حسب العقائد الابراهيمية فإن الله كلي القدرة يكفيه أن يقول للشئ كن فيكون. و هو قد خلق الكون و المخلوقات وحده من دون معاونة من احد إذ لم يكن هناك شئ معه في تلك الفترة.
ما أن استقرت الامور و تأسست المملكة حتى وجدنا الله يوزع المهمات على خلق مخصوصين خلقهم ليقوموا بهذه المهمات و اسماهم الملائكة ، فهناك من هو موكل بتوصيل رسائل الله للرسل و الانبياء و هناك من هو موكل بقبض الارواح و منهم من هو مسؤول عن تصريف الرياح..الخ. بل حتى الجنة و النار هناك ملائكة مخصصين للاهتمام بهما و حراستهما و ربما صيانتهما.
لماذا يحتاج الله لهؤلاء للقيام بتصريف الأمور؟

اقتباس:لماذا يحتاج الله لهؤلاء للقيام بتصريف الأمور؟

ومن قال انه يحتاج

هل الحاجة هي الدافع الوحيد للفعل

اثبت هذا

شكرا

اقتباس:ومن قال انه يحتاج

هل الحاجة هي الدافع الوحيد للفعل

هذا هو سبب سؤالي ايها الزميل العزيز.
هل هناك اسباب اخرى معروفة لاستعانة الله بالملائكة و اسناده مختلف المهام لهم؟

كان الأعتقاد السائد قديما بان هناك ملائكة تنزل المطر وتكون الرعد والبرق

لكن تبين حاليا بأن الله جعل المطر والرعد والبرق تحصل بشكل ذاتي اوتوماتيكي بدون حاجة للملائكة



الاتكفي هذه الإجابة يازول !

---

مما كان يثير استغرابي من وقت طويييييل جدا حتى في ايام طفولتي احيانا

ماسبب حراسة الملائكة للنار مثل الملاك مالك وباقي الزبانية

طيب لو فرضنا ان احد البشر هرب اقصد هربت روحه من النار الى اين سيفر !!!!

وايضا ماسبب حراسة الجنة (الملاك رضوان) هل الخوف من ان يتسلل لها هارب من النار او خوفا عليها من السراق وماشابه
وان يتسللون لها ويسرقون و يعبثوا بماتحتويه من نعيم !!

اقتباس:لكن تبين حاليا بأن الله جعل المطر والرعد والبرق تحصل بشكل ذاتي اوتوماتيكي بدون حاجة للملائكة



الاتكفي هذه الإجابة يازول !

طيب و ماذا عن بقية الملائكة و بقية المهمات غير المطر و الرعد و البرق.ثم و انت تقول أن الاعتقاد السابق تغير بعد أن "تبين" فمن هو الذي "بين" هذا الأمر؟ هل هو العلم الحديث و وسائله ام ماذا.
و يا أخ عاشق الكنائس هل لك أن تبين لنا طبيعة المهام التي يوكلها الله للملائكة حسب الاعتقاد المسيحي و هل لديكم ايضا مالك و رضوان؟

اقتباس:كان الأعتقاد السائد قديما بان هناك ملائكة تنزل المطر وتكون الرعد والبرق

لكن تبين حاليا بأن الله جعل المطر والرعد والبرق تحصل بشكل ذاتي اوتوماتيكي بدون حاجة للملائكة

توكيل الملائكة بامر ما لا ينفي ان يكون لهذا الامر اسباب و مسببات

فالله تعالى يقول

وارسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فاسقيناكموه وما انتم له بخازنين

فدل ان الريح تلقح السحب فينتج من خلال هذا التلقيح نزول المطر

و لا يتنافي هذا مع توكيل الملائكة بالامر

اقتباس:ل هناك اسباب اخرى معروفة لاستعانة الله بالملائكة و اسناده مختلف المهام لهم؟

الله تعالى لا يستعين باحد

بل الله تعالى خلق للملائكة قدرات واوكل اليهم مهاما

وهذه مشيئته سبحانه

فالله تعالى يحب ان يحمد و يحب ان يقدس فخلق الملائكة لتسبحه و تعبده و تقدسه

و العبادة هي منتهى الطاعة مع منتهى الخضوع

فتوكيل الملائكة بمهام معينة هو نوع من عبادة الملائكة لله تعالى

أعتقد أنه نوع من تعظيم شأن الله و أمره ..

حكمته بئا يا زول .

اقتباس:أعتقد أنه نوع من تعظيم شأن الله و أمره ..

الزميل اندروبوف
تفسيرك يمكن أن يكون قريبا من الحقيقة لو وزنا الامور بموازيننا الارضية ، الملوك و العظماء يفضلون أن يكون لهم حاشيات و خدم و حشم لاضفاء جو من العظمة و الفخامة. يعني اذا اراد ملك ما شيئا فالارجح أنه لن يتصل بك مباشرة بل سيكلف واحدا من افراد حاشيته ليبلغك بهذا الامر أو ليستدعيك لمقابلته حتى لا تتسرب لذهنك اي اوهام بالندية.
ربما كان الأمر كذلك في حالة الله و الملائكة.

لعل أكثر ما كنت استغربه في جاهليتي (ايماني) هؤلاء الشياطين الذين كانوا يتخذون مواقع لاستراق السمع من الملأ الأعلى ثم ينقلون الأخبار إلى الأرض من مصادر مطلعة .. الغريب أن الشهب بدأت ترصدهم و تقضي عليهم ,و هنا السؤال المنطقي يقول لماذا لم يغلق الله مجاله الجوي في الملأ الأعلى فيمنع التجسس و استراق السمع و تسريب أخبار ما يحدث عنده قبل أن يحدث التنصت و يرد عليهم بالشهب .؟ أم تراها محاولة لتجيير ظاهرة الشهب لصالح دعم الايمان بقدرات خارقة عند الملأ الأعلى و بالتالي تفسير هذه الظاهرة الفلكية بمقاس الدين كقيمة مضافة .؟

(10-02-2010, 09:00 AM)الزول سالم كتب:  الزميل اندروبوف
تفسيرك يمكن أن يكون قريبا من الحقيقة لو وزنا الامور بموازيننا الارضية ، الملوك و العظماء يفضلون أن يكون لهم حاشيات و خدم و حشم لاضفاء جو من العظمة و الفخامة. يعني اذا اراد ملك ما شيئا فالارجح أنه لن يتصل بك مباشرة بل سيكلف واحدا من افراد حاشيته ليبلغك بهذا الامر أو ليستدعيك لمقابلته حتى لا تتسرب لذهنك اي اوهام بالندية.
ربما كان الأمر كذلك في حالة الله و الملائكة.

طبعاً ضمن موازيننا الأرضية , ذلك أنه سبحانه يخاطب الناس بقدر عقولهم ,فهؤلاء الناس لن يعرفوا الله و يسبحوه و يوقروه كما يليق و ينبغي بجلال قدسه إلا عندما يستعرض حاشية حكمه أمامهم من ملائكة حفظة و حملة عرش و جبريل و إسرافيل و ميكائيل و عزرائيل و ذا الكفل يعني مثل إستعراض حرس الشرف (بلا تشبيه) ..حيث ترى الله الاسلامي صورة أرضية لزعيم قوي مرهوب الجانب عظيم الشأن , قادر متصرف في حكمه لا ينازعه شريك في ذلك .. لا أعرف إذا ما كان حكام العرب يشبهون خالقهم أم يحاولون .

و لله المثل الأعلى .

ولماذا خلقنا الله ؟ هل هو محتاج لنا؟ ولماذا خلق الكون اصلا؟ هل هو محتاج له؟ ولماذا ولماذا ولماذا ...

إن لك ايها الانسان الحرية في التصرف في الدنيا ولك الحرية في الاعتقاد ولك الحرية في الفكر وربما التعبير غالبا وانت مخلوق فان لم تقتنع انك مخلوق فانت ضعيف صغير بل كأنك بالنسبة للكون لا توجد اصلا , فمن انت لتتكبر على خالقك ومن انت لترى نفسك كبير!

ابليس حاول الاستكبار وكأنه رأى نفسه إلها فطرده الله من رحمته, فلماذا تككر خطأه ؟!