اقتباس: katz كتب/كتبت
الاخوان الفضلان كميل و الدارقطنى
اشكركما على هذا الحوار الراقى الذى نستمتع به و نتعلم منه
:97:
انبه اخى الدارقطنى الى ما هو اعلم به منى من النقاط التالية
جزاك الله خيرا أخي كاتز وليسامحنا الأخ كميل إن كنا أسأنا إليه، ولقد فهمت مغزى رده هذا وإلامَ كان يرمي ويريد، وأقول: أخي العزيز السنة المحمدية لا تخش من طعن هؤلاء بها، وإن كان عند أحد من أهل الإلحاد في منتدى اللادينيين العرب قدرة على المجابهة وطرح الشبه فليتفضل إلى منتدانا وليطرح ما بدى له فلألجمنه وربي بقلمه إلجاما ولأسكتنه بإذن الله إسكاتا، فلا نخاف ولا نخشى نحن المسلمون من حديث صحيح واحد عندنا، وأنا مستعد للرد على أي حديث في البخاري أو مسلم، أو ما اكتملت فيه شروط الصحة في غيرهما من الكتب..
اقتباس:ابو هريرة على قصر صحبته لرسول الله (3 سنوات) روى عنه ما يقارب ال5000 حديث
طيب أخي كاتز..
اليوم فيه أربع وعشرون ساعة..
أليس كذلك؟؟
النبي صلى الله عليه وسلم كان من بعد صلاة الصبح مع أصحابه إلى ما بعد صلاة العشاء، ومع هذا ما كان صلى الله عليه وسلم ينام من الليل إلا قليلا، وثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان يأتي المسجد في الليل يصلي لربه عز وعلا ويصلي أصحابه بصلاته..
ومعنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مع أصحابه جل وقته إلا فترات نومه وقيلولته وتفرغه لأهله، ولنفرض فرضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يراه أصحابه 12 ساعة في اليوم فقط..
وكان أبو هريرة بلا خلاف يلازمه من خروجه وحتى رجوعه لبيته خلال السنوات الثلاث هذه ما فارقة لحظة واحدة حتى وهو يُصرع من شدة جوعه..
الآن..
من جالس النبي صلى الله عليه وسلم ولازمه هذه الساعات الطوال من الليل والنهار ألا ترى أنه وعلى أقل تقدير سيروي عنه عشرة أو عشرين حديثا، لا سيما وأن الأحاديث تشتمل على القولي والفعلي والإقرار؟؟ فكل ما يفعله النبي صلى الله عليه وسلم في ساعات الليل أو النهار هو سنة، وكل ما يقوله هو سنة، وكل ما أقر عليه أحدا من الصحابة هو سنة، أضف إلى هذا أحاديث صفاته صلى الله عليه وسلم الخِلقية، وجهه وشعره وطوله وعرضه، كل هذا في عرف المحدثين سنة..
أليس من المنطقي جدا رواية حديث في كل ساعة لا سيما وأن بعض الأحاديث لا تتجاوز السطر الواحد، بل جلها كذلك، من مثل: (من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار) ألا يستطيع العرب مع قوة ذاكرتهم في ذلك الوقت وتميز أبي هريرة عن غيره بالحفظ أن يحفظ عشرة من هذه الأحاديث؟؟!!!
دعنا من حديث في كل ساعة..
ألا يقول النبي صلى الله عليه وسلم حديثا في كل ساعتين؟؟
يعني خمس أحاديث في اليوم؟؟!!!
اضرب خمسة بثلاثمائة وخمس وستين يوما، سيكون الناتج عندك 1825
اضرب هذا الناتج ثبلاث سنين لزم فيها أبو هريرة رسول الله صلى الله عليه وسلم..
كم يكون الناتج؟؟
خمسة آلاف وأربعمائة وخمس وسبعون..
يعني أنه حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل من خمس أحاديث في اليوم..
أهذا كثير أخي كاتز؟؟
أحد أعمامي حفظ القرآن غيبا في أربعة أشهر لا يخطأ فيه خطأ..
وفي مصر رأينا أطفالا لم يتجاوزوا السنين الست يحفظون القرآن ولا يخطئون فيه أبدا..
فما بالك بأقحاح العرب وعلى رأسهم أبو هريرة الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحفظ فلا ينسى؟؟
اقتباس:"و ارجو المعذرة اننى اروى ما اقول من الذاكرة فربما يكون هناك اخطاء فى النصوص التى أرويها"
و قد عارضه عبد الله بن عباس فى حديث له رواه عن الرسول فكان رد ابو هريرة انما هكذا سمعته عن اخيك الفضل و فى مرة اخرى سخر بن العباس من حديث ابوهريرة "لا يربى الكلب الا لحراسة او صيد او زرع " مشيرا انه اضاف الزرع لأن له زرعا
لعلك تقصد الحديث الآتي:
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الكلاب إلا كلب صيد أو كلب غنم أو ماشية فقيل لابن عمر إن أبا هريرة يقول أو كلب زرع فقال بن عمر إن لأبي هريرة زرعا.
طبعا المعارضة لم تكن من ابن عباس ولا من غيره، وإنما بين ابن عمر أنه نسي هذا الجزء من الحديث وذكره أبو هريرة حيث كان صاحب زرع، وكل إنسان معرض للنسيان، ولهذا كان ابن عمر بعد ذاك يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من اتخذ كلبا إلا كلب زرع أو غنم أو صيد ينقص من أجره كل يوم قيراط) فنراه أضاف هذه الزيادة وكان نسيها قبل هذا، وفي بعض الروايات كان يثبت نسيانه لها بتذكر أبي هريرة، فيقول وقال أبو هريرة: (أو كلب زرع)، وقد رواه بهذه الزيادة عدد من الصحابة ذكرهم الإمام النووي في شرحه، ومنهم: ابن المغفل، وسفيان بن أبي زهير..
وعليه فلا حجة بهذه الشبهة في أبي هريرة رضي الله عنه..
وأربأ بك أخي كاتز أن تطعن هكذا جهارا نهارا بهذا الصحابي الكريم..
اقتباس:و مرة اخرى تهكمت عليه السيدة عائشة انه يروى عن رسول الله ما لم تسمع منه فأجابها جوابا لاذعا " لأنك كنت تشتغلين عنه بالكحل و المرآه"
اذا فعدم تقبل احاديث ابو هريرة بصدر رحب هو امر قال به بن العباس و عائشة من قبل
وأما حديث عائشة هذا فلا أعرفه، ولو فرضنا وقع هذا فلا نُرجح بين الروايتين إلا بدليل، فكلاهما حافظ واثق، ولعلها هي من أخطأت وهو أصاب..
لو كان الخلاف بين غيرهما من الصحابة لقدمنا حديث أحدهما على الآخر..
أما بين أبي هريرة وعائشة وابن عمر وعلي وابن عباس مثلا فلا ترجيح بل يُعمل بالخبرين معا..
اقتباس:الأمر الثانى ان القرآن يخبرنا ان هناك كم ن اهل المدينة من مرد على النفاق و لا يعلمهم الرسول بل الله يعلمهم
"وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ"
و هؤلاء يا اخى الكريم الذين ذكرتهم الاية سواء منافقى الاعراب او منافقى المدينة يقول عنهم ربنا عز و جل : لا تعلمهم نحن نعلمهم فهل يعلمهم يحيى بن معين او البخارى او غيرهم؟
وهل تظن أن من تربى في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى يديه يكون منافقا؟؟!!!
في بعض الأحيان أقول ما أعظم المسيحيين وحبهم لأصحاب نبيهم، وما أشد بعض المسلمين على أصحاب نبيهم وهم الذين ناصروه وآزروه ووقفوا معه وحموه وحفظوا دينه وبلغوه...
هؤلاء جماعة سكنوا المدينة نعم وادعوا الإسلام أو أظهروه وأبطنوا خلافه، عرف النبي صلى الله عليه وسلم رؤوسهم كعبد الله بن اُبي وخفي عنه صغارهم، وكانوا يصلون في المساجد مع المسلمين ويتخلفون عن صلاة الصبح والعشاء، فأنى للرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرفهم؟؟
أما أصحابه الذين تربوا على يديه فحاشاهم، بل حتى من وقع منه وأخبر المشركين بقدوم المسلمين ما عاقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الذين ناصروه وآزروه وقت الشدة والضيق وعُلم إيمانهم وثبتت الجنة لهم بنص القرآن العظيم: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا) ومن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلون ويركعون غير أصحابه وعلى رأسهم الخلفاء الأربعة الأطهار وآل بيته الكرام وأبو هريرة وأهل الحديث الحفاظ؟؟
كأنك تريد الطعن في تربية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أخي كاتز؟؟
العرب بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخي الكريم ارتدوا عن الإسلام كلهم إلا أهل مكة والمدينة والطائف، وما ذاك إلا لأنهم تربوا تربية سليمة صحيحة على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأما غيرهم فما نال تربيتهم، ولا تحلو مدينة من النفاق والشقاق ولكن ليس في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأولئك تربوا التربية الحقة المحقة..
اقتباس:فمن الممكن ان يدس احد المنافقين حديثا على رسول الله مستغلا صفته التى يصفه بها اهل الحديث بانه صحابى و الصحابة كلهم عدول كما تعرف يا دارقطنى (و طبعا هذه الآيه تنفى ان يكون الصحابة كلهم عدول و لكن هذا هو قول اهل الحديث)
وعلى فرض أن كلامك صحيح هل تظن التابعين كانوا ينقلون عن كل من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس؟؟
لو فرضنا أن ما تقوله صحيح فالمسلمون في حقيقتهم كلهم عدول إلا ما ثبت خلافه، وهذا عند الجميع عند المحدثين والأصوليين والفقهاء، فهل ثبت عن أحد من الصحابة مطعن صحيح حتى نثبت ما تقول أخي الكريم؟؟
اقتباس:انا مع اخى كميل ارى ان الحديث الاحاد هو ظنى الدلاله و لا يفيد الثبوت بعكس الحديث المتواتر
وكأن نصيحتي لا تساوي عندك شيئا؟؟
للأسف ما عهدتك أخي تقذف بكلامي هكذا من غير ما مبالاة أو اهتمام...
ألم أطلب إليكم أن لا تتسرعوا في الحكم حتى آخر الموضوع؟؟
على كل..
شكرا جزيلا أيها الأخ العزيز الكريم..
وأظنني سأودع المنتدى يوما لا من أجل النصارى ولا الملحدين وإنما من أجل إخوتي المسلمين..
ولنفرض أن الحديث ظني الدلالة فما رأيك بوجوب العمل به أخي؟؟
أتعمل به أم لا؟؟
اقتباس:و دعونا لا ننسى ان رسول الله امر بمحو كل ما كتب عنه غير القرآن و ما امر بهذا الا لعلمه بان دين الله فى القرآن و كفاية
رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بمحو ما كُتب في مجلس كتابة القرآن لا غير ذلك أخي، وذلك خشية اختلاط القرآن بغيره، ولهذا نجد أنه كان عند علي رضي الله عنه صحيفة معروفة، وعند عمرو بن العاص كذلك صحيفة وعند عدد من الصحابة أيضا..