العزيز الختيار . .
أنت تطلب مني حكماً ناجزاً على ما تسميه "سورة الشجرة" وصراحة لا يوجد لدي حكم ناجز عليها بل حكم مبدئي والحكم المبدئي يفهم من مجرد مجيئي لنقاشها وهو أني لا أعتبرها تستحق المقارنة بأي نص يقال عنه نص أدبي فضلاً عن القرآن.
أعلم أنك ستقول هات الشواهد؟
وأما حكمي النهائي عليها فهو الذي سنخرج به إن شاء الله بعد هذا الحوار ويحتاج منك إلى تعاون وتجاوب
اقتباس:أرجو أن لا تكون هذه طريقتك في معالجة ما سميته بسورة الشجرة ، لا تنتظر منّي أن أوافقك تحرزك في إظهار رأيك ، لذلك لا تبدأ حوارك معي بأسئلة ، ما بين يديك النص ، تعامل معه بتجريد بعيداً عن خلفية كاتبه ، و ما يؤمن به و ما يكفر به ، تعامل معه من منطلق "هل يشبه القرآن أم لا ، و إن كان كذلك أو كذلك فلك أن تعلّل و تدعّم رأيك بالشواهد المعتبرة"
أنالا أتحرز من إظهار رأيي فرأيي واضح من مناقشتي وهو "عدم اقتناعي بأنها تشبه القرآن أبداً" وهذا لا دخل فيه ابداً بما أؤمن به أو بما تؤمن به وأنت تطلب مني شواهد وأنا بدوري أسألك:
أي نوع من الشواهد تريد؟
لغوية؟
بلاغية؟
بنيوية؟
إملائية؟
إعجازية؟
.
.
.
.
اللغوية النحوية: أنت ترفضها بدعوى أن أدنى سوبرماركت نحويين ممكن يعدلها.
الإملائية: أنت تعتبرها غير قادحة بدعوى أنها ممكن التغلب عليها ولا تؤثر على هيبة النص
وكل هذين الأمرين نقبلهما منك تنزلاً لأنك لا تحب النقاش فيهما ولأنكم أشبعتموهما من قبل في النقاشات والردود السابقة.
البنيوية؟ هل تقبلها؟ !
طيب أنا أجد أخطاء بنيوية كثيرة ولكني أحتاج أن أعرف مقصودك من استخدامك هذه الكلمة في هذا المكان لأعرف أي نوع من الأخطاء البنيوية ترتكب . .!
(ولذلك. ! ألتمس منك أن ترجع لردي الأول لتلبي طلبي بخصوص معاني بعض الفقرات)
البلاغية؟ هل تقبل بها؟ !
طيب البلاغة في النص إذا افترضنا سلامته بنائياً تعتبر نسبية فلابد من وجود نص آخر لنقول هذا أبلغ من هذا. !
ونحن في معرض المقارنة مع القرآن فأنا طلبت منك أن تأتي بـ (57) آية من القرآن إما آية مقابل كل فقرة من سورتك أو نص عشوائي نقارنة مع نصك؟
أعتقد ان هذا مفهوم وشيء بسيط . !
من الناحية المعنوية وتسلسل المعاني والهدف وغيرها من الأمور التي إنما جعلت اللغة والبيان من أجلها؟ هل تعتبرها شيئاً ذا بال؟ أمر تريد أن نعامل كل فقرة من فقرات سورتك بشكل مستقل.
كل هذه أمور تحدد المنهجية التي سننهجها في حوارنا ولا بد منها
وقبل هذا رجاءً أجب بوضوح
عل هذا الطلب الذي أنقله من جديد
ما هو التزامك إذا أثبتنا أن هذه ليست مثل القرآن؟ هل تقر بأنك لن تستطيع؟ أم هل ستحاول مرة أخرى؟
إن كنت ستحاول مرة أخرى فلا ترد على كلامي واعتبر نفسك لم تقرأه وموعدنا عندما تكون محاولتك هي الأخيرة وهي الجاهزة لكي تكون تحدياً للقرآن وهذا بالطبع يعتبر إقراراً منك بنقص ما أسميته "سورة الشجرة" عن مستوى القرآن.
أما إن كنت سوف تقر بعجزك بمجرد فشل هذه المحاولة فيسعدني أن أكمل معك المشوار إن لم يكن لديك مانع . . !
وهذا طلبته منك لأن الأصل في نصك أنه استجابة لتحدي القرآن الذي تحدى في آيات كثيرة أن يأتي الإنس والجن مجتمعين بآية مثل القرآن, فإذا كنت كلما أثبتنا لك أن هذه السورة لا تشبه القرآن ستأتي بسورة أخرى تحاول فيها تجنب الأخطاء الأولى بغية تعجيزنا فهذا أتفق أنا وإياك أنه مضيعة وقت لا طائل من ورائه أبدا
أنت أمام أحد حالين
1- أن تعتبر هذه السورة هي النسخة النهائية (Last version) لتحدي القرآن وأنها منتهى ما تستطيع, وبالتالي ستعلن عجزك بمجرد فشل هذه المحاولة. وهذا ما سنكمل الحوار على أساسه.
2- أن تعتبر هذه السورة قابلة للنقص والتغيير والتعديل (وهذا اعتراف ظمني بفشلها) فأنا أمهلك حتى تكون جاهزاً بسورة تستطيع أن تقول عنها (لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها) وفي ذلك الحين تنحاور.
إن كان هناك احتمال ثالث فأرجو أن تزودني به
أخيراً
* رجاءً لا تعاملني بناءً على خلفيات سابقة لديك من محاورين آخرين وافترض في المثالية الكاملة مالم يتبين لك خلاف ذلك (كما أفترض فيك).
* نحن في حوار متكافئ جداً لا أحد فيه يملي أوامراً أو طلبات على أحد وإذا أردت أن ترفض شيئاً أرجو أن تبرره تبريراً موضوعياً.
* إذا كنت غير متفرغ أو مشغول لك الحق بأن تأخذ الوقت الذي تريد للرد. (وهذا يعني أني أفضل انعدام الردود الفضفاضة والمقتضبة ).
شكراً لك
ومتى ما كنت جاهزاً أخبرني :)
القيد . .