اقتباس: ابن العرب كتب/كتبت
عزيزي الصفي،
نحن لم نبدأ بمعالجة الخط الأول.
تطلب مني أن آتيك بمثل القرآن، وسؤالي هو: مثله من أي ناحية ولماذا؟!
لقد ذكرت في مداخلتك باننا نقول بان القران هو دليل النبي(ص) و ليس اي شئ آخر. حسنا كيف تثبت عدم صدقه؟
{وَإِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا
فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ } (23) سورة البقرة
فالاتيان بمثله هو الدليل على صدق من يرتاب بان القران الكريم ليس من عند الله تعالى.
أما سؤالك مثله من اي ناحية: فانا اقبل منك اي ناحية تحب.
أما سؤالك لماذ: لتثبت لي بان سبب تصديقي لنبوة محمد صلى الله عليه و سلم ( و الذي سالتني عنه) سبب زائل و ليس كما آمنت بانه لن يزول.
اقتباس:
أسألك ما المميز في القرآن فلم تفدني شيئا. كل ما أتيت به هو استياؤك من قولي هذا أو ذاك دون "زبدة".
لم يبدر مني اي استياء و نحن بدأنا توا في تلخيص الخطوط العريضة لاسباب تصديقي لمحمد بن عبد الله (ص) بانه نبي , و الخط العريض الاول هو انه اتاني بالقران و تحداني ان كنت في شك من نبوته ان آتي بمثله. و بينت لك ان المثلية تشمل الشكل و المضمون. انا عاجز عن هذا.
فاذا كنت انت قادر فهذا يهدم اساس التحدي .
المميز في القران سنمضي في تبيانه بعد ان ننتهي من الخط العريض الاول
اقتباس:.
أن تتشابه الصلاة أو لا تتشابه، في اليهودية صلاة وفي المسيحية صلاة وفي الإسلام صلاة. لا يهم أن تكون كذا أو تقام بتوقيت كذا.
هات التشريعات التي تميز القرآن عن اليهودية.
اعرف و قلت لك بان كلمة صلاة موجودة فيهم جميعا. و لكن هل هي نفس الصلاة؟
اذا كانت ليست نفسها , تكون قد اجبت على سؤالك بنفسك : ما هو الجديد في الاسلام و لم تاتي به اليهودية.
اقتباس:اما أن اليهود يختلفون في القصص، فهذا إعلان قرآني يستغل جهل عرب الحجاز ليوهمهم أنه جاء بجديد. أما الحقيقة فإن قصص القرآن لغو فارغ من المضمون.
هذا ما ساوضحه اذا احببت , و لا علاقة لجهل عرب الحجاز , بهذا الاعلان القراني , فالمعنيون هنا هم بني اسرائيل و هم سمعوا هذا القران في وقته . و اما تصريحك بان قصص القران لغو فارغ من المضمون فهذا ما سيثبته او ينفيه نقاشنا حول قصص القران و ليس التصريحات النارية!
اقتباس:أما بخصوص البلاغة والمثلية التي تعني النظم والمحتوى، فلم أفهم شيئا من مقصدك حتى اللحظة، ولذلك لا يمكنني التعليق.
مقصدي واضح فان القران اشتمل على كلام هذا الكلام فيه تعريف بالله الذي يجب ان أؤمن به , و فيه أوامر و نواه من الله الذي يجب ان اؤمن به و فيه يخبرني الله تعالى بانني اذا اتبعت اوامره سيثيبني على طاعتي و اذا خالفت اوامره و ارتكبت عملا سيئا فسيعاقبني , و فيه اخبرني بعاقبة من خالف امره و اخبرني بعاقبة من اطاعه. هذا الكلام صيغ بنسق معين . هذه الكلام شكلا و مضمونا ترك لي حرية الاختيار في ان اؤمن به او اكفر به . كان يمكن لي الا اؤمن به و ان اختار الطريق الاسهل , اكل و شرب و جنس بلا صلاة و لا صيام و لا.. و لا.. اذا لم يقف أمر بسيط امامي:
{أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (38) سورة يونس
اذا استطعت ان اتي بسورة مثله , فلا سبب يجبرني على الايمان.
انت لا تصدق بنبوته و هذا يعني بالنسبة لك انه كاذب. تريدني ان اقتنع بكلامك هكذا؟ طبعا المنطق و العقل لا يقران بهذا. لاصدق قل كلاما مثله شكلا و مضمونا يعرفني بالاله و يبين لي اوصافه و افعاله و كيف اعرفه و اتقرب اليه وبما يكافأني اذا اطعته و كيف يعاقبني اذا عصيته.
اقتباس: لكن اسمح لي أن أقول أن "كل ما هو مميز في القرآن من ناحية العربية" سيفقده بمجرد شروعك بالترجمة. وعليه فالقرآن عربي للعرب وهذا يسقط عنه صفة "الشمولية" أو أنه "للعالم أجمع".
يا عزيزي انا عربي و انت عربي فمالنا وبرطمات العالم و رطاناته , لغتي العربية فهل يمكنك ان تفقد هذا القران ما يميزه باتيانك بمثله بالعربي فالذي افهمه بان الترجمة هي نقل للمعاني في لغة اخرى فاذا كانت المعاني اي المحتوى صحيحا فان الترجمة لن تفقد النص المترجم غير ميزة واحدة و هذه مسئولية المترجم , ولا تقدح في النص الاصل .أما قيمة المحتوى فلا تتاثر.