العزيز الختيار . .
هاقد عدت وقد قرأت كل الردود التي جاءت في سفري "بتمعن" فوجدت فيها بعض ما يجدر تنبيهك عليه . .
وقبل ذلك أريد أن أقول لك أن ردودك الأخيرة جاءت بكثير من الأمور التي كانت محل شك لدي تجاهك فجعلتها بمرتبة اليقين فأحببت أن أفصل في ذلك . .
فإلى ردك . .
اقتباس:قلت لك أن ردودك الأخيرة جاءت هجومية ، و بعضها مستفز ، لكن لا بأس ، سأسعى لأن أتكلم معك بكل هدوء ، تاركاً و غاضاً البصر عمّا تحوي سطورك و ما بينها من استهزاء أو تصغير أو استفزاز الخ .
لن أدافع عن ما ورد في كلامك لأن ذلك يعد إقراراً مني بالذي تقول ولكني أدع هذا للقارئ الكريم لينظر بنفسه من هو الذي يتعمد الاستهتار والتصغير على الطالع والنازل.
اقتباس:أبعدَ كل هذا الضنى و العنت و جدال على مدى صفحات طويلة ، تأتي يا كرداس لتقول لي أنك لم تقرأ السياق !!!!!!
لا أدري حقاً أي حوارٍ هذا و أي موضوعية هذه التي ينبري لها أحدكم و يشد حيازيمه و يشمر عن ساقيه دون أن يكلّف نفسه قراءة الفكرة التي يسعى إلى نقضها أو هدمها ، فقط المهم هو الهدم ، فقط " هاتوا الفؤوس و هلمّوا نُعمل القطع و التهديم في الشجرة ، لتسقط ركاماً و لا تقوم لها قائمة ".
كيف لم تقرأ السياق و تأتي لتناقشني و تفري مرارتي و أعصابي !!!!!
و كيف أعذرك في ذلك و السياق بضعة آياتٍ لا تتجاوز الخمسة !!!!!!
و السورة كلها لا تتجاوز الخمسة صفحات !!!!!
و تتمخض فتلد البجرة ، و تقول أنك جادٌ في معارضة الشجرة ، و أنت لم ترَ فيها غير الكلمات المسجوعة مثلما رأى من كتب الفيل و خرطومه الطويل أنها تعارض القرآن ، و نسبها إلى مسيلمة . أو غير مسليمة لا يهم .
هل هو استصغارٌ لنا أم استهتار بالحوار ؟؟؟؟
ليتك قرأتَ السياق و وفّرتَ علينا كل هذا الضنى .
لله دركم ما أجمله من نقاش !!!!
واحدٌ يأتي لينقد أفكاراً لم يكلف نفسه قراءاتها
و آخر لا يفرق بين الضاد و الظاء يلبس جبّة الأصمعي و يتكلم فيما يجوز و لا يجوز في اللغة
و آخر لا يعرف من الشعر إلا مجموعة جُملٍ شطرها نصفين و أنهاها بذات الحرف
و آخر يقول لي هذا رأي فلانَ و نأتي برأي فلانَ المخالفَ فيقول نحن لا نقدس الأشخاص و لا يهم رأيه الآخر ، فقط يهم هذا الرأي بالذات .
و آخر لا يراوح مكانه لأكثر من أسبوعين ، "أقول أو لا أقول" و يزايد علينا بالكلام على من يموت في سبيل الأفكار و يضحي بوقته و جهده في سبيل قضيته .
الكلمات الملونة بالأحمر هي ما يعنيني الكلام عنه
بالنسبة لـ "دركم": فلم أتعود أن تذكر واحداً بصيغة الجمع غير نفسك وإن كان السياق لكرداس ولكن ما بعده يوضح فعلياً أنك تشمل بالكلام غير كرداس مما يوحي إلي من بعيد أنك تقصدني وكأنك تفضلت علينا بالنقاش "لله درك" !!!
ماذا تريدني أن أرد عليك ؟
هل تريد أن أسمي هذا الكلام باسمه !!!
أم أترك لك مهمة التسمية لتؤثر السكوت والتطنيش والسلامة !!!
ألست تعول على "القارئ الكريم" كما أخبرتني من قبل ؟ فلماذا يغضبك أن يحصل من كرداس ما حصل طبعاً لو كنت مكانك لحصل مني مثل ما حصل منك ولكني لن أطال الباقين خاصة إن لم أكن أكملت معهم النقاش وأصف شريحة من الناس بأنهم غير موضوعيين بينما أنا الموضوعي الوحيد على ظهر البسيطة. هل هذه هي موضوعيتك !!!
عموماً
الكلام في هذا الموضوع لا يخدم الموضوع الذي نناقشه فلذلك سأحجم عنه وأرجع لردك علي . .
[QUOTE]نعم يمكنني أن أناقشة بتجرد ومقارنة بالقرآن لأنه نص واحد وصاحبه ميت وبالتالي لن يستطيع هذا الميت أن يأتينا بنص آخر إذا نقضنا نصه هذا وذلك ما أطلبه منك منذ مدة وهو أن تموت روح معارضة القرآن في نفسك بمجرد نقض هذه المعارضة فتعترف بأنك "لم تستطع ولن تستطيع" أو نعترف "بأنك استطعت".أليس هذا عين الإنصاف؟
الحمد لله أنك نقلت السياق بتمامه ليراه "القارئ الكريم"
ولأخبر القارئ الكريم أن هذا هو ردي على قولك . .
اقتباس:تلك هي المسألة ، و أرجو منك أن تكف عن طلب ما ليس له علاقة بنص سورة الشجرة ، و أرجو للمرة الألف أن تتعامل معه كنص مجرد ، تعامل معه و كأن صاحبه كتبه و مات غير مأسوف عليه ، و جاءك به شخص اسمه الختيار أو س أو ص و وضعه أمامك في المنتدى ، فهل يمكنك أن تناقشه ضمن هذا التجرد أم لا ؟؟؟؟؟
فأنت من افترض أن صاحبه مات . .
أي "مات" بالانجليزي "died" لا يستطيع أن يتكلم ولا يكتب غير الذي كتب. أي أن هذا هو منتهى ما يمكن أن يصل إليه في حياته. فبمجرد ما ننقض نصه هذا يموت نصه معه.
هل تريدني أن أخبرك ما يفترض أن ترد . .
يفترض أن تقول . .
آسف فقد كان مثالي غير دقيق . .
أو كان مثالي خاطئاً . .
أو . . .
إلا أن تقول:
اقتباس:و لكن أنت تمرر مسألة "و لن أستطيع" ضمن الالتزام ، و أنا أسألك ، من أين لي و لك أن نقرأ المستقبل و نعرف أنني لن أستطيع ذلك بعد يوم أو شهر أو سنة أو مائة سنة ؟؟؟؟؟
هل عندما يفشل المرء في أمرٍ ، نفتي بكل ثقة أنه لن يستطيع النجاح إن حاول مرة أخرى ؟؟؟؟؟؟
وهل ثمة مستقبل لتقرأه بحسب مثالك . .
قل إن مثالي خاطيء . . هذا ما تستطيع قوله . . صدقني !!
ثم انظر ماذا تقول:
اقتباس:نعم يا صاحبي ، في حال بيّنتَ لي أن سورة الشجرة لا تشبه القرآن ، فسأعترف و أقول أنني لم أستطع تقليد القرآن .
لله درك ودر أبيك . .
وهل عندك تردد في هذا أيضاً . .
تمن علينا بما هو واجب عليك بالعقل والموضوعية . .
أما ما يخص ردي على اعتراضك الذي جاء في غير محله.
فأرجو أن ترجع إلى مثال أبي حذيفة فأنت بدأت تمثله شبراً بشبر. وقد مللت من تكراره في هذا الشريط.
اقتباس:عندما فشل محمدٌ-عليه السلام في دعوته لقريش حين جمعهم و سألهم مكانته عندهم و ردّ عليه عمه أبو لهب و انفضوا من حوله ، هل من المنطقي أن نقول أنه لن يستطيع دعوتهم ؟؟؟؟؟
بناءاً على ماذا تبني هذه الاستحالة ؟؟؟؟؟
عندما فشل في دعوة أهل الطائف ، هل أثبت التاريخ أنه استحال إسلامهم بعد ذلك ؟؟؟؟؟
تلك هي الجزئية غير المنطقية في التزامك الذي تسعى حثيثاً لاجتثاثه منّي ، و هو ما لا أوافقك عليه أبداً ، فتعتبر ذلك تهربّاً ، و يأتي العاقل ليؤكد كلامك ، لله دره ما أنصفه !
أنت يا عزيزي بنيتَ تلك الاستحالة المستقبلية على إيمانك بنص القرآن "فإن لم تفعلوا و لن تفعلوا" ، و هذا يا صاحبي - إن كنتَ تعرف أو لا تعرف - ما أنا غير ملزَمٍ بإقراره لأني لا أؤمن بالقرآن أصلاً .
إن أردتَ الموضوعية : ففي حال أثبتَ أن سورة الشجرة لا تشبه القرآن ، سأعترف لك بذلك .
و في حال فشلتَ في إثبات ذلك ، فستبقى الشجرة تشبه القرآن ، إلى أن يأتي غيرك لينقضها ، أو تأتي أنتَ لاحقاً إذا جدّ لديك جديد ، فأنا لا أشترط عليك أن تنقضها مرة واحدة و فقط .
للمرة الثانية أشكرك على ما تمن به علينا من اعترافك بقصور شجرتك في حال أقنعناك . .
بيني وبينك . . بدأت تسئمني بهذا اللحن الذي لا تفتأ تكرره . . وهو اتهامك لي بأني أحاورك بناءً على أن القرآن سماوي وأن سورتك لا تساويه. !!
ألا تظن أني أستطيع أن أتهمك بالمثل وهو أنك تحاورني بناءً على أن سورتك تشبه القرآن وبالتالي فأنت تسعى لأن تثبت ذلك بالطرق المشروعة حوارياً والغير مشروعة . .
ألا تظن أنك بدأت توزع أحكامك على محاوريك علناً وبصراحة بعد أن كنت توري بها من قبل . . !
على كل حال: إطلاق الأحكام في الهواء كل يجيده ولكن الإثبات هو ما لا يستطيعه إلا الموضوعيون.
اقتباس:فإن كان هذا في رأيك تقصيرٌ منّي و عدم التزام بمناقشة ما طرحته هنا ، فلك ذلك ، و لكني أعتبره ظلم شديد و عدم إنصاف . و أكبر دليلٍ على ذلك هو أن الموضوع وصل إلى ما وصل إليه من عدد الصفحات دون أن أتجاهل أي رد أو مداخلة ، إلا ما تم إرجاؤه و تشاغلت عنه بردود أخرى فيما بعد .
هل سيؤكد أحدهم على قولك هذا -بعدم التزامي بالجدال حول سورة الشجرة- و يثني عليه ؟؟؟؟
الجدال حول سورة الشجرة بقصد تزجية الوقت والتفذلك على الجاهل والعالم كلّ يستطيعه ويستطيع أن يوصل عدد الصفحات إلى مائة وتسعين بدل التسع عشرة. ولكن تحمل المسؤولية عن الفكرة والكلام لا يستطيعه إلا من هو جاد في فكرته وفي حواره وعلى قدر من الفهم والإدراك للهدف من موضوعه.
اقتباس:أتمنى أن تبقى ثقتي في موضوعيتكم عالية .
سبق أن أخبرتك بأني لم أتعود أن تستخدم لفظ الجمع للمفرد سوى لنفسك وهذا ما يحمل مضمونين حسب ظني "ظن السوء":
1- أنك تعامل من يردون عليك كجبهة واحدة فترد على الواحد كأنك تكلم الآخر.
2- بما أنك تعاملنا "المخالفين لك" كمتعاونين فهل هذا يعني أنـ . . . . (إن بعض الظن إثم)
وهنا بعض المواضع من ردي الأول أهملتها ولا أدري لماذا . .
اقتباس:وآخر كلام . .
أن نصك ليس مجرداً . .
بل تقارنه أنت بالقرآن, وعليه فلن نعامله كنص مجرد بل سنعامله مقارنة بالقرآن وهذا التعامل ليس نظراً مجرداً أبداً.
قلت لك من قبل: اسحب قولك بأنك تعارض به القرآن وسأنقده كأي نص بغض النظر عن مدى بعده وقربه من القرآن واعتبر هذا نظير نقدك لقصيدة أبي حذيفة المصري سواء بسواء.
اقتباس:نحن لم يجمعنا في هذا الحوار "نص" سورة الشجرة وإنما جمعنا المبدأ الذي وضع لأجله النص وما أطلبه ليس له علاقة بالنص ولكن له علاقة بالمبدأ الذي وضع من أجله النص.
جرد النص من مبدئه ونحن نريحك من هذه الطلبات.
وبعد كل هذا . .
هل لك أن تخبرني من المسؤول عن مراوحة المكان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع؟
ومع كل هذا . .
لم أيأس من موضوعيتك . .
فقد رأيت لك في هذا الشريط وفي غيره الكلام الذي يغلب عليه الاتزان وعدم التعصب فأرجو أن يكون في موضوعك هذا طرداً
القيد . .