قال بيان صادر عن القوات الأمريكية في العراق ان عدد الهجمات الصاروخية قد انخفض الى أدنى مستوى له منذ عامين، كنتيجة لزيادة عدد الجنود الأمريكيين العاملين في العراق.
وأضاف البيان ان عدد تلك الهجمات انخفض الشهر الماضي الى ثلاثمئة وتسعة وستين أي ما يعادل نصف الهجمات التي شنها المسلحون في نفس الشهر من العام الماضي.
وأوضح البيان أن من الأسباب التي ساعدت على ذلك اكتشاف المزيد من مخابئ السلاح بعد تبليغ الأهالي عن أماكن وجودها وقتل عدد متزايد من المسلحين.
إلا أن ضباطا أمريكيين حذروا من أن هذا التطور لا يعني بالضرورة انه أصبح نهائيا.
"نهاية العملية العسكرية في بغداد"
من ناحية أخرى تأمل الحكومة العراقية أن تتمكن من الإعلان عن نهاية العملية العسكرية الأمريكية في بغداد قريبا على اثر انخفاض حاد في عدد العمليات العسكرية داخل العاصمة، حسب ما أوردته وكالة رويترز للأنباء استنادا إلى متحدث عسكري عراقي.
وقال العميد قاسم الموسوي المتحدث باسم الخطة الأمنية في بغداد، حسب رويترز، إن انخفاض حدة العنف ستسمح للحكومة بإعادة فتح عشر طرق أغلقت لأسباب أمنية.
وكان العراق قد أعلن إطلاق الخطة الأمنية في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي في محاولة لمنع انزلاق البلاد إلى حرب أهلية.
وقد أرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش 30 ألف جندي أمريكي إضافي انتشر معظمهم داخل وحول مدينة بغداد لتعزيز القوات العراقية.
وحين بدء العملية الأمنية كان العراق يشهد عشرات التفجيرات وعمليات إطلاق النار بشكل شبه يومي، وقد انخفضت حدة الهجمات بشكل ملحوظ منذ انتشار القوات الأمريكية.
وقال العميد موسوي إن منطقة الأعظمية السنية في بغداد شهدت 29 عملية عسكرية للمتمردين في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بينما كان هذا العدد قد وصل إلى 150 عملية في شهر ابريل/نيسان الماضي.
وصرح رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأحد أن انخفاض حدة العنف هو دليل على قرب نهاية العنف الطائفي في بغداد.
تسليم محافظة بابل
وعلى صعيد اخر نسبت وكالة رويترز للأنباء الى مسؤولين حكوميين وأمنيين عراقيين قولهم إن القوات العراقية ستتسلم الإشراف الأمني على محافظة بابل الشهر القادم.
وقال عبد الرضى عيسى المتحدث باسم الإدارة المحلية في المحافظة لرويترز:"سيتسلم العراقيون الملف الأمني لمحافظة بابل في السابع عشر والثامن عشر من شهر ديسمبر/كانون أول القادم".
وكانت القوات الأمريكية قد سلمت الملف الأمني لمحافظة كربلاء إلى الغرب من بابل الشهر الماضي إلى القوات العراقية. وكان تقرير قدمته وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) الى الكونجرس قد ذكر ان تسليم المسؤوليات الأمنية عن المحافظات الثماني عشرة قد يكتمل في شهر يولو/تموز عام 2008.
وقال متحدث عسكري أمريكي الاثنين انه كان من المفترض أن يجري تسليم ملف المحور النفطي في البصرة أو بابل بعد كربلاء، ولكنه لم يكن متأكدا من وجود خطة لتسليم بابل تحديدا.
اتهامات كردية
وفي سياق اخر اتهم مسؤولون في حكومة إقليم كردستان العراق الحكومة العراقية باتباع سياسة غير معلنة لعرقلة قوانين وقرارات تصب في صالح الإقليم، خاصة مسألة تطبيق المادة مائة وأربعين من الدستور والمتعلقة بانضمام محافظة كركوك شمال العراق إلى إقليم كردساتان.
وقال فؤاد حسين رئيس ديوان حكومة كردستان العراق إن بعض أطراف الحكومة العراقية يتصرفون وكأن من حقهم اتخاذ قرارات تخص البلاد دون الرجوع إلى الأطراف الأخرى المشاركة في الحكومة.
AN-OL
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_eas...000/7090623.stm