( 2 2 )

ثم تتواصل الكلمات و الآيات التي تندرج تحت بند الفئة رقم 3 ( كلمات من الله للشعب ) لا يقطعها
أي عبارة مثل قال موسى أو قال الرب لموسى أو قال موسى للشعب حتى نصل للأصحاح 18 و العدد 17

و فيه يقطع النبي موسى الحديث و الكلمات الموجهة من الله لشعبه بقوله الآتي :

تثنية 18 : 17قَال لِيَ الرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلمُوا. 18أُقِيمُ لهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلكَ وَأَجْعَلُ كَلامِي فِي فَمِهِ فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ.

طبعا كافة الآيات التي سبقت تلك الآية كانت كلها من الفئة رقم 3 ( حديث من الله لشعبه ) ثم أتت بعد هذه الوصايا من الله للشعب الآية 17 التي هي تعتبر من الفئة رقم 2 ( حديث من الله لموسى ) .

أذا فالنبوءة قالها الله كما رأينا مرتان :

المرة الأولى : في تثنية 18 : 15 و كانت من الله لشعبه العبراني وفيها قال الله : مثلي أي مثل الله .

المرة الثانية : في تثنية 18 : 17 و كانت من الله لموسى النبي و فيها قال له : مثلك أي مثل موسى .

[U]لو كان موسى هو الذي قال العدد 15 كما ذكرت سيادتك لسبقت هذا العدد قرينة
توضح ذلك مثل : ثم قال موسى أو وقال موسى للشعب .

هل ترى ما أقصده . ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أقتباس :
-----------------------------------
وإذا كان هذا الكلام ليس كافياً فاالحكم الفصل هو القديس لوقا في أعمال الرسل ، حيث يؤكد أنّ موسى هو المتكلم
اعمال 3: 22
‎فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم ، له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ .
اعمال 7: 37
هذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم، له تسمعون‎ .
----------------------------------
عزيزي راجع كلامي جيدا

النبوءة ذكرت مرتان : مرة من الله لشعبه في العدد 15 و مرة أخرى من الله لموسى في العدد 17 .

النبي موسى كما هو مدون في سفر التثنية ذكر النبؤتان : الموجهة من الله للشعب و الموجهة
من الله له و بالتالي يعتبر ( ضمنيا ) قد ذكر لهم أن الله سيقيم لهم نبيا مثله ( أي مثل موسى ) وفقا للنبؤة الثانية في العدد 17 .
فأقتباس الأناجيل هنا أقتباس للمعنى و ليس
أقتباس حرفي للكلام .

نحن لا ننكر أبدا أن المسيح ناسوتيا مثل موسى النبي وفقا للآيات , لأن العنصر الأساسي في تشابههم
هو ان كلاهما نقل شريعة معينة من الله لشعبه ثم أخذ العهد على الشعب لتنفيذ تلك الشريعة
بدم الذبيحة .

موسى النبي بعد ما أعطى الشريعة للشعب أخذ العهد عليهم بدم الذبيحة التي قدمها لله
السيد المسيح بعد ما أعطى شريعة العهد الجديد للشعب أخذ عليهم العهد بدم ذبيحة
نفسه على الصليب .

الآيات تؤكد أن النبي مثل موسى و هذا صحيح و لا ننكره لأن السيد المسيح تماثل مع موسى
في النقطة الرئيسية التي شرحتها لك سابقا .

ولكنه أيضا تماثل مع الله وفقا للنبوءة المذكورة في تثنية 18 : 15 بلاهوته الواحد مع الآب .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح .

الزميل سواح
تحية طيبة وبعد
تعليقا على مداخلتك رقم 73 والتى تدعى فيها أن نبى تثنية 18 هو يشوع بن نون مردود عيه بسؤال اليهود ليوحنا المعمدان عن نفسه قائلين " ألنبى أنت " ( يو 1 : 21 )
فاليهود زمن المسيح كانم فى انتظار المسيح ونبى تث 18 ويكمن خطأهم فى ظنهم انهم شخصين لا شخص واحد 0
تحياتى

[QUOTE]تثنية 10 : 11ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ

الزميل عبد المسيح
في العدد 11 ينقل موسى قول الله حرفياً ، لذلك نلاحظ صيغة المتكلم لله ، فيقول ( حلفتُ ، أعطيهم ) .
تثنية 10 : 11 ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ: قُمِ اذْهَبْ لِلاِرْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ.


ثم في العدد 12 نلاحظ أن الكلام عاد إلى صيغته الأولى ( المخاطب ) ، بحيث يشعر بإنتهاء نقل كلام الله الحرفي ، ولكن يمكن هنا أن تقول أن هذا اسلوب الالتفات ، فأقول أن هذا في هذا المجال لا يمكن التمييز إن كان هذا قول موسى أو قول الله إلا بقرينة ، والقرينة هنا هي :
- السياق العام للكلام حيث أن أصل الكلام هو كلام موسى الذي بدأه من اصحاح خمسة بتعليم الشعب وصايا الله وأحكامه .

- وقرينة أخرى هي أنه قال في العدد 12 ( فالآن .
فقوله ( الآن ) دليل أن المتكلم واقف أمامهم ويكلمهم مباشرة .

12 فَالآنَ يَا إِسْرَائِيلُ مَاذَا يَطْلُبُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلهُكَ إِلا أَنْ تَتَّقِيَ الرَّبَّ إِلهَكَ لِتَسْلُكَ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَتُحِبَّهُ وَتَعْبُدَ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ .


وفي اصحاح 12 من التثنية يقول في العدد 8 :
(( لا تعملوا حسب كل ما[COLOR=Red] نحن

يقول ( نحن ) ، وهذا واضح أن المتكلم هنا هو موسى ، فهو يعني نفسه والشعب ، وهذا دليل واضح أن الكلام لموسى .



[QUOTE]تثنية 11 : . 8 «فَاحْفَظُوا كُل الوَصَايَا التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتَتَشَدَّدُوا وَتَدْخُلُوا وَتَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي أَنْتُمْ عَابِرُونَ إِليْهَا لِتَمْتَلِكُوهَا 9وَلِتُطِيلُوا الأَيَّامَ عَلى الأَرْضِ التِي أَقْسَمَ الرَّبُّ لآِبَائِكُمْ أَنْ يُعْطِيَهَا لهُمْ وَلِنَسْلِهِمْ أَرْضٌ تَفِيضُ لبَناً وَعَسَلاً. 10لأَنَّ الأَرْضَ التِي أَنْتَ دَاخِلٌ إِليْهَا لِتَمْتَلِكَهَا ليْسَتْ مِثْل أَرْضِ مِصْرَ التِي خَرَجْتَ مِنْهَا حَيْثُ كُنْتَ تَزْرَعُ زَرْعَكَ وَتَسْقِيهِ بِرِجْلِكَ كَبُسْتَانِ بُقُولٍ. 11بَل هِيَ أَرْضُ جِبَالٍ وَبِقَاعٍ. مِنْ مَطَرِ السَّمَاءِ تَشْرَبُ مَاءً. 12أَرْضٌ يَعْتَنِي بِهَا الرَّبُّ إِلهُكَ. عَيْنَا الرَّبِّ إِلهِكَ عَليْهَا دَائِماً مِنْ أَوَّلِ السَّنَةِ إِلى آخِرِهَا. 13«فَإِذَا سَمِعْتُمْ لِوَصَايَايَ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا اليَوْمَ لِتُحِبُّوا الرَّبَّ إِلهَكُمْ وَتَعْبُدُوهُ مِنْ كُلِّ قُلُوبِكُمْ وَمِنْ كُلِّ أَنْفُسِكُمْ 14أُعْطِي مَطَرَ أَرْضِكُمْ فِي حِينِهِ: المُبَكِّرَ وَالمُتَأَخِّرَ. فَتَجْمَعُ حِنْطَتَكَ وَخَمْرَكَ وَزَيْتَكَ. 15وَأُعْطِي لِبَهَائِمِكَ عُشْباً فِي حَقْلِكَ فَتَأْكُلُ أَنْتَ وَتَشْبَعُ.


العدد 14 و 15 كما تنقلها لنا جاءت بصيغة المتكلم ولكن هذا ليس في كل الترجمات ، فهناك ترجمات أوردتها بصيغة الغائب ( هو يرسل لكم المطر ) ، ففي كتاب الحياة ترجمت العبارة كالتالي ( فإذا أطعتم الوصايا التي أوصيتكم وأحببتم الرب إلهكم وعبدتموه من كل قلوبكم ومن كل نفوسكم ، فإن [COLOR=Red]الرب يسكب ) .


وإذا نظرنا إلى ( النسخة السبعينية ) نجد أن الكلام فيها بصيغة الغائب ، وهذا هو النص بالإنكليزية من النسخة السبعينية مترجم من الأصل اليوناني :

The Septuagint
then He shall give to your land the early and latter rain in its season, and you shall bring in your grain, your wine, and your oil.


وهذه أيضا بعض الترجمات الإنكليزية الأخرى التي أوردت العبارة بصيغة الغائب :

The New Revised Standard Version
then he will give the rain for your land in its season, the early rain and the later rain, and you will gather in your grain, your wine, and your oil;



The New American Standard Bible
that He will give the rain for your land in its season, the early and late rain, that you may gather in your grain and your new wine and your oil.


The New Living Translation
then he will send the rains in their proper seasons so you can harvest crops of grain, grapes for wine, and olives for oil.



Contemporary English Version
he will send rain at the right seasons, so you will have more than enough food, wine, and olive oil, and there will be plenty of grass for your cattle.



Revised Standard Version
he will give the rain for your land in its season, the early rain and the later rain, that you may gather in your grain and your wine and your oil.


New Revised Standard Version
then he will give the rain for your land in its season, the early rain and the later rain, and you will gather in your grain, your wine, and your oil


The Douay-Rheims Bible
He will give to your land the early rain and the latter rain, that you may gather in your corn, and your wine, and your oil







بعض الترجمات الاسبانية

Dios Habla Hoy (DHH
él hará que vengan a su tiempo las lluvias de otoño ylas de primavera, para que ustedes cosechen su trigo y tengan vino yaceite.




Nueva Versión Internacional
entonces él enviará la lluvia oportuna sobre su tierra, en otoño y en primavera , para que obtengan el trigo, el vino y el aceite.



La Biblia de las Américas
El dará a vuestra tierra la lluvia a su tiempo, lluvia temprana y lluvia tardía, para que recojas tu grano, tu mosto y tu aceite.





وكذلك الترجمة الألمانية ( Hoffnung für Alle... HOF- IBS )

Dann läßt er es in eurem Land immer rechtzeitig im Herbst und im Frühling regnen, und ihr könnt Getreide, Weintrauben und Oliven ernten.





وكذلك الترجمة السويدية Levande Bibeln ... SVL

ska han också i fortsättningen låta regnet komma i rätt tid, både det tidiga och det sena regnet, så att landet kan bära underbara skördar av säd, vin och olivolja.




والكلام الذي نقلته من أعمال الرسل يثبت بدلالة قاطعة أن المتكلم هو موسى وليس الله ، وواضح أن كاتب الأعمال يقتبس من العدد 15 بلا أدنى شك .

اعمال 3: 22
‎فان موسى قال سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم ، له تسمعون في كل ما يكلمكم به‎ .

اعمال 7: 37
هذا هو موسى الذي قال سيقيم لكم الرب الهكم من اخوتكم، له تسمعون‎ .


أما الرأي الذي تفضلت به أن الكاتب ينقل المعنى فغير مستساغ ، ولقد نقلت لك كلام القس منيس عبد النور في كتاب شبهات وهمية تحت عنوان مقدمة أسفار الأنبياء ( من هو النبي الصادق ) في النقطة الثالثة ، وفيه يؤكد القس منيس أن المتكلم في العدد 15 هو موسى فيقول:

((( يقول المسيح: احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان , وبمحاولة كشف أصل النبي نستطيع أن نكتشفه, فمنذ أن اختار الله إبراهيم وضع النبوَّة في نسله: إسحق ويعقوب والأسباط, ولذلك استمرت شجرة النبوَّة تطرح من داخل هذه الأسرة, ولذلك [COLOR=Red]قال موسى لشعبه



وينقل القمص ملطي عن يوحنا ذهبي الفم قوله ( يتحدث موسى. لهذا فمن لا يطيعه يعصى الناموس ) .



وهذه بعض الاقتباسات من المواقع المسيحية التي تتحدث عن هذه النبوءة وتذكر أن المتكلم في العدد 15 هو موسى :

((( فحين تحدث موسى له تسمعون ))) .

http://www.arabicbible.com/arabic/a_faq/a_...isciples_q2.htm




((( يظن بعض علماء الإسلام أن الكتاب المقدس قد أخبر بمجيء محمد. و ذلك لانهم فسروا بعض الآيات و كأنها تخبر بذلك .
وأهم الآيات التي ظنوا أنها تتنبىء بمجيء محمد هي:
قول موسى النبي لبني إسرائيل له تسمعون (تثنية 18:15) ))) .

http://www.lifeagape.org/arabicjordan/QA/6/1.htm




وفي كتاب علم اللاهوت النظامي ، تأليف: القس جيمس أَنِس ، راجعه ونقَّحه وأضاف إليه( القس منيس عبد النور ) ، في الفصل الثاني والثلاثون - وساطة المسيح ... جاء ما يلي :
((( هناك نبوات بأن المسيح يكون نبياً وكاهناً وملكاً، ومن ذلك قول موسى » (تث 18: 15) ))).

http://answering-islam.org.uk/Arabic/Books.../chapter32.html




((( النبوة - " يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من اخوتك مثلي. له تسمعون أقيم لهم نبياً من وسط اخوتهم مثلك واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به، ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " ( تثنية 18: 15-19 ). ......

الدليل الأول هو أن موسى قال في النبوة " من وسطك من اخوتك ". من المعلوم أن المسيح ( الاقنوم الثاني ) قبل التجسد أزلي بلا بداية، ولكنه حينما تنازل وتجسد كرماً اتخذ لناسوته الكامل الطاهر الحقيقي رتبة النبوة التي هي اشرف المراتب البشرية. وكما أن تجسده في ملء الزمان لفداء بني الإنسان لا ينافي أزليته وقدمه عن جميع المخلوقات بما لا حدود له، فكذلك نبوته أيام تجسده وحياته على الأرض لا تنافي لاهوته، لان اللاهوت مُرسِل والناسوت مُرسَل، والمسيح هو اللاهوت والناسوت معاً، هو الإله الكامل والإنسان الكامل ))) .

http://www.baytallah.com/rab_almajd/bab2.htm






(((( لم يكتف المستجوبون بهذا الجواب. وكيف يسكتون ولم يزل في جعبتهم بعض السهام؟ لذلك سألوه قائلين "النبي أنت"؟ لاشك أنهم قصدوا "النبي" الذي تنبأ عنه موسى بقوله له تسمعون (تث18: 15) )))) .

http://www.kalimatalhayat.com/commentaries...ohn/john_03.htm




تحيــــــــــاتي

العميد

( 1 / 2 )
عزيزي العميد , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
معذرة لتأخري في الرد عليك و لكن ضغوط العمل بالأضافة لظروف مرض الوالد تعيقني
كثيرا عن الكتابة و أن كنت أجد فيها تعزية كبيرة في الضيقات .
لقد قرأت ردك الأخير و سأعقب عليه بأختصار لا لعدم اهتمام أو أي شئ من هذا القبيل
بل لأن ردي عليه غالبا سيكون تكرار لتحليلي السابق .

أقتباس :
---------------------------------------------
في العدد 11 ينقل موسى قول الله حرفياً ، لذلك نلاحظ صيغة المتكلم لله ، فيقول ( حلفتُ ، أعطيهم ) .
تثنية 10 : 11 ثُمَّ قَال لِيَ الرَّبُّ: قُمِ اذْهَبْ لِلاِرْتِحَالِ أَمَامَ الشَّعْبِ فَيَدْخُلُوا وَيَمْتَلِكُوا الأَرْضَ التِي حَلفْتُ لآِبَائِهِمْ أَنْ أُعْطِيَهُمْ.

ثم في العدد 12 نلاحظ أن الكلام عاد إلى صيغته الأولى ( المخاطب ) ، بحيث يشعر بإنتهاء نقل كلام الله الحرفي ، ولكن يمكن هنا أن تقول أن هذا اسلوب الالتفات ، فأقول أن هذا في هذا المجال لا يمكن التمييز إن كان هذا قول موسى أو قول الله إلا بقرينة ، والقرينة هنا هي :
- السياق العام للكلام حيث أن أصل الكلام هو كلام موسى الذي بدأه من اصحاح خمسة بتعليم الشعب وصايا الله وأحكامه .
---------------------------------------------

عزيزي أن أغلب كلام الله المذكور في أسفار التوراة مكتوب بصيغة المخاطب و ليس فقط الكلام الحرفي و لكن الله في جميع الحالات هو المتكلم أما الكلمات التي قالها موسى للشعب بلغته هو فهي واضحة جدا و لا تحتمل لبس كما شرحت لك من قبل لأنه يسبقها قرينة واضحة و مثال ذلك الآتي :

تثنية 1 : 5فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ فِي أَرْضِ مُوآبَ ابْتَدَأَ مُوسَى يَشْرَحُ هَذِهِ الشَّرِيعَةَ قَائِلاً: 6«اَلرَّبُّ إِلهُنَا كَلمَنَا فِي حُورِيبَ قَائِلاً: كَفَاكُمْ قُعُودٌ فِي هَذَا الجَبَلِ! 7تَحَوَّلُوا وَارْتَحِلُوا وَادْخُلُوا جَبَل الأَمُورِيِّينَ وَكُل مَا يَلِيهِ مِنَ العَرَبَةِ وَالجَبَلِ وَالسَّهْلِ وَالجَنُوبِ وَسَاحِلِ البَحْرِ أَرْضَ الكَنْعَانِيِّ وَلُبْنَانَ إِلى النَّهْرِ الكَبِيرِ نَهْرِ الفُرَاتِ.
و كبعا هنا واضح بشدة كلام موسى النبي من كلام الله لأن سبقه قرينة و هي : ( أبتدأ موسى يشرح قائلا : ….. )
و أيضا في الآتي :

تثنية 1 : 9وَكَلمْتُكُمْ فِي ذَلِكَ الوَقْتِ قَائِلاً: لا أَقْدِرُ وَحْدِي أَنْ أَحْمِلكُمْ

و الكلام واضح بشدة أنه كلام النبي موسى .

عزيزي العميد لا تعتبر أن الكلام بصيغة (المخاطب ) لا يعتبر كلام الله الحرفي , يعني مثلا
في كلام الله ( الحرفي ) كثيرا ما نجد الله يتكلم و يقول : أسمعوا صوت الرب آلهكم
أو لا تغضبوا الرب آلهكم رغم أن الكلام صادر منه و من أمثلة ذلك الآتي في سفر الخروج
و تحديدا في الوصايا العشر التي تلقاها النبي موسى على جبل حوريب

خروج 20 : 1ثُمَّ تَكَلَّمَ اللهُ بِجَمِيعِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ 13لاَ تَقْتُلْ. 14لاَ تَزْنِ. 15لاَ تَسْرِقْ. 16لاَ تَشْهَدْ عَلَى قَرِيبِكَ شَهَادَةَ زُورٍ. 17لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ وَلاَ عَبْدَهُ وَلاَ أَمَتَهُ وَلاَ ثَوْرَهُ وَلاَ حِمَارَهُ وَلاَ شَيْئاً مِمَّا لِقَرِيبِكَ»

طبعا من الواضح أن الكلمات و الوصايا هي كلام الله [U]( حرفيا ) بدليل صيغة الكلام كما أوضحت سيادتك و أيضا وجود القرينة التي تسبق الكلام و هي ( ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات ) و مع هذا
لم يخلو كلام الله ( الحرفي ) من عبارات مثل تلك الملونة باللون الأحمر مثل : 7لاَ تَنْطِقْ بِاسْمِ الرَّبِّ إِلَهِكَ , لأَنَّ الرَّبَّ لاَ يُبْرِئُ مَنْ نَطَقَ بِاسْمِهِ بَاطِلاً , الْيَوْمُ السَّابِعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلَهِكَ , 11لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ , لِذَلِكَ بَارَكَ الرَّبُّ يَوْمَ السَّبْتِ

و كلها عبارات بصيغة ( المخاطب ) رغم أنها كلمات الله الحرفية و السبب في ذلك واضح جدا
رغم أنه لن يلقى قبول من سيادتك و من باقي أصدقائنا المسلمين لكني سأشرحه لفائدة القراء
( يتبع )

( 2 2 )

عزيزي كما يقول الأنجيل بحسب يوحنا : الله لم يره أحد قط الأبن الذي في حضن الآب
هو خبر .

أن الله الكلمة أو الابن هو الذي ظهر لموسى و للشعب في البرية كما أنه ظهر للعديد
من الأنبياء بعد ذلك و بالتالي فالذي كان يخاطب موسى كان الابن الأزلي و نتيجة لهذا
نجد كلمات مثل أسمعوا صوت الرب ألهكم و لا تغضبوا الرب آلهكم و الكلمات
السابق توضيحها في الوصايا العشر و جاءت كلها رغم أن الكلام هو كلام الله ( الحرفي ) .

فأغلب الوصايا يشير فيها الأبن الأزلي الى الآب بقوله : أذا حفظتم وصاياي , يحفظكم الرب الآله
و يبارك فيكم ............. الخ .

الواضح ان الله المعلن ( الأبن ) هو الذي يتكلم و يشير في كلامه للآب و لهذا جاءت الوصايا و كأن
شخص آخر غير الله هو المتكلم .

لهذا قال في التثنية 18 : 15 : يعطيكم الرب الآله نبيا ( مثلي ) و هنا الأبن يتحدث عن مجيئه في الجسد و لهذا
ذكر اليهود بهذه النبوءة مرة أخرى عند حلوله في الجسد كما هو مبين بالأنجيل .

ولهذا عزيزي لا نعتبر أي كلام بصيغة المخاطب كلام موسى عن الله لأن كلام موسى
يكون موضحا بقرينة دالة عليه أما الكلام المباشر أو المخاطب فكله كلام الله ( الابن ) الحرفي
عنه و عن الآب .

أما بخصوص كلامك على أن المفسرين المسيحيين أعتبروا أن موسى هو القائل بأن الله سيقيم للشعب
نبي مثله أي مثل موسى فهذا لا اعتراض عليه من جانبي و قد سبق و شرحت لك أنني أرى النبوءة
مذكورة مرتان في الأصحاح 15 و 17 و لا يفصلهما سوى قرينة مهمة توضح من الذي وجه له الكلام
ففي العدد 15 لا نجد القرينة التي تقول ( قال موسى ) : أن نبيا مثلي يقيمه الرب
ولقد سبق و أوضحت لك أن كلام موسى النبي دائما ما يسبقه قرينة تؤكده مما يترك مجالا
للأجتهاد بأن العدد 15 كان الله فيه يوجه كلامه للشعب و فيه نبوءة بلاهوت السيد المسيح .

في حين أن العدد 17 ذكر فيه بوضوح أن الله وجه كلامه فيه لموسى فنجد فيه القرينة التالية :

تثنية 18 : 17 قَال لِيَ الرَّبُّ

و هذه القرينة تؤكد ان الكلام هذه المرة موجه من الله لموسى و ليس للشعب .

طبعا لا يوجد من مبرر لتكرار النبوءة مرتان و لا يفصلهما سوى هذه القرينة ألا أذا كان
هناك غرض معين من وراء ذكرها مرتان بصيغتين مختلفتان .

طبعا في العدد 17 أكد الله لموسى أنه سيقيم للشعب نبيا مثله ( أي مثل موسى ) و لهذا
نعتبر أن موسى قال ذلك نقلا عن كلام الله فعلا كما هو مدون بسفر أعمال الرسل
و كما أوضح أغلب المفسرين و لكننا لا ننسى العدد 15 الذي لم تأتي أي قرينة
توضح أن المتكلم فيه هو موسى النبي و لهذا أعتبره نبوءة عن لاهوت السيد المسيح .

عزيزي لا يوجد من مانع للأجتهاد في النص و هذه النقطة التي تباحثنا فيها هي نقطة أضافية
على النبوءة و التي تعتبر تحققت في السيد المسيح و ليس في يشوع أو غيره

لأن موسى و المسيح كلاهما أتى بشريعة , موسى أتى بشريعة العهد القديم و المسيح أتى بشريعة
العهد الجديد .

موسى ختم العهد القديم بين الله و الشعب بتقديم الذبيحة و رش الدم و المسيح ختم العهد
الجديد بتقديم ذبيحة نفسه على الصليب .

موسى كان وسيطا بين الله و الشعب الذي لم يحتمل رؤية الله و الكلام معه و السيد المسيح
كان وسيط العهد الجديد بين الله و الانسان في الهيكل السماوي .

كل هذا لم يفعله يشوع أو أي من أنبياء بني اسرائيل الذين جاءوا بعده .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

( 1 2 )
عزيزي الفاضل السواح , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء

كل التحية لكافة المشاركين في هذا الموضوع الدسم الشيق دون أستثناء

عزيزي السواح نواصل سويا رحلتنا مع النبوءة الثالثة و هي من سفر ملاخي

أقتباس :
---------------------------------------------
نجد فى ملاخى يهوه هو المتكلم حيث يقول انه سيرسل ملاكه او رسوله ليهيئ الطريق امامه ( امام يهوه نفسه ) فليس هناك اى نبوة عن يسوع فى هذا النص , كما انه واضح ان يهوه ورسوله هما الذين يتحدث عنهما النص , وليس يسوع ويوحنا كما اراد ملفق انجيل مرقس الذى تجاهل النص ولوى عنقه وأخرج منه ما ليس فيه !!
---------------------------------------------

عزيزي الفاضل السواح قبل أن أرد على النبوءة أسمح لي أعترض على كلامك لأن النص يتحدث
لا عن شخصية واحدة و لا أثنان ( الرب يهوه و رسوله ) فقط , بل يتحدث النص عن ثلاثة شخصيات سأوضحهم
لك و للسادة القراء بالتفصيل لاحقا .

عزيزي السواح أسمح لي أن أراجع معك الآيات مرة أخرى بالعربية و الأنجليزية من ترجمة الملك جيمس
كما تفضلت و اوضحت :

ملاخي 3 : 1هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ الطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ السَّيِّدُ الَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ الْعَهْدِ الَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.

Malacki 3 : 1 Behold, I will send my messenger, and he shall prepare the way
before me: and the LORD, whom ye seek, shall suddenly come to
his temple, even the messenger of the covenant, whom ye delight



الشخصيات الثلاثة التي يتحدث عنهم النص هم الآتي :

1 – الملاك الذي يهيئ الطريق أمام الرب ( ملاكي ) . messenger

2 – الرب يهوه ( السيد ) . the lord

3 – ملاك العهد الجديد ( ملاك العهد الذي تسرون به ) . messenger of the covenant

لقد فرق النص بين الثلاثة شخصيات بوضوح فقال ملاكي , السيد , ملاك العهد
و يختلف الملاك الذي يمهد الطريق للرب عن ملاك العهد و لهذا قال : ملاكي و ملاك العهد
ليوضح انهم شخصيتان بالأضافة للشخصية الثالثة و هي السيد الرب .
نعود الآن الى النبوءة المذكورة في سفر ملاخي و طبعا أنا قرات ردك لذي أستند على الآية المذكورة في أصحاح 4 و التي تقول :

ملاخي 4 : 1 هَئَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ

عزيزي أن أعتبار هذه النبوءة تنطبق على أيليا النبي ( حرفيا ) هو كلام لامعنى له و هو تدليس من الذين وضعوا الأعتراضات
التي عرضتها لنا عزيزي السواح مشكورا و هو ليس ذنبك بل ذنبهم لأن هذا هو التلفيق الحقيقي منهم و ليس من
كتبة البشائر .

الرد على هذا الأدعاء بسيط جدا و يتلخص في نقطة هامة جدا أن النبي أيليا جاء الى الدنيا و عاش
قبل كتابة سفر ملاخي بحوالي ثلاثة قرون و بالتالي لا يمكن يكون هو المقصود بالنبوءة لأنها جاءت
بعد حياته على الأرض و ليس قبلها .
( يتبع )

( 2 2 )

عزيزي النبي أيليا ظهر و صعد الى السماء في مركبة نارية قبل النبي ملاخي بقرون و لو راجعت
معي الكتاب المقدس تجد أن سفر ملاخي هو آخر أسفار العهد القديم وقد دون لنا النبي ملاخي بإحاء من الله هذا السفر في نحو النصف الأول من القرن الخامس قبل ميلاد المسيح أي ما بين 450 - 425 ق.م. و بعدها أنقطع الوحي عن اسرائيل خمسة قرون حتى جاء يوحنا المعمدان و السيد المسيح له المجد .

أما النبي أيليا فقد جاء لا لتحذير الكهنة اللاويين و الشعب كما تقول النبوءة بل جاء لتحذير آخاب الملك من شروره التي كان يفعلها و عبادته للبعل بأيعاز من أيزابل زوجته و تجد قصته بأستفاضة في سفر الملوك الأول و الأصحاح 17 و قد وقعت هذه الأحداث حوالي عام 800 ق . م .

لقد حذر النبي أيليا آخاب الملك من شروره و بسبب هذه الشرور حدث جفاف في مملكة اسرائيل
الشمالية و عاصمتها السامرة و لم تمطر ثلاثة سنوات متصلة .


عزيزي السواح بعد انتهاء حكم ملك العبرانيين الأول المدعو شاول - وفي القرآن طالوت - سورة البقرة 2 :249 - مسح الله داود ملكاً عليهم ,وكان ذلك حوالي سنة 1020 ق,م وخلفه ابنه سليمان وحكم من سنة 980 إلى سنة 938 ق,م وبعد نهاية حكمه ثار عشرة أسباط على خلفه رحبعام وخرجوا من طاعته وشيدوا لهم مملكة هي مملكة إسرائيل ,وملّكوا عليهم يربعام بن نباط, وبقي السبطان على ولائهم لبيت يهوذا وشيدوا مملكة أخرى هي مملكة يهوذا, ولم تلبث مملكة إسرائيل حتى سقطت في العبادة الوثنية ,وبعد قليل اقتفت آثارها يهوذا, فدفعهم الله إلى أيدي أعدائهم وعاقبهم هذه المرة عقاباً أشد صرامة من العقوبات التي ألفوها وبدأ بقصاص مملكة إسرائيل ليعطي يهوذا فرصة للاعتبار والتوبة ,فسلط عليها الأشوريين فغزوها وأسروها في فارس ومديان سنة 730 ق,م وإلى هنا انقرضت مملكة إسرائيل, أما مملكة يهوذا فلم تعتبر بما دهم أختها من شديد العقوبة بل أستمروا في شرورهم حتى حدث لهم السبي البابلي

الملك آخاب الذي واجهه ايليا النبي كان أحد ملوك مملكة اسرائيل و عاش في حدود سنة 800 ق . م أي قبل نبوءة ملاخي بحوالي ثلاثة قرون , فكيف نقول أن نبوءة ملاخي انطبقت على أيليا و قد جاءت حياته قبلها ؟؟؟؟؟؟؟؟

لهذا عزيزي السواح ساد الأعتقاد الحرفي لدى الشعب اليهودي ( وفقا لنبوءة ملاخي ) في أن أيليا النبي سيعود الى الأرض مرة أخرى كما رفع الى السماء .

طبعا هذا الأعتقاد لا معنى له لأن النبي أيليا صعد للسماء وفقا للكتاب المقدس و لا معنى لرجوعه
و انما النبوءة المذكورة في سفر ملاخي كان الله يقصد بها أنه سيرسل شخص له نفس روح و قوة
النبي أيليا في مواجهته للملك آخاب و لشعب مملكة اسرائيل بشرورهم في عبادة العجل , و قد
كان يوحنا المعمدان له نفس قوة أيليا النبي في مواجهته مع هيرودس الملك و في مواجهته للشعب العبراني بريائهم في عبادتهم و أبتعادهم عن روح الوصية و التعليم , كما أن النبي أيليا كان يلبس لباسا من شعر و يعيش في البرية لهذا أيضا تشابه معه يوحنا المعمدان .

و الدليل على هذا الأعتقاد ( عودة أيليا مرة اخرى ) الذي كان سائدا لدى العبرانيين هو التالي :

مرقس 9: 11 فسألوه قائلين لماذا يقول الكتبة ان ايليا ينبغي ان يأتي اولا

و لكن السيد المسيح له المجد أوضح أن هذه النبوءة لا تفسر على أيليا حرفيا لأنه أعتبر
أن شخصية و قوة أيليا قد تكررت مرة أخرى في يوحنا المعمدان .

و نرى هذا التوضيح من السيد المسيح في الآتي :

متى 17 : 9وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «لاَ تُعْلِمُوا أَحَداً بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ». 10وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ: [U]«فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟» 11فَأَجَابَ يَسُوعُ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ. 12وَلَكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذَلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضاً سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ». 13حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.

و لمزيد من التوضيح نجد الآية التالية في الأنجيل بحسب لوقا

لوقا 1: 17 ويتقدم امامه [U]بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا


لقد شرح الرسول لوقا وفقا لتوضيح السيد المسيح للنبوءة بأن يوحنا المعمدان كان له
نفس ( روح ) أيليا و قوة شخصيته و ليس أن أيليا سيأتي مرة أخرى لتحقيق النبوءة .

عزيزي السواح , أما بخصوص أنطباق النبوءة على السيد المسيح و يوحنا المعمدان و الله الآب
فسوف أشرحها لك ان أحببت بأستفاضة بعد أن أسمع تعليقاتك و تعليقات باقي الأخوة
على عدم أنطباق النبوءة على أيليا النبي .

ولك السلام و التحية
عبد المسيح

الفاضل عبد المسيح

لا داعي للاعتذار عن التأخر في الرد ، فكلنا له ظروفه ومشاغله ، وأحيانا أنقطع عن الكتابة حتى أظن أنني لن أعود مرة أخرى والعكس .

بالنسبة للموضوع فلقد أوضحت وجهة نظري تماما ، وبالنسبة لي فلقد قدمت ما عندي والمسألة عندي أعتبرها واضحة جداً ، إلا أن لك وجهة نظر مغايرة ، وأنا وإن كنت لاأراها صحيحة إلا أني لايمكنني إلا أن أحترم وجهة نظرك .


شكرا على إجابتك الهادئة .


تحيـــــــــاتي

العميد

عزيزى عبد المسيح
قرأت ردك على النبؤة الثالثة ولى هذه الملاحظات :
اولا :
تجاهلت ان كاتب انجيل مرقس يقتبس نبؤة لا وجود لها فى اسفار اليهود المقدسة ( سفر ملاخى )
او انه يقتبس من نص ملاخى ما يحلو له بعد تعديله وتهذيبه ليناسب عقائد المسيحية , والنتيجة انه لم يقتبس من ملاخى شيئا


مرقس يزعم انه مكتوب فى الانبياء ( اسفار الانبياء ) الاتى :
" ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك "
مرقص يريد ان يقول لقارئه ان اسفار الانبياء مكتوب بها ان يهوه سيرسل امام وجه يسوع ملاكه الذى سيهيئ الطريق قدامة .

اين هذه النبؤة ؟
اين نصها كما اورده مرقص؟
انتم تؤمنون بان الروح القدس ارشد كاتب الانجيل فى كتابة انجيله , فهل انتاب هذا الوحى حالة من النسيان فاقتبس عبارات لا وجود لها !!

للاسف لا وجود لمثل هذا النص المقتبس منه !!
ستقول ان نص هذه النبؤة موجود فى سفر ملاخى الذى يقول :
" هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي " ملاخى 3 : 1

واضح بلا ادنى ريب ان نص ملاخى يختلف مائة بالمائة عن النص الذى اورده مرقص كاقتباس من الانبياء
نص ملاخى يقول ان يهوه سيرسل ملاكه ليهيئ الطريق لنفسه !!
المنطق يحتم على من يحترم عقله ان يصل لاحتمالين لا ثالث لهما :
الاحتمال الاول
ان مرقص كان صادقا فاقتبس من نص يهودى فى زمنه به هذه العبارة كما سجلها فى انجيله , ومشكلة هذا الاحتمال تكمن فى ضياع او تحريف النص اليهودى حيث لا يوجد بسفر ملاخى الحالى النص كما سجله مرقص
اى ان هذا الاحتمال يجعل من مرقص صادقا فيما اقتبسه لكن فى نفس الوقت فهذا يقدح فى صحة العهد القديم ويدل على تحريف نصوصه وتغييرها

الاحتمال الثانى
ان مرقص كان مدعيا وزاعما لاشياء لا وجود لها الا فى مخيلته العقائدية المسيحية حيث كان يتخيل وجود نص نبؤة فى الانبياء تخاطب يسوع وتقول :
" ها انا ارسل امام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك "
بينما لا يوجد نص فى ملاخى او غيره من الانبياء يذكر هذا النص

باختصار ان كان مرقص يقتبس من ملاخى فان النص المقتبس منه يختلف نهائيا عن النص الذى قام مرقص بتأليفه هادفا ومغرضا الى تطبيق هذا النص قصرا على يسوع

قد تقول ان مرقص اقتبس المعنى العام لنبؤة ملاخى ولم يقتبسها حرفيا
وهذا مردود عليه بان مرقص حينئذ لم يقتبس شيئا وانما قام بتفسير وتأويل النص بما يخدم اغراضه الدينية
من ناحية اخرى فان القول بذلك يجعل مرقص متهما بالكذب والتلفيق لانه كتب فى انجيله :
" كما هو مكتوب في الانبياء " فهو ينقل ما هو مكتوب , وللاسف هذا المكتوب فى الانبياء ليس مكتوبا ولا وجود له فى
النص اليهودى !!


ثانيا :
انت تقول ان سفر ملاخى لا يتنبأ عن مجئ ايليا ثانية وان نبؤة ملاخى لا تقصد ايليا وانما تقصد شخصا يأتى بروح ايليا !!

تقول :
-----
أن النبي أيليا جاء الى الدنيا و عاش
قبل كتابة سفر ملاخي بحوالي ثلاثة قرون و بالتالي لا يمكن يكون هو المقصود بالنبوءة لأنها جاءت
بعد حياته على الأرض و ليس قبلها ...............
الملك آخاب الذي واجهه ايليا النبي كان أحد ملوك مملكة اسرائيل و عاش في حدود سنة 800 ق . م أي قبل نبوءة ملاخي

بحوالي ثلاثة قرون , فكيف نقول أن نبوءة ملاخي انطبقت على أيليا و قد جاءت حياته قبلها ؟؟؟؟؟؟؟؟
لهذا عزيزي السواح ساد الأعتقاد الحرفي لدى الشعب اليهودي ( وفقا لنبوءة ملاخي ) في أن أيليا النبي سيعود الى الأرض

مرة أخرى كما رفع الى السماء .

طبعا هذا الأعتقاد لا معنى له لأن النبي أيليا صعد للسماء وفقا للكتاب المقدس و لا معنى لرجوعهو انما النبوءة المذكورة في سفر ملاخي كان الله يقصد بها أنه سيرسل شخص له نفس روح و قوة
النبي أيليا في مواجهته للملك آخاب و لشعب مملكة اسرائيل بشرورهم في عبادة العجل , و قد
كان يوحنا المعمدان له نفس قوة أيليا النبي في مواجهته مع هيرودس الملك و في مواجهته للشعب العبراني بريائهم في عبادتهم و أبتعادهم عن روح الوصية و التعليم , كما أن النبي أيليا كان يلبس لباسا من شعر و يعيش في البرية لهذا أيضا تشابه معه يوحنا المعمدان .
------------------
ولن ارد عليك الا بنصوص سفر ملاخى التى تنكرها وتتجاهلها تجاهلا مطلقا من اجل اهدافك واغراضك الايمانية

يقول سفر ملاخى بلغة لا غموض فيها :
" هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف " ملاخى 4 : 5
كاتب السفر الذى عاش بعد زمن ايليا بمئات السنين كما وضحتم يقول ان يهوه سيرسل ايليا النبى ( لاحظ صيغة المستقبل ) ,

ان الكاتب مدرك يا عزيزى , ولم يكن سكرانا او مخمورا , انه فى زمن بعد زمن ايليا , ويقول ان ايليا سوف يأتى قبل مجئ يوم الرب يهوه .

كاتب السفر يقول ان ايليا سيأتى وسيادتكم تقول ان ايليا لن يأتى لانه قد اتى قبل زمن كاتب السفر !!!
هل نصدقك ونكذب ملاخى ؟
أم نصدق ملاخى ونكذبك ؟

لماذا لا تحترم قدسية سفر ملاخى الذى تنكره وتكذبه طالما تؤمن بوحى وقانونية هذا السفر ؟؟
كاتب السفر يقول ان ايليا سيأتى , وسيادتكم تقول ان النبوءة المذكورة في سفر ملاخي كان الله يقصد بها أنه سيرسل شخص له نفس روح و قوة النبي أيليا !!!

يبدو انكم تعرفون مقاصد الله اكثر من كاتب سفر ملاخى !!

ايليا سيأتى ..................................هكذا قال كاتب السفر
روح وقوة النبى ايليا ممثلة فى يوحنا المعمدان ستاتى ...............................هكذا تقول سيادتكم !!!

والتمس لك العذر فى موقفكم هذا لانكم مضطرين ان تاخذوا بتفسير يسوع واتباعه الاوائل ولا يمكن ان تخالفوه او تخالفوهم حتى لو ثبت زيفه وتدليسه او زيفهم وتدليسهم

فلقد اجاب يسوع عندما سئل عن مجئ ايليا اولا وقال :" إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا"
كذلك عام كاتب انجيل لوقا على عوم يسوع فقال عن يوحنا المعمدان :
لوقا 1: 17 ويتقدم امامه بروح ايليا وقوته ليرد قلوب الآباء الى الابناء والعصاة الى فكر الابرار لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا

فهنا نجد ان يسوع اول من زعم ان ايليا لن يأتى لانه قد أتى منذ مئات السنين السابقة , وهذا التفسير يدل على عدم معرفة يسوع او من وضع هذه الاقوال على لسانه بسفر ملاخى , فلو كان يسوع قرأ قول كاتب ملاخى :
" هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف "
لما قال ما نسب اليه من قول كما جاء بالاناجيل والتى تدل على جهل فاضح باسفار اليهود لمقدسة

اعتقد ان يسوع كان مضطرا لانكار صريح نص ملاخى , وانه لجأ لسلاح التأويل , لانه لو أقر بصحته لانكشف زيف دعوته

حيث كان اليهود لن يؤمنوا به الا بعد ان ياتى ايليا ثانية كما نصت النبؤة , فكان على يسوع ان يأتى لهم بايليا او يجعل من

مجئ ايليا مجيئا روحيا يمثله يوحنا المعمدان , فكان حل المشكلة فى الخيار الثانى وهو سهل بينما تعذر عليه امكانية

تحقيقق الخيار الاول .

وفى الختام
لنفترض ان سيادتكم تناقش يهودى وتقول له :
لماذا لا تؤمن بيسوع الذى كتب عنه فى سفر ملاخى :
هانذا ارسل ملاكي فيهيئ الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب لجنود ...
هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف


أليس من حق اليهودى ان يطالبكم بالدليل على هذه المزاعم ؟
ماذا سيكون ردكم العقلى والموضوعى والكتابى عندما يرد عليكم اليهودى المؤمن بنصوصه المقدسة قائلا :
1 - لا توجد بسفر ملاخى هذه النبؤة المزعومة , وانما نص ملاخى يتحدث عن مجئ يهوه وايليا , بينما اناجيلكم تتحدث عن مجئ يسوع ويوحنا

2 - نص ملاخى يسجل ان يهوه سيرسل ايليا فى المستقبل , لم يقل النص انه سيرسل شخصا فى روحه او قوته كما تزعمون وتأولون على هواكم فتجعلون ايليا المقصود به يوحنا المعمدان , ولو كان يوحنا المقصود أفلم يكن يسيرا على كاتب السفر ان يذكر اسمه تجنبا للبلبلة واللبس وانقاذا لارواح الاف وملايين البشر من اليهود الذين تمسكوا بنص ملاخى الذى نص على
مجئ ايليا قبل مجئ الرب , وبالتالى رفضوا يسوع ؟
تحياتى

الزميل سواح
تحيه طيبه
حل الاشكاليه هو ان مرقساقتبس من النسخه السبعينيه حيث انها النسخه المتداوله آنذاك حيث كانت اللغه اليونانيه هى اللغه السائده ولكن النسخه التى بين ايدينا اليوم هى النسخه المترجمه عن العبريه
تحياتى