{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الشعر الصوفي .
الصوفي و الشاعر و المجتمع
شغلت قلبي عن الدنيا و لذتها ... فأنت و القلب شيء غير مفترق
وما تطابقت الأحداق من سنة ... إلا وجدتك بين الجفن و الحدق .
( ابن سمنون).
..................
يسعى الصوفي إلى التوحد بين المحب و المحبوب ، و الإتحاد بالله هنا يقصد كاملآ و لكنه ليس بين وجودين أصيلين بل هو التصاق الجزء في الكل ،و احتواء الكل لأجزائه التوقى للكمال، و تلك مرتبة باسقة من مراتب الترقي الصوفي ، بل هي قمة الطود التي لا يدانيها شيء ، تلك الغاية تعني الإنحياز التام إلى الله و الفرار ممن سواه ،وهذا الموقف بداهة ليس أقل من الإنعزال القاطع عن المجتمع . اعتزال الخلق إذا مبدأ أصيل عند الصوفية ، وهو أساس جوهري من أسس رحلتهم إلى الله ، و يقول الشبلي ( من علامة الإفلاس الإستئناس بالناس ) ، بينما يقول الجنيد ( من أراد أن يسلم له دينه ،و يستريح بدنه و قلبه ، فليعتزل الناس ، فإن هذا زمان وحشة و العاقل من اختار فيه الوحدة )، و الخلوة سمة مميزة للتجربة الصوفية ، فهي تفتح القلب للإسئناس بالله استوحاشا ممن سواه ، وهي تحرر ذات الإنسان الحقيقية من عكارة الجموع ،فمخالطة الناس تجعل الإنسان جما غفيرا بدلآ أن يكون متوحدا فريدا ،ويميل الصوفيون إلى تكوين جماعات الصفوة و النخب التي يتاقسم أفرادها أشكالآ من الرموز و أنماطا من الأفكار و القيم و السلوك ، و ترفض جماعات النخب الصوفية ثقافة الجماهير لما بها من سوقية و تناقض ، و بالتالي هي تميل أبدا إلى تخطئة الثقافة السائدة، و هكذا يصبح التنافر بين الصوفي و الشائع اليومي سمة مميزة لكلاهما .
على النقيض من الصوفي يقف الشاعر موقفا أكثر رحابة تجاه الكون و الحياة و الناس ، فهو يتعامل مع معطيات الكون و الواقع كله شره و خيره ، و الشاعر في ذلك يتشابه مع الأنبياء و الفلاسفة ، يقف من الخير موقف المدافع و النصير ،وهو أيضا يعري الشر و يقاومه بلا هوادة ، حتى ينتصر الخير على الشر في معركته المكررة الخالدة ، و من هنا فهموم الشاعر عريضة يختلط فيها الواقع و الغيب و الفرح و الحزن و الحياة و الموت ،وحتى عندما يفارق الشاعر الناس و يهجع إلى ذاته ، فهو لا يفعل ذلك فرارا من الناس ، بل إلى تأمل الحياة على مرآة تلك الذات ، فهو كما يقول صلاح عبد الصبور (أجافيكم –لأعرفكم ) .
إلى بيتي
لأرقد في سمواتي
و أحلم بالرجوع إليكم طلقا وممتلئا
بأنغامي ... و أبياتي
أجافيكم ... لأعرفكم
الشاعر لا يستطيع أن يصلح الكون بالبعد عنه ، فالشاعر جزء من النسيج الإنساني ،و بغيره لا يكون شاعرا ، هو حجر زاه ناصع بهي الطلعة في صرح البناء البشري العظيم ، و عندما يتوجه الشاعر إلى الله ، فهو لا يبحث عن خصوصية النخب ، بل هو يتوجه إليه ممثلآ للجنس البشري معبرا عنهم ،وهو لا يكلف نفسه عناء الطرق و المجاهدة ، بل هو يتوجه إلى الله مباشرة و بعفوية ،وهو يلقي إلى الله برسالته حتى وهو غارق في الدنس بلا تطهر و لا وجل، بل ربما أيضا يواجه الخالق بتمرد يصعق الصوفي لو علم به ، و هل ننسى صلاح عبد الصبور وهو يخاطب الله صائحا متمردا .
نصرخ يا ربنا العظيم ، يا إلهنا
أليس يكفي أننا موتى بلا أكفان
حتى تذل زهونا و كبرياءنا
وهو يقول
ياربنا العظيم، يا معذبي
ياناسج الأحلام في العيون
يازارع اليقين و الظنون
يا مرسل الآلام و الأفراح و الشجون
اخترت لي
لشد ما أوجعتني
ألم أخلص بعد؟
أم ترى نسيتني
الويل لي ، نسيتني
نسيتني
نسيتني .
...............................................
الزملاء المحترمون .:97:
اليمامة
يجعله عامر
يوسفي .
انتم اهل البيت و نحن زواره
.........................
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-12-2009, 03:01 AM بواسطة بهجت.)
|
|
04-28-2009, 03:17 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الشعر الصوفي .
أول الطريق هو منتهاه
ولد الشاعر المصري طاهر أبو فاشا في دمياط في 22/ 12/ 1908، والتحق بكلية دار العلوم ليتخرج بها سنة 1939 بترتيب الثاني على دفعته ، و توفى بالقاهرة يوم 12 / 5/ 1989 ، ودفن بها ، من أشهر ما قدمه برنامج ( ألف ليلة وليلة ) التي ألف منها 800 حلقة ، على امتداد 26 سنة ، كما كتب أغاني فيلم ( رابعة العدوية ) الذي لحن أغانيه رياض السنباطي ، ومحمد الموجي ، وكمال الطويل ، وغنتها أم كلثوم ، مع هذا الشاعر الجميل نبحر مع شهيدة العشق الإلهي في رحلتها لقرب الحمى ، ولنا عودة كلاهما ..الصوفية و الشاعر .
لغيرك ما مددت يدا
لغيرك ما مددت يـــــدا.... و غيرك لا يجود ندا
و ليس يضيق بابك بي .... فكيف يرد من يقصدا
وركنك لم يزل صـمــدا.... فكيف يزود من وردا
ولطفك يا خفي اللـطف ....إذا عادي الزمان عدا
على قلبي وضعت يدا.... و نحوك قد مددت يدا
ترى ليلي بغير هــدى.... ولا أدري لأي مـدى
يطاردني الأسى أبــدا.... ويرعاني الجوى أبـدا
و أطوي البيد طاويــة.... كأني في الفضاء صدى
نهاري و الهجير لظـى.... و ليلي و الظـلام ردى
فواكبدي إذا أضــحي.... و إن أمسي فواكبـداه
و ليس سواك لي سنـد.... فقدت الأهل و السنـدا.
حانة الأقدار .
حانة الاقدار عربدت فيها لياليها ... ودارالنـور والهـوى صاحـى
هذه الازهار كيف نسقيها وساقيها ... بها مخمووور كيف يـا صـاح
سألت عن الحب أهـل الهـــــوى... سقاة الدمـوع ندامـى الجـوى
فقالـوا حنانـك مـن شـجــــــــــوه ... ومـن جـده بــك أو لـهــــــــوه
ومـن كـدر الليـل أو صفـــــــــوه... سلي الطير إن شئت عن شـدوه
ففـى شـدوه همسـات الهــــــوى... وبرح الحنين وشـرح الجـوى
ورحت الى الطير أشكو الهـوى... وأسألـه ســر ذاك الـجــــــــوى
فقـال : حنانـك مـن جمـــــــــره... ومـن نهيـه فيـك أو أمـــــــــره
ومن صحـو ساقيـه أو سكـــــره... سلى الليل إن شئت عـن سـره
ففى الليل يبعـث أهـل الهـــــوى ... وفى الليل يكمن سـر الجـوى
ولما طوانى الدجـى والجـوى ... لقيت الهوى وعرفـت الهـوى
ففـى حانـة الليـل خـمــــــــاره... وتلـك النجيـمـات سـمـــــــــاره
وهمـس النسـائـم أســـــــراره ... وتحـت خيـام الدجـى نــــــــاره
وفى كل شيـئ يلـوح الهــــوى... ولكن لمـن ذاق طعـم الهـوى.
على عيني بكت عيني
على عيني بكت عينـــي... على روحي جنت روحي
هواك و بعد ما بينـــــي ... و بينك سر تجريحــــــي
على عيني .علي روحي... فيا غوثاه يا غوثـــــــاه
ومن طول النــوى أواه... و آه ... آه ، آه .. آه
صحا من شجوه كأسي... وقد نام الخليــــــــــون
فكيف أفر من نفســــي... إذا هام المحبــــــــــون
على نفسي جنت نفسي... فيا ويلاه .. يا ويـــــلاه
ومن طول النوى أواه... و آه ... آه ، آه .. آه
حيائي منك يبعدنــــــي... و داع الشوق يدعوني
ووجه الصفح يخجلني... و يقتلني و يحينـــــــي
و أيامي تقاضينـــــــي... على ما كان يا أسفــاه
ومن طول النوى أواه... و آه ... آه ، آه .. آه
دنوت إليك يا ربـــــي... وقلت عساك تقبلـــني
فما بالي أرى ذنبـــي... و أيامي تطاردنــــــي
مددت يدي فخذ بيدي... إليك و منك يا ربـــــاه
ومن طول النوى أواه... و آه ... آه ، آه .. آه
[/size]
عرفت الهوى مذ عرفت هـواك ... و أغلقت قلبــــي عمن عداك
وقمت أناجيك يامـــن تـــــــرى ... خفايا القلوب ولسنــا نراكـــا
أحبك حبين..حب الـــــــــهوى ... وحبا لانك أهــل لذاكـــــــــــا
فأما الذى هو حب الــــــهوى ... فشغلى بذكــرك عمن سواكــا
وأما الذى أنت أهل لـــــــــــه ... فكشفك لى الحجب حــتى أراكا
فلا الحمد فى ذا ولا ذاك لــى ... ولكن لك الحمد فى ذا وذاكـــا
أحبك حبين..حب الـــــــهوى ... وحبا لانك أهــل لذاكـــــــــــــا
واشتاق شوقين..شوق النــوى ... وشوقا لقرب الخــطى من حماكا
فأما الذى هو شوق النـــوى ... فمسرى الدمــوع لطول نواكـا
وأما اشتياقى لقرب الحمـــى ... فنار حيــاة خبت فى ضياكــا
ولست على الشجوأشكو الهوى... رضيت بما شئت لــى فى هواك
أوقدوا الشموس[/size]
[size=x-large]
أوقدوا الشموس ... انقروا الدفوف
موكب العروس فى السما يطـــــوف
الرضا والنور والصبايا الحـــــــور
والهوى يدور
آن للغريب أن يرى حمـــــــــــــــاه
يومه القريب شاطىء الحيـــــــــاه
والمنى قطوف فى السما تطـــــوف
انقروا الدفوف .. انقروا الدفـــوف
يا حبيب الروح تائه مجـــــــــروح
كله جروح
لائذ بالباب ، شوقه دعــــــــــــــاه
و الرضا رحاب يشمل الرفـــــــاه
والمنى قطوف فى السما تطـــوف
انقروا الدفوف .. انقروا الدفـوف
طاف بالسلام طائف الســــــــــلام
يوقظ النيام
عهده الوثيق واحه النــــــــــجاه
أول الطريق هو منتهـــــــــــــــاه
والمنى قطوف فى السما تطـوف
انقروا الدفوف .. انقروا الدفوف
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-12-2009, 03:11 AM بواسطة بهجت.)
|
|
04-30-2009, 12:46 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}