نكمل الرد على الختيار بعد التوقف الطارئ ..
اقتباس:للأسف يا صديقي العاقل ، أنا مضطر أن أنصحك بالانسحاب من النقاش اللغوي كاملاً ، لأنك أنما تتكلم عن قلة دراية (معلش اتحملها) .
شكرا على النصيحة ..
اقتباس:المشكلة أنني أحضرت لك عدة شواهد تحمل استعارات لتبين مرونة اللغة ، و أنها تستبدل النتيجة بالسبب ،
أنت لم تات بهذه الشواهد لتبين (
مرونة اللغة ) أنت أتيت بها على أنها ادلة واضحة تؤكد ما ذهبت إليه أدلة تدمغ معارضيها . وإليك كلامك اهديك إياه .
ألست أنت القائل الآتي :
1-
اقتباس:و انا أقول لك يا عزيزي العاقل أنك جرت على اللغة كثيرا و تجنيت عليها أكثر ، بل اتهمتَ القرآن نفسه بعدم الفصاحة .
تعال و اقرأ معي :
"قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا" يوسف 36
هذا يا صاحبي يسمى مجازاً
و هو يجوز في اللغة و لم اسمع أحداً انكره قبلك عزيزي العاقل !!!
يقول السيوطي في الإتقان في شرحه على المجاز :
" تسميته باسم ما يؤول اليه نحو {اني اراني اعصر خمرًا} اي عنبًا يؤوالى الخمرية {ولا يلدوا الا فاجرًا كفارًا} اي صائر الى الكفر والفجور {حتى تنكح زوجًا غيره} سماه زوجًا لان العقد يؤول الى زوجية لانها لا تنكح الا في حال كونه زوجًا {فبشرناه بغلام حليم} نبشرك بغلام عليم وصفه في حال لا بشارة بما يؤول اليه من العلم والحلم."
و أنا سميته باسم ما يؤول إليه .
2- [QUOTE]مرة أخرى أجدك بين خيارين أحلاهما مر
هل ستقول أن القرآن لم يكن فصيحاً عندما سمى الأشياء [COLOR=Red]بما ستؤول إليه أم ستتراجع و تعترف بالخطأ ؟؟؟؟
هل تلاحظ انك تضعني امام خيارين لا ثالث لهما . أي أنك لم تكن تبين (( مرونة اللغة )) كما تدعي .
والعجيب كل العجب أنك تصور تعبيرك عن القدر بالقلم أنه تعبير بما سيؤول إليه ..
اقتباس: ألاحظ أنك لم تحضر لي أي شاهد يدعم دعواك بخطأ جملة "و جعل القلم سنة للعالمين" ، و استنتجتَ (خطأً) و بناءاً على الشواهد التي ذكرتُها أنا أن اللغة تسمح باستبدال النتيجة بالسبب ، أي تسمح باستبدال المطر بالغيث و الخمر بالعنب ، و لكن لا تسمح بالعكس .
أولا .. مسألة ان آتي بشاهد لأبين أن جملتك خطأ . فهو سهل جدا إليك هذه الجملة ..
(( الحع مميخخ تتبنلخح )) هذه الجملة صحيحة وانا أتكلم بها على سبيل المجاز وإن كنت تراها خاطئة فأت بدليل على ذلك ..
ما هذا ؟؟ ألست أنت دائما من يكرر ان البينة على من ادعى ..
أنت أثبت لي أنها صحيحة ..
ثانيا .. كوني أرا انه يجوز الكلام عن الشيء باعتبار ما يؤول إليه وليس العكس فهذا لأن هناك شواهد عليه أم العكس فلا يوجد ..
اقتباس:لأثبت لك أنك لم تتجن على اللغة فقط بنفيك للمجاز ، بل أيضاً تجنيتَ على الموضوعية التي تطالبني بها ، تعرف لماذا ؟؟؟
لأنك فقط تريد أن تستخرج أخطاء في سورة الشجرة بأي شكل كان ، و كأنك لا تتخيل وجود نص خالي من الأخطاء النحوية أو البلاغية أو البيانية أبداً خارج دفتي المصحف ، و هذا بعيد كل البعد عن الموضوعية
انا أقول ( أن القرآن فصيح كله وليس به اخطاء )
هل تملك نقض هذا الكلام بشاهد واحد ..
أنا أقول أيضا :( أن قولك ( وجعل القلم سنة للعالمين ) غير فصيح بل هو خطأ ولا معنى له )
وذكرت لك أسبابي .. وانت اتيت بشواهد لا تمت بصلة للآية .. فهل تستطيع إثبات صحتها ؟؟ سنرى
اقتباس:تسمية المطر بالسماء ، كأن يقول أحدهم "سقط السماء بأرض قومٍ" ، أي سقط المطر ، و هو ما ينكره العاقل تماماً في اللغة .
يقول القرطبيفي تفسيره للآية "كصيّبٍ من السماء فيه ظلمات و رعد و برق" البقرة 19 ما يلي :
"وَالسَّمَاء : الْمَطَر , سُمِّيَ بِهِ لِنُزُولِهِ مِنْ السَّمَاء . قَالَ حَسَّان بْن ثَابِت : دِيَار مِنْ بَنِي الْحَسْحَاس قَفْر تُعَفِّيهَا الرَّوَامِس وَالسَّمَاء وَقَالَ آخَر : إِذَا سَقَطَ السَّمَاء بِأَرْضِ قَوْم رَعَيْنَاهُ وَإِنْ كَانُوا غِضَابًا وَيُسَمَّى الطِّين وَالْكَلَأ أَيْضًا سَمَاء , يُقَال : مَا زِلْنَا نَطَأ السَّمَاء حَتَّى أَتَيْنَاكُمْ . يُرِيدُونَ الْكَلَأ وَالطِّين ."
فكما ترى عزيزي العاقل أن العرب تستبدل النتائج (المطر) بمسبِّباتها(السماء) ، بل تذهب أبعد من ذلك و تستبدل نتائج النتائج و تسميه بالمسبب .
كالكلأ الذي يسمى سماء .
فكما تعرف أن السماء هي التي تسبب المطر و هو الذي يسبب الكلأ .
فوجد أولئك القوم أن هذا جائز في اللغة و أنا أزعم أنه من أوجه الفصاحة ، بينما أنت تجد أنه منكَر ، و هو ما لم تأتِ عليه بشاهد واحد .
و هذا هو الجواب على سؤالك "فكيف ستتكلم عن القدر باسم القلم ؟؟"
أولا ..
هل لك ان تحصي معي هذه الأسماء ..
1- ابن مسعود .
2- ابن عباس .
3- أبو العالية .
4- مجاهد .
5- سعيد بن جبير .
6- عطاء .
7- الحسن البصري .
8- قتادة .
9- عطية العوفي .
10- عطاء الخراساني .
11- السدي .
12- الربيع بن أنس .
كل هؤلاء يقولون أن ( صيب ) هي التي تعني المطر لا السماء .
ثانيا ...
القرطبي قال التالي :
((
[COLOR=Red]والصيب : المطر . واشتقاقه من صاب يصوب إذا نزل , قال علقمة : فلا تعدلي بيني وبين مغمر سقتك روايا المزن حيث تصوب وأصله : صيوب , اجتمعت الياء والواو وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت , كما فعلوا في ميت وسيد وهين ولين . وقال بعض الكوفيين : أصله صويب على مثال فعيل . قال النحاس : " لو كان كما قالوا لما جاز إدغامه , كما لا يجوز إدغام طويل . وجمع صيب صيايب . والتقدير في العربية : مثلهم كمثل الذي استوقد نارا أو كمثل صيب " .
قوله تعالى : " من السماء " السماء تذكر وتؤنث , وتجمع على أسمية وسموات وسمي , على فعول , قال العجاج : تلفه الرياح والسمي
والسماء : كل ما علاك فأظلك )
فهو فسر الصيب بالمطر .. وفسر السماء بالمطر والعلو فلماذاإخترت أحدهما وتركت الىخر إلا لأنه وافق هوا في نفسك ..
المراد من هذا الإقتباس إيضاح رأي القرطبي كاملا ..
ثالثا ..
أنت أتيت بهذا الشاهد لتثبت أنه يجوز تسمية الشيء بمسببه ... بتثبت صحة كلامك عن القلم باعتبارك النتيجة وهو القدر ..
وهذا لا يشهد لك أبدا ..
لأنه ببساطة السماء ليست سببا للمطر .. ولا يمكن أن تكون سببا .. بل إن المطر جزء من السماء وهي العلو ..
فكل ما علا من سحب وما في جوفها من المطر يعتبر سماء .. فإذا سقط جزء من السماء وهو المطر صح تسميته باسم العام ..
فمن أين لك ان السماء سبب للمطر والمطر نتيجة له .. ؟؟
رابعا ..
أن قوله : ( مَا زِلْنَا نَطَأ السَّمَاء حَتَّى أَتَيْنَاكُمْ . يُرِيدُونَ الْكَلَأ وَالطِّين )
من أين لك ان تسميتهم للطين بالسماء أنه عائد إلى كون الطين مختلط بالمطر ؟؟
كيف استنتجت ذلك .. ؟؟
خصوصا أنه قال الكلا أيضا ... والكلا يقول عنه الفيروز آبادي : ( والكَلأُ، كجبَلٍ: العُشْبُ رَطْبهُ ويابِسُهُ )
فهل نقول ان المطر ينبت الكلا فلهذا سمي بالنبات ... ؟؟
إذا إذا قلت أكلت الهندسة ... كانت جملتي صحيحة تماما ..
لانني أدرس هندسة وساتخرج ووظيفة بالهندسة سترزقني بالمال بهذا المال سأشتري طعاما سآكله ..
فلذلك أستطيع ان أقول سآكل الهندسة ..
اقتباس:هذا هو الجواب على سؤالك "فكيف ستتكلم عن القدر باسم القلم ؟؟"
لم تجب ..
اقتباس:ورد في القرآن :
"وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ " فاطر 9
فهنا كما ترى يا عزيزي أن القرآن استبدل المطر بالسحاب ، بينما المطر هو النتيجة و السحاب هو المسبِّب ، تماماً مثلما استبدلت القدر بالقلم ، لكنك لم تنكر على القرآن إن كنتَ تعلم ، أو أنكَ تتحدث في اللغة من غير دراية ، و هو تهوّر لم أعهده منك عزيزي العاقل .
و بالنسبة لماذا ذكرتَه عن العلاقة الشريطية بين الغيث و المطر و أن المطر لا يكون دائماً غيثاً ، فهذا يا صاحبي أيضا من محاولتك المستميتة في إثبات خطأ استبدالي القدر بالقلم .
أولا ..
الآية تقول أن السحاب يساق إلى الأرض الميت وبه يتم إحيائها ..
الكلام هنا عن السحاب ولم يتكلم أبدا عن المطر ..
فالسحاب هي التي تثيرها الرياح وبها تحيا الأرض الميت ..
أما كيف يحيى بها ؟؟
هنا نقول بإنزال المطر ..
ولكن كل الكلام عن السحاب أنه عن طريقها تحيا الأرض الميت .. ولم تتكلم الآية عن كيفية الإحياء .. أي بإنزال المطر .. إذ أنه أمر بديهي ..
ثانيا ..
ردودك التي تأتي على شاكلة : ( من محاولتك المستميتة في إثبات خطأ استبدالي القدر بالقلم )
بالله عليك هل هذا رد ..؟؟
أنت بهذا الرد تخبرني أني استميت لأثبات خطأك .. حسنا ما شانك انت أستميت ام لا ..
إن كانت حجتي تافهة فردها علي كما أفعل أنا مع شواهدك ولم اقل لك انك تستميت واخوض في شخصك .. دعك مني واهتم بما اكتب .. هذه هي الموضوعية التي تتشدق بها ..
اقتباس: هذا هو الجواب على سؤالك "فكيف ستتكلم عن القدر باسم القلم ؟؟"
لم تجب ..
اقتباس:ورد في صحيح البخاري :
"عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ فَقَالَ الْقَوْمُ مَا لَهُ مَا لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَبٌ مَا لَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ ذَرْهَا قَالَ كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ "
كذلك قوله في القرآن :
"وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رقيبا " النساء 1
و تقديره "وَ" اتَّقُوا "الْأَرْحَام" أَنْ تَقْطَعُوهَا كما قال القرطبي و تفسير الجلالين .
فكما ترى يا صاحبي ، و كما تعرف أن صلة الرحم تكون بصلة ما يُنتجه الرحم و ليس الرحم على حقيقته (ألا تزال تنكر المجاز ؟ ) ، فالتقدير "صلة ما يُعطي الرحم" ، و كما ترى استبدل الأبناء (النتيجة) بالرحم (السبب) ، و هو يشبه عندما تحدثت عن القلم (السبب) بما يوصف به القدر (النتيجة)
( صلة الرحم ) تعني صة الاقارب وهي ليست مجاز وإنما هذا معناها على الحقيقة . والدليل ما استشهدت أنت به ..
فحين قال صلى الرحم لم يسألوه الرحم الرحم ام الرحم المجازي فهو على الحقيقة ..
ويراجع في هذا كلامنا عن المجاز فوق ..
اقتباس:هذا هو الجواب على سؤالك "فكيف ستتكلم عن القدر باسم القلم ؟؟"
لم تجب ..
اقتباس:الشاهد الرابع :
"قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا " الكهف 37
فكما تعرف أن الله خلق آدم فقط من التراب ، و كل البشر من بعده تناسلوا ابناً عن أب ، و هذا الرجل الذي في الآية هو نتيجة تسلسل طويل من التناسل ، فهو نتيجة لنتيجة لنتيجة لنتيجة إلى أن تصل إلى آدم عليه السلام ، الذي هو نتيجة للتراب ، لكنك تجد القرآن استغنى عن كل هذه السلسلة و استبدل النتيجة النهائية (هذا الرجل) بالسبب الأولي (التراب) الذي أعطى آدم .
و تنكر علي أن أستبدل القدر بالقلم !!!!
لا أعلم ماذا تريد بهذا الشاهد ولكن دعني انقض تفسيرك ثم ابين لك خطأ إستدلالك ..
1- أما كونه خطا فلان الله أراد أصل الرجل ولم يرد التتبع في السلسلة . التي تتكلم عنها .
2- أنه على فرض صح كلامك . ماذا نستنتج ؟؟
نستنتج أن الله نسب الرجل بنسب أبيه آدم البعيد .
وهذا ليس فيه كلام عن المسبب باعتبار النتيجة .. فأين هو المسبب واين هو النتيجة ..؟؟
أنت تريد ان تثبت أنه يصح أن تتكلم عن القلم باعتبار ما كتب وهو القدر .. ولا يوجد لك شاهد في الآية ..
اقتباس:و هذا هو الجواب على سؤالك "فكيف ستتكلم عن القدر باسم القلم ؟؟"
لم تجب ..
الشاهد الخامس:
ما ذكره الفيروز أبادي في القاموس المحيط في مادة "سبب" حيث قال :
"ويُستعار السّبب للمسبَّب دون العكس إلا إذا كان المسبَّب مختصًّا بهِ نحو إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا . استُعِير اسم المسبَّب وهو الخمر للسبب وهو العنب (لأن المعنى أعصر عنبًا) لاختصاص الخمر بالعنب."
فلاحظ أن عموم القاعدة هي استعارة السبب للمسبب و ليس العكس ، أي كما فعلت أنا ، استعارة القلم بدل القدر ، أما استناء القاعدة فهو تخصيص السبب بالمسبب ، كما فعل القرآن في آية "أعصر خمرا"
يبدو انك لا تعرف الفرق بين السبب والمسبب والنتيجة ...
حين تقول جعل القلم سنة للعالمين ..
فأنت جعلت القلم هنا( سببا ) والقدر ( نتيجة ) والله عز وجل : ( مسبب ) .
فجاز لك إستعارة القلم عن الله ..
كأن تقول أن الجاذبية هي التي تجذب التفاحة فأنت تتكلم عن السبب لا عن المسبب ...
وقوله دون العكس أي أنك لا تستعير الله للقلم ..وما غلى ذلك .. إلا في الحالات التي ذكرها ..
كل هذا الكلام عن السبب والمسبب ..
وما شان هذا الكلام عن السبب والنتيجة ؟؟؟
دعني أسألك .. هل تفرق بين السبب والمسبب والنتيجة ؟؟
انتهيت من هذا الرد ... شكرا لك ..