اقتباس:لوقا 14 : 25وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: 26«إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. 27وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً.
تفسرها الآية التالية من الانجيل بحسب متى
متى 10 : 37 ممَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي وَمَنْ أَحَبَّ ابْناً أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي 38وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي.
السياق مختلف فالموضع الذى ذكرت فيه الجملة الثانية من انجيل متى من الواضح ان يسوع كان يخاطب بها تلاميذه الاثنى عشر
مت-10-1ثم دعا تلاميذه الاثني عشر وأعطاهم سلطانا على أرواح نجسة حتى يخرجوها ، ويشفوا كل مرض وكل ضعف.
أما الجملة الاولى فمن الواضح ان يسوع كان يخاطب بها جموع كانت تتبعه
لو-14-25: وكان جموع كثيرة سائرين معه ، فالتفت وقال لهم:
فكيف تفسر جملة بجملة اخرى فى سياق مختلف ، وضح لىّ كيف كان تفهم الجموع التى تتبع يسوع هذا الكلام ، هل كانت تقارنه بانجيل غير مكتوب وتفتش فيه عن الذى قاله يسوع لتلاميذه فى السر ، أم كانت تفهم البغض بمعناه الحرفى ،
هذا كلام تقنع به نفسك انت بعد ان كُتب الانجيل.
ثم عى سبيل الجدال سأعتبر ان الجملة التى فى متى تفسر التى فى لوقا , فهل تأتينى بسبب مقنع يجعل يسوع يستخدم كلمة البغض؟ ،
ترجيحى الشخصى هو قريب لما أسلفت فأوضحت وهو أن يسوع تحدث عن هذا الأمر مرة واحدة - الأرجح انها كانت مكتوبة فى انجيل او كتاب سابق- وأخذ كل كاتب للأناجيل بعد اطلاعه على هذا الكتاب مع عدم معاصرته للقصة واعتماده على التأليف أن يضيف بهارته الشخصية لها ويدخلها فى سياق آخر ويضع عليها انطباعاته الشخصية ، وهذا ما يفسر وجود التقارب فى معنى الجمل التى قالها يسوع مع وضعها فى قصص وحبكات درامية مختلفة ، وأيضاً يفسر كثير من التناقضات بين الأناجيل .
اقتباس:السيد المسيح يقول من يحب أبا و أما أكثر مني لا يستحقني أي أنه لو خير الانسان بين أهله و بين الايمان بالسيد المسيح فأنه يجب ان يختار السيد المسيح .
السيد المسيح دعا لكراهية ( التعلق ) بحب الاهل أكثر من حبه هو شخصيا أو بمعنى آخر حب الاهل على حسابه .
السيد المسيح لم يدعو مطلقا لكراهية الاب و الام و الاخوة لانه يعرف الوصية جيدا أكرم أباك و أمك و لكن المقصود بهذه الآية المتنصرون الذين يؤمنون بالسيد المسيح و لكن أهل بيتهم لا يقبل نفس الايمان فيكون من نتيجتها أن يحاول أهل الذين قبلوا السيد أن يثنوهم عن هذا الايمان فينشأ عن ذلك ذلك صراع بين اهل البيت الواحد
السيد المسيح يطلب من المؤمن الذي قبله أن لا يضحي بالايمان من أجل أهله و يطلب منه الا يحب أهل بيته أكثر منه ( أي السيد المسيح ) و أن يحمل صليبه أي عبء مواجهة أهله بل و تركهم أذا أقتضى الامر لانه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .
كلام سليم ويؤكده قول يسوع رب السلام :
مت-10-34: ((لا تظنوا أني جئت لألقي سلاما على الأرض. ما جئت لألقي سلاما بل سيفا.
مت-10-35: فإني جئت لأفرق الإنسان ضد أبيه ، والابنة ضد أمها ، والكنة ضد حماتها.
مت-10-36: وأعداء الإنسان أهل بيته.
ولكن ياترى لماذا لم يطبق رب العهد القديم كلامك هذا ويضع لنا مثال لحرية العقيدة ولا يكون فيه بغض أهل ولا مفارقتهم ،
استمع لقول رب العهد القديم :73:
تث-13-6: ((وإذا أغواك سرا أخوك ابن أمك أو ابنك أو ابنتك أو امرأة حضنك أو صاحبك الذي مثل نفسك قائلا:
نذهب ونعبد آلهة أخرى لم تعرفها أنت ولا آباؤك
تث-13-7: من آلهة الشعوب الذين حولك القريبين منك أو البعيدين عنك من أقصاء الأرض إلى أقصائها
تث-13-8: فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره
تث-13-9:
بل قتلا تقتله. يدك تكون عليه أولا لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيرا.
تث-13-10: ترجمه بالحجارة حتى يموت لأنه التمس أن يطوحك عن الرب إلهك الذي أخرجك من أرض مصر من بيت العبودية.
تث-13-11: فيسمع جميع إسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الأمر الشرير في وسطك. :25:
لماذا لم يحترم رب العهد القديم حرية العقيدة ، وفى ذات الوقت يطالب بها بعد تجسده.
الرابط
اقتباس:لو كنت مسلما فبرجاء مراجعة التالي و لو كنت لا ديني فلاداعي لتكملة باقي المداخلة
وهل وجود الإشكالية فى دين آخر يحل المسألة أم يزيد الطين بلة .