اقتباس:نعم ولكن ما هو اسهام المسلمين الماليزيين بها، هذا هو لب المقال؟؟
وهل هذا سؤال يطرح يا زميلي ؟ تقول عن 60% من الشعب الماليزي وعن قيادة ماليزيا السياسية والدولية ما هو إسهامهم بالتقدم الحضاري الذي يعيشونه ؟
السؤال يجب أن تعاد صياغته ، فيقال ما هو دور غير المسلمين في النهضة الماليزية ؟
فمثلاً من أعد خطة النهضة وقام بها ونفذها وأشرف عليها " مهاتير محمد " وغيره من الإسلاميين أو أصحاب الخلفيات الإسلامية ، وهؤلاء هم رواد النهضة ، إلا إذا أحضرت لي صينياً أو هندوسياً لامعاً وبارزاً وذكرت لي إسمه وما هي إنجازاته النهضوية لهذا البلد ؟
فأي نهضة لا تشرف عليها الحكومة وقيادة أي دولة هي نهضة مصيرها الفشل ، ومن نفس منطقك فالمسلمين لهم دور بارز في الشركات اليابانية والصينية والأمريكية ، وعلماء المسلمين يشرفون على المحطات النووية في كثير من البلدان ، وهناك أسماء لامعة مسلمة لمعت في مجال الطب والهندسة وغيرها ، فهل هذا يعني أن صناع النهضة الأوروبية مسلمين ؟
لا تدفعك خلفيتك الدينية لتصورات مسبقة في عقلك وتطرحها هنا على شكل آراء تحليلية .
اقتباس:انا لم اقل انهم حمقى، و لكن ليس للاسلام ولا لهم اي دخل بالتقدم الحضاري الحاصل بماليزيا.
إذا كنت أعمى البصر والبصيرة فهذا شأنك ، فالحكومة الماليزية وقيادتها دائمون يطرحون مشاريع حضارية للإسلام ويركزون على أن الإسلام ومفاهيمه الحضارية كانت أكبر سبب في هذه النهضة ، وأنت وبكل صلافة وغرور كما هو كاتب الموضوع تقولون بأن سبب النهضة هم الأقليات الموجودة في ماليزيا .
بصراحة كلامكم لم يقل به أحد لا من السابقين ولا من اللاحقين .
اقتباس:صحيح، و يضاف عليه تطفل طرف على جهود طرف آخر. او وجود طرف ينتج و آخر يستهلك.
كلامك لا يمت للواقع بصلة ، وهو ينافي أبسط المقومات لأي طرح منهجي ، يعني هذه الأقليات تقوم بكل الأدوار الإنتاجية والفكرية والحضارية ، وفي النهاية لا يستطيعون الوصول لأي منصب حيوي في البلاد ؟
يعني كل هذا الثقل الفكري والحضاري والإنتاجي " المزعوم " لهذه الأقليات ولا يستطيعون الضغط على الحكومة وتغيير الوضع السلطوي لصالحهم ؟
اقتباس:انظر الى خارطة الدول الاسلامية الان، ستجد اكثرها تدينا اكثرها تخلفا (السودان، الصومال، السعودية، افغانستان).
الوضع الصومالي بدأ بالتدهور حينما وصل الشيوعيون لسدة الحكم في البلاد وعاثوا فيها فساداً وخراباً وأهلكوا الحرث والنسل ، لتصل الصومال إلى ما وصلت إليه الآن ، أي أن السبب في تخلف هذه البلدان " السودان والصومال وأفغانستان " ليست ثقافة المسلمين بقدر ما هو التدخل الأجنبي " المسيحي " والتحالفات الدولية ضد هذه البلدان وما خلفته في تلك المناطق من كوارث وحروب .
فتركيزك على تخلف المسلمين ونسيانك للإستعمار الأوروبي المسيحي لتلك البلدان هو ضرب من قلة الحيادية في الفكر والطرح .
لماذا لم تذكر تركيا " وركز على إسلاميي تركيا " ولا تذكر ماليزيا ؟ ولا تجربة حماس الرائدة في المؤسسات وتفعيلها والنقلة النوحية للعلم والمعرفة التي اضافتها جامعات حماس لغزة مثلاً ؟
اقتباس:هذا يسمى عُمّاد الاطفال و ليس تغسيلهم، و هو يدخل ضمن الطقوس الكنسية و هو يشبه مثلا وضع المنديل فوق يد العريس و ولي الامر عند الزواج لديكم. ولا يتم نقله في برامج مسابقات ولا عمل جوائز للقس الذي يعمد افضل و لا يحوز على اي اهتمام خارج نطاقه المخصص له.
إذاً نخلص من كلامك إلا أن الطقوس الدينية كما تسميها أنت لا تتعارض مع الحضارة والرقي الثقافي والفكري ، وعلى العكس تماماً قد تؤدي لتهذيب وغصلاح الجانب الخلقي لأي فرد .
وأما المسابقات ، فهذا لأن كنيستكم مستبعدة من القيام بأي عمل رائد في أوروبا ، لأن لديه حساسية من الكنيسة وكهنوتها " تجربة العصور الوسطى ما زالت معشعشة في أفكار الأوربيين " وما زالت لديهم الرهبة منها ومن عودتها وخصوصاً أنها كانت عماد التخلف والجهل في تلك الحقبة .
أما المسلمين فهم ينظرون للمسجد على أنه ركن من أركان الحضارة والثقافة والرقي الفكري والعلمي ، ولذلك كانت الجامعات والمدارس تقام بجانب المساجد أو بداخلها ، وكان الخلفاء والأمراء والفقهاء والعلماء يتعلمون في المساجد ، وما زال المسجد محافظاً على مكانته في قلوب المسلمين ، بل يحنون لعودته وقيادته وريادته .
أرأيت الفرق ؟
والإضافة التي أضافها على نور الله إضافة مميزة ، فما تعليق هوب سيرفر عليها ؟
انصحوا كاتب المقال ، بأن يبيع " الفجل والبصل " في الأسواق أفضل له من كتابة مثل هذه المقالات .