{myadvertisements[zone_1]}
نبوَّة محمد: من جواب عبد المسيح بن اسحق الكندي
ابن العرب غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,526
الانضمام: May 2002
مشاركة: #51
نبوَّة محمد: من جواب عبد المسيح بن اسحق الكندي
عزيزي الصفي،

أما عن تعديل تعليماته وتناقض آياته، فالأمثلة كثيرة. نكتفي منها بما ذكرنا من مسألة تبديل "القبلة" وهي مسألة في غاية الأهمية وكأني بالله (لو صح زعمكم بأصل القرآن) لم يكن يعلم أن اليهود لن يتبعوا محمداً كما لم يتبعوا المسيح من قبله، ولذلك سيضطر في نهاية الأمر إلى الإذعان وإلى تحويل القبلة إلى المعبد الوثني (أو الكنيسة) في الجاهلية ليصبح معبداً للمسلمين.

فهذا التبديل هو أمر في غاية الخطورة، ويعكس تبدل في تعاليم محمد بن عبدالله، من رغبة شديدة في كسب ود اليهود والنصارى إلى مجافاة لهم وعودة إلى كسب ود القرشيين والأعراب، حيث لم يقتنع اليهود بأنه خاتمة أنبيائهم (لأنه ليس يهوديا) ولا النصارى (لأن لا أنبياء بعد المسيح يسوع).

------------------

روح القدس - الروح القدس

لا فرق البتة بين اللفظين. بل وإن بعض الكهنة المسيحيين يرون أن لفظة "الروح القدس" هي ترجمة خاطئة والأصح أن يقال "روح القدس".

في القرآن: الله يقول للمسيح أنه أيده بالروح القدس
وفي المسيحية الله الآب يؤيد المسيبح الابن بالروح القدس.

وهذه هي عقيدة الثالوث. توافق تام بين القرآن (في طوره الأول - طور قبلة بيت المقدس) وبين المسيحية.

في القرآن: الله ينفخ في في فرج مريم فتحبل بالمسيح من دون زرع رجل
وفي المسيحية: حل الروح القدس على العذراء مريم فحبلت بيسوع من غير زرع رجل

توافق تام آخر القرآن (في طوره الأول - طور قبلة بيت المقدس) وبين المسيحية.

ليس من فرق بين الأنبياء في نيل موهبة الروح القدس والتبشير بالله وبين المسيح يسوع سوى أن هذا الأخير كائن قبل الدهور في حضن الآب وأنه تجسد بشراً سوياً بقوة الروح القدس - روح الله الآب.

وليس ثمة مجال للمقارنة بين المسيح وبين آدم لأن آدم خُلِقَ من تراب بحسب القرآن والتوراة معاً: توافق آخر في التعليم.

أما ما بعد الخلاف بين الإسلام من ناحية واليهودية والنصرانية من ناحية أخرى: فلم يعد المسيح كلمة الله وروح منه، بل أصبح خليقة في تناقض آخر صريح بين أقوال القرآن وتعاليمه.

-------------------

أما سبب تخبُّطكم في مدلول "الروح" فالسبب يعود إلى القرآن نفسه:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء

إذ قد وعى سامعو محمد بن عبدالله أن لفظة "الروح" وردت بعدة معانٍ ولم يعودوا يدركون عما يتحدث بالضبط، فتارة هو الروح القدس بالمفهوم النصراني، وطوراً هو صورة الملاك جبرائيل - في المشهد النصراني للبشارة، لذلك توجهوا إليه بالسؤال مباشرة: ما هو الروح الذي تتحدث عنه، فأجاب:

{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} (85) سورة الإسراء

وهذا يعني أنه لم يملك تعليماً واضحاً حول الروح. لأنه كان يفهم منه روح القدس بالمفهوم النصراني، لكنه رذل ذلك التعليم كله واختلق تعليماً مغايراً هو في طور التشكيل ولم تتضح بعد كلّ تفاصيله، ولم يسعفه الوقت لتوضيح مفهومه. فاعتذر متعلِّلاً بأن الروح من أمر ربّي وهو اعتراف بالجهل المطبق حول هذه المسألة وأنه إنما ينطق بما يناله من الله ولم يرتضي له الله أن يفهم ما هو الروح تحديداً.

وما زال المسلمون لا يفهمون ما هو الروح تحديداً: فتارة هو الحياة وطوراً هو الملاك جبرائيل، وطوراً آخر هو القرآن وهو الرسالات التي نالها الأنبياء السابقون - أي كلّ ما شئتم إلا ما هو فعلاً التعليم الصحيح: الأقنوم الثالث من الأقانيم المسيحية.

تخبط واضح وفاضح.

________________________

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِّسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُّبِينٌ (103)

نعم، أنا لا أقول أنه رومي أو فارسي أو من بلاد الرافدين أو آرامي. لكن القرآن واضح في أنه يتردد إلى "شخص محدد" أعجمي. وهنا نحن نتحدث عن واقع خلده القرآن. فهم لا يقولون "أعجمي" بمعنى : لا شك أنه يتردد إلى أحد الأعاجم". بل يعنون بها ضخصاً محدّداً يعلمون من هو. وهذا ما أورده الجلالين: نَعْلَم أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إنَّمَا يُعَلِّمهُ" الْقُرْآن "بَشَر" وَهُوَ قَيْن نَصْرَانِيّ كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْخُل عَلَيْهِ

فأنا لا أفتري، بل أفهم ما فهمه الأقدمون من علمائكم.

لسان نصارى الجزيرة لم يكن أعجمياً، بل كتابتهم كانت كذلك. اما الكتابة بالعربية فتبلورت في تلك المرحلة وذلك مع الشكر الجزيل للنصارى الذين يرى بعض الباحثون أنهم استخدموا الحروف الأرامية لتدوين العربية - ولكنني لم أتعمق في الأمر أكثر. وهناك فرق بين اللسان وبين الكتابة. أليس بين أيدينا أشعاراً نصرانية بالعربية حفظها لويس شيخو في كتابه وحفظها الدكتور جواد علي في تاريخه؟

والقرآن لا ينفي. أنت تريده أن ينفي. لكن الصيغة لا نفي فيها بل اعتراض: لسان الذي يلحدون إليه (أي الذي يقصدونه) أعجمي فكيف له أن يعلمني القرآن بالعربية؟!

ورغم كون الأخبار حول روقة بن نوفل متضاربة، لكنها لا تنفي وجوده. وأنا أعلاه لا أقصد ورقة لأن ورقة كان يتقن العربية وهو يكتب من الإنجيل العبري بالعربية بحسب بعض المصادر. الحديث عن نصراني آخر غير ورقة.

أما التحدي بأن يأتوا بسورة من مثله : لا تعليق.

ويبقى السؤال: ماذا كان محمد يفعل عن الأعجمي؟! وهل هذا يعني أن محمداً كان يعرف لغة أعجمية بالإضافة إلى العربية؟!

تحياتي القلبية
12-05-2006, 10:41 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
نبوَّة محمد: من جواب عبد المسيح بن اسحق الكندي - بواسطة ابن العرب - 12-05-2006, 10:41 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  اللهم صللللللل على محمد وآلللللللل محمد الوطن العربي 18 2,360 03-29-2013, 01:03 PM
آخر رد: vodka
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,686 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  موت المسيحية في موت المسيح .... جمال الحر 25 6,319 01-09-2012, 01:19 PM
آخر رد: جمال الحر
  أيها الأخ المسيحي : هل لديك جواب من كتابك المقدس؟. جمال الحر 19 3,893 12-13-2011, 06:47 PM
آخر رد: جمال الحر
  اسحق هو الذبيح حسب هذا الحديث محترف 35 7,984 02-18-2011, 07:19 PM
آخر رد: yasser_x

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS