هناك حجج وادلة عديدة تؤكد نبوة ورسولية محمد صلى الله عليه وسلم ، منها ما يمكن استمداده من الكتب الدينية السابقة ، كبراهين للاستئناس ، لكنها عندما تضم غلى بعضها بعض تنتهي الى حالة برهانية قطعية. ونبدأ في اول مداخلة بهذا النص من التوراة:

في سفر التثنية : الإصحاح (33) الفقرات (1-2).
نجد:
" جاء الرب من سيناء ، وأشرق لهم من ساعير ، وتلألأ من جبل فاران " .
يشير هذا النص الى ثلاث نيوات:
نبوة موسى التي حصلت في جبل سيناء.
ونبوة عيسى/السيد المسيح التي حصلت في ساعير وهي قرية مجاورة لبيت المقدس، وفيها تلقى المسيح عليه السلام أمر تبليغ الرسالة.
والنبوة الثالثة هي نبوة محمد صلى الله عليه وسلم التي تلقاها في فاران وهي مكة.
الغريب أن النصارى - بطريقتهم المعهودة في تحريم الكلم ولي اعناق الكلمات - يقولون بأن فاران هي إيلات وليس مكة.
لكن التوراة يفضحهم حيث نجد في سفر التكوين إشراة واضحة إلى أن فارن هي مكة لنقرأ :
9 وَرَأَتْ سَارَةُ ابْنَ هَاجَرَ الْمِصْرِيَّةِ الَّذِي وَلَدَتْهُ لإِبْرَاهِيمَ يَمْزَحُ، 10 فَقَالَتْ لإِبْرَاهِيمَ: «اطْرُدْ هذِهِ الْجَارِيَةَ وَابْنَهَا، لأَنَّ ابْنَ هذِهِ الْجَارِيَةِ لاَ يَرِثُ مَعَ ابْنِي إِسْحَاقَ». 11 فَقَبُحَ الْكَلاَمُ جِدًّا فِي عَيْنَيْ إِبْرَاهِيمَ لِسَبَبِ ابْنِهِ. 12 فَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «لاَ يَقْبُحُ فِي عَيْنَيْكَ مِنْ أَجْلِ الْغُلاَمِ وَمِنْ أَجْلِ جَارِيَتِكَ. فِي كُلِّ مَا تَقُولُ لَكَ سَارَةُ اسْمَعْ لِقَوْلِهَا، لأَنَّهُ بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ. 13 وَابْنُ الْجَارِيَةِ أَيْضًا سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً لأَنَّهُ نَسْلُكَ».

14 فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَأَخَذَ خُبْزًا وَقِرْبَةَ مَاءٍ وَأَعْطَاهُمَا لِهَاجَرَ، وَاضِعًا إِيَّاهُمَا عَلَى كَتِفِهَا، وَالْوَلَدَ، وَصَرَفَهَا. فَمَضَتْ وَتَاهَتْ فِي بَرِّيَّةِ بِئْرِ سَبْعٍ. 15 وَلَمَّا فَرَغَ الْمَاءُ مِنَ الْقِرْبَةِ طَرَحَتِ الْوَلَدَ تَحْتَ إِحْدَى الأَشْجَارِ، 16 وَمَضَتْ وَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ بَعِيدًا نَحْوَ رَمْيَةِ قَوْسٍ، لأَنَّهَا قَالَتْ: «لاَ أَنْظُرُ مَوْتَ الْوَلَدِ». فَجَلَسَتْ مُقَابِلَهُ وَرَفَعَتْ صَوْتَهَا وَبَكَتْ. 17 فَسَمِعَ اللهُ صَوْتَ الْغُلاَمِ، وَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: «مَا لَكِ يَا هَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ لِصَوْتِ الْغُلاَمِ حَيْثُ هُوَ. 18 قُومِي احْمِلِي الْغُلاَمَ وَشُدِّي يَدَكِ بِهِ، لأَنِّي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً». 19 وَفَتَحَ اللهُ عَيْنَيْهَا فَأَبْصَرَتْ بِئْرَ مَاءٍ، فَذَهَبَتْ وَمَلأَتِ الْقِرْبَةَ مَاءً وَسَقَتِ الْغُلاَمَ. 20 وَكَانَ اللهُ مَعَ الْغُلاَمِ فَكَبِرَ، وَسَكَنَ فِي الْبَرِّيَّةِ، وَكَانَ يَنْمُو رَامِيَ قَوْسٍ. 21 وَسَكَنَ فِي بَرِّيَّةِ فَارَانَ، وَأَخَذَتْ لَهُ أُمُّهُ زَوْجَةً مِنْ أَرْضِ مِصْرَ."


هنا نلاحظ أن التوراة يعلن بأن هاجر وابنها إسماعيل سكنا برية فاران.
لكن قد يقول الزميل النصراني إن نص التوراة يشير إلى بئر سبع، ومعلوم أن في مدينة ايلات منطق تدعى بئر سبع.
لكن ردي هو أن من المعلوم أن هاجر سكنت وابنها منطقة الجزيرة العربية في مكة تحديدا فلماذا إنكار ذلك.
ثانيا : اذا تشبث الزميل النصراني بإيلات ،فليخبرنا ما هي النبوة التي ظهرت في إيلات إذن؟؟؟؟؟؟؟

لنسمع تعليق الزملاء النصارى قبل المضي إلى أدلة أخرى.