الاخوة الافاضل
رغم ترك الاخ السواح للموضوع لكني سأواصل تفنيد الادعاءات الحاصة بباقي النبوات رغم عدم أقتناعي بمحاورة نفسي فقط
و لكن لفائدة كل القراء
ننتقل الان للنبوءة رقم 10
اقتباس: سواح كتب/كتبت
تجاهل هذا الملفق ان ما اقتبسه لا علاقة له بمقتل الاطفال , وتجاهل انه فى الاصل سرد لاحداث وقعت فى الماضى لاسباب تاريخية قديمة وليس نبوة مستقبلية , وتجاهل ان النص الذى اقتبس منه يتحدث عن رجال ونساء كبار – وليس اطفال تحت العامين - ذهبوا فى السبى ولم يقتلوا وسوف يرجعون الى اراضيهم ,
تغاضى عن كل ذلك وجعل النص يقول ما لم يخطر ببال ارميا الذى اقتبس منه !!
أولا ما عرضه القديس متى ليس تلفيقا , بكاء راحيل على أولادها من الممكن تفسيره لحظيا على أنه بكاءها على أبناء شعب مملكة يهوذا
الذين وقعوا في سبي نبوخذ نصر و عاصره سبيهم النبي أرميا و لكن الله ألهم بروحه القدوس القديس متى ليرى بعدا آخرا للنبوة يشمل احداث مستقبلية
لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لو راجعنا سفر التكوين لفهمنا المقصود من وراء النبوة و كيف أنها تمتد لابعد من المعنى الرمزي للحزن على سبي العبرانيين الى حزن راحيل
على قتل أطفال بيت لحم .
لو راجعنا الآتي لفهمنا :
تكوين 35 : 16ثُمَّ رَحَلُوا مِنْ بَيْتِ إِيلَ. وَلَمَّا كَانَ مَسَافَةٌ مِنَ الأَرْضِ بَعْدُ حَتَّى يَأْتُوا إِلَى أَفْرَاتَةَ وَلَدَتْ رَاحِيلُ وَتَعَسَّرَتْ وِلاَدَتُهَا. 17فَقَالَتِ الْقَابِلَةُ لَهَا: «لاَ تَخَافِي لأَنَّ هَذَا أَيْضاً ابْنٌ لَكِ». 18وَكَانَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِهَا (لأَنَّهَا مَاتَتْ) أَنَّهَا دَعَتِ اسْمَهُ «بِنْ أُونِي». وَأَمَّا أَبُوهُ فَدَعَاهُ بِنْيَامِينَ. 19فَمَاتَتْ رَاحِيلُ وَدُفِنَتْ فِي طَرِيقِ أَفْرَاتَةَ (الَّتِي هِيَ بَيْتُ لَحْمٍ). 20فَنَصَبَ يَعْقُوبُ عَمُوداً عَلَى قَبْرِهَا. وَهُوَ «عَمُودُ قَبْرِ رَاحِيلَ» إِلَى الْيَوْمِ. 21ثُمَّ رَحَلَ إِسْرَائِيلُ وَنَصَبَ خَيْمَتَهُ وَرَاءَ مَجْدَلَ عِدْرٍ.
لقد عاشت راحيل سنين طويلة عاقرة لا تلد و عندما أستجاب الله لصلاتها رزقت أولا بيوسف ثم ثانيا ببنيامين و ماتت و هي تولده
في بيت لحم و قد دفنت هناك , لهذا أرتبط اسم راحيل ببيت لحم لأنها ماتت أثناء ولادتها و دفنت هناك .
عندما أحست راحيل برحيلها من هذا العالم بسبب تعسر ولادتها , دعت أسم أبنها : بن أوني أو أبن الاحزان و الدموع و قام يعقوب
بتغيير اسمه الى بنيامين .
راحيل كانت تبكي على فراق أبنها في بيت لحم تماما كما بكت كافة أمهات الاولاد الذين قتلهم هيرودس بالسيف لكي يقضي على السيد المسيح و هو طفل .
أقترن اسم بيت لحم براحيل و كأن لسان حال نبوءة أرميا يقول :
أرميا 31 : 15هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: صَوْتٌ سُمِعَ فِي الرَّامَةِ نَوْحٌ بُكَاءٌ مُرٌّ. ( بيت لحم ) تَبْكِي عَلَى أَوْلاَدِهَا وَتَأْبَى أَنْ تَتَعَزَّى عَنْ أَوْلاَدِهَا لأَنَّهُمْ لَيْسُوا بِمَوْجُودِينَ .
بسبب أن اسم بيت لحم أقترن براحيل و بأولاد الاحزان و الدموع كبنيامين ابن راحيل التي بكت و هي تفارقه بموتها هناك .
اقتباس: سواح كتب/كتبت
كما ان حدث مروع مثل هذا لابد ان يكون راح ضحيته آلاف الاطفال من سن عامين فما دون على مستوى شاسع النطاق فى مدينة بيت لحم وفى كل تخومها , لابد ان مثل هذا الحدث , ان وقع اصلا , كان معروفا ومشهورا , لكن لا يوجد اى مستند او وثيقة تاريخية او اثر لهذه القصة عند المؤرخين القدماء مثل يوسيفوس الذى كتب تاريخ اليهود وكان معاصرا لزمن الاحداث التى يذكرها متى , ولقد كتب يوسيفوس عن جرائم هيرودس الكثيرة ضد الشعب ولم يذكر اى شئ عن أمره بقتل الاطفال !! ,
أولا الكلام غير سليم لأنه وفقا للأحصائيات الخاصة بالسكان و تعداد بيت لحم في ذلك الوقت فان عدد الاطفال مادون العامين الذين قتلوا
في ذلك الوقت كانوا ما بين 20 الى 25 طفل فقط و ليس بالآلاف .
ثانيا يو سيفوس ذكر العديد من جرائم هيرودس بشهادة الجميع و قد قتل أبنه نفسه و يظهر من كلام يوسيفوس شخصية هيرودس
الدموية و بالتالي لا يستبعد عليه القيام بفعل مثل قتل أطفال بيت لحم حتى و أن لم يذكره يوسيفوس تحديدا .
ثانيا : هناك اشارة لحادثة قتل أطفال بيت لحم في كتابات الفيلسوف و المؤرخ ماكروبيس و قد ذكر الآتي بأحدى مراجعه
Macrobius (Saturnalia II 4:2), written about 400 CE: "when he heard that among the boys up to two years old whom Herod king of the Jews ordered to be killed in Syria Herod's own son was also killed."
و تعدد الاقاويل بخصوص ما ذكره أكروبيس حيث يقول المتشككون ان ابن هيرودس لم يكن من بين الاطفال و البعض الآخر يؤكد
أستناده لكتابات تاريخية و لكن ما ذكره ماركوبيس يعتبر دعم لرواية القديس متى .
اقتباس: سواح كتب/كتبت
بل ان هذه القصة لم تذكرها باقى الاناجيل الاخرى , واكثر من ذلك نجد فى انجيل لوقا ما يهدم هذه القصة رأسا على عقب
فبحسب رواية متى بمجرد ان ولد الطفل وزاره المجوس , ظهر ملاك ليوسف وطلب منه ان ياخذ الصبى وامه ويهربوا الى مصر
" و بعدما انصرفوا اذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم و خذ الصبي و امه و اهرب الى مصر و كن هناك حتى اقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه "
وفى نفس الليلة رحل يوسف بعائلته لمصر
" فقام و اخذ الصبي و امه ليلا و انصرف الى مصر"
بينما لوقا لم يعرف هذه القصة فروى ما يهدمها ويخالفها فلم يذكر رحيل الاسرة المقدسة الى مصر وانما قال انه بعد بقاء مريم والطفل لمدة ثمانية ايام فى بيت لحم ختنوا الصبى , وبعد انقضاء فترة ايام تطهيرها حسب الشريعة اليهودية ( اكثر من شهر ) صعدوا به الى اورشليم الى الهيكل وهناك قدموا ذبائح ورآه سمعان الشيخ , فلوقا لا يذكر مطلقا اى اشارة الى هروب الاسرة المقدسة الى مصر عقب ميلاد الطفل كما زعم متى ولا يعلم لوقا بامر هيرودس بقتل جميع الاطفال !!
كلام غير سليم مبني على سوء فهم لكلام القديس متى
أولا من الذي قال أن كلام القديس متى يفهم منه أنه فور ولادة الطفل جاء المجوس له ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من الذي قال أنه بمجرد ولادة الطفل ظهر الملاك ليوسف و قال له اهرب لمصر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كلام خاطئ و الانجيل بحسب متى يوضح ذلك فذكر أنه بعد ذهاب المجوس لهيرودس سألهم عن زمان الطفل الذي
ولد بحس النجم الذي رأوه ثم يذكر لنا بعد ذلك ان هيرودس أرسل و قتل الاطفال من عامين فأقل مما يؤكد أن المجوس
ذكروا له تاريخ في حدود العامين أي انهم لم يذهبوا لرؤية الطفل ( مباشرة ) بعد الولادة كما يذكر أدعاء الاخ سواح .
لو كانوا ذهبوا و اخبروا هيرودس أن الطفل مولود حديثا منذ بضعة أيام لما أرسل و قتل كل أطفال بيت لحم الذي عمرهم
حوالي عامين فأقل بل لكان قتل حديثي الولادة فقط .
لقد ولد السيد المسيح و بعد 8 أيام ختن و بعد تمام أيام تطهير السيدة العذراء 40 يوما للمولود ذكر و 80 يوما للمولودة أنثى
حسب الشريعة ذهبت اسيدة العذراء للهيكل و رآه سمعان الشيخ …… الخ كما يقول الانجيل بحسب لوقا و بعد ذلك بحوالي من عام
و نصف الى عامين جاء المجوس الى هيرودس و أخبروه عن زمان النجم الذي رأوه فقالوا له حوالي عامين لهذا أرسل و قتل كل الاطفال
مادون ذلك التاريخ و كان الله عندئذ قد أرسل ملاكه للقديس يوسف فقام و أخذ الصبي الذي كان عمره ساعتها حوالي عامين و أمه
و هربوا جميعا لمصر .
هكذا تتكامل الاناجيل سويا لمن يقرأ قراءة متعمقة بارشاد من روح الله الذي أوحى بالكتاب .
عبد المسيح