سلام للجميع,,
العزيز شهاب,
(02-01-2010, 03:46 PM)شهاب الدمشقي كتب: لا أدري ما علاقة (الردة) و (تعدد الزوجات) بحوارنا هذا !؟ أهي بارانويا إسلامية وفوبيا من كل ما يمت للإسلام بصلة أم ماذا !؟ .. حوارنا كان في جزئية محددة وهي: مقارنة موقف الاسلام من الزواج المختلط بموقف المسيحية من ذات القضية، فلماذا خلط عباس بدباس !؟ ..
ليست فوبيا و لا بارانويا, بل هي ربط القانون بالسبب و الذي مع علمك به الا و انك اغفلته اثناء حكمك على الموضوع.
لتأكيد ذلك ها هو ملخص سريع للموضوع:
1- الاسلام حلل زواج
الرجل المسلم
بالمرأة المسيحية.!
2- المسيحية حرمت الزواج المختلط سواء للرجل أو المرأة.
النتيجة التي وصلت لها في حكمك هي :
اقتباس:الإسلام يكسر - إلى حد ما - حاجز الطائفة في الزواج ويقبل زواج المسلم من الكتابية مؤسسا بذلك مجتمعا مختلطا بالفعل يكون فيه أخوال المسلم واجداده من المسيحيين
و
الاسلام اكثر تسامحا من المسيحية في جزئية الزواج المختلط لأنه على الأقل اباح الزواج المختلط (المسلم من مسيحية أو يهودية)
!
السؤال البديهي الاول هنا: هل فعلا زواج الرجل المسلم من امراة مسيحية هو تسامح اخذا بعين الاعتبار تحريم زواج المسلمة من رجل مسيحي؟
السؤال الثاني : هل صدر هذا القانون لان رسول الاسلام او أئمة المسلمين افاقوا ذات يوم برؤية واحدة الا و هي كسر حاجز الطائفة في المجتمع و خلق مجتمع متجانس اساسه التسامح؟
هل لهذا علاقة مثلا ب " الرجال قوامون على النساء" و بالتالي و باسقاطه على موضوعنا يكون: الاسلام قوام على المسيحية؟ .
هل لهذا علاقة مثلا ب (يُعْلى ولا يعلى عليه) ؟
هل زواج الرجل المسلم من المراة ( مسيحية او مسلمة) هو لارتباط روحي مستقبلي ام له علاقة بهذا مثلا" ( تنكح المرأة لأربعة لمالها وجمالها وحسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك- البخاري )
هل لهذا علاقة مثلا بشهوة الرجل في الاسلام و من اعطاه هذه المكانة (" وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين ")
هل لهذا علاقة بشيوخ الاسلام و قولهم ( فالحاصل أن زواج المسلم من الكتابية لا بأس به؛ إلا أن
الأولى ألا يتزوجها ما دامت هناك مسلمة تصلح أن تكون له زوجة)
او قولهم: (والخلاصة: أن زواج المسلم بالكتابية التي لم تخرج عن دينها إلى الوثنية أو الإلحاد،
جائز مع الكراهة، إذا تزوجها في دار الإسلام – وهي الذمية – )
أهذا هو التسامح الذي تراه يا عزيزي؟
لا ادري لماذا تذكرت قصة كتبها جبران خليل جبران , حيث ان احد اللصوص ذهب على عادته ليسرق احد الصيارفة فاخطا و دخل بيت الحائك . و فيما هو يركض في الظلام اصطدم بنول الحائك و فقا عينه. فجاء الى الملك ليأخذ له حقه. و استدعى الملك الحائك و اراد ان يقلع له عينه فقال الحائك للملك انه بالصواب حكم ليفقأ عينه و لكنه في عمله يحتاج لعينين اثنين و جاره السكافي يحتاج لعين واحدة فقط. فاستدعى الملك السكافي و قلع له عينه. و يكتب جبران: " و هكذا تأيدت العدالة".
و نحن هنا بكل ثقة يا صديقي نستطيع ان نقول : " قد تحقق التسامح بزواج المسلم من غير المسلمات".
هل لدينا فوبيا و بارانويا و كلوسترافوبيا من الاسلام؟ ربما..
كل المودة.