سلام للجميع
اسمحوا لي بهذه المداخلة البسيطة
أولا هذا الاعتراض منقول من موقع المسيحية في الميزان تحت هذا الرابط
http://www.alhakekah.com/bible-/0083.htm
و اليك الرد على هذا الاعتراض
أولا الكاتب لم ينسى اي شيء لانه كتب بوحي الهي ولكن المعترض نسي ان يقرأ التفاسير في بداية الأمر و التي أجمعت على ان عمر اسماعيل كان بين السادسة عشر و السابعة عشر حيث قال القس تادرس ملطي في جمعه لتفسيرالأباء الأولين لسفر التكوين 21: 14 التالي (وكان الولد يبلغ حوالى 16 عاما من عمره )
وقال القس أنطونيوس فكري في تفسيره لنفس الاية ( و كان الولد حينئذ بين 16 و 17 عاما)
اذا يا عزيزي انت لم تأتي بشئ جديد و المسيحيين كلهم يعلمون هذه المعلومة
أما بالنسبة لنقطة استنادك على نسيان كاتب الوحي لهذا الشيء هو انه كيف يوضع طفل في السادسة عشر من العمر على كتف امه
للرد نقول:
يا عزيزي الكاتب لم ينسى هذا الشيء لانه كتب بوحي الهي و لكنك انت أيها الانسان الذي يمكن ان يخطئ و ينسى ان يناقش من الكتب المكتوبة باللغات الاصلية فنحن لا نستطيع ان نحكم على اي كتاب إلا من اللغة التي كتب فيها فالعهد القديم كتب بالعبري و العهد الجديد كتب باليوناني
اذا لنعد الى النص الاصلي باللغة العبرية و نرى ماذا ورد فيه
וישׁכם אברהם בבקר ויקח־לחם וחמת מים ויתן אל־הגר שׂם על־שׁכמה ואת־הילד וישׁלחה ותלך ותתע במדבר באר שׁבע
هذا هو النص باللغة العبرية و ترجمته الحرفية هي
فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ، وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا، وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا 14
اياهما تعني مثنى ( ملاحظة اللغة العبرية يوجد فيها ايضا حالة المثنى ) أي انه وضع على كتفها شيئيان و كما هو وارد وضع على كتفها الخبز و قربة الماء فما هو حال الولد و اين وضع؟؟؟
المعنى من هذه الاية هو التالي
فبكر أبراهيم صباحا و اخذ خبزا و قربة ماء و أعطاهما لهاجر و الولد و صرفها أم جملة ( واضعا اياهما على كتفها ) فهي جملة اعتراضية ظرفية مكانية لتبين مكان توضع الخبز و الماء
أما الولد فلا محل له من هذه الجملة بل هو معطوف هما في كلمة اعطاهما أي أن الولد لم يكن على ظهرها بل كان معها
و جاء ايضا في الاعتراض
في الاية 18 من نفس السفر و الاصحاح كيف يقول الملاك لهاجر احملي الغلام و هو بيلغ من العمر 16عاما
و للرد نقول
إن الاية التي يتحدث عنها المعترض هي :
קומי שׂאי את־הנער והחזיקי את־ידך בו כי־לגוי גדול אשׂימנו
قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ 18
معنى هذه الاية هو التالي
معنى الاية واضح و صريح و هو : يا هاجر ساعديه و سانديه على المتابعة حيث ان كلمة شدي يدك به هي التي تشرح المعنى و التي معناها المساعدة و المساندة ( كما جاء في قول الشاعر توفيق زياد: أناديكم أشد على أياديكم.....) لتفهم معنى الحمل هنا تستطيع ايضا مراجعة (عدد 11: 14 و صموئيل الثاني 15: 33 )
المعني هو اذا : يا هاجر اذهبي لابنك و احملي عنه التعب بمساعدته على النهوض و متابعة المسير
و جاء ايضا في الاعتراض
ان هاجر طرحت اسماعيل ابنها تحت شجرة اي انها كانت تحمله و دعم المعترض رأيه بهذه الاية 15 من تفس الاصحاح
للرد نقول
ויכלו המים מן־החמת ותשׁלך את־הילד תחת אחד השׂיחם׃ 15
ותלך ותשׁב לה מנגד הרחק כמטחוי קשׁת כי אמרה אל־אראה במות הילד ותשׁב מנגד ותשׂא את־קלה ותבך 16
و نفذ الماء من القربة فطرحت هاجر الصبي تحت احدى الإشجار 15
وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ لانَّهَا قَالَتْ: «لا انْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ. 16
ما معنى طرحت اسماعيل
معنى طرحت اسماعيل ليسى انها كانت تحمله
و الدليل هو
فصرخ الى الرب.فاراه الرب شجرة فطرحها في الماء فصار الماء عذبا.هناك وضع له فريضة وحكما وهناك امتحنه. خروج 25:15
هل طرح موسى للشجرة في الماء يعني انه حمل الشجرة كلها عن الارض حتى يطرحها في الماء ؟
و ايضاً
فان كان المذنب مستوجب الضرب يطرحه القاضي ويجلدونه امامه على قدر ذنبه بالعدد. تثنية 2:25
هل يجب على القاضي أن يحمل المذنب عاليا في الهواء ليطرحه على الأرض للجلد وهل المذنب هنا رضيع ام رجل ؟
المعنى لهذه الايات هو التالي
اراد المعترض ان يقوي من موقفه و لكن لم ينتبه انه اجاب على اعتراضه كله بنفسه عندما استشهد بهذه الاية
فهنا نرى ان اسماعيل قد تعب قبل هاجر و تركته ليموت فلو كانت هاجر تحمل اسماعيل على ظهرها كما خمن المعترض لكانت هاجر هي التي تعبت أولا لانها تحمل نفسها و تحمل اسماعيل ايضا
و اسماعيل تعب و لم يعد يحتمل من كثرة المشي و قلة الماء لان الشباب يتعرقون اكثر من الكبار بسبب النشاط الذي فيهم في بداية الرحلة
عزيزي المعترض :
لو كان اسماعيل محمولا على الاكتاف لما تعرق و ما تعب و ما احتاج الى الماء بهذه الكمية فهذه الاية هي التي تؤكد كلامنا و تضحد كلام المعترض الذي ظن بأنه قد وجد الضربة التي تقسم ظهر البعير و لكنه لم يلاحظ (لانه لم يعطي البحث العلمي حقه) بان الجواب على سؤاله في سؤاله نفسه