الله له صفات

من هذه الصفات المغفرة
ومنها الرحمة
ومنها العدل
ومنها الانتقام و التعذيب

خلق الانس والجن واعطاهم الخيار ليعبدوه بارادتهم

فريق منهم يذنبون ويتوبون و يستغفرون فيرحمهم و يغفر لهم و يجلي معهم صفات المغفره والرحمة

فريق لا يتوبون و يستكبرون فيجلي معهم صفات العذاب
وهذه الصفات هي واجبة الوجود لم يكتسبها الله تعالى
وهي حق لان الله حق
وخلق السماء والارض بالحق
خلق الخلق ليجلي صفاته

فان قلت لما هو شديد العذاب و لما هو قهار لقلت هذااله الكون ولست انا من اعطاه صفاته
دوري ليس اعطاء صفات الاله ولكن التعرف عليها كما هي
وهذه واقع ان لم اتعامل معه فاجد نفسي في نار و لن ينصرني من الله احد
ولو شاء لخلق خلقا مباشرة ووضعهم في النار و لا مغيث لهم و لانصير
ولكنه عادل اعطاهم الخيار
فهل لي قوة تمنعني من دونه
لا
انا فتحت عيني فوجدت نفسي في عالم فيه الرحمة والقهر ... وجاء رسول من عند الله يخبرنا بصفات اله العالم


فمن اراد ان يفهم يجب عليه ان لا ياخذ صفات و ينسى صفات اخرى


ولذلك قال

"وَلَوْ شِئْنَا لَآتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ "

فالانس والجن مخلوقون لتجلي صفات الرحمة وايضا لتجلي صفات العذاب

واعطاهم المشيئة
ومشيئتهم مرتبطة بمشيئته

فلا يعصى الله تعالى قصرا


وهو سبحانه يهدي من يشاء و يضل من يشاء

ولكنه رغم قدرته على الهداية والاضلال كما يريد

جعل لها اسبابا

فالله يضل من يشاء و يهدي اليه من اناب
ويضل من استكبر عن قبول الحق
فان امعن في الاستكبار اضله الله تعالى وختم على قلبه وقيض له شيطانا فهو له قرين



فالضلال والهداية لا تنافي عدله سبحانه

ولكن الكثير من الناس يريدون ان يكون الاله وصفاته حسب اهوائهم

وهذا من الكبر على الله
وهذا الانسان مستحق للعذاب لانه وهو الانسان الحقير الضعيف اصبح يريد ان يكون الله على هواه

فلو انه تعرف على ربه و تعامل معه كما هو بصفاته لكان خيرا له

ولما خافه الانبياء والمقربون اذا ان لم تكن له صفات الجبروت والعذاب

المسيحيون يقولون الله محبة

اما نحن فنقول الله يحب وليس محبة
والله يرحم وليس رحمة
والله يعذب وليس عذابا

اذا خلق الله النار ليجلي صفة العذاب وصفة الانتقام الازلية واجبة الوجود وهذه الصفات هي من الحق الذي من اجله خلق السماوات والارض