الفاضل ثندر (f)
تحياتي واحترامي
اقتباس:التراث الإسلامي شيء و الإسلام شيء آخر و جميع النصوص التي استشهدت بها ليست نصوص مقدسة و كلها يؤخذ و يرد عليها و عليه فأنا أخذت معنى التأمير بتشديد الميم لأن المعنى كما أراه أقرب لمفهوم العدالة الإلهية.
رأيك احترمه واجله ، واتفق معك على ضرورة التفريق ما بين الاسلام كدين يبحث عن الله وبالله ولله وما بين سلطات القرار الدينية المتحولة بتحول ظروف الصراع الاجتماعي التاريخي .. ولكن ايها العزيز وللاسف الشديد ان الاسلام اليوم قد بات لصيقا بتلك المؤسسات بحيث بات من الصعب او المستحيل فصلها عنها او فصلها عنه .. لذا فمقاربته لا تمكن اجمالا الا من خلال انتاجها العلمي والتراثي .. لذا فرأيك يهمني واحترم .. ولكن رأي المشهور من الممثلين للاسلام على ما قد اسلفت لك
اقتباس:بالعكس لا أرى ذلك بتاتا لأن فعل الإهلاك تقرر سلفا بناء على أسباب لم تفصلها الآية و بالتالي أنت لا تملك حتى الحيثيات التي تمكنك من مجرد مناقشة ما إذا كان القرار عادلا و ما سيلي ذلك هو الآلية التي يتم فيها هذا الهلاك.
ما اردت هناك التوسع بهذا .. لانني تطرقت اجمالا اليه في مناقشتي لمداخلة الفاضل القبطان .. ولكن الا ترى معي هنا انك تتفضل بطرح نوع من "المحرم" لانعدام وجود الحيثيات .. صديقي انت تعلم جيدا مفهومي القضاء والقدر .. وتعلم ما هو مفهوم اللوح المحفوظ .. وما هو قد يصدق عليه بطريقة او باخرى عنوان البداء .. بهذا، نعم المفردات غير متوفرة ولكن القواعد الكلية المنطبقة على جزئياتها وافرادها بطريقة او باخرى متوفرة .. ففعل الارادة قد سبق فعل الامر .. وفعل الامر انتج حادثة خارجية كانت المفعلة للامر .. وهنا يكون السؤال .. بما ان الحال هو ما بين الارادة والامر باعتبار المصلحة .. فلما كان الحال بالعذاب؟ المقدمات هي هي الا ان النتائج تختلف ما بين هداية او عذاب .. فلما تم اختيار العذاب ؟ قد تقول لي انه وجه استحقاق .. فاقول حينها نعم .. ولكن الاستحقاق كان باعتبار المقدمات والشرائط الخارجية التي تدور مدار انعدام التحقق او ثباته .. فالحال لما تم خيار العذاب ولم يتم الاخر ؟
اقتباس:اقتباس: ما الذي يدعو للاعتقاد ان المقصود هو سنة كونية وليس آل فرعون بالتحديد؟؟
لأنني حين أفهم القرآن يجب أن أجمع الآيات ذات الموضوع المتشابه لأفهم منها المعنى الكلي المقصود و الآيات الأخرى أكدت على ذلك .
انطلاقا من اعتمادك التفصيل ما بين الاسلام والتراث .. اسمح الي ان اسأل وفق ماذا تفعل ما ذكرت؟
اما بالنسية للزمان في القرآن فلا بأس من شئ من التطرق له .. فالمستوى الاول من الزمان في القرآن وذكرت انه قد يطلق عليه نعت "الزمن الاصطلاحي" .. فيفهم من معاني الايات التالية
(وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نمةت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر)
(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا)
(تؤتي أكلها كل حين باذن ربها)
(ولكم في الارض مستقر ومتاع الى حين)
وكذلك هناك لفظة المدة (فاتموا اليهم عهدهم الى مدتهم ان الله يحب المتقين)
وغير ذلك من المرادفات التي تفيد معنى الزمان كثير ..
اما الاخر وهو الذي ذكرت انه نوعا ما له طابع فلسفي .. فمن مثل (وهو الذي خلق السموات والارض في ستة ايام وكان عرشه على الماء) .. ومنها انطلق ابن رشد ليرى ان هناك وجودا سبق هذا الوجود وهو العرش والماء .. وهناك ايضا زمن قبل هذا الزمان ..
وكذلك (هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم) .. فهي كانت المحور للكثير من البحوث الفلسفية لدى الفلاسفة المسلمين فيما خص التقدم والتاخر هل هما بالذات ام بالزمان ام بالعلية ... او .... الخ ...
دمت بالف خير