إذا فكرنا فى موضوع قبر المسيح بأسلوب منطقى وعقلانى بعيداً عن الخيالات والإنفعالات المريضة .. فنجد الآتى :

1- لو وُجد قبر للمسيح فمن المستحيل بمكان إخفائه وسيصير محجاً لأتباعه .. فلا ننسى أن السيد المسيح كان له أتباع بالآلاف وهو صانع المعجزات ومقيم الأموات ومخرج الشياطين .

2- ولو وُجد قبر للمسيح فلن يتركه اليهود بدون أن يحرقوا جثمانه ويسووا قبره بالأرض .. فالمسيح فى نظرهم مدعى نبوة ونصاب وهو مثير للفتنة والقلاقل .

3- من الخيال بمكان تصديق أن اليهود يختمون قبراً فيه جثمان عدوهم الألد ثم يتم تهريب هذا الجثمان بتلك السهولة فى حراسة الجنود الرومان الأشاوس .. وليس هذا فقط ولكن يتم دفن المسيح فى مكان سرى دون أن يعرف أحد كل تلك السنين .. لو فعلتها السى آى إيه أو الإف كى جى فلن تفعلها بمثل تلك الدقة والمهارة والحنكة !!!!

4- ولكن الحقيقة التى يحاول الشيطان الخبيث أن يخفيها هى أن السيد المسيح له المجد قد قام من بين الأموات ناقضاً أوجاع الموت بالموت لأنه هو واهب الحياة ومعطيها .. والدليل على ذلك :

أ- أسلم السيد المسيح الروح على عود الصليب وقال يا أبتاه فى يديك إستودع روحى .. ورأى أعدائه من الرومان واليهود المحيطين بصليبه أنه قد مات وإطمأن قلبهم لذلك حتى أنهم لم يكسروا رجليه لأنهم رأوه قد مات وكسروا رجلى اللصين الآخرين لأنهما كانا ما زالا حيين .. ومع ذلك فلزيادة التأكيد قام أحد أحد الحراس الرومان بطعنه طعنة نجلاء فى صدره بالحربة الرومانية الرهيبة فمزق نياط قلبه وخرج دم وماء .. فبعد كل هذا هل مات المسيح ؟؟ سؤال يردده المجانين !!!

ب- تم إنزال جثمان السيد المسيح من على الصليب بأيدى أعدائه وسلموا جثمانه لأحد أتباعه .. فهل لو كان ما زال حياً بعد كل هذا ألم يكونوا ليعرفون ؟

جـ- تم دفن السيد المسيح فى قبر جديد لم يدفن فيه أحد قط وذلك تحت نظر وبصر أعدائه من الرومان واليهود .. بل وبعد دفنه فى القبر وضعوا على بابه صخرة عظيمة وختموا القبر بالخاتم الرومانى المرهوب ووضعوا عليه أشاوس الجنود الرومان حراساً طوال الليل والنهار .

د- أن يقول الجنود الرومان أن تلاميذه أتوا ليلاً وأخذوا الجثمان ونحن نيام فهذا دليل أكيد على قيامة السيد المسيح .. لأنه من المستحيل أن يدين الرومان أنفسهم بهذه الأقوال إن لم يكون هناك إتفاق على تبرئتهم .. ومن المستحيل أن يحرك التلاميذ الحجر الضخم بهذه السهولة دون إحداث ضجة كافية لإستيقاظ الحراس .. هذا فضلاً على أن السلطات الرومانية واليهودية لم تستدع تلاميذه للتحقيق معهم بشأن هذا الإتهام الخطير .


ونختم الكلام بالدليل القاطع على قيامة رب المجد من بين الأموات .. وهو دليل يخرس كل لسان معاند ويضحد كل فكر مشاكس ..

الكفن المقدس الذى فحصه علماء من أمريكا وبريطانيا وكندا .. منهم الملحد ومنهم العلمانى .. ونحن نعرف الحرية فى بلاد الغرب التى لم نعتاد عليها ولم نذقها فى بلادنا الشرقية التى إعتادت على الأنظمة الشمولية الإرهابية ..

هؤلاء العلماء توصلوا إلى نتيجة مفادها أن هذا الكفن لرجل عانى من جلد وصلب ومات بنفس الأوصاف المذكورة فى الأناجيل الأربعة .. وأن عمر هذا القماش يتراوح بين 1600 - 3000 سنة وأن مكان صناعته فى الشرق الأوسط وهذا من نوع الكتان المصنوع منه القماش وطريقة نسجه .. وأن الصورة المتكونة على هذا الكفن تمت نتيجة لما يشبه الإنفجار النووى البارد الخافت الذى طبع صورة رجل الكفن بتلك الطريقة المعجزية .. وأنه لا يوجد على الكفن أى أثر لأصباغ أو إتجاه رسم لفرشاة وأنه يوجد على الكفن آثار دماء حقيقية وإستدلوا على ذلك من وجود عنصر الحديد الموجود فى هيموجلوبين الدم .

لمزيد من المعلومات عن الكفن المقدس الدليل الأكيد على صلب وموت وقيامة السيد المسيح فى هذا الرابط :

http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...=19811&sid=