(f)شرف كبير ان يشاركني هذه النخبة من نجوم سوريا في الفكر العربي شريطي هذا المعري ودكتور بسام والفاضل اسماعيل الاحمد...
-واعلن انني لا أجد نفسي الا مضطرا لنقاش مداخلة المعري واسماعيل من منطلق عدم السلبية
فالجدليات المطروحة من قبل المعري واسماعيل هي فعلا الجدليات القائمة...على سبيل المثال:يقول المعري:
اقتباس:سوريا والمقصلة : كيف يمكن أن نشكر لأمريكا صنيعها السوري ؟!
فهل يشكر من هو على المقصلة جلاده ...؟؟؟
وهي صورة غاية في الروعة استخدمها المعري...ففعلا سوريا والمقصلة...هل تشكر سوريا امريكا على تخليصها من نظام دكتاتوري لصوصي مافيوي بقليل من الشعارات التي لم تقنع النظام نفسه في اجراء مصالحة او تعديلات في سلوكه...؟؟وهذا ما عبر عنه المعري حينما قال:
اقتباس:فإن العمل المعارض هو إمتداد " بيروقراطي " وإداري لسياسة الدولة نفسها ، بل وسياسي أيضا ، وإن لم تتقبل المعارضة هذا الوضع أو تؤمن به ، فهي ليست أكثر من معارضة " موقف " وشعار لعمل سياسي إنفعالي وغير ناضج ، تماما كالشعارات القومية والتقدمية والإسلامية العاطفية التي ترفض التعايش مع الواقع ، إذ لا يمكن بحال أن ندفن زمنا ونستنبط زمنا آخر على مزاجنا في عصر القرية الواحدة ، فهذا الشكل من النشوء الكامل على أنقاض سقوط كامل إنتهى منذ عصر دول الطوائف حيث حدود العالم تنتهي عند حدود الدولة .
...أليس الشعب السيوري الان تحت مقصلة الدكتاتورية ويحتاج الى روبن هود ينقذه ...أو هو في غرفة جراحية في حالة انعاش يحتاج الى جراح يستأصل ورمه...بغض النظر عن جنسية الجراح....؟؟؟
لكن هناك من يرد ان هذا الجراح قد يقطع جزء من اجزاء المريض اثناء اجتثاثه للورم...!!!!؟؟؟؟؟
ثنائيات في ثنائيات في ثنائيات.....!!!!!!!
-لكن مشاركة الزميل اسماعيل قد يكون فيها الكثير من التوضيح –بالنسبة لي على الأٌقل-حينما قال:
اقتباس:لا نتمنى لوطننا احتلالا عسكريا ولن نشجع ذلك بحال، لكننا سنناضل ما استطعنا لكشف عورات النظام وفضح ألاعيبه، ولن نبكيه ساعة سقوطه بدمعة واحدة، وثقتنا أن رفع الدعم الخارجي عنه، إن أحسنا الاستفادة منه وتوظيفه كمعارضة، يكفي وحده لصنع التغيير الداخلي (الوطني) المأمول.
حين يشعر المواطن أن خروجه في مظاهرة معارضة مدعوم إنسانيا وعالميا فسيرفع صوته بكل صلابة...
وحين يشعر المواطن أن حقه محفوظ إنسانيا وعالميا فسيطالب به بعد أن سكت عنه أربعين سنة ونيفا..
وحين يرى المواطن أن الأمل بالتغيير ليس سرابا، وأنه ليس أقل شأنا من التوجوليين والأوكرانيين والقرغيزيين والطاجيكيين ووو فثمة تحولات ستهب ريحها على قطرنا السوري وما حوله...
وحين تضج الدنيا لمقتل إخواني واحد، حتى تضطر السلطة لفبركة لقاء صحفي مع ذويه ينفون عنه أي تعذيب تعرض له! بينما كان يقضي قبل سنوات المئات والألوف بلا بواكي، ولم يكن النظام حينها مضطرا لتزوير مثل هذه المؤتمرات الصحفية، ألا يعني هذا أن فيضا من المستجدات الإيجابية ستأطر النظام على التغيير أطرا...
هل كان النظام فيما سبق يلجأ لأسلوب الخطف الذي يخاله اليوم منجاة له من مساءلة المنظمات الدولية عن أسباب رهنه واعتقاله لهؤلاء الشرفاء؟
هل كان النظام فيما سبق يلجأ لذلك الأسلوب الصبياني في قمع المظاهرات حين يسلط عليهم مراهقيه البعثيين من اتحادات الشبيبة، أم كان يداهمهم بسيارات مخابراته فيودعهم في بيت خالتهم بلا ضجيج ولا مهابة ولا فبركة!
-هذه هي النقطة...الاستفادة من الضغوط الدولية...بل اضيف على ذلك ما قاله حكم البابا في فضائية الحرة ان الشعب السوري في حالة ذهول من الخروج الذليل للجيش السوري من لبنان ...الذي لم يستغرق سوى اسابيع جراء "الصرامي" الدولية...!!!!
بينما نحن نطالب بحريتنا منذ عقود.....لكن "لم يحن الوقت"...!!!!
لكم تحيتي وشكرا على هذه المشاركات الرائعة التي دفعتني الى اعتناق ما افكر به اكثر واكثر....