الختيار . . !
جميل أن يبدأ الحوار هكذا قوياً قبل أن يبدأ :)
بدأت ردك السابق يا عزيزي بلهجة خشنة تذكر فيها أني بدأت بإطلاق الأحكام التي لا زمام لها والحكم المبدأي لا يمنع أن يتغير مع الوقت والحوار !
هذا أولاً, وأما ثانياً: فحكمي المبدئي يجب أن تعرفه بمجرد ما تعلم أني مؤمن بكل ما جاء في القرآن ومن ظمنه آيات التحدي فحكمي "المبدأي" على أي نص سوى القرآن أنه لا يمكن ان يرقى لمستوى القرآن وأعتقد أنك لا تملك الحجر علي من هذه الناحية فكما أنك تؤمن بما تريد انا أؤمن بما أريد ولست مطالباً بإثبات ما اومن به إلا إذا وضعته على محك النقاش. وهذا حكم على جميع النصوص التي ليست بين دفتي المصحف وليس نصك فقط, حتى يثبت لدي خلاف ذلك وفي حينها أكون مسروراً بأن أغير حكمي وأغير قناعتي.
طبعاً كلامي السابق يدخل تحت الأمور الخاصة ولكني أشركتك فيها لكي لا تخلط بين ما هو خاص وبين ما هو موضوع النقاش.
وأما حكمي الأول على نصك ذكرته وكان الأحرى بك أن تعمل على إبرازه أكثر من الرأي السابق وهو قولي انه لا يمكن مقارنته مع نص يقال عنه أنه أدبي لأن فيه أخطاء
بنائية وأظنني لا أحتاج إلى شرح معنى "بنائية".
وأنا حينما اطلب منك شرح بعض الفقرات لا يعني أني أريد ان أفهم مدلولها بقدر ما أريد إلزامك بما أردت منها لكي لا تقفز من معنى لمعنى وتلوي كلام اللغويين بما يوافق ما تريد:
دعني أضرب لك مثالاً
تعرف ابن هرمة الشاعر ؟!
قال له رجل مرة: ألست القائل
بالله ربك إن دخلت فقل لها ### هذا ابن هرمة
قائماً بالباب
فقال ابن هرمة: لا لم أقل ذلك بل قلت:
هذا ابن هرمة
واقفاً بالباب
طبعاً كلا الجملتين من الناحية البنائية لا غبار عليهما ولكن الفرق فيما كان يريد الشاعر. (
هناك فرق بين القائم والواقف)
لا تقفز وتقول هذا القرآن وهذا القرآن . .
أنا لا أعترض أن تأتي بشواهد من القر|آن لتعضد كلامك, ولكني أعترض وبشدة أن تلعب على الحبلين فتنتقد بعض الآيات في القرآن وتعتبره رداً على بعض ما يورد على نصك. اختر إما أن تنتقد القرآن وإما ان تدافع عن نصك, فحينما تريدنا أن ننظر لنصك بعيداً عن ما تؤمن به وما نؤمن به, استشهد أنت بالقرآن كما يستشهد غيرك بعيداً عن ما نؤمن وتؤمن به. فأنت لا تحرجني أبداً ولن أرد عليك في حالة أوردت اعتراضاً على القرآن فهذا ليس موضوعنا (أليس كذلك !).
وهذا ليس خوفاً من الكلام عن القرآن, لا ولكنه خوف من تشتيت الموضوع.
اعترضت يا عزيزي أيضاً على شرطي في أن تكون هذه محاولتك الأخيرة ومجرد اعتراضك أعطاني مؤشراً أنك غير واثق من كونها بمستوى القرآن
هذا ليس ارتجالاً بالطبع فهو مبني على شيء موضوعي وهو أن الواثق من الشيء لا يحتاج أن يرجع فيه (أليس كذلك !) أرجوا أن لا تعتبر هذا ابتزازاً فأنا ابدي رأيي لا أكثر !
دعني آتي لأحكامك الإرتجالية لأجليها لك
قلت لك:
اقتباس:ما هو التزامك إذا أثبتنا أن هذه ليست مثل القرآن؟ هل تقر بأنك لن تستطيع؟ أم هل ستحاول مرة أخرى؟
إن كنت ستحاول مرة أخرى فلا ترد على كلامي واعتبر نفسك لم تقرأه وموعدنا عندما تكون محاولتك هي الأخيرة وهي الجاهزة لكي تكون تحدياً للقرآن وهذا بالطبع يعتبر إقراراً منك بنقص ما أسميته "سورة الشجرة" عن مستوى القرآن.
أما إن كنت سوف تقر بعجزك بمجرد فشل هذه المحاولة فيسعدني أن أكمل معك المشوار إن لم يكن لديك مانع . . !
وهذا طلبته منك لأن الأصل في نصك أنه استجابة لتحدي القرآن الذي تحدى في آيات كثيرة أن يأتي الإنس والجن مجتمعين بآية مثل القرآن, أنت أمام أحد حالين
1- أن تعتبر هذه السورة هي النسخة النهائية (Last version) لتحدي القرآن وأنها منتهى ما تستطيع, وبالتالي ستعلن عجزك بمجرد فشل هذه المحاولة. وهذا ما سنكمل الحوار على أساسه.
2- أن تعتبر هذه السورة قابلة للنقص والتغيير والتعديل (وهذا اعتراف ظمني بفشلها) فأنا أمهلك حتى تكون جاهزاً بسورة تستطيع أن تقول عنها (لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من فإذا كنت كلما أثبتنا لك أن هذه السورة لا تشبه القرآن ستأتي بسورة أخرى تحاول فيها تجنب الأخطاء الأولى بغية تعجيزنا فهذا أتفق أنا وإياك أنه مضيعة وقت لا طائل من ورائه أبدا
وانظر ماذا كان ردك:
[QUOTE]و هنا لدينا عدة وقفات
أولها شروطاً للتحدي القرآني نتيجة لفهمك الخاص له ، و تلزمنا به .
فالقرآن لم يحدد أن التحدي يكون مرة واحدة ، و لم يمنع مراجعة النص و تعديله ، هذان الشرطان هما نتيجة لفهمك الخاص لآيات التحدي ، و هذا لا يُلزمنا أبداً .
تقول الآية : {قُل لَّئِنِ [COLOR=Blue]اجْتَمَعَتِ
فكما ترى يا عزيزي ، أن القرآن لم يمنع أن يجتمع الإنس بالجن للمساندة في إخراج محاكاة للقرآن ، [U]و أقل ما يُقال عن هذه المساندة (المظاهرة) أن يراجعها النحوي المتخصص و البلاغي المتخصص و الإملائي المتخصص و اللغوي المتخصص و الموسيقي المتخصص و البنيوي المتخصص و غير ذلك ، هذا لا يمنعه القرآن أبداً فمن أين لك أن تمنعه و تشتطره علينا ! :25:
انظر إلى الكلمات التي وضعتها بالأحمر وتحتها خط
قلت لك بأني
طلبته أنا منك فهل هذا يعني أني أنا عندك أمثل القرآن (هل هذا ما دعوتني إليه في أول رد لك)
ولا يسوؤني أبداً أن تسيء الفهم لشيء كتبته ولكن الذي يسوؤني جداً أن تتهكم على كلام أسأت أنت فهمه فهل هذا هو أسلوبك, اجتزاء للكلام عن سياقه وسوء فهم له وتجمع إلى ذلك تهكما.
ذكرت لك سبب طلبي بأن تكون هذه هي الإصدار الأخير
وأعيده فلا بأس من التكرار:
فإذا كنت كلما أثبتنا لك أن هذه السورة لا تشبه القرآن ستأتي بسورة أخرى تحاول فيها تجنب الأخطاء الأولى بغية تعجيزنا فهذا أتفق أنا وإياك أنه مضيعة وقت لا طائل من ورائه أبدا
فأنت تكون بمثابة طيب الذكر زميلنا أبي حمزة المصري الذي أتى بقصيدته الشوهاء وأنت بدورك لم تترك فيها موطن إبرة إلا انتقدته وقطعتها تقطيعاً عروضياً وأخذت منك وقتاً
فهل أنت على استعداد لأن تفعل هذا لكل قصيدة يصدرها أبوحمزة المصري كلما انتهيت من قصيدته الأولى آخذاً في الاعتبار أنه شيناقشك حتى عند "فتات الخنزيز" التي تجول أو الذي يجول. إن كنت على استعداد لأن تفعل هذا فأنت مضيع لوقتك وبالتالي لا أنت استفدت ولا أبو حمزة اقتنع أنه ليس بشاعر.
فأظنك توافقني أني على حق بأن لا أضيع وقتي بمتابعة كل سورة تخرجها بعد السورة التي يثبت فشلها.
راجع مثالي فيما يخص أبو حمزة جيداً واقرأه مرة أخرى
مع اعتذاري لأخي أبي حمزة فلاعب الكرة ليس بالضرورة أن يكون شاعراً لكي يكون ناجحاً ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه كما يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهذا مجرد رأي مستعد أن أسحبه وأعتذر إذا كان يزعجك يا أبا حفص.
فأنا غير مستعد للتنازل عن الشرط الأخير خصوصاً كمفتاح للحوار وإذا كنت لن تعد بشيء فلا مانع بأن تنسى أنك سمعت بأحد يدعى "القيد" أو أنه نا قشك والقارئ الكريم يملك من الحصافة ما يكفي ليدرك مغزى ما أقول. - إن كان هناك قارئ -
القيد . .