(12-25-2011, 07:46 PM)نظام الملك كتب: الأخ العزيز السيد مهدي الحسيني
السلام عليكم
تفضلت بالقول (سواءا وافقت أم لم توافق، هناك سنة ثابتة في حياة البشر بصورة عامة. وهي إن صاحب أي أمر، يوصي قبل وفاته، إن كان ذلك الأمر ذا شأن.)
اسمح لى أن أقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هو صاحب الأمر ولكن الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول مرسلا من الله لتبليغ أمرا للبشر وقد أكد القرآن على إتمام رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث من أجله حيث يقول الله سبحانه وتعالى (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً) ومن هنا كان مبدأ أن يكلف الله شخصا بعمل ما دون منهج ثابت فهو يشبه اعتقاد النصارى فى الروح القدس التى تحل على الصالحين. والخطورة فى أن الشخص هذا لن يوحى إليه لأن الدين قد اكتمل ولكن سيفتح بابا خطير جدا لا ضابط له يعتمد على البشر دون وحى يوحى من الله.
فكيف يمكن أن يجزم الرسول بأن الشخص الذى فى علم الغيب سيكون حافظا للأمانة وهو الذى قال بنص القرآن (قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) وكذلك (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ).
كذلك كيف يكلف الله ذرية بالإمامة مهما بلغ مكرمتهم عند الله حتى انه نفى هذا مع نبى الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ،
ومن هنا كان شرط وصاية الرسول صلى الله عليه وسلم لمن يتولى الإمامة شرطا منافيا للعقيدة الإسلامية التى تقوم على أن الله بالفعل قد أكمل دينه وارتضاه لنا.
وأرجو منك تقبل كلامى هذا وإفادتى برؤيتك وعلمك ... كما أفيدك بأننى ضعيف جدا فى معلوماتى عن المذهب الشيعى لذا أرجو منك أن تشرح لى ما جهلت منه.
وتقبل خالص الاحترام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
عزيزي الظاهرعليك نسيت، أوغيرملتفت لماحذرتك منه في أول تعقيب لي على موضوعك # 3.
وبتعقيبك الأخيرأعلاه، أنت تحاول جرجرتي لحوار مذهبي، في ساحة فرسانها تسخر،ليس من الجدلية المذهبية بين المدارس الإسلامية، بل تسخرمن الدين نفسه بشكل عام.
أنا إسلامي الإتجاه، ومؤمن بالدين نهج حياة. وأتصورك كذلك. فالمفروض أن نشد أزربعضناالبعض، أمام العلمانيين واللادينيين، في التصدي لمن ينال من الرسالة التي صنعت منهم أمة، بعد أن كانوا قمة(بضم القاف).
وتسمح لي أعطيك مثال،ليس لكي أبدأ معك حواراثنائيا بشأن الإمامة والخلافة، هذي لها ساحتها الخاصة، وليس هنا في هذه الساحة.
نعم تسمح لي، ومن كلامك المتقدم الذي ترد به علي، بدون تركيزدقيق على قولي!!! لخلفيتك المذهبية التي تلغي كل سبب طبيعي في واقع الحياة!!!! وتربط كل شئ بالمبدأ الأول، وهو الله.
وهومايسخرمنه وبه علينا المناوئين لكل فكرديني.
تفضل: هذا ماقلته أنا(
هناك سنة ثابتة في حياة البشربصورة عامة.. وهي إن صاحب أي أمر، يوصي قبل وفاته، إن كان ذلك الأمر ذا شأن.)
فمباشرة جاء ردك، تفضل (
إن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس هو صاحب الأمر ولكن الأمر لله سبحانه وتعالى والرسول مرسلا من الله لتبليغ أمرا للبشر..)
قلنا في حياة البشربصورة عامة. والصورة العامة تشمل الرسول(ص) وغيرالرسول(ص).
وحتى لوكان الرسول(ص) المبلغ للرسالة، فأمرتبليغ الرسالة، أمرا يهمه. يعني بعد نزول الرسالة، الأمركله خرج من وحي الحق لمن كلف بتبليغه. وهذه التي لم تتفهمها لترد علي بإن الأمرلله!!!!!!!!
نعم عزيزي أرحب بك في كل حوار، ومثلك مثقف يجب أن يعرف كل شئ عن الطرف الآخر، فقط بهدف الإطلاع والمعرفة ، لمنع سوء الفهم المعكرللتعايش السلمي بين أبناء الدين الواحد.
لكن ليس في هذه الساحة. ودعنا نضع يدا بيد بعض لخدمة الإسلام العظيم والدفاع عنه، دون التطرق لخلافات مذهبية، تثيرقرف وسخرية الملاحدة واللادينيين.
ولك الشكر وكل الإحترام والتقدير.