحانه وتعالى فى وصف المؤمنين {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً }الإنسان8 لقد ساوى الله بين اليتيم والاسير .. اليتيم الذى قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم انا وكافل اليتيم فى الجنة كهاتين واشار بإصبعيه السبابة والابهام.. ارجو ملاحظة عبارة (يطعمون الطعام على حبه) لم يقل يطعمون الطعام فقط .. ولأهل اللغة تفسير لهذا حيث أن كلمة على حبه تدل على قلته فى ايديهم.

وعموما يسقط الحق فى قتال الكافرين إذا سمحوا بالدعوة للاسلام فى بلادهم ولم يمنعوا ابلاغ رسالة الله وكذلك إذا عاهدوا المسلمين عهدا

يا زميلي أنت تعود مجددا لنصائح الرسول و تشجيع هذا الخلق أو النهي عن ذاك مع أني قلت لك أن أخلاق الناس يشكلها واقعهم الاجتماعي و عند المصلحة يضربون الدين بعرض الحائط و معروف أن الجوقة الدينية كانت و لا تزال حليف السلطان و المتواطئ معه و المستفيد منه. و لهذا ترى بلاد الاسلام مفرخة مشاكل اجتماعية و اقتصادية و سياسية لم تستطع وصايا الرسول و تعاليم الله أن تجد فيها موطئ قدم بل انها بدورها تحولت الى قضايا خلاف و نزاعات و تعصب و دماء.

اقتباس:وعموما يسقط الحق فى قتال الكافرين إذا سمحوا بالدعوة للاسلام فى بلادهم ولم يمنعوا ابلاغ رسالة الله وكذلك إذا عاهدوا المسلمين عهدا

كما قلت لك أيضا اذا كان الله بنفسه قال "لكم دينكم و لي دين" فلماذا ارغام الناس و غزو بلادها و فرض الاسلام عليها؟ ألم يحض الاسلام على الجهاد حماية للنفس و الملك و العرض وووو و جعل القتيل شهيدا مأواه الجنة ... طيب لماذا ينكر الله على الآخرين هذا الحق بل و يجبرهم على دخول دينه بالسيف أو دفع الجزية و هم صاغرون؟ أليس هذا قانون أحول و منافق و ظالم؟

ثم انك ترد على ما تريد و تطنش ما تريد!

عموما كما قلت لك .. فكر بينك و بين نفسك فليس المهم هو الاجتهاد في التبرير و الدفاع بل المهم اعادة النظر فيما نحمل من أفكار.

اقتباس: أليس هذا قانون أحول و منافق و ظالم؟

ارجو وضع نظام للتبليغ عن دين جديد ودعوة الناس للدخول فى الدين الجديد فى هذا الوقت من الزمن وفقا لرؤيتك.

وأرجو أن يكون موضوع جديد بدلا من اخراج الشريط عن سياقه.

واقدر لك حسن تفهمك

حين يسمح الدين لاتباعه بما يحرمه على الآخر و حين يميز بين أتباعه بسبب الجنس او غيره يحكم على نفسه و على المدافعين عنه بالفشل ......... و لذلك عجزت أنت عن الرد و زعمت بأنه اخراج للشريط من سياقه مع أنك تدرك أننا نتحاور نقطة بنقطة.

عموما هذه نهاية متوقعة تماما لكني أكتب أملا في أن تناقش أية نقطة بينك و بين نفسك ذات يوم.

(02-20-2010, 04:25 PM)مواطن مصرى كتب:  يبدو يا صديقى انك لا تعرف الفرق بين العبادات والمعاملات والحقوق والآداب..

ومما سبق يتضح ان الاسلام قد اثر فى كلانا كما يلى:

فالعبد لله يفكر فى ميزة للبشر من خلال فريضة.

وسيادتكم تفكر فى فشل الفريضة ومشرعها ومتبعها ولم تفكر فى البشر.

ودمت بخير

عزبيزي مواطن مصري
مارأيك لو تفتح موضوع عن " الفرق بين النظرية والتطبيق" ، ومن خلالها توضح لنا قواعد مبرراتك رمي تبعات فشل النظرية على الانسان، في محاولة لانقاذ ماء وجه النظرية.. عندها نتابع النقاش لترى الى اي مدى يمكن تحميل الفشل للبشر كما تحول الايحاء على الدوام....

من جهة اخرى تتناسى ان الصيام طقوس ورثها الاسلام عن الثقافات الاقدم، وترجع بجذورها الى الوثنية، وبالتالي لايمكن ان يكون لله اسباب لفرض الصيام غير التشبه بالديانات الابراهيمية، اعتقادا ان الصيام انحدر عنها، وانطلاقا من محاولة جعل الاسلام امتداد لليهودية والنصرانية كما فهمهم وعي محمد (ص) الانسان، بدون ان يخطر بباله ان جذور الصيام وثنية.
وفي هذا السياق، إذا كانت للصيام اية فوائد لم يبح بها الله علنا، عندها يعود فضلها الى الوثنيين ومن بعدهم اليهودية والنصرانية وليس الاسلام.
خالص تحياتي وفي الانتظار

(02-20-2010, 07:41 PM)هاله كتب:  عموما هذه نهاية متوقعة تماما لكني أكتب أملا في أن تناقش أية نقطة بينك و بين نفسك ذات يوم.

عزيزتى هالة

سأحاول هذا بينى وبين نفسى وسأبدأ بدراسة اقتراحاتك على التوالى وهما:
1) تخفيض عدد ساعات الصوم الى ساعتين او ثلاث
2) نقل فريضة الحج لبلد غير السعودية

---

(02-20-2010, 07:45 PM)طريف سردست كتب:  عزبيزي مواطن مصري
مارأيك لو تفتح موضوع عن " الفرق بين النظرية والتطبيق" ، ومن خلالها توضح لنا قواعد مبرراتك رمي تبعات فشل النظرية على الانسان، في محاولة لانقاذ ماء وجه النظرية.. عندها نتابع النقاش لترى الى اي مدى يمكن تحميل الفشل للبشر كما تحول الايحاء على الدوام....
تحياتي

بإذن الله قد يحدث هذا

وتحياتى لكما

هههههههههه الهزار وسيلة هروب برضه

موفق

يبدو يا عزيزتى انك اعتقدت اننا فى مواجهة وهناك هارب وهناك مرابط وهناك فائز وهناك خاسر.

عزيزتى الامر لا يوجد به هزار ولكن أحببت أن ألفت نظرك أن الحوار معك طريقه مغلق بسبب طرحك لنقطتان وإن دلا فيدلا على أن السكوت معك افضل.

وإن كان يسمى هذا هروب فلك مطلق الحرية فى تفسيره كما تريدين.

وسعدت بالحوار معك

أخ مواطن مصري,قلت لي:
لا شك ان القتل بصفة عامة هو امر يرفضه الله ولم يجعل القتل مباح إلا بحق..
بل هو أقره بآية صريحة"قتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى ان تكرهواشبئا وهو خير لكم ....الخ اللاية"
بل وأكده عندما
امر النبي قائلا له:"ياأيها النبي حرض المومنين على القتال"
فكيف تقول لي ان القتل امر يرفضه الله وهو الذي شرعه وأجازه؟وما معنى" قاتلوا في سبيل الله" و"قاتلوا الذين لا يومنون بالله ولا باليوم الآخر....الخ".

عزيزى أنس

قد يظن البعض أن الله جعل القتال فريضة على المسلم بصفة دائمة وهذا لأنه ينظر الى جانب واحد من الآيات وكمن ينظر الى قانون ولا يرى فيه إلا حكم الاعدام فقط ويبنى انطباعه على ان هذا هو القانون.

لقد ذكرت عدة آيات ولكن اشدها على المتلقى فى الاستيعاب هو ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) التوبه ... وذلك ان الكثيرين يعتقدون انه امر بقتال اهل الكتاب ...

ويغفلون عن أن نفس السورة التى نزلت بها هذه الاية يوجد به قول الله سبحانه وتعالى "وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْلَمُونَ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ". التوبة 6-7

فلم يقل اقتله, ولا تستبق منهم نسمة, وخذ أمواله, وأبقر بطن امرأته الحامل, واقتل أطفاله, واقتل حماره, ولا يصح الاستدلال من قول وإهمال باقي الأقوال فالأمانة العلمية في البحث تحتم أن يتم وضع كل الآيات والأحاديث التي تتحدث عن موضوع ما من أجل دراسته وليس كما يفعل البعض بادعاء أن القرآن الكريم يامر بالقتل.

وقد ذكرت المراجع قصة نزول هذه الاية كما يلى:

الايه التى امامك من سوره التوبه لا تحض على قتال كل اهل الكتاب من اليهود والنصارى بل تقاتل من اعتدى فقط وايه التوبه التى امرت بقتال اهل الكتاب كانت لها أسبابها ألا وهى غزوه تبوك ومعركة مؤته التي كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وأهل الشام من النصارى من العرب والرومان .

فالمقلب لصفحات كتب السيره والمطالع لااسباب الغزوات يعلم إن الذي أشعل نار الحرب هذه هم أهل الكتاب . فأول تلك الأسباب التي دعت المسلمين بقتال أهل الكتاب , بداية هذا التعرض كانت بقتل سفير رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ـ الحارث بن عمير الأزدي ـ على يدي شُرَحْبِيل بن عمرو الغساني، حينما كان السفير يحمل رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عظيم بُصْرَي.

فقام النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بأرسال سرية زيد بن حارثة التي اصطدمت بالرومان اصطداماً عنيفاً في مؤتة، ولم تنجح في أخذ الثأر من أولئك الظالمين المتغطرسين،وذالك في معركة مؤته .

ومرت السنين تجر فى زيلها الأعوام ويقوم أهل الكتاب من النصارى بتجهيز الجيوش لغز ألمدينه وكان لهذا التجهيز من قبل النصارى والرومان اثر كبير فى نفوس المسلمين ,فدب فى قلوبهم الخوف والفزع ,تقول كتب السيره عن هذا الخوف والفزع الذي أصاب المسلمين .

يقول صاحب الرحيق المختوم ,فى أسباب غزوه تبوك : لم يقض قيصر بعد معركة مؤتة سنة كاملة حتى أخذ يهيئ الجيش من الرومان والعرب التابعة لهم من آل غسان وغيرهم، وبدأ يجهز لمعركة دامية فاصلة .

وكانت الأنباء تترامي إلى المدينة بإعداد الرومان ؛ للقيام بغزوة حاسمة ضد المسلمين، حتى كان الخوف يتسورهم كل حين، لا يسمعون صوتاً غير معتاد إلا ويظنونه زحف الرومان . ويظهر ذلك جلياً مما وقع لعمر بن الخطاب، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إلى من نسائه شهراً في هذه السنة ـ 9هـ ـ وكان هجرهن واعتزل عنهن في مشربة له ، ولم يفطن الصحابة إلى حقيقة الأمر في بدايته، فظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقهن، فسري فيهم الهم والحزن والقلق . يقول عمر بن الخطاب ـ وهو يروي هذه القصة : وكان لي صاحب من الأنصار إذا غبت أتاني بالخبر، وإذا غاب كنت آتية أنا بالخبر ـ وكانا يسكنان في عوالى المدينة، يتناوبان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ـ ونحن نتخوف ملكاً من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا، فقد امتلأت صدورنا منه، فإذا صاحبي الأنصاري يدق الباب، فقال : افتح، افتح، فقلت : جاء الغساني ؟ فقال : بل أشد من ذلك، اعتزل رسول اللّه صلى الله عليه وسلم أزواجه . . . الحديث .
وفي لفظ آخر ـ أنه قال ـ : وكنا تحدثنا أن آل غسان تنعل النعال لغزونا، فنزل صاحبي يوم نَوْبَتِهِ، فرجع عشاء، فضرب بابي ضرباً شديداً وقال : أنائم هو ؟ ففزعت، فخرجت إليه، وقال : حدث أمر عظيم . فقلت : ما هو ؟ أجاءت غسان ؟ قال : لا بل أعظم منه وأطول، طلق رسول اللّه صلى الله عليه وسلم نساءه . . . الحديث .
وهذا يدل على خطورة الموقف، الذي كان يواجهه المسلمون بالنسبة إلى الرومان، من اهل الكتاب
فهل المسلمون معتدون أم معتدى عليهم؟

بالطبع القارىء المنصف يعلم أن المسلمون مضطهدون ومن اجل اضطهاد أهل الكتاب من الغساسنه والرومان فأمرهم الله بقتالهم إذا ما اعتدوا فقال الله ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29)التوبه

هذا ما ورد فى الكتب التاريخية ولكن التحليل العقلى لجميع آيات القرآن المتعلقة بالحروب يوضح ان القرآن لا يجمع الجميع فى سلة واحدة فهناك قوم مسالمون وقوم معاهدون وقوم اعداء .. فهل تعتقد انه من المنطقى ان يتم التعامل مع الجميع بنص واحد، ام لابد لكل مقام مقال ولكل فئة ما يليق بها.

وأرجو من صاحب أى دين او ملحد ان يذكر قانونه فى الحرب ومع الاسرى واثناء الاحتلال لبلد ومعاً نقارنه بالاسلام ونرى سويا الفارق بينهما فقد اكون مخطئا.

إن الاسلام قد وضع حد اقصى للأمر ولا يجوز تجاوزه .. ومن تجاوزه فعاقبته على نفسه والاسلام منه برئ

والله اعلم